واشنطن تكذب الخارجية الجزائرية بعد اتصال بلينكن وعطاف
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
كذّب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية بيان وزارة الخارجية الجزائرية حول مضمون الاتصال الهاتفي الذي تلقاه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم، من كاتب الدولة الأمريكي للشؤون الخارجية، أنتوني بلينكن.
وجاء ببيان خارجية الجزائر أن عطاف ناقش مع بلينكن بشكل خاص تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وكذا الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الجزائر في مجلس الأمن، بهدف تفعيل التدابير المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية.
وبينما حاول بيان خارجية الجزائر تسويق الوهم للشعب الجزائري، وتقديم صورة مغلوطة عن طبيعة المواضيع التي تم مناقشتها بين عطاف و بلينكن، خرج المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في بيان عبر الموقع الرسمي للوزارة، حيث لم يتضمن الأخير أي إشارة إلى التدابير المؤقتة التي فرضتها المحكمة الدولية على إسرائيل.
وقال ميلر إن أنتوني بلينكن أجرى اتصالا هاتفيا اليوم مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف حول الجهود الدبلوماسية المستمرة لتحقيق نهاية دائمة للأزمة في غزة توفر السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. وناقشا الحاجة الملحة لضمان حماية المدنيين، وزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، والتزام الولايات المتحدة الأمريكية القوي بإقامة دولة فلسطينية، واتفقوا على مواصلة التنسيق الوثيق بشأن هذه القضايا في مجلس الأمن الدولي.
يشار إلى أن هذه الواقعة تنضاف إلى وقائع سابقة تعارضت فيها مضامين بيان الخارجية الجزائرية مع بيان خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تتعمد بلاد الكابرانات الترويج لنقاط لم يتم التطرق إليها خلال مكالمات وزرائها أو لقاءاتهم مع المسؤولين الأجنبيين، كما تصر في كل مرة على التلاعب بالكلمات.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
"واشنطن بوست" تحدد دور الإدارة الأمريكية الحالية في الإطاحة بالأسد
كتبت صحيفة "واشنطن بوست" أن الإدارة الأمريكية تعزو الإطاحة ببشار الأسد إلى مزايا الرئيس جو بايدن من أجل تبرير سياسات واشنطن في الشرق الأوسط وصرف الانتباه عن انتقادات كارثة غزة.
وتابعت الصحيفة: "ينظر البيت الأبيض إلى الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد كذريعة لتبرير سياساته في غزة والشرق الأوسط، فيما تعتقد الإدارة أن دعم الرئيس جو بايدن القوي لإسرائيل ونهجه تجاه المنطقة لعبا دورا رئيسيا في الأحداث التي أدت إلى سقوط الأسد، ويمكن أن تصبح الأساس لعهد جديد من التعاون".
وأشار الخبراء الذين قابلتهم الصحيفة إلى أن اللاعبين الإقليميين مثل إسرائيل وإيران لعبتا دورا رئيسيا في هذه الأحداث، وليس تصرفات واشنطن.
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس معهد الشرق الأوسط بريان كاتوليس قوله: "تلك الإدارة مثل الديك الذي يعتقد أن صياحه يأتي بالفجر".
ووفقا للصحيفة، على الرغم من سقوط الأسد، فإن الأزمة في غزة لا تزال دون حل منذ أكتوبر 2023، وقد قتل أكثر من 45 ألف فلسطيني، ولا يزال نحو مليوني شخص عالقين، ومحرومين من المساعدات الإنسانية بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على الجزء الشمالي من القطاع.
وتشير المقالة إلى أن "إدارة بايدن أتيحت لها كل الفرص لوقف ذلك، لكنها لم تحرك ساكنا". كما يحذر الخبراء أيضا من أن فراغ السلطة في سوريا بعد سقوط الأسد يفتح الطريق أمام تعزيز الجماعات الإرهابية مثل "داعش" وغيره.
وكانت جماعات المعارضة السورية المسلحة قد شنت هجوما واسع النطاق، نهاية نوفمبر الماضي، على مواقع الجيش السوري، وفي 8 ديسمبر دخلت دمشق، ما دفع الرئيس بشار الأسد لمغادرة البلاد إلى موسكو حيث منح اللجوء الإنساني.
وفي 10 ديسمبر، أعلن محمد البشير الذي يترأس حكومة الإنقاذ التي شكلتها المعارضة في محافظة إدلب، تعيينه رئيسا للحكومة السورية الانتقالية التي تستمر حتى الأول من مارس 2025.