قائد الثورة يدعو للخروج المليوني يوم غدٍ للتضامن مع الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
صنعاء – سبأ :
دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني يوم غدٍ الجمعة في مسيرات بميدان السبعين في العاصمة صنعاء والساحات المخصصة في المحافظات للتضامن مع مظلومية الشعب الفلسطيني وإسناد مقاومته وقضيته العادلة.
وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته اليوم حول آخر التطورات والمستجدات ” أتوجه إلى شعبنا العزيز وأدعوكم بدعوة الله واناديكم بنداء الأقصى الشريف وبنداء مظلومية الشعب الفلسطيني وصرخات أطفاله ودموع الثكالى واليتامى إلى الخروج المليوني يوم غدٍ في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء ومختلف المحافظات لنصرة فلسطين والأقصى”.
وحث على مواصلة المظاهرات والمسيرات.. مضيفاً “واصلوا واستمروا، لا تكلوا ولا تملوا ولا تفتروا ولا تهنوا طالما والعدوان مستمر على الشعب الفلسطيني، فخروجكم وموقفكم هو استجابة لله وجزء من جهادكم في سبيل الله وتعبيراً عن وفائكم ونخوتكم وشرفكم وقبيلتكم”.
استمرار الموقف اليمني:
وأكد قائد الثورة استمرار الشعب اليمني على موقف الثبات والمبدئي مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته الباسلة.
وقال “ميزة الموقف اليمني الثبات على الموقف ولم يؤثر عليه لا العدوان الأمريكي – البريطاني ولا وسائل وأساليب الضغط الأخرى التي حاولوا ممارستها ضد الشعب اليمني، ومنها مسألة المساعدات الإنسانية التي جعلوا منها وسيلة من وسائل العدوان على اليمن”.
وأضاف “إن الأمريكي يمنع المساعدات الإنسانية عن ملايين اليمنيين نصرة منه للعدو الصهيوني، وإمعاناً في حماية الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة”، مؤكداً استمرار الشعب اليمني في ثباته على موقفه طالما استمر العدو الصهيوني في سفك الدم الفلسطيني وارتكاب المزيد من الجرائم الصهيونية على الشعب الفلسطيني.
وشدد قائد الثورة على ضرورة استمرار التعبئة والتدريب العسكري وبقية الفعاليات والأنشطة والمظاهرات طالما استمر العدوان على غزة.. مؤكداً أن الخروج المليوني الأسبوعي للشعب اليمني سجل صفحة بيضاء في تاريخ اليمن وسجله الإنساني.
وتابع “الثبات والاستمرار في الخروج المليوني، ميزة مهمة في موقف شعبنا تعبّر عن مدى الإيمان والوعي والشعور بالمسؤولية، ويشهد على ثبات شعبنا ويترجمه في موقف عملي متكامل من إطلاق الصواريخ إلى الخروج في المظاهرات، ويعبّر عن الرجولة والشرف وعدم الانكسار لأن العدو يريد أن يكسر إرادة الشعب اليمني”.
وبين أن العدو يحسب التراجع عن الحضور حتى على مستوى المظاهرات انكسارا وتراجعا وضعفا.. مشيراً إلى أن الحضور في المظاهرات يعبّر عن الشعور بالمسؤولية ويظهر العافية والسلامة الأخلاقية والإنسانية.
وحث على استمرار الحضور المليوني الأسبوعي، لما له من أهمية قصوى في إفشال كثير من مؤامرات الأعداء وخططهم، ويمثل في ذات الوقت عائقاً أمام الأعداء تجاه مؤامراتهم.. وقال “لو لحظ الأعداء أن هناك ضعفا في التفاعل الشعبي كانوا سيعلقون على ذلك بعض الآمال”.
وخاطب أبناء الشعب اليمني بالقول “حضوركم في يوم من الأسبوع في المظاهرات له هذه القيمة، فهو جزء من جهادكم في سبيل الله ومن مسؤوليتكم الإنسانية والإيمانية والأخلاقية”.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن خروج الشعب اليمن في العاصمة صنعاء والمحافظات يعبّر عن إيمانه ووفائه ورجولته وشجاعته، في مواجهة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وتحدّياً لقوى الهيمنة والاستكبار، وللتعبير عن الاستهجان لجرائم العدو الصهيوني الوحشية في غزة، وعدم التجاهل للمشاهد المؤلمة لدموع الثكالى وصرخات الأطفال والنساء بغزة.
