أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، أثناء زيارته إلى مصنع "أورال فاغون زافود" (مصنع أورال للعربات)، أنه لا يوجد ولن يكون هناك أي تعاطف مع النازيين في روسيا.

بوتين: روسيا لم تحقق أهدافها في أوكرانيا بعد

وقال بوتين: "لم يكن هناك ولن يكون أي تعاطف مع النازيين في روسيا"، مشيرا إلى أن السياسيين المناهضين لروسيا في أوكرانيا وصلوا إلى السلطة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي "لأنهم تصرفوا بوقاحة وحصلوا على دعم من الخارج، وخاصة من الولايات المتحدة بالطبع".

وتابع: "بسبب هذا، حدث كل شيء"، موضحا أن "أولئك الذين تعاونوا ذات يوم مع النازيين وظلوا على هذه المواقف، يفعلون الأمر ذاته الآن".

وأوضح الرئيس الروسي سبب تمجيد بانديرا وشوخيفيتش وشخصيات أخرى مماثلة في أوكرانيا، فقال: "لأنهم يقولون إنهم عملوا وتعاونوا مع الفاشيين، ومع النازيين ومع هتلر، وسعوا إلى استقلال أوكرانيا، ثم بدأ الألمان في اضطهادهم".

وأضاف: "بدأوا في اضطهادهم ليس لأنهم تخلوا عن آرائهم، ولكن لأنهم أبقوا أنوفهم في مهب الريح، وأدركوا أن ألمانيا كانت تخسر الحرب، وبدأوا في محاولة استعادة وتحسين العلاقات مع الحلفاء الغربيين، والألمان رأوهم على الفور ودفعوا بهم إلى المعسكرات".

ووفقا لبوتين، لهذا السبب، نشأ ظن أن بانديرا وشوخيفيتش وآخرين مثلهما "ليسوا نازيين حقا"، وشدد على أنهم "نازيون بالفطرة، ومائة بالمائة!"، ووفقا له، فإن هؤلاء الأشخاص "بدأوا في التفكير في من يجب أن يعتمدوا عليه، ليس لأنهم غيروا رأيهم أو غيروا وجهات نظرهم، ولكن لأنهم أدركوا أن ألمانيا النازية كانت تخسر الحرب".

وقال الرئيس الروسي "هذا كل شيء. لقد كانوا نازيين وما زالوا كذلك. لكن آخرهم - النازيين الجدد - هم تماما نفس أولئك الذين قاتلناهم خلال الحرب الوطنية العظمى".

وشدد بشكل خاص على أنه "إذا تحدث شخص ما اليوم من نفس الموقع، وبصيغة أوسع، فإن هؤلاء هم الأشخاص الذين يخونون ذكرى آباءهم، وأجدادهم، وأجداد أجدادهم، الذين حاربوا النازية".

وأضاف: "إنهم الآن متحالفون وفقا للوضع السياسي، وهو أمر أكثر ربحية. إنهم ينظرون إلى من هم في السلطة"، مؤكدا أن أوكرانيا يحكمها أولئك الذين "تمت ترقيتهم إلى السلطة بطرق مختلفة، من خلال العمل الخفي مع مجموعات كبيرة من السكان، وهم يسيطرون على أراضي هؤلاء الناس".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الحرب الوطنية العظمى العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النازية فلاديمير بوتين كييف متطرفون أوكرانيون موسكو

إقرأ أيضاً:

ترامب يتحدث إلى بوتين غدا وموسكو تطالب بضمانات بشأن أوكرانيا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيتحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين غدا الثلاثاء وإنه قد يعلن حينئذ عن نتيجة المحادثات مع أوكرانيا وروسيا. من جانبها طالبت موسكو بضمانات "صارمة" في أي اتفاق مع كييف.

وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة خلال رحلة متأخرة عائدا إلى واشنطن من فلوريدا الليلة الماضية "سأتحدث مع الرئيس بوتين يوم الثلاثاء. لقد تم إنجاز الكثير من العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع".

وأوضح "نوقِشت مسائل كثيرة مع الجانبين، أوكرانيا وروسيا"، متحدثا عن عمليات "تقاسم" أراض ومحطات كهربائية.

