نهاد الهادية: حُلّلت «20» تجربة دولية عن الصناعات الثقافية والإبداعية في العالم

شيخة المديلوية:أُجريت دراسة لتقديم نظرة تحليلية لواقع الصناعات الثقافية والإبداعية

حنين اللواتية: الخارطة تهدف لوضع حلول مبدعة وتحويل الاقتصاد إلى إبداعي خلاق

«عمان»: دشنت وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ممثلة بدائرة الهوية الثقافية، مساء اليوم الخميس تقرير «خارطة الصناعات الثقافية والإبداعية» برعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة بمركز الشباب، وذلك من خلال الإطلاق رسميًا عن طريقQR code يتضمن ملف الخارطة ينشر في موقع وزارة الثقافة والرياضة والشباب.

وتعد «خارطة الصناعات الثقافية والإبداعية» المبادرة الأولى التي أطلقتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب؛ لتسليط الضوء على الصناعات الثقافية والإبداعية في سلطنة عمان، وذلك ترجمة لأهداف الوزارة الطموحة في استراتيجيتها الثقافية 2021 – 2040 التي بُنيت وأعدت لتحقق مرتكزات رؤية عُمان 2040. ويحظى مشروع الخارطة باهتمام ودعم مباشر من سعادة وكيل الثقافة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب من خلال تمكين فريق العمل وتوفير الموارد اللازمة للمشروع.

التجارب الدولية

وأوضحت نهاد بنت علي الهادية، رئيس فريق خارطة الصناعات الثقافية والإبداعية قائلة: «انطلقت خارطة الصناعات الثقافية والإبداعية بصورة رسمية في نوفمبر2021م، واستمرت بصورة متواصلة لمدة عامين من العمل البحثي العلمي الممنهج لرصد آراء ومداخلات العاملين في القطاعات الثقافية والإبداعية بسلطنة عمان، استنادا إلى أفضل الممارسات العالمية من خلال الاستشارات الدولية مع نخبة من المتخصصين في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية، وفتح قنوات تواصل تفاعلية من العاملين في هذه القطاعات الحيوية لرصد تحدياتهم واستكشاف طموحاتهم، حيث تم تحليل أكثر من (20) تجربة دولية حول الصناعات الثقافية والإبداعية في العالم تم على أساسها بناء خط سير الخارطة، ثم شرعت الفرق في تجميع البيانات على أرض الواقع من خلال تنفيذ أول المختبرات في محافظة مسقط، والتي دُعمت من قبل المديرية العامة للفنون بوزارة الثقافة والرياضة والشباب وضمت (144) من نخبة رواد الأعمال المبدعين والممارسين المستقلين في القطاعات الإبداعية، ثم استكملت رحلتها عبر باقي المحافظات، حيث تم توزيع (56) استبانة عبر مختلف محافظات سلطنة عمان استهدفت عينة قصدية من رواد الأعمال المبدعين والممارسين المستقلين في القطاعات الثقافية والإبداعية، وأخيرا تم توظيف المقابلات التي بلغ عددها (30) مقابلة مع عدد من الخبراء في القطاعات الثقافية والإبداعية سواء كانوا من القطاع الأكاديمي البحثي أم من القطاعين الحكومي والخاص».

7 محاور

أما على صعيد تحليل البيانات الثانوية لاقتراح إطار لرصد الإسهامات الاقتصادية للصناعات الإبداعية في اقتصاد سلطنة عمان، فأشارت شيخة المديلوية رئيس الفريق البحثي في المشروع، بقولها: «نفذ فريق الخارطة تحليلا كميا لما يقارب (483) نشاطا تجاريا، و(1020) مهنة إبداعية، و(411) من السلع والخدمات الإبداعية، وسعت الدراسة إلى تقديم نظرة تحليلية علمية لواقع الصناعات الثقافية والإبداعية من خلال سبعة محاور أساسية تحفز منظومة الصناعات الإبداعية في سلطنة عمان، وهي كالآتي: السياسات والتشريعات، والاقتصاد الإبداعي، والمواهب الوطنية، والتعليم والمهن الإبداعية، والتكنولوجيا والابتكار، والملكية الفكرية، والإبداع والمجتمع».

فوائد عديدة

وحول أهم أهداف مشروع الدراسة البحثية «خارطة الصناعات الثقافية والابداعية» أشارت حنين اللواتية مسؤول التخطيط الاستراتيجي في المشروع بقولها: «تسهم الصناعات الثقافية الإبداعية في إيجاد فرص، وتحقيق مكاسب وفوائد اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية، كما تساعد الصناعات الثقافية الإبداعية في التنمية المستدامة وتعمل على زيادة تنافسية المدن في إيجاد حلول مبدعة للمشكلات التي تواجه المجتمع وتحول اقتصادها إلى اقتصاد إبداعي خلاق، وهذا المشروع يهدف إلى فهم ودراسة قطاعات الصناعات الثقافية والإبداعية في سلطنة عمان، واقتراح إطار منهجي لرصد الاقتصاد الإبداعي في الناتج المحلي العماني، ودراسة خصائص العاملين في القطاعات الصناعات الثقافية والإبداعية في سلطنة عمان وفهم الجوانب التشريعية والسياسات المتعلقة بقطاعات الصناعات الثقافية والإبداعية ودراسة واقع التعليم والابتكار وتنمية المهارات والمواهب في القطاع الإبداعي بسلطنة عمان، كما يهدف إلى تسليط الضوء على دور البنية الأساسية الرقمية في تنمية الصناعات الثقافية والإبداعية وفهم واقع الملكية الفكرية ودورها في حماية إبداع الطبقة الإبداعية والكشف عن نظرة المجتمع العماني للعمل الإبداعي ومدى جاهزيته لتبني وتعزيز الاقتصاد الإبداعي، وأيضا تزويد متخذي القرار بالبيانات القائمة على الأدلة لدعم الاستراتيجية الثقافية في سلطنة عمان».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة الثقافة والریاضة والشباب فی القطاعات من خلال