وأضاف ” تحضر للساحات لأن ضميرك وإيمانك وشعورك حي، ولأنك ما تزال إنساناً تحمل المشاعر الإنسانية، وتفيض بهذه المشاعر في وجدانك، تخرج لهذا السبب والاعتبار، ليس خروجاً عادياً، فالخروج في هذه المرحلة التاريخية، وفي إطار هذا الموقف المهم للشعب اليمني، له معنى وأهمية كبيرة، خروج يعبر عن الوفاء والإيمان والقيم والشجاعة والحرية والكرامة ونصرة الشعب الفلسطيني الذي هو جزء من الأمة”.
وتابع “نخرج للمظاهرات حتى بين المطر لنترجم هويتنا الإيمانية ولنعبّر عن مصاديق وشواهد الحديث النبوي “الإيمان يمان، والحكمة يمانية”، كما أن الخروج في المظاهرات هو استجابة لله ولرسول الله ولمقتضى الانتماء الإيماني والضمير الإنساني”.
وأوضح أن الخروج في المظاهرات هو في غاية الأهمية وهو متيسّر ومتاح ومقدور لا ينبغي الملل أمامه.. وقال” المجاهدون في غزة يصبرون تحت وابلاً من القصف بالقنابل والصواريخ والقذائف المدمرة والقاتلة وفي حالة من الجوع والظمأ وأشكال المعاناة، أفلا نصبر لنخرج يوم من الأسبوع إلى الساحات للتعبير عن تأييدنا لموقف شامل من إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة ضد العدو الصهيوني”.
وعدّ قائد الثورة الخروج المليوني، رسالة للعالم بوقوف اليمنيين إلى جانب الشعب الفلسطيني وتعريفهم أن هناك أصوات حرة ظهرت يوم سكتت الكثير من الدول والشعوب، صوت مسموع له موقف، صوت يحمل السلاح والبندقية وصوت حاضر للعطاء والموقف بكل مستوياته”.
العدوان الصهيوني على غزة:
وأشار قائد الثورة إلى أن العدوان الأمريكي الصهيوني يستمر للأسبوع الـ 19 على التوالي على غزة مرتكبا أبشع الجرائم وأفظعها بحق الأهالي ويقتل الآلاف من الأطفال والنساء ويدّمر مساكن المدنيين ويتفنن في ارتكاب الجرائم الشنيعة.
وأوضح أن القنابل المدّمرة والصواريخ المقدمة للعدو الصهيوني هي آخر ما وصلت إليه تقنيات أمريكا وبريطانيا وبعض الدول الغربية، ليتفنن هذا العدو في ارتكاب الجرائم الشنيعة في غزة بدعم قوى الشر بأفتك وأحدث وسائل التدمير والقتل.
وقال “إن تلك القنابل شديدة الإنفجار هي لمواجهة جيوش تمتلك قواعد عسكرية وعتاد عسكري ضخم لكنها تُصب على رؤوس الأطفال والنساء والبنى التحتية في غزة، وهذا المستوى الهائل من الدمار واستمرارية الجرائم بوتيرة عالية في غزة يعود إلى الأمريكي لتفوقه على القدرات الصهيونية”.
وأضاف “لم يكن الإسرائيلي ليُلحق بقطاع غزة كل هذا التدمير الشامل والجرائم الرهيبة لولا الدعم الأمريكي المقدم له”، معتبراً الأمريكي هو المسؤول الأول عن مستوى الدمار والإجرام في غزة واستمراره كل هذه المدة.
ولفت السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أن الأمريكي يقدّم تمويلاً ضخماً للجرائم البشعة وفعّل أحكام الطوارئ لمرتين، وكأن الإسرائيلي جزء من الجيش الأمريكي.. مبيناً أن العدو الإسرائيلي نقل أكثر من 25 ألف طن من القذائف والصواريخ الأمريكية لقتل الأطفال والنساء في غزة وتدمير المساكن، كما أن الأمريكي يشارك بشكل مباشر في الطيران، والتجسس والاستطلاع لتقديم المعلومات اللازمة لبناء الخطط والعمليات.
