حل اليوم ذكرى وفاة واحد من أبرز نجوم أدوار الشر وهو الفنان زكي رستم الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 15 فبراير عام 1972.

 

من هو زكي رستم؟

محمد زكي محرم محمود رستم ولد في 5 مارس 190ورحل عن عالمنا في 15 فبراير 1972، وينتمي إلى مدرسة الاندماج.

يعتبر من أهم ممثلي السينما المصرية، واختير من قبل مجلة (باري باتش) كواحد من أفضل 10 ممثلين في العالم.



في رصيده أكثر من 240 فيلم، لم يعرف منها سوى 55 فيلمًا.

ولد في قصر جده اللواء محمود رستم باشا بحي الحلمية الذي كانت تقطنه الطبقة الأرستقراطية في أوائل القرن الماضي، كان والده محرم بك رستم عضوًا بارزًا بالحزب الوطني، وصديقًا شخصيًا للزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد. في عام 1920 نال شهادة البكالوريا ورفض استكمال تعليمه الجامعي، وكانت أمنية والده أن يلحقه بكلية الحقوق، إلا أنه اختار هواية فن التمثيل.

في عام 1924 كانت رياضة حمل الأثقال هوايته المفضلة، وفاز بلقب بطل مصر الثاني في حمل الأثقال للوزن الثقيل.

 

مسيرته الفنية

​​​​
التقى بالفنان «عبد الوارث عسر» الذي ضمه إلى إحدى فرق الهواة المسرحية وكانت هذه نقطة التحول في حياته.

وبعد وفاة الأب تمرد على تقاليد الأسرة العريقة معلنًا انضمامه إلى فرقة جورج أبيض، فطردته أمه من السرايا لأنه مثل سيئ لإخواته، بعدما خيرته بين الفن والتحاقه بكلية الحقوق، فاختار المسرح فأصيبت بالشلل حتى وفاتها. انضم إلى فرقة «عزيز عيد» ثم تركه بعد شهور لينضم إلى فرقة «اتحاد الممثلين» وكانت أول فرقة تقرر لها الحكومة إعانة ثابتة لكن لم يستمر فيها طويلًا فتركها. بعد ذلك انضم إلى «الفرقة القومية» وكان يرأسها في ذلك الوقت الفنان «خليل مطران» وظل فيها عشرة أعوام كاملة. اختاره المخرج محمد كريم ليشترك في بطولة فيلم «زينب» الصامت تأليف الدكتور «حسين هيكل» وإنتاج يوسف وهبي وكان أمام الفنانة بهيجة حافظ.

بلغ رصيده الفني من الأفلام 240 فيلمًا ولكن المشهور منها والموجود 55 فيلمًا فقدّم على سبيل المثال «العزيمة» 1939 و«زليخة تحب عاشور» 1939 و«إلى الأبد» 1941 و«الشرير» 1942 و«عدو المرأة» 1946 و«خاتم سليمان» و«ياسمين» و«معلش يا زهر» 1947 و«بائعة الخبز» 1953 و«الفتوة» 1957 و«امرأة على الطريق» 1958 وآخر أفلامه «إجازة صيف» 1967.

كتب عنه جورج سادول المؤرخ والناقد السينمائي الفرنسي إنه فنان قدير ونسخة مصرية من أورسن ويلز بملامحه المعبرة ونظراته المؤثرة واختارته مجلة «باري ماتش» الفرنسية بوصفه واحدًا من أفضل عشرة ممثلين عالميين، أطلق عليه «رائد مدرسة الاندماج».

فكان نموذجًا رائعًا للنجم السينمائي المنفرد في مواهبه، الذي يقوى على أن يتقمص أية شخصية مهما تعددت حالاتها النفسية ومواقفها المتقلبة والمتلونة، فكان لا يكاد ينتهي من أداء موقف من المواقف أمام الكاميرا حتى تتصاعد موجة من التصفيق من كل الحاضرين في البلاتوه بمن فيهم من شاركوه تمثيل الموقف، فاتن حمامة كانت تخاف من اندماجه عندما يستولي عليه فتقول «يندمج لدرجة أنه لما يزقني كنت ألاقي نفسي طايرة في الهواء».

عندما عرضت عليه شركة كولومبيا بطولة فيلم عالمي رفض زكي رستم ولما سألوه عن سبب الرفض قال بغضب «غير معقول اشتغل في فيلم يعادي العرب».

كان الفن عنده هو البلاتوه ولحظة خروجه منه تنقطع الصلة بينهما تمامًا ولهذا لم يكن له أصدقاء.

صديقه الوحيد سليمان نجيب وكان معروفا بابن الباشا وكان يحترم ويحب الفنان عبد الوارث عسر، وعاش طوال حياته أعزب لا يفكر في الزواج لا يشغله سوى الفن. في سنواته الفنية الأخيرة عانى من ضعف السمع وكان يكره أن يستعين بسماعة من تلك الاختراعات الإلكترونية.

كان يسكن بمفرده في شقة بعمارة يعقوبيان بشارع 26 يوليو ولم يكن يؤنس وحدته سوى خادم عجوز قضى في خدمته أكثر من ثلاثين عامًا وكلبه الوولف الذي كان يصاحبه في جولاته الصباحية.

في عام 1962 حصل على وسام الفنون والعلوم والأدب من الرئيس جمال عبد الناصر، في عام 1968 توقف الفنان زكي رستم تمامًا عن التمثيل وابتعد عن السينما واعتزل الناس بعد أن فقد حاسة السمع تدريجيًا وكان يقضي معظم وقته في القراءة.

