أبدى كريستوف لوموان، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رفض بلاده لأن تنفذ إسرائيل شن هجوما محتملا على رفح الفلسطينية في جنوب قطاع غزة، مشددًا على أن فرنسا تحذر الإسرائيليين من تبعات هجوم مثل هذا، والتي ستكون "كارثية".

وأوضح لوموان في تصريحاته لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط أنهم يعملون على ضمان عدم حدوث هذه العملية، ويدعون الإسرائيليين إلى مراعاة بجدية العواقب الكارثية التي قد تنجم عن هجوم مشابه، مشيرًا إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أكد معارضته لأي هجوم إسرائيلي على رفح وتحذيره من الكارثة الإنسانية التي قد تنجم عن ذلك.

وفي سياق متصل، أوضح المسؤول الفرنسي الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها فرنسا، والتي تتمثل في حظر دخول المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين إلى أراضيها.

وقال إن هناك قائمة تضم 28 شخصًا تم تصنيفهم إلى فئتين،مشيرا إلى أن بعضهم تم إدانتهم بالفعل من قبل القضاء الإسرائيلي بسبب أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بالإضافة إلى آخرين معروفين بارتكاب أعمال عنف مشابهة.

وأكد أن هذا الإجراء الذي اتخذته فرنسا يعتبر مهمًا، حيث ينقل رسالة تؤكد على ضرورة التمسك بحل الدولتين في كل الأحوال، وأن هذا النوع من التصرفات لا يساعد على حل الصراع بل يعقّد الأمور ويعيق تحقيق حل الدولتين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الخارجية الفرنسية إسرائيل رفح

إقرأ أيضاً:

خبير: إسرائيل تسعى لتنفيذ التهجير القسري كوسيلة لتصفية القضية الفلسطينية

أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن قضية التهجير القسري أو الطوعي التي حذرت منها مصر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر تمثل محاولة منهجية لتدمير القطاع بشكل كامل.

وفي مداخلة هاتفية مع برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أوضح غباشي أن هذا التهجير يضع الفلسطينيين أمام خيارين صعبين: إما العيش في ظروف قاسية أو القبول بالتهجير.

مساعدات إنسانية عاجلة من أهالي مطروح للأشقاء في غزة محلل فلسطيني يكشف عن البديل المناسب للتهجير لسيناء حتى إعمار غزة (فيديو)

وأشار إلى أن إسرائيل تسعى بجدية لتنفيذ هذا المخطط كوسيلة للتخلص من القضية الفلسطينية، وهو ما يتعارض تمامًا مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأضاف غباشي أن الحل الحقيقي لهذه الأزمة يكمن في تطبيق حل الدولتين، وهو الموقف الذي أكده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عدة مرات، بالإضافة إلى التأكيدات المستمرة من الدبلوماسية المصرية. 

وأوضح أن الحل القانوني المستند إلى القرارات الدولية يتطلب إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وأن أي مقترحات أخرى تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو الالتفاف عليها لن تحظى بقبول على المستويين العربي أو الإسلامي، نظرًا للأبعاد التاريخية والمظلومية التي تمتد لأكثر من سبعة عقود.

وشدد غباشي على رفض مبدأ التهجير القسري بشكل قاطع، مستشهدًا بتصريحات الرئيس السيسي التي أكدت على وجود جهود دبلوماسية بين مصر والولايات المتحدة لإحلال السلام الشامل، والذي يعتمد على تنفيذ حل الدولتين. كما أشار إلى الموقف الأردني الرافض للتهجير، والذي عبر عنه وزير الخارجية الأردني بوضوح.

وأكد غباشي أن مصر تدرك أهمية أن تصل الولايات المتحدة إلى قناعة بأن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط لن يكون ممكنًا دون إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس. 

وأوضح أن هناك اتصالات مكثفة بين القاهرة وواشنطن لمناقشة آليات تنفيذ هذا الحل وإقناع الجانب الإسرائيلي بقبوله، مشددًا على أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الولايات المتحدة في هذا السياق.

مقالات مشابهة

  • «أونروا» تحذر من عواقب «قانوني الاحتلال» وتؤكد استمرار خدماتها
  • جيش الاحتلال ينفذ عملية عسكرية واسعة في محافظة طوباس
  • فرنسا تنتظر تشكيل الحكومة: الأولوية لتنفيذ الاصلاحات
  • "أونروا": تعطيل عملنا سيكون له عواقب كارثية على حياة اللاجئين الفلسطينيين
  • “الأونروا” تحذر من عواقب إيقاف عملها على اللاجئين في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • “الأونروا” تحذر من عواقب قانوني الاحتلال الإسرائيلي وتؤكد استمرار خدماتها
  • تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
  • وزير المالية الإسرائيلي: صفقة التبادل كارثية وخطيرة على أمن بلادنا
  • وزير المالية الإسرائيلي: صفقة تبادل الأسرى كارثية وخطيرة
  • خبير: إسرائيل تسعى لتنفيذ التهجير القسري كوسيلة لتصفية القضية الفلسطينية