وأفاد بأن الأمريكي يشارك بالخبراء وفي اجتماعات مجلس الحرب الإسرائيلي لشراكته في العملية والعدوان على غزة، ويقدّم الحماية على المستوى الإقليمي لكيان العدو ويضغط ويشجع بعض الدول لاتخاذ مواقف سلبية تجاه أهالي غزة.
كما أكد أن الضغوط الأمريكية أجبرت دولاً على التخاذل وإضعاف الموقف الإسلامي وتقديم الدعم السري للعدو الصهيوني، ويواجه القوى الحرة التي تساند الشعب الفلسطيني ومن ذلك العدوان على الشعب اليمني.
واستعرض قائد الثورة الدعم السياسي الأمريكي لكيان العدو في مجلس الأمن، باستخدام الفيتو لنقض أي قرار إنساني لصالح سكان غزة.
غارات الكيان الصهيوني بغزة:
وبين قائد الثورة أن إجمالي الغارات الجوية التي ألقاها العدو الأمريكي الصهيوني على غزة بلغت أكثر من 46 ألف غارة على نطاق جغرافي محدود مكتظّ بالسكان، بكمية متفجرات استهدف بها العدو غزة تعادل أربع قنابل ذرّية من تلك التي ألقتها أمريكا على مدينة هيروشيما اليابانية.
وقال “خلال الشهرين الأولين فقط اعترف مسؤولون أمريكيون أن العدو الاسرائيلي أسقط 29 ألف قنبلة على غزة وهي أمريكية الصنع، وبعض التقارير تشير إلى تقديم أمريكا ثلاثة آلاف قنبلة تصل وزنها إلى ألفي رطل إضافة إلى أنواع أخرى”.. مبينا أن القنابل الأمريكية لها قدرة على تدمير أحياء بأكملها، وشظاياها المميتة تمتد إلى 365 متراً في غزة.
ولفت السيد عبدالملك الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي استخدم قنابل الفوسفور الأبيض السامة، بدرجة احتراق تصل إلى 800 درجة مئوية، وذلك باعتراف العدو الإسرائيلي بإطلاقه أكثر من 90 ألف قذيفة وصاروخ مدفعي على غزة خلال 50 يوماً، كما استخدم العدو الصهيوني مختلف الأسلحة لجعل قطاع غزة غير صالح للحياة وفق تصريحات صهيونية.
الوضع الإنساني لسكان غزة:
واعتبر قائد الثورة الوضع الصحي في قطاع غزة كارثياً في ظل ظروف صعبة تتهيأ فيها انتشار الأوبئة وتنعدم فيها الأدوية والمياه النظيفة، وما تبقى من المستشفيات في غزة محاصر ويصنع العدو فيه مأساة جديدة كما هو حال مجمع ناصر الطبي.
وتطرق إلى الممارسات التي يرتكبها العدو الصهيوني، بسرقة منازل المواطنين، التي لم يطالها القصف الصهيوني، ولم يصل إليها الجنود حتى في الحواجز لأخذ ونهب وسلب ما يمتلكونه، من أموال.. لافتا إلى ما تتعرض له الأسيرات الفلسطينيات من انتهاكات مروّعة تمس بالكرامة الإنسانية في سجون العدو، كنوع من الجرائم التي يمارسها العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين الأسرى.
وندد بدناءة العدو الصهيوني في نبش ألفي قبر وسرقة أكثر من 300 جثمان وسرقة أعضاء حيوية منها، وتدمير 13 مقبرة في محافظات قطاع غزة، موضحاً أن الحال وصل بجنود ومجندات العدو التباهي والتفاخر بقتل الأطفال وإعدامهم، وكأنها بطولات يسجلونها للتاريخ.
خطورة الصهاينة:
وقال السيد عبدالملك الحوثي “نحن أمام عدو خطر يشكل خطورة على كل المجتمع البشري وعدو متنكّر لكل القيم والأخلاق والحقوق والقوانين، ما يجب أن تبقى النظرة إلى الصهاينة بأنهم ليسوا مجرد خصوم بل أعداء حاقدون لدرجة لا يتخيلها الإنسان”.
