«الثقافة» تدشن تقرير «خارطة الصناعات الثقافية والإبداعية»
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
نهاد الهادية: حُلّلت «20» تجربة دولية عن الصناعات الثقافية والإبداعية في العالم
شيخة المديلوية:أُجريت دراسة لتقديم نظرة تحليلية لواقع الصناعات الثقافية والإبداعية
حنين اللواتية: الخارطة تهدف لوضع حلول مبدعة وتحويل الاقتصاد إلى إبداعي خلاق
«عمان»: دشنت وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ممثلة بدائرة الهوية الثقافية، مساء اليوم الخميس تقرير «خارطة الصناعات الثقافية والإبداعية» برعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة بمركز الشباب، وذلك من خلال الإطلاق رسميًا عن طريقQR code يتضمن ملف الخارطة ينشر في موقع وزارة الثقافة والرياضة والشباب.
وتعد «خارطة الصناعات الثقافية والإبداعية» المبادرة الأولى التي أطلقتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب؛ لتسليط الضوء على الصناعات الثقافية والإبداعية في سلطنة عمان، وذلك ترجمة لأهداف الوزارة الطموحة في استراتيجيتها الثقافية 2021 – 2040 التي بُنيت وأعدت لتحقق مرتكزات رؤية عُمان 2040. ويحظى مشروع الخارطة باهتمام ودعم مباشر من سعادة وكيل الثقافة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب من خلال تمكين فريق العمل وتوفير الموارد اللازمة للمشروع.
التجارب الدولية
وأوضحت نهاد بنت علي الهادية، رئيس فريق خارطة الصناعات الثقافية والإبداعية قائلة: «انطلقت خارطة الصناعات الثقافية والإبداعية بصورة رسمية في نوفمبر2021م، واستمرت بصورة متواصلة لمدة عامين من العمل البحثي العلمي الممنهج لرصد آراء ومداخلات العاملين في القطاعات الثقافية والإبداعية بسلطنة عمان، استنادا إلى أفضل الممارسات العالمية من خلال الاستشارات الدولية مع نخبة من المتخصصين في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية، وفتح قنوات تواصل تفاعلية من العاملين في هذه القطاعات الحيوية لرصد تحدياتهم واستكشاف طموحاتهم، حيث تم تحليل أكثر من (20) تجربة دولية حول الصناعات الثقافية والإبداعية في العالم تم على أساسها بناء خط سير الخارطة، ثم شرعت الفرق في تجميع البيانات على أرض الواقع من خلال تنفيذ أول المختبرات في محافظة مسقط، والتي دُعمت من قبل المديرية العامة للفنون بوزارة الثقافة والرياضة والشباب وضمت (144) من نخبة رواد الأعمال المبدعين والممارسين المستقلين في القطاعات الإبداعية، ثم استكملت رحلتها عبر باقي المحافظات، حيث تم توزيع (56) استبانة عبر مختلف محافظات سلطنة عمان استهدفت عينة قصدية من رواد الأعمال المبدعين والممارسين المستقلين في القطاعات الثقافية والإبداعية، وأخيرا تم توظيف المقابلات التي بلغ عددها (30) مقابلة مع عدد من الخبراء في القطاعات الثقافية والإبداعية سواء كانوا من القطاع الأكاديمي البحثي أم من القطاعين الحكومي والخاص».
7 محاور
أما على صعيد تحليل البيانات الثانوية لاقتراح إطار لرصد الإسهامات الاقتصادية للصناعات الإبداعية في اقتصاد سلطنة عمان، فأشارت شيخة المديلوية رئيس الفريق البحثي في المشروع، بقولها: «نفذ فريق الخارطة تحليلا كميا لما يقارب (483) نشاطا تجاريا، و(1020) مهنة إبداعية، و(411) من السلع والخدمات الإبداعية، وسعت الدراسة إلى تقديم نظرة تحليلية علمية لواقع الصناعات الثقافية والإبداعية من خلال سبعة محاور أساسية تحفز منظومة الصناعات الإبداعية في سلطنة عمان، وهي كالآتي: السياسات والتشريعات، والاقتصاد الإبداعي، والمواهب الوطنية، والتعليم والمهن الإبداعية، والتكنولوجيا والابتكار، والملكية الفكرية، والإبداع والمجتمع».
