لماذا لا تفعلها دولة عربية؟!
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
لا يكاد يمر يومٌ منذ اندلاع طوفان الأقصى إلا ويزور إسرائيل مسئول غربي للتعبير عن التضامن معها وتقديم الدعم اللازم.. وفي المقابل لم تجد غزة ولا حتى الضفة الغربية مسئولًا واحدًا عربيًا يزورها، باستثناء وزيرة الدولة القطرية، لتقديم أى دعم مادى أو معنوى أو حتى التعرف على تفاصيل المأساة الإنسانية التي يكابدها أطفال غزة ونساؤها ومدنيوها.
ورغم أن القمة العربية الإسلامية التي حضرها قادة ومسئولون من 57 دولة عربية وإسلامية قبل نحو شهرين خرجت بقرارات عديدة، أهمها كسر الحصار المفروض على غزة، لكن شيئًا لم يحدث وكشفت غزة كيف أن ما يقوله القادة والزعماء العرب والمسلمون شيء والواقع شيء آخر تمامًا..
وينسى هؤلاء وأولئك أن فلسطين كلها أرض عربية محتلة يعيش فيها شعب عربي ينتهك حقه في الحياة في كل لحظة، وترتكب بحقه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لعل آخرها استهداف صحفيي ومراسلي قناة الجزيرة الليلة الماضية بطائرة إسرائيلية مسيّرة.
للأسف لم يفعل قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية شيئًا فعليًا يشكل عامل ردع قويًا لإسرائيل، مثلما فعلت جنوب أفريقيا التي أدهشتنا بفعلها الإنساني النبيل مرتين؛ الأولى حين رفعت قبل أسبوعين دعوى ضد إسرئيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية..
أما الثانية فهي حين تقدمت أمس للمحكمة نفسها باستعجال فرض تدابير دولية لمنع إسرائيل من اجتياح رفح بريًا؛ لئلا تتعرض حياة 1.4 مليون نازح فلسطينيى للخطر.. ولم نسمع أن دولة عربية أو إسلامية انضمت إلى جنوب أفريقيا!
ويبدو طبيعيًا في سياق شديد السوء كهذا أن يتساءل الشارع العربي والإسلامي وكل صاحب ضمير حى: إلى متى هذا الصمت المريب على جرائم إسرائيل التي بالغت في رد الفعل، وتجاوزت حدود الدفاع عن النفس إلى ارتكاب جرائم حرب بحق مدنيين أبرياء بشهادة قادة غربيين.. أليس من الممكن بل من الضروري أخلاقيًا وإنسانيا وسياسيا أن نصرعلى أن يقوم وفد عربي رسمي الآن بزيارة رفح؟!ما أذاعته القناة 12 الإسرائيلية من عودة الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب عائدًا من القاهرة دون مؤشر على حدوث تقدم ملموس في مفاوضات استعادة الأسرى، ووقف إطلاق النار بغزة يثير أسئلة عديدة: هل تتخذ حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو قرارها المتهور باقتحام رفح في ظل ضوء أخضر أمريكي لم يصل- رغم تجاوز الضحايا الفلسطينيين مائة ألف ما بين شهيد وجريح ومفقود- بعد إلى قناعة وقف كامل وفوري لإطلاق النار..
بل على بالعكس فقد أفرجت أمريكا عن مساعدات مالية تتجاوز 14 مليار دولار لصالح تل أبيب بخلاف المساعدات العسكرية من ذخيرة وأسلحة وعتاد وجنود على الأرض.. العرب يملكون أوراق ضغط عديدة على إسرائيل لكنهم للأسف لا يملكون الإرادة لتحقيقها.. فماذا ينتظرون؟!
علي هاشم – بوابة فيتو
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
احذرها.. 4 عادات تفعلها يوميا تسبب ضعف الذاكرة ببطء دون أن تشعر
ضعف الذاكرة.. انتشر بين الكثير من الأشخاص مشكلة ضعف التركيز ويرجع ذلك لبعض العادات الخاطئة التي يقع فيها الكثير تسبب ضعف الذاكرة ببطء دون أن يشعر الشخص .
4 عادات تفعلها يوميًا تسبب ضعف الذاكرةيلاحظ الكثير من الأشخاص أنهم ينسون سريعا أماكن الأشياء مثل المفاتيح والأحداث القريبة مع إختفاء تفاصيلها من الذاكرة، فهل لاحظت ذلك؟ إذا كنت من ضمن هؤلاء أعلم أن ما تتعرض له لا يحدث فجأة، بل يتسلل بهدوء نتيجة لعادات يومية نظنها عادية ولا تؤثر سلبا على الذاكرة.
فى إطار هذا حذر الدكتور عبد الرحمن شمس خبير التغذية عبر صدى البلد، من عادات تسبب ضعف الذاكرة ونصح بالإبتعاد عن هذه العادات الخاطئة التى تتمثل فيما يلي:
السهر وقلة عدد ساعات النومتحتاج الدماغ إلى النوم لإعادة ترتيب المعلومات وتخزينها، بشكل سليم، السهر الطويل يحرم العقل من هذه العملية الحيوية، ما يضعف قدرته على التذكر، فقد أثبتت الدراسات العلمية أن النوم أقل من 6 ساعات بانتظام يضر بمركز الذاكرة في الدماغ.
النظام الغذائي الغني بالسكريات يضر الذاكرة، فالسكر الزائد لا يصيبك فقط بالسمنة، بل يمنع صفاء التفكير يعيق التواصل بين خلايا الدماغ، ويؤثر على البروتينات المسؤولة عن الذاكرة. .
قلة الحركة والنشاط من الصغر وحتي الكبرهل تعلم أن قلة الحركة من الصغر تعوق التفكير وتؤثر على الذاكرة، فعدم ممارسة الرياضة يؤدي إلى بطء الدورة الدموية، ما يقلل من وصول الأوكسجين والمغذيات للمخ، مجرد 30 دقيقة مشي يوميًا تساهم في تحسين الذاكرة وتعزيز التركيز.
التوتر المستمرالتوتر المستمر والضغط العصبي يساعد فى رفع هرمون الكورتيزول،فهل تعلم أن هرمون الكورتيزول يُضعف بمرور الوقت مركز الحُصين المسؤول عن الذاكرة، لذلك يحذر جميع الأطباء من التوتر والضغط العصبي لأنه يؤثر على جميع أجزاء الجسم بالسلب وأخيرا فقد يؤثر على الذاكرة فإذا لاحظت فى نفسك النسيان وبدء ضعف الذاكرة أبتعد عن التوتر والضغط العصبي نهائيا بقدر الإمكان وبالتدريج.
ونصح خبير التغذية بالحرص على إعادة النظر في نمط الحياة، فالدماغ مثل العضلات، تحتاج إلى تغذية، وراحة، وتمارين بسيطة من أجل الأستمرار فى العطاء.