وأشاد بتماسك المقاومة الفلسطينية وبطولاتها في قطاع غزة التي تنكل بالعدو الإسرائيلي بصورة مستمرة وهناك عمليات جريئة وشجاعة، تنفذها المقاومة على عصابات الكيان، والقتلى والجرحى من جنود العدو الإسرائيلي في تزايد والروح المعنوية لجنوده محطمة.
وأضاف “هناك مئات من الجنود الإسرائيليين أصبحوا مرضى نفسانيين وهناك تهرب للكثير منهم من المشاركة في القتال”.. لافتاً إلى حجم الدمار والإجرام الإسرائيلي الذي يسعى من خلاله إلى كسر إرادة وتماسك المجاهدين والشعب الفلسطيني في غزة.
كما أكد فشل العدو الإسرائيلي في استعادة الأسرى، وأنه يقتل بعض أسراه نتيجة قصفه الهمجي وتدميره الشامل للقطاع.. لافتاً إلى أن مؤامرة كيان العدو على رفح لن تعوّض فشله وإنما ليرتكب المزيد من الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين.
ودعا قائد الثورة إلى ضرورة التحرك المسموع والقوي من جميع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي ضد مؤامرة الكيان الصهيوني في رفح، مشدداً على أن من واجب جمهورية مصر العربية أن تكون في صدارة الموقف فيما يتعلق برفح لأن ذلك يهدد أمنها القومي.
وبين أن تصريحات قادة وضباط في العدو الإسرائيلي تكشف أطماع العدو الإسرائيلي في سيناء وتركيزه عليها.. متسائلاً “مقابل الدعم الأمريكي لكيان العدو وآخره حزمة 14 مليار دولار، أعلن عنها الرئيس الأمريكي، أين هو الدعم العربي لفلسطين؟”.
وذكر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن دولاً عربية عندها ميزانيات ضخمة تنفق أموالا هائلة على أمور عبثية وتافهة، مستعرضاً مواقف الدول العربية والإسلامية، حيث الكثير تقف موقف المتخاذل والبعض موقف المتواطئ مع العدو والمساعد للعدو في الخفاء.
الجبهات مستمرة:
وجدّد قائد الثورة التأكيد على أن الجبهات المساندة لغزة في لبنان والعراق واليمن مستمرة، بما فيها جبهة حزب الله في لبنان التي تتصاعد بشكل مستمر وتنكّل بالعدو الإسرائيلي وكذا المجاهدون في العراق الذين لم يرضخوا ولم يتراجعوا رغم الاستهداف الأمريكي لهم.
الجبهة اليمنية مستمرة ومؤثرة:
وقال قائد الثورة “جبهتنا في اليمن مستمرة وفاعلة ومؤثرة بالرغم من العدوان الأمريكي والبريطاني المساند للعدو الإسرائيلي”.. مؤكداً أن العدوان الأمريكي – البريطاني عدوان فاشل في تحقيق أهدافه باعتراف الأعداء أنفسهم.
وأفاد بأن الأعداء الأمريكيين والبريطانيين، اعترفوا بتأثير جبهة اليمن في إسناد غزة على العدو الإسرائيلي واقتصاده، وهم بعدوانهم على اليمن أدخلوا أنفسهم في ورطة واعترفوا بفشلهم في فرض استراتيجية ردع.
وأضاف “عملياتنا في البحر وصل تأثيرها إلى منع حركة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وتكاد تصل إلى نقطة الصفر” .. معتبراً عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر تحوّلاً استراتيجياً في واقع المنطقة ولها تأثيرها الكبير على النفوذ الأمريكي والبريطاني.
معادلات تهديد الأمريكي انتهت:
وأكد قائد الثورة انتهاء معادلة أن يهدد الأمريكي والكل يتفرج، فهناك اليوم من لا يخنع لأمريكا ولا يخضع لتهديداتها ويقف بجد وبصدق ليساند أبناء أمته والشعب الفلسطيني.
وقال “ما يجري تحول استراتيجي ومعادلات جديدة طرأت على الساحة لصالح كل أمتنا الإسلامية”، معبراً عن الأمل في أن تتشجع بلدان أخرى للتوجه الحر الذي تحتاج إليه الأمة وشعوبها بعد أن حقق الأمريكي في الماضي فوق ما يحلم به.
