X يسمح للجماعات الإرهابية بالدفع مقابل التحقق
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
سمحت شركة X لعشرات الأفراد والمجموعات الخاضعة للعقوبات بالدفع مقابل خدماتها المتميزة، وفقًا لتقرير جديد صادر عن مشروع الشفافية التقنية (TTP). ويثير التقرير تساؤلات حول ما إذا كان X يخالف العقوبات الأمريكية.
ووجد التقرير 28 حسابًا تم التحقق منها تخص أشخاصًا وجماعات تعتبرها الحكومة الأمريكية تهديدًا للأمن القومي.
يقول التقرير: "إن حقيقة أن X يطلب من المستخدمين دفع رسوم شهرية أو سنوية مقابل الخدمة المتميزة تشير إلى أن X يشارك في معاملات مالية مع هذه الحسابات، وهو انتهاك محتمل للعقوبات الأمريكية". وكما تشير TTP، تنص سياسات X الخاصة على أنه يُحظر على الأفراد الخاضعين للعقوبات الدفع مقابل الخدمات المميزة. بعض الحسابات التي حددتها TTP كانت تحتوي أيضًا على إعلانات في ردودها، وفقًا للمجموعة، "مما يزيد من احتمالية استفادتهم من برنامج تقاسم الإيرادات الخاص بـ X".
كان تغيير سياسة التحقق في تويتر أحد أهم التغييرات التي قام بها إيلون ماسك بعد توليه إدارة الشركة. وبموجب القواعد الجديدة، يمكن لأي شخص الدفع مقابل علامة اختيار زرقاء إذا اشترك في X Premium. لا يتطلب X من المستخدمين تقديم هوية، وقد سارعت الشركة في بعض الأحيان إلى إغلاق منتحلي الشخصية.
تقدم X أيضًا علامات اختيار ذهبية للمعلنين كجزء من فئة "المؤسسات التي تم التحقق منها"، والتي تبدأ بسعر 200 دولار شهريًا. ووجد تقرير TTP أن الحسابات التابعة لقناة Press TV الإيرانية وبنك Tinkoff الروسي – وكلاهما كيانان خاضعان للعقوبات – كانت بها شيكات ذهبية. كما قام X أيضًا بمنح شيكات ذهبية لما لا يقل عن 10000 شركة. وكما يشير التقرير، فإن مجرد منح الشارة الذهبية للجماعات الخاضعة للعقوبات قد ينتهك سياسات الحكومة الأمريكية.
لم يستجب X على الفور لطلب التعليق، ولكن يبدو أن الشركة قامت بإزالة التحقق من بعض الحسابات المذكورة في تقرير TTP. وغردت قناة Press TV من حسابها الذي لا يزال يحمل شيكًا ذهبيًا: “قامت شركة X، المعروفة سابقًا باسم تويتر، بإزالة الشيك الأزرق وتعليق الاشتراكات المدفوعة للعديد من المنافذ الإيرانية”. كما لم يعد يتم التحقق من روايات قادة حزب الله.
وفي بيان شاركه حسابSafety الخاص بالشركة، قالت X إنها تراجع تقرير TTP وسوف "تتخذ الإجراء إذا لزم الأمر".
وكتبت الشركة: "تمتلك X نهجًا قويًا وآمنًا لميزات تحقيق الدخل لدينا، مع الالتزام بالالتزامات القانونية، إلى جانب الفحص المستقل من قبل مزودي خدمات الدفع لدينا". "لم يتم تسمية العديد من الحسابات المدرجة في تقرير الشفافية التقنية بشكل مباشر في قوائم العقوبات، في حين أن البعض الآخر قد يكون لديه علامات اختيار مرئية للحساب دون تلقي أي خدمات قد تخضع للعقوبات."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التحقق من
إقرأ أيضاً:
سموم السوشيال ميديا
ناصر بن حمد العبري
في عصرنا الحديث، أصبحت وسائل التَّواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تتيح لنا التواصل وتبادل المعلومات بسهولة ويسر. ومع ذلك، فإنَّ هذه المنصات أصبحت أيضًا ساحة خصبة لتداول المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، مما يُهدد استقرار مجتمعاتنا ويزعزع الثقة في مؤسساتنا.
وفي سلطنة عُمان، تحت قيادة مولانا صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله- نعيش في بيئة آمنة ومستقرة بفضل السياسات الحكيمة التي تنتهجها الدولة، إلّا أن ظهور حسابات مشبوهة تسعى لنشر الأكاذيب والتشويه يُعد أمرًا مرفوضًا تمامًا. وهذه الحسابات، التي غالبًا ما تكون مأجورة من خارج الحدود، تهدف إلى زعزعة الثقة في مؤسساتنا الوطنية، وهو ما يتطلب منَّا جميعًا الوعي والحذر.
إنَّ رسالتي إلى كافة الجهات القضائية المعنية، ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لحجب هذه الحسابات التي تسعى لنشر الفتنة والبلبلة. ويجب أن نكون جميعًا حذرين وواعين لما يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