فوائد عديدة
وحول أهم أهداف مشروع الدراسة البحثية «خارطة الصناعات الثقافية والابداعية» أشارت حنين اللواتية مسؤول التخطيط الاستراتيجي في المشروع بقولها: «تسهم الصناعات الثقافية الإبداعية في إيجاد فرص، وتحقيق مكاسب وفوائد اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية، كما تساعد الصناعات الثقافية الإبداعية في التنمية المستدامة وتعمل على زيادة تنافسية المدن في إيجاد حلول مبدعة للمشكلات التي تواجه المجتمع وتحول اقتصادها إلى اقتصاد إبداعي خلاق، وهذا المشروع يهدف إلى فهم ودراسة قطاعات الصناعات الثقافية والإبداعية في سلطنة عمان، واقتراح إطار منهجي لرصد الاقتصاد الإبداعي في الناتج المحلي العماني، ودراسة خصائص العاملين في القطاعات الصناعات الثقافية والإبداعية في سلطنة عمان وفهم الجوانب التشريعية والسياسات المتعلقة بقطاعات الصناعات الثقافية والإبداعية ودراسة واقع التعليم والابتكار وتنمية المهارات والمواهب في القطاع الإبداعي بسلطنة عمان، كما يهدف إلى تسليط الضوء على دور البنية الأساسية الرقمية في تنمية الصناعات الثقافية والإبداعية وفهم واقع الملكية الفكرية ودورها في حماية إبداع الطبقة الإبداعية والكشف عن نظرة المجتمع العماني للعمل الإبداعي ومدى جاهزيته لتبني وتعزيز الاقتصاد الإبداعي، وأيضا تزويد متخذي القرار بالبيانات القائمة على الأدلة لدعم الاستراتيجية الثقافية في سلطنة عمان».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الثقافة والریاضة والشباب فی القطاعات من خلال
إقرأ أيضاً:
سفير عمان بالقاهرة: موقفنا ثابت في دعم فلسطين وإقامة دولتها المستقلة
احتفلت سفارة سلطنة عمان بالقاهرة بالعيد الوطني 54 لسلطنة عمان، والذي يوافق 18 نوفمبر من كل عام، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء المصري وزير الصحة والسكان، وعدد من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي في القاهرة والفنانين والمثقفين والإعلامين.
وقال السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن ذكرى العيد الوطني العماني بمثابة يوم غالي على قلب كل عماني، يستذكر فيها الإنجازاتِ التي حققتْها سلطنةُ عُمان عبر مسيرتِها الطويلةِ، وخاصةً منذ انطلاقِ النهضةِ العُمانيةِ المباركةِ في عامِ 1970، التي أرسى دعائمَها السلطانِ قابوسُ بن سعيدٍ ويواصلُ مسيرتَها المظفرةَ اليومَ السلطانِ هيثمُ بن طارقٍ بكلِ إرادةٍ وعزمٍ، لنمضي بثباتٍ نحو المستقبلِ الواعدِ.
وأضاف السفير الرحبي في كلمته أن سلطنة عمان تتبنى سياسةً خارجيةً راسخةً قائمةً على أسسِ الحوارِ والتسامحِ، وتسعى دائماً لتعزيزِ قيمِ السلامِ والوئامِ بينَ الأممِ، مؤكدا على دعوتَها للمجتمعِ الدوليِّ إلى تكثيفِ الجهودِ لوقفِ التصعيدِ العسكريِّ في منطقةِ الشرقِ الأوسطِ، وحثِّ الأطرافِ كافةً على الالتزامِ بالقانونِ الدوليِ وميثاقِ الأممِ المتحدةِ، واحترامِ مبادئِ السلامِ والعدالةِ للجميعِ.