 

وفاته


أصيب بأزمة قلبية حادة نقل على أثرها إلى مستشفى دار الشفاء، وفي ساعة متأخرة من ليلة 15 فبراير عام 1972 صعدت روحه إلى السماء، ولم يشعر به أحد ولم يمشي في جنازته أحد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فی عام

إقرأ أيضاً:

وفاة الفنان الكويتي عبد العزيز الحداد.. 50 عامًا من الإبداع الفني

توفي اليوم الفنان والمخرج الكويتي عبد العزيز الحداد عن عمر يناهز 75 عاما، بعد صراع مع المرض استمر عدة أشهر إثر إصابته بجلطة في أبريل/نيسان 2024، أدت إلى دخوله في غيبوبة تامة.

نعت وزارة الإعلام والثقافة الكويتية الفنان الراحل في بيان رسمي، حيث قدم وزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري، إلى جانب القياديين والعاملين في الوزارة، تعازيهم لأسرة الفنان ومحبيه. وأشاد البيان بمسيرته الفنية التي أثرت المشهد الثقافي في الكويت والوطن العربي بعطائه وإبداعه، كما نعته أيضا الهيئة العربية للمسرح.

وزارة الإعلام والثقافة تنعى الفنان والمخرج القدير عبدالعزيز الحداد الذي وافته المنية اليوم الخميس بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإبداع في مجال الإعلام والفن

– نقلت تعازي الوزير عبدالرحمن المطيري وجميع القياديين والعاملين بالوزارة لأسرة الفقيد.#وزارة_الإعلام_الكويت pic.twitter.com/ldJOkIYlQ5

— MOI – وزارة الإعلام (@MOInformation) January 2, 2025

 

مسيرة حافلة بالإبداع

وُلد عبد العزيز الحداد في خمسينيات القرن الماضي لعائلة تعشق الفن، وبدأ مشواره الفني في سن مبكرة، حيث شارك في أول عمل مسرحي له بعنوان "حظها يكسر الصخر" عام 1963، عندما كان يبلغ من العمر 13 عامًا. على الرغم من شغفه الكبير بالفن، أصر على استكمال دراسته الأكاديمية وتخرج من كلية الهندسة عام 1977، ليجمع بين الحياة الأكاديمية والاحتراف الفني.

إعلان

تميز الحداد بتعدد مواهبه، حيث خاض تجارب في التمثيل والتأليف والإخراج، وقدم العديد من الأعمال البارزة في المسرح والتلفزيون. من أبرز أعماله الإخراجية: مسرحيات "فدوة لك"، "الأميرة الحسناء"، "دفاشة"، "في خندق الاحتلال"، و"عيد ميلاد سامبا". كما أخرج السهرة التلفزيونية "عيد الأسرة" والمسلسل الإذاعي "أم متيح مضاوي".

أما على مستوى التأليف، فكتب مسرحيات مثل "الضريرة والحب" و"وناسة"، إلى جانب فيلم "عزيزة".

وعلى مدار أكثر من 5 عقود شارك الحداد كممثل في عدد كبير من الأعمال فقدم على خشبة المسرح، "الأسرة الضائعة"، و"إيكارا" ، وشارك في أفلام "عدنان"، "الأمريكاني" و"هامة".

وفي الدراما التلفزيونية قدم أيضا "الحظ والملايين" و"السيف المفقود" و"بقدر ما تحمل النفوس" و"نور عيني"، "بلا هوية"، "الورثة"، "كعب عالي"، "وديمة"، "خمس خوات"، "اللي ماله أول"، "عالقون"، ويعد أبرز أعماله هو تجسيده لشخصية هلال المطيري في مسلسل "أسد الجزيرة" إخراج باسل الخطيب، وهو مسلسل تاريخي تناول فترة حكم الشيخ مبارك الصباح ما بين 1986 و1915، والأحداث التاريخية الهامة في تلك الفترة، وكان آخر ظهور له على الشاشة عام 2023 بمشاركته في مسلسل "الجابرية: الرحلة 2023".

وبرحيل عبد العزيز الحداد فقد الوسط الفني الكويتي أحد أبرز علامات المسرح والدراما في الوطن العربي، الذي احتفظ بمكانته على مدار مسيرة ممتدة بدأت منذ ستينيات القرن الماضي واستمرت مع الألفية الجديدة، تاركا إرثا فنيا متنوعا.

مقالات مشابهة

  • ليلى علوي تُحيي ذكرى وفاة وحيد حامد بكلمات مؤثرة (صورة)
  • تامر عبدالمنعم في ذكرى وفاة وحيد حامد : أستاذي اللي علمني الصنعة
  • وفاة الفنان الكويتي عبد العزيز الحداد.. 50 عامًا من الإبداع الفني
  • وفاة الفنان الكويتي «عبد العزيز الحداد»
  • اليوم.. ذكرى وفاة أيقونة الفكر والفن الكاتب الكبير وحيد حامد
  • بالفيديو.. ذكرى وفاة أيقونة الفكر والفن الكاتب الكبير وحيد حامد
  • ذكرى وفاة أيقونة الفكر والفن الكاتب الكبير وحيد حامد
  • رائد الإبداع والجرأة في الكتابة الدرامية .. صباح الخير يا مصر يحيي ذكرى وفاته
  • رستم: سنعمل على تحويل الألم إلى أملٍ
  • في ذكرى ميلاد صلاح رشوان .. تعرف على أبرز أعماله