كما أكد أن موقف اليمن أسقط أهداف الأمريكي وصنع تحولاً ومعادلات جديدة ومتغيرات مهمة جداً، وأوقفت عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر على العدو الإسرائيلي حركته في باب المندب والبحر الأحمر بينما كان في مصاف أكبر المستفيدين، بل كان من أكبر المستفيدين من الحركة التجارية في البحر الأحمر.
وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الواردات الإسرائيلية والصادرات وفق إحصائيات العدو للعام 2020 تصل إلى نحو 133 مليار دولار عبر باب المندب، ومنذ إعلان صنعاء قرار منع مرور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي تضاعفت خسائر اقتصاد كيان العدو الغاصب.
وأضاف “باعتراف العدو الإسرائيلي أدّت عمليات قواتنا المسلحة إلى إغلاق شبه كامل لميناء أم الرشراش، الذي كان يستقبل نحو 7 ملايين طن من السلع والمنتجات ومنه أيضا تصدر كميات كبيرة من الصادرات”.
وأشار إلى أن كافة سلاسل الإمدادات الغذائية للعدو التي كانت تمر من البحر الأحمر وباب المندب توقفت بنسبة 70 بالمائة وارتفعت أسعار السلع في أسواق العدو بنسبة 30-50 بالمائة بعد اضطراره لتحويل مسار إمداداته عبر الرجاء الصالح.
واستشهد قائد الثورة باعتراف وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية بأن عمليات البحر الأحمر أضرّت بعلاقاتها التجارية مع 14 دولة، وكذا فقدان القدرة التنافسية لصادراته وأدت إلى تراجع إجمالي واردات الكيان من المنتجات بنسبة 25 بالمائة خلال الأشهر الماضية.
ولفت إلى عزوف الشركات الملاحية الدولية عن التعامل مع العدو الإسرائيلي ولم يعودوا يستجيبون له في نقل بضائعه، وأن شركات التأمين على السفن الدولية رفضت التأمين على السفن المتجهة نحو موانئ فلسطين المحتلة، واشترطت على السفن الإسرائيلية والأمريكية دفع مبالغ إضافية تصل إلى 50 بالمائة وهو ما يصل إلى نسبة من قيمة السفينة نفسها.
وأوضح أن تصنيف قوة اقتصاد العدو الإسرائيلي انخفض بعد أن كانت واحدة من ضمن أكبر 15 اقتصاد قوي في العالم.. معتبراً تراجع التصنيف لاقتصاد العدو إثر عدوانه على غزة وعمليات البحر الأحمر نجاحاً مهماً وانتصاراً حقيقياً.
وقال “اتحاد تجار التجزئة الأمريكي اشتكى من تفاقم المشكلة في البحر الأحمر وتسبّبها بتأخير الشحنات وزيادة الكلفة، وبلغ تأثير العمليات على البريطانيين إلى درجة أن يؤثر حتى على مستوى النقص في بعض أنواع الشاي”.
وجدد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي التأكيد على فشل الأمريكي والبريطاني على الصعيد العسكري بشكل تام عن حماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وإصرار الأعداء على الاستمرار في الفشل يكبدهم تكاليف باهظة دون نجاح أو تأثير للحد من العمليات العسكرية اليمنية.
وأضاف “عملياتنا استهدفت هذا الأسبوع سفنا مرتبطة بالأمريكي وسفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي، والأعداء في خسران وورطة حقيقية، وهجماتهم لا جدوى منها وإنما لها تبعات وآثار سلبية عليهم”.
العدوان الأمريكي – البريطاني:
وذكر قائد الثورة أن غارات الأعداء على اليمن خلال هذا الأسبوع وصلت إلى 40 غارة معظمها على محافظة الحديدة والبعض على محافظة صعدة.. لافتاً إلى الإنجاز العملاق لغارات العدو في صعدة باستهداف سيارة مزارع تحمل أنابيب بلاستيكية وهذا فشل كبير.
