سرايا - تناول الإعلام الإسرائيلي تطورات الحرب على قطاع غزة وما يصاحبها من عرقلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صفقة تبادل الأسرى، والتصعيد على الجبهة اللبنانية بعدما قصف حزب الله لأول مرة منطقة صفد التي تقع على بعد 30 كيلومترا من الحدود.

وفي حديث لتلفزيون "كان" الرسمي، قال رئيس المجلس الأمني السابق اللواء احتياط يعكوف عميدرور إن إسرائيل أغضبت حزب الله على ما يبدو بعملية فرضت عليه ضرورة الرد لكي يقول "عليكم أن تتوقفوا".



وأشار عميدرور إلى أن ما جري على حدود لبنان هو "حوار بالنار يقول فيه كل طرف للآخر: احذر لقد تجاوزت حدودك".

وأضاف "نحن نشعر أنهم تجاوزوا حدودهم، لكنني لا أعرف إن كنا فعلنا شيئا دفعهم للقول إننا أيضا تجاوزنا حدودنا" لافتا إلى أن هناك فوارق بين الطرفين في طريقة إيصال هذه الرسائل.

وقال عميدرور إن إسرائيل تلجأ لطريقة استهداف المسؤولين الكبار أو الأهداف النوعية، مضيفا "رجال الاستخبارات هم من يعرفون لماذا رد حزب الله بهذا الشكل" مؤكدا أنها المرة الأولى منذ 1948 التي يتم فيها إخلاء مستوطنات الشمال المجاورة للبنان.

وأكد أنه عندما سأل عن سبب الإخلاء قيل له إنها تعليمات الجيش، مضيفا "لا أعرف أن كانت تعليمات الجيش أم تعليمات شخص آخر، لكنها أكثر القرارات الخاطئة التي صدرت".

تعقيد تبادل الأسرى وفيما يتعلق بتطورات صفقة التبادل، يقول مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان" سليمان مسودة إنه توصل لمعلومات تفيد بأن رئيسي جهازي الموساد والشاباك -إلى جانب الجنرال احتياط نيتسان ألون- قاموا ببلورة مقترح جديد لصفقة التبادل وعرضوه على نتنياهو لكنه رفضه، وهو ما دفع ألون (المسؤول عن ملف الأسرى) من السفر إلى القاهرة لحضور المفاوضات.

كما أكدت موليا وولبيرغ المراسلة العسكرية لقناة 13 أن مصادر أخبرتها بأن نتنياهو أرسل مستشاره السياسي لاجتماع القاهرة للتأكد من أن رئيس الموساد ديفيد برنيع لن يتجاوز التفويض الممنوح له، وأنه سيستمع فقط دون تقديم أية مقترحات.

وقالت المراسلة إن الجيش نشر الفيديو الذي يقول إنه يظهر زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الداخل يحيى السنوار وهو يتحرك في أحد الأنفاق، من أجل الضغط على الحركة.

أما نوعام دان (قريبة أحد الأسرى) فقالت للقناة الـ13 "من المحرج أن نجد رجلا يفترض أنه يقود دولة ذات سيادة لتحقيق أهدافنا بينما نجده منشغلا بأنهم (حماس) لا يريدون، أو لم يقدموا ردا" مضيفا "كيف نعرف أنه انتصار مطلق؟ هل التنازل عن حياة البشر (الأسرى) هو الانتصار المطلق؟".

وأضافت "ما هو الانتصار في أن نرى السنوار يتحرك داخل الأنفاق؟ أي اكتشاف عظيم هذا؟ ما أهميته؟".

وقالت أيضا إن هذا الفيديو "يشير إلى مدى العجز والانكشاف الذي وصلنا إليه في ميادين أخرى".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

عاجل - شركة أمريكية تتعرض لانتقادات بسبب بيع منتجات تحمل صور السنوار

واجهت شركة "وولمارت"، إحدى كبرى شركات التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة، انتقادات من بعض الجهات الإسرائيلية بعدما عرضت على متجرها الإلكتروني قمصانًا تحمل صور شخصيات سياسية معروفة في الشرق الأوسط. تضمنت هذه القمصان صورًا للراحل يحيى السنوار، أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والراحل حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني.

انتقادات ودعوات للتوضيح

أعربت جهات إسرائيلية عن استيائها من هذه الخطوة، معتبرة أن بيع مثل هذه المنتجات قد يحمل رمزية سياسية حساسة. منظمة "أوقفوا معاداة السامية"، وهي منظمة غير حكومية معنية بمراقبة الخطاب والممارسات المعادية لليهود، أعربت عن قلقها وطالبت بإزالة المنتجات فورًا.
في بيان لها، قالت المنظمة: "هذه المنتجات قد تُفسر على أنها تمجيد لأشخاص مرتبطين بأحداث صراع في المنطقة، وهو ما قد يسبب انزعاجًا لبعض المستخدمين".