إقرأ أيضاً:

إشادة يابانية بجناح سلطنة عمان في إكسبو 2025 أوساكا باليابان

العمانية: أشاد عدد من المسؤولين اليابانيين بالتصميم الخاص بجناح سلطنة عمان المشارك في إكسبو 2025 أوساكا باليابان، معجبين بالجناح الذي يتناسب مع مضمون شعار إكسبو لهذا العام "تصميم مجتمع المستقبل لحياتنا".

وأعرب إيشينو كي مانا تسو نائب الأمين العام لمعرض إكسبو 2025 أوساكا اليابان عن إعجابه بجناح سلطنة عُمان خاصة وأنه يركز على الماء والأرض والإنسان وهذه عناصر مهمة للبشرية ويرمز إلى الثروة الطبيعية التي تتمتع بها سلطنة عمان.

ووصف الجناح العماني بأنه فرصة كبيرة لليابانيين والزوار من مختلف أنحاء العالم للتعرف على ما تتميز به سلطنة عمان من طبيعة ثقافية وفرص استثمارية وسياحية، مشيدًا بالجهود التي بذلتها سلطنة عُمان للمشاركة في إكسبو 2025.

وأكد أن جناح سلطنة عمان بالمعرض الذي يأتي تحت شعار "روابط ممتدة" يسهم في إعطاء صورة واضحة للفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات الاقتصادية وعن السياحة والهُوية الثقافية لسلطنة عمان.

من جانبه وضح نيشيمورا ياسوتوشي، وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة السابق، ورئيس الجمعية العُمانية اليابانية، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية بين سلطنة عُمان واليابان أن سلطنة عُمان من أهم الدول بالنسبة اليابان جغرافيا واقتصاديا، وهي دولة محورية في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، لذا سيكون هذا المعرض فرصة قيّمة لها للتركيز على أهميتها.

وقال إن القطاع الخاص الياباني سيتاح له من خلال جناح سلطنة عمان بمعرض إكسبو 2025 التعرف عن قرب على سلطنة عمان؛ إذ تستورد اليابان منها العديد من منتجات الطاقة وبالتالي لديها فرصة وإمكانات واعدة للشركات اليابانية للاستثمار في سلطنة عمان.

من جهته أشار يامادا كينجي وزير الدولة للشؤون الخارجية السابق في اليابان إلى أن هناك فرصا استثمارية عديدة بين سلطنة عمان واليابان، متطلعا إلى مزيد من التعاون في مجالات الثقافة والسياحة والاقتصاد والتجارة والتوسع في مجال الطاقة، خاصة وأنها تركز على التنويع الاقتصادي.

وأكد أن هناك فرصا كثيرة أيضا للتعاون بين الشركات العمانية ونظيرتها من الشركات اليابانية في مجالات التكنولوجيا وتنمية الموارد البشرية، مشيرًا إلى أن فعاليات الجناح العماني ستتيح للشعب الياباني وزوار إكسبو التعرف على الهوية الثقافية والمقومات السياحية والفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عمان.

وقال يوشي يوكي ناكاهاتا من "تلفزيون كانساي" الياباني إن شعار إكسبو 2025 "تصميم مجتمع المستقبل لحياتنا" ينعكس بوضوح في شعار الجناح العُماني، وهو الماء والأرض والإنسان.

وبين أن "مدينة أوساكا تعرف في اليابان بأنها مدينة الماء، ومن الرائع أن يُجسّد الجناح العماني موضوع الماء في محاوره الرئيسة".

مقالات مشابهة

  • بروتوكول تعاون بين قصور الثقافة ومحافظة البحر الأحمر لتنشيط السياحة الثقافية
  • سلطنة عمان تؤكد مكانتها العالمية كراعية للسلام وحل الخلافات الشائكة
  • الشراكات الاقتصادية والإنجاز الدبلوماسي
  • الإعلان عن جدول أعمال النسخة السابعة من «القمة الثقافية أبوظبي»
  • سلطنة عمان ومملكة هولندا توقعان 3 اتفاقيات
  • مبروكة: المخطط الثلاثي للتنمية الثقافية في ليبيا سيخلق بيئة مناسبة للابتكار
  • مجلس محافظة الزرقاء ومديرية الثقافة يناقشان الخطة الثقافية لهذا العام .
  • تدشين أول مصنع لتوربينات الرياح في سلطنة عمان
  • النهضة الإبداعية في إسطنبول: الفن المعاصر والاستدامة في عاصمة الثقافة
  • إشادة يابانية بجناح سلطنة عمان في إكسبو 2025 أوساكا باليابان