وأعرب ترامب عن تفاؤله بوجود فرصة جيدة، وقال إن الأراضي ومحطات الطاقة هي محور المحادثات بشأن اتفاق روسي أوكراني.

وأضاف "نريد أن نرى إن كان بإمكاننا إنهاء هذه الحرب. ربما نستطيع، وربما لا، لكنني أعتقد أن لدينا فرصة جيدة جدا".

وقال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قد صرح لقناة "سي.إن.إن" أمس الأحد بعد عودته من اجتماع وصفه بأنه "إيجابي" مع بوتين في موسكو إنه من المتوقع أن يتحدث ترامب مع نظيره الروسي هذا الأسبوع بشأن سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا.

ويحاول ترامب الحصول على دعم الرئيس فلاديمير بوتين لمقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي قبلته أوكرانيا الأسبوع الماضي والذي يقول بوتين إنه يحتاج إلى تلبية شروط حاسمة ليكون مقبولا.

إعلان

روسيا تشترط

من جهته قال ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي ،إن بلاده ستسعى في أي اتفاق سلام بشأن أوكرانيا للحصول على ضمانات "صارمة" بأن تستبعد دول حلف شمال الأطلسي(الناتو) كييف من العضوية وأن تظل أوكرانيا محايدة.

وفي مقابلة مع صحيفة إزفستيا الروسية، قال غروشكو إن أي معاهدة سلام طويلة الأمد بشأن أوكرانيا يجب أن تلبي مطالب روسيا.

وفي مقابلة واسعة النطاق مع صحيفة إزفستيا الروسية لم تشر إلى مقترح وقف إطلاق النار، قال ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية إن أي معاهدة سلام طويلة الأمد بشأن أوكرانيا يجب أن تلبي مطالب موسكو.

ونقلت الصحيفة عن غروشكو قوله "سنطالب بأن تصبح ضمانات أمنية صارمة جزءا من هذا الاتفاق".وأضاف "ومن بين هذه الضمانات الوضع المحايد لأوكرانيا ورفض دول حلف شمال الأطلسي قبولها في التكتل".

وأكدت موسكو معارضتها القاطعة لنشر مراقبين من حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، كما شدد غروشكو مجددا على موقف الكرملين في هذا الشأن.

وعبرت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة أي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وصرح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بأن بلاده منفتحة أيضا على أي طلبات.

وتعليقا على ذلك قال غروشكو "لا يهم تحت أي تسمية يتم نشر قوات حلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية، سواء كانت تابعة للاتحاد الأوروبي، أو حلف شمال الأطلسي، أو بصفة وطنية".

وتابع "إذا ظهروا هناك، فهذا يعني أنهم منتشرون في منطقة صراع مع كل العواقب التي ستترتب على هذه القوات باعتبارها أطرافا في الصراع".

واعتبر أنه من غير الممكن مناقشة نشر مراقبين غير مسلحين لمراقبة ما بعد انتهاء الصراع إلا بعد التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات نشرت أمس الأحد إن نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ترامب يبحث مع بوتين اليوم اتفاق إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • بوتين: روسيا شريك رئيسي لطاجيكستان
  • ترقب دولي.. بوتين وترامب على اتصال لحسم ملف أوكرانيا
  • ترامب: سأتحدث مع بوتين الثلاثاء لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب يتحدث إلى بوتين غدا وموسكو تطالب بضمانات بشأن أوكرانيا
  • ترامب عن إنهاء حرب أوكرانيا: هناك فرصة كبيرة جدا والمناقشات بحثت تقسيم بعض الأصول
  • ترامب: سأتحدث مع بوتين غدا بشأن أوكرانيا
  • نائب وزير الخارجية الروسي يوضح الهدف من الشائعات حول نشر قوات أجنبية في أوكرانيا
  • مساعد الرئيس الروسي: نستعد لقمة بوتين وترامب وسيتم تنظيمها في أقرب وقت
  • أوكرانيا تسجل 81 اشتباكا قتاليا على طول الخطوط الأمامية مع الجيش الروسي