وأكد أن الأعداء لن يصلوا إلى نتيجة في عدوانهم على اليمن، والحل الوحيد هو وقف العدوان وإيصال الغذاء والدواء لسكان غزة.. مشيراً إلى أن الإسناد الأمريكي – البريطاني للعدو الإسرائيلي يهدف لاستمرار الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الإبادة في غزة.
وبين أن أمريكا تحاول أن تورّط بقية الدول معها من أجل خدمة العدو الإسرائيلي وعلى الدول الأوروبية الحذر.. مؤكداً أن العمليات العسكرية اليمنية في البحر تهدف إلى الضغط لإدخال المواد الغذائية والطبية وإيصال الدواء والاحتياجات الإنسانية لغزة.
وقال “مطلبنا إنساني محق لا يتعاماه ولا يتجاهله إلا من لم يبق في قلبه مثقال ذرة من المشاعر الإنسانية، وينبغي على الدول الأوروبية ألا تصغي للأمريكي ولا للبريطاني وألا تورط نفسها فيما لا يعنيها ولا يؤثر عليها”.
وحث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي كل الدول، على ترك البريطاني والأمريكي.. وأضاف “نقول لكل الدول اتركوا البريطاني التابع الذليل للأمريكي لوحده، اتركوا الأمريكي لوحده، أمريكا تعتمد استراتيجية توريط الآخرين وابتزازهم لتخف عليها كلفة وتبعات مواقفها العدوانية السيئة”.
وأكد أن فشل الأمريكي في استراتيجية توريط الآخرين سيكون جزءا مهما من فشله في اتجاهات متعددة.
وأشاد بالدول المطلة على البحر الأحمر التي لم تخضع للأمريكي وخطواته الشيطانية والتي لم تتورط مع الأمريكي في عدوانه على اليمن لإسناد إسرائيل، منوهاً بكل دول العالم التي لها صوت واضح يشهد بأن عمليات البحر الأحمر مرتبطة بالوضع في غزة.
وأثنى قائد الثورة، على الدول التي رفضت استخدام الأمريكي لأراضيها للاعتداء على الشعب اليمني.. موجهاً التحية للرئيس الجيبوتي الذي رفض استخدام بلده لشن غارات على اليمن وأعلن موقفه الصريح في دعم مظلومية الشعب الفلسطيني.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي السید عبدالملک بدر الدین الحوثی بالعدو الإسرائیلی العدوان الأمریکی العدو الإسرائیلی الخروج الملیونی الشعب الفلسطینی الأطفال والنساء العدو الصهیونی الإسرائیلی فی الشعب الیمنی فی المظاهرات البحر الأحمر قائد الثورة الشعب الیمن العدوان على الخروج فی على الشعب على الیمن قطاع غزة فی البحر العدو فی أن العدو أکثر من تصل إلى على غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
مدير هيئة حقوق الإنسان الفلسطينية: دور مصر قوي وداعم للقضية وللشعب الفلسطيني
أشاد الدكتور عمار الدويك مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية، بدور مصر التاريخي سواء الدبلوماسي أو السياسي أو الإنساني بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن دور مصر دائما يكون قويا داعما ومساندا للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وقال الدويك، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش أعمال المؤتمر حول "دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني" والذي اختتمت أعماله أمس الخميس بالأردن، إن مصر دائما تعمل لصالح القضية الفلسطينية وحقوق شعبها المظلوم ومناصرته حتى ينال دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا إلى أن مصر دائما تقود المجموعة العربية سواء في الأمم المتحدة أو أي محفل عربي ودولي من أجل مناصرة القضية الفلسطينية المركزية بالنسبة لها وللعالم العربي.
وأضاف أن الدور المصري متواصل ومستمر مع القيادة الفلسطينية منذ اليوم الأول للحرب وتعمل جاهدة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن مصر كانت دائما سباقة من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته المشروعة.
وأكد مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية، أن التاريخ سيكتب أن مصر وقفت ضد تصفية القضية الفلسطينية عندما أعلنت وتمسكت، برفضها للتهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين من غزة، منوها بأن هذا الموقف التاريخي لمصر أفشل هذه المخططات الإسرائيلية والتي اتخذت من أحداث 7 أكتوبر 2023 زريعة لتنفيذها.
وأوضح الدويك أن تقديم مصر مذكرة لمحكمة العدل الدولية، حول الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ومرافعتها في فبراير الماضي حول الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية حول السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، كانت من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني ودعمها ومساندتها.
واعتبر أن هذا الموقف المصري يؤكد وجود إرادة سياسية قوية ووطنية وتاريخية من أجل الوقوف ضد الظلم ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.. مشيرا إلى أن هذه المواقف المصرية مؤثرة بقوة في قرارات محكمة العدل الدولية أو الجنائية الدولية، مؤكدا أن المواقف والجهود المصرية واضحة وداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وبشأن ما تقوم به مصر من دعم إنساني للشعب الفلسطيني.. ثمن مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية، جهود الدولة المصرية في استقبال المصابين الفلسطينيين وعلاجهم في المستشفيات المصرية، وكذلك استقبال الحالات الإنسانية والحرجة؛ مما يؤكد الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به مصر منذ بداية الحرب وحتى اللحظة، مؤكدا أن هذا ليس بغريب على مصر قيادة وحكومة وشعبا مع الشعب الفلسطيني ومعاناته التي لم تنته.
وأردف أن ما تقوم به مصر محل تقدير من الشعب الفلسطيني بغزة والضفة وخصوصا ما تقدمه من استقبال للطلاب الفلسطينيين الذين أكدوا لنا خلال زيارتهم بالقاهرة أنهم يشعرون بأنهم في بلدهم الثاني، معربا عن تقديره لما تقوم به مصر من كل الفئات سواء الشعبية أو الرسمية أو غيرها للشعب الفلسطيني على كافة المستويات.
وعن المساعدات الإنسانية والغذائية التي تقدمها مصر لأهالي غزة.. قال مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية، إن دور مصر والهلال الأحمر المصري وتوجيهات القيادة المصرية بتوفير كافة المساعدات للشعب الفلسطيني منذ بداية الحرب وقبلها يؤكد مدى أهمية وتاريخية الدور الإنساني المصري تجاه الفلسطينيين، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يعلم جيدا الدور المصري الإنساني الذي لم ولن ينقطع.
وتابع أن مصر لم تقدم المساعدات لأهالي غزة فقط منذ بداية الحرب، بل كانت المنسق الدائم لإدخال المساعدات العربية والدولية إلى القطاع مع بداية الحرب.. مشيرا إلى أن مصر ورغم المعوقات التي وضعتها السلطات الإسرائيلية إلا أنها تضغط من أجل إنفاذ المساعدات.
وأعرب الدويك عن تقديره للموقف المصري الرافض لأن يكون للاحتلال دور على معبر رفح من الجانب الفلسطيني وتمسكه بإدارة فلسطينية خالصة، مؤكدا أن هذا الموقف يأتي من أجل تثبيت الدور والسيادة الفلسطينية على المعبر والأراضي في غزة ورفضا للاحتلال.
ونوه مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية، بأنه رغم إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني بسبب سيطرة الاحتلال، لم تتوقف مصر عن الضغط لإنفاذ المساعدات الصحية والغذائية لأهالي القطاع بكل الطرق، مؤكدا أن رفض مصر لوجود الاحتلال على معبر رفح هو مصلحة للشعب الفلسطيني في المقام الأول لوجود السيادة الفلسطينية على المعبر واعتبارات مصرية مهمة ووطنية أيضا.
وبشأن التعاون بين الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية وما ينظرها في مصر.. وصف الدكتور عمار الدويك التعاون والتنسيق ما بين الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية ومجلس حقوق الإنسان المصري بالمتميز والكبير، مشيرا إلى أن هناك تواصلا مستمرا وتاريخيا بين الجانبين في ذات الشأن لصالح القضية الفلسطينية.
وكشف أن المذكرات الفلسطينية التي تم تقديمها للمدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية بشأن الانتهاكات الإسرائيلية في غزة كان المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري حاضرا بقوة في هذا الملف، مشيرا إلى أن تبادل الخبرات والاستشارات الحقوقية لم ولن تنقطع بين الجانبين.