وأوضح السفير العماني أنه فيما يخصُّ القضيةَ الفلسطينيةَ، تُجدِّدُ سلطنةُعمان موقفَها الثابتَ والداعمَ لحقوقِ الشعبِ الفلسطينيِّ المشروعةِ، بما في ذلك انسحابُ الاحتلال الإسرائيليِ من الأراضي الفلسطينيةِ المحتلةِ منذُ عامِ 1967، وفقاً لقراراتِ مجلسِ الأمنِ، وإقامةُ دولتِه المستقلةِ وعاصمتُها القدسُ الشرقيةُ.
وجدد السفير الرحبي دعوة سلطنةُ عمان إلى وقفٍ فوريٍّ للحربِ في قطاعِ غزةَ، ورفعِ الحصارِ عن السكانِ الأبرياءِ، وتوفيرِ ممراتٍ آمنةٍ لإيصال المساعداتِ الإنسانيةِ، ووقفِ إطلاقِ النارِ في لبنانَ، والعودةِ إلى مسارِ تحقيقِ السلامِ العادلِ والشاملِ عبرَ الحوارِ والوسائلِ السلميةِ.
وأكد أن العالمَ اليومَ يواجهُ تحدياتٍ كبرى على الأصعدةِ الأمنيةِ، والاقتصاديةِ، والبيئيةِ، في ظلِّ تزايدِ الصراعاتِ والحروبِ التي تؤثِّرُ بشكلٍ مباشرٍ على حياةِ الناسِ واستقرارِهم، مشيرا إلى أن سلطنةِ عُمان تؤمنُ بأنَّ الحلولَ لهذه الأزماتِ لاتُحقَّقُ بالقوةِ العسكريةِ أو فرضِ العقوباتِ والتهميشِ، بل بالتفاهمِ والحوارِ بروحِ العدالةِ والتعاونِ المشتركِ لتحقيقِ الأمنِ الجماعيِّ والاستقرارِ العالميِّ.
وتحدث السفير الرجبي عن العلاقات العُمانية – المصرية فقدت شهدت هذا العامَ تطوراً نوعياً في المجالاتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والإعلاميةِ والثقافيةِ والتعليميةِ، مما يعكسُ عُمقَ العلاقاتِ التاريخيةِ التي تربطُ البلدين، والتي تمتدُ جذورُها إلى أكثرَ من 3500 عام، منذ عهدِ الملكةِ حتشبسوت، واستمرت العلاقاتِ الدبلوماسيةِ المتينةِ التي تعززت تحتَ القيادةِ الحكيمةِ للسلطانِ هيثمِ بن طارقٍ والرئيسِ عبدِالفتاحِ السيسي.
وأوضح أنه فيما يخص المجال الاقتصاديِّ، اتفقَ البلدانِ على تعزيزِ التعاونِ في القطاعاتِ غيرِ النفطيةِ، وفقاً لرؤيتي عُمان 2040 ومصر 2030، وتم توقيعُ اتفاقياتٍ بارزةٍ، منها اتفاقيةُ الخدماتِ الجويةِ ومذكرةُ تفاهمٍ للتعاونِ الماليِّ، مشيرا إلى أنه في عامِ 2023، ارتفعَ حجمُ التبادلِ التجاريِّ بينَ البلدين بنسبةِ 31%، مع زيادةٍ ملحوظةٍ في حجمِ الصادراتِ والوارداتِ.
واشار إلى أنه فيما يخص ملفي الإعلام والثقافة فقد أُعلن عن اختيارِ سلطنةِ عُمانَ ضيفَ شرفِ معرضِ القاهرةِ الدوليِّ للكتابِ 2025، كما شاركَتْ الموسيقى العُمانيةُ في مهرجانِ الموسيقى العربيةِ بدارِ الأوبرا المصريةِ، وفي مجال التعليمِ، زادَ عددُ الطلابِ العُمانيين َفي مصر بنسبةِ 31%، مع تعزيزِ التعاونِ الأكاديميِّ والمنحِ الدراسيةِ.