إجراءات الشركة

بعد تصاعد النقاش حول المنتجات، قامت "وولمارت" بإزالة القمصان من موقعها الإلكتروني. ومع ذلك، لم تُصدر الشركة بيانًا رسميًا يشرح سياق عرض هذه المنتجات أو يعبر عن موقفها بشكل واضح، مما ترك تساؤلات حول سياساتها المتعلقة بمراجعة المنتجات التي تُعرض عبر منصتها.

حساسية سياسية وثقافية

عرض صور شخصيات سياسية بارزة كيحيى السنوار وحسن نصر الله أثار نقاشًا حول التحديات التي تواجه الشركات العالمية التي تعمل في بيئات متعددة الثقافات. مثل هذه المنتجات قد تُفسر بشكل مختلف حسب السياقات الثقافية والسياسية، مما يبرز أهمية إدراك التأثيرات المحتملة للقرارات التجارية.

إطار قانوني وحرية التجارة

من الناحية القانونية، تملك الشركات التجارية حرية اختيار المنتجات التي تعرضها ما دام أنها لا تخالف القوانين المحلية. ومع ذلك، فإن القرارات التجارية التي تحمل دلالات سياسية أو ثقافية حساسة قد تواجه ضغوطًا اجتماعية أو إعلامية تدفع إلى مراجعة هذه الخيارات.

التوازن بين التجارة والحساسيات الثقافية

لا يبدو أن هذه الحادثة تسببت في أي توتر سياسي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وإنما تركزت الانتقادات على النقاش المجتمعي والإعلامي. وتشير الحادثة إلى ضرورة التزام الشركات الكبرى بتقييم الأبعاد الثقافية والسياسية لقراراتها التجارية، خصوصًا في عصر يتسم بالتواصل الفوري والانتشار السريع للمعلومات.

تمثل هذه القضية مثالًا على التحديات التي تواجه الشركات العالمية في إدارة منتجاتها في سياقات متعددة. وبينما سارعت "وولمارت" إلى إزالة المنتجات، فإن النقاش حول المسؤولية الثقافية والأخلاقية في التجارة الإلكترونية سيظل موضوعًا مهمًا يحتاج إلى معالجة دقيقة.

جدير بالذكر، قُتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، يوم 16 أكتوبر 2024 خلال اشتباك مع القوات الإسرائيلية في مدينة رفح بقطاع غزة. العملية جاءت في سياق تصعيد عسكري، حيث رصدت القوات الإسرائيلية مجموعة مسلحة تضم السنوار، وبعد تبادل لإطلاق النار، أصيب السنوار بشظايا في ذراعه جراء قذيفة دبابة. لاحقًا، تعرض لإطلاق نار مباشر أصابه في الرأس، ما أدى إلى وفاته. تم تأكيد هويته عبر بصمات الأصابع واختبارات الحمض النووي، وأعلنت حماس مقتله في بيان رسمي واصفة إياه بـ "قائد معركة طوفان الأقصى".

لقي الحادث ردود فعل مختلفة؛ إذ أشادت حماس بالسنوار معتبرة أن مقتله لن يثنيها عن مواصلة مقاومتها، بينما أوضحت إسرائيل أن العملية كانت جزءًا من نشاط روتيني دون معلومات مسبقة عن وجوده. يُعد مقتل السنوار حدثًا بارزًا نظرًا لدوره القيادي في حماس وتأثيره الكبير على الساحة الفلسطينية، وسط تأكيدات من الطرفين على استمرار التصعيد في إطار الصراع المستمر.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: مفاوضات صفقة التبادل مستمرة رغم العقبات والخلافات
  • إعلام عبري: المستوى السياسي يدرس شن هجوم جديد على أهداف للحوثيين في اليمن
  • إعلام عبري: تل أبيب تدرس شن هجوم واسع النطاق في اليمن ضد الحوثيين
  • عاجل - شركة أمريكية تتعرض لانتقادات بسبب بيع منتجات تحمل صور السنوار
  • إعلام عبري: إسرائيل تستعد لهجوم واسع على الحوثيين
  • الجيش الأمريكي يقول إنه يجهز لشن ضربات جديدة على الحوثيين في اليمن
  • إعلام عبري: سلاح في مخيم جنين يفاجئ إسرائيل
  • نتنياهو: تقدم في صفقة استعادة الأسرى بعد غياب السنوار
  • إعلام عبري: الإسرائيليون مستعدون لخيانة بلدهم من أجل المال
  • إعلام عبري: الإسرائيليون مستعدون للخيانة من أجل المال