وتعليقا على إصدار المحكمة الجنائية الدولية، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق في مجلس الحرب يوآف جالانت.. وصف الدويك مذكرتي الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وجالانت، بأنها تاريخية وجاءت من أجل إنصاف الشعب الفلسطيني وضحاياه خلال حرب الإبادة التي ارتكباتها حكومة الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة، مرحبا بهذا القرار الذي جاء في تجاه المحاسبة والمسألة الجنائية للجرائم الخطيرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأعرب عن أمله في أن تتوسع المحكمة في طلب اعتقال مسئولين إسرائيليين أخرين وخصوصا العسكريين الضاعلين في جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرا إلى أن مذكرتي الاعتقال تستند لطلب المدعي العام للمحكمة بشأن هذه الجرائم، مؤكدا أن قرار المحكمة يعد ردا على كافة الاعتراضات التي تقدمت بها إسرائيل ومن يساندها ويدعمها في حربها ضد أهالي غزة.
ونوه بأن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية كانت قد قدمت ردودا على هذه الاعتراضات الإسرائيلية في حينها.. موجها الشكر إلى جميع الدول والمنظمات التي تقدمت أيضا بردود على هذه الاعتراضات حتى جاء أمس قرار المحكمة الجنائية برفض الاعتراضات الإسرائيلية وأصدرت مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وجالانت.
وحول دور الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية في ظل الإجراءات الإسرائيلية ضد المؤسسات الفلسطينية وإعاقة دورها، أوضح الدكتور عمار الدويك أن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية تقوم بدورها رغم كافة المعوقات والإجراءات الإسرائيلية على أرض الواقع، مشيرا إلى أن إسرائيل تمنع دخول المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية إلى الأراضي الفلسطينية وبالتالي تعد الهيئة بمثابة عيون هذه المؤسسات داخل فلسطين.
وأشار إلى أن الهيئة تقوم بجمع كافة المستندات والدلائل على انتهاكات حقوق الإنسان من قبل حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة، موضحا أن الهيئة وفريق عملها يقوم بتوثيق الدلائل من خلال الأشخاص أو المؤسسات التي يرتكب بحقها انتهاكات من قبل سلطات الاحتلال وبطريقة قانونية تقبل في المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية ذات الشأن.
وقال إن الهيئة تقوم بترجمة نصوص الشهادات التي تؤكد وقوع انتهاكات إنسانية من قبل الاحتلال وترسلها إلى المنظمات الدولية ذات العلاقة، مشيرا إلى أن الهيئة تقوم أيضا بجمع الحقائق والدلائل وتوثيقها ووضعها في إطارها القانوني ومن ثم إرسالها كمذكرات قانونية إلى المحكام الدولية ذات العلاقة بحقوق الإنسان مثل المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة العدل الدولية أيضا.
وعن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفسطيني، كشف مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية، أن حجم الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني تفوق الخيال والعدد ولا يمكن لمؤسة واحدة توثيقها نظرا لكثرتها، موضحا أن الهيئة تنتقي الجرائم الكبيرة وذات الانتهاكات الخطيرة وأن كانت كلها خطيرة وتعمل على توثيقها وإرسالها إلى المنظمات الدولية.
وضرب الدويك مثلا بمثل هذه الانتهاكات والتي تأتي في إطار جرائم حرب الإبادة، حيث تم رصد أكثر من 500 تصريح على لسان مسئوليين إسرائيليين تؤكد ارتكاب جريمة حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرا إلى استهداف الاحتلال المنظم لمؤسسات قانونية وقضائية في غزة ورجال قضاء ومحاميين وغيرهم، بالإضافة إلى تعمد الاحتلال بتدمير النسل الفلسطيني في غزة ومنع دخول الأدوية والغذاء، كانت ضمن هذه الانتهاكات التي تم توثيقها ورفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كما كشف الدكتور عمار الدويك، أن هناك العديد من الجرائم والانتهاكات بعضها بشكل مباشر والأخر غير مباشر تم ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني بغزة من قبل الاحتلال مثل وقف علاج أمراض السرطان والفشل الكلوي؛ مما أدي إلى وفاتهم.. مشيرا إلى أن هناك العديد من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية رصدت الكثير من الانتهاكات الإسرائيلية وتم رفعها في تقارير إلى المنظمات والمؤسسات والمحاكم الدولية.