فرنسا.. إسقاط دعوى بنزيمة ضد وزير الداخلية
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أسقطت محكمة فرنسية، الخميس، شكوى النجم الدولي السابق الفرنسي كريم بنزيمة لاعب الاتحاد السعودي ضد وزير الداخلية جيرالد دارمانان بتهمة التشهير.
وانتقد دارمانان، اليميني الطامح للوصول إلى رئاسة الجمهورية، بنزيمة بعدما نشر المهاجم الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب عام 2022 على موقع "أكس" (تويتر سابقا) في منتصف أكتوبر 2023 رسالة داعمة لسكان غزة، ضحايا "القصف الظالم" الذي نفذته إسرائيل، حسب قوله ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر.
وقال بنزيمة "كل صلواتنا من أجل سكان غزة الذي يقعون مرة أخرى ضحايا لهذا القصف الظالم الذي لم يستثن النساء ولا الأطفال".
وزعم وزير الداخلية أنه يمكن تفسير هذا الموقف بعلاقات بنزيمة بجماعة الإخوان المسلمين، وهي منظمة إسلامية ولدت في مصر حيث تعتبر "إرهابية".
وقال دارمانان في تصريح لقناة "سي نيوز" مثيرا عاصفة على شبكات التواصل الاجتماعي "كريم بنزيمة لديه علاقة، كما نعلم جميعا، سيئة السمعة، مع جماعة الإخوان المسلمين".
وفي الشكوى التي تقدم بها المحامي هوغ فيجييه نيابة عن بنزيمة رأى مهاجم الاتحاد إن هذه التصريحات "تقوّض" شرفه وسمعته.
ويشدد بنزيمة أنه "لم يكن لدي أدنى صلة بجماعة الإخوان المسلمين، ولا علم (له) بأي شخص يدعي أنه عضو فيها"، مضيفا "أدرك إلى أي مدى يتم استخدامي، بسبب سمعتي، في ألعاب سياسية، وهي أكبر فضيحة نظرا إلى أن الأحداث الدرامية التي وقعت منذ 7 أكتوبر تستحق شيئا مختلفا تماما عن هذا النوع من التصريحات".
وقال المدعي العام ريمي هيتز إن محكمة العدل، وهي المحكمة الفرنسية الوحيدة المخولة محاكمة أعضاء الحكومة على الجرائم المرتكبة أثناء ممارسة واجباتهم، لم تجد أي أساس لأي هجوم على شرفه (بنزيمة) أو سمعته.
اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر عندما شن مقاتلون من حماس من قطاع غزة التي تسيطر الحركة عليها منذ عام 2007، هجوما على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل أكثر من 1160 شخصا معظمهم من المدنيين بحسب تعداد أعدته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
كما احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 130 بينهم ما زالوا في غزة، و29 منهم على الأقل يُعتقد أنهم لقوا حتفهم.
وردا على هذا الهجوم توعدت إسرائيل "بالقضاء" على حماس وشنت حملة عسكرية مدمرة خلفت أكثر من 28 ألف قتيل في قطاع غزة معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
العثور على جعبة القائد يحيى السنوار والمقعد الذي جلس عليه مصابا قبل مقتله
عثر فلسطينيون على مقتنيات خاصة برئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس يحيى السنوار، الذي قتله الجيش الإسرائيلي خلال اشتباكات في حي تل السلطان، غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وفي 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو قال إنه للحظات الأخيرة للسنوار، حيث ظهر وهو جالس داخل أحد المنازل برفح على مقعد (إسفنجي) مصابا في يده اليمنى، وملثما بالكوفية، فيما كان يحمل عصا رماها على طائرة إسرائيلية مسيرة كانت تصوره.
وقال الجيش إن قوة تابعة له "رصدت وقتلت 3 من عناصر حماس خلال اشتباك جنوبي قطاع غزة، وبعد استكمال عملية فحص الحمض النووي يمكن التأكيد أن السنوار قُتل"، وفق بيان نشره آنذاك.
وقال الفلسطيني أشرف أبو طه، صاحب المنزل الذي لجأ إليه السنوار، وقاتل من داخله في لحظاته الأخيرة، إنه انتشل بصعوبة كبيرة، الجعبة العسكرية التي ارتداها زعيم حماس في لحظاته الأخيرة وأجزاء من ملابسه والمقعد الإسفنجي (برتقالي اللون) الذي جلس عليه مصابا، من تحت أنقاض منزله المدمر.
ووثقت الأناضول، احتفاظ جعبة السنوار بآثار دمائه، بينما خرج المقعد من تحت الأنقاض ممزقا.
وأضاف أبو طه، للأناضول، أن أبناءه انتشلوا بـ"العافية" (صعوبة بالغة) المقعد وجعبة السنوار وبعضا من ملابسه الممزقة من تحت الأنقاض.
وعلى مدار أول يومين من سريان اتفاق وقف إطلاق النار، قال أبو طه، إن أطلال منزله تحول إلى "مزار" حيث توافد إليه عدد كبير من الفلسطينيين لتفقد المكان الذي "شهد آخر معركة خاضها السنوار قبل استشهاده"، حيث قالت حركة حماس، آنذاك إنه تقدم صفوف القتال خلال حرب الإبادة.
وذكر أن "استشهاد السنوار، في منزله يعد مبعث فخر له، حيث كان يقاوم في لحظاته الأخيرة من هناك".
وقال أبو طه، عن السنوار، إنه "قائد ثوري" سيشهد التاريخ له.
وبالعودة إلى تاريخ مقتل السنوار، حينما نشر الجيش فيديو اللحظات الأخيرة، قال أبو طه، إنه تلقى اتصالا آنذاك من ابنته في الإمارات تبلغه أن السنوار استشهد داخل منزلهم.
وفي رده على ابنته، استبعد أبو طه، وجود السنوار، داخل منزله مرجعا ذلك إلى حديث "الناس أنه يتواجد تحت الأنفاق".
لكن ما أظهره الواقع من وجود السنوار داخل المنزل يقاتل حتى الرمق الأخير، أكد أنه "يحارب من فوق الأنفاق"، على حد تعبير أبو طه.
وبعد مقتل السنوار، سوّى الجيش الإسرائيلي منزل أبو طه بالأرض بعد قصفه.
وفي 18 أكتوبر الماضي، نعت حماس قائدها السنوار، وأكدت استشهاده في مواجهة مع جنود إسرائيليين، وذلك بعد يوم من نشر الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك بيانا مشتركا أعلنا فيه قتل 3 أشخاص في عملية نفذها الجيش في قطاع غزة كان من بينهم السنوار.
وتعتبر إسرائيل السنوار، مهندس عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها فصائل فلسطينية بغزة، بينها حماس و"الجهاد الإسلامي"، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة لتل أبيب، وأثر سلبا على سمعة أجهزتها الأمنية والاستخباراتية على المستوى الدولي.
نتيجة لذلك، أعلنت إسرائيل أن القضاء عليه يعد أحد أبرز أهداف حرب الإبادة الجماعية على غزة والتي استمرت حتى 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وخلّفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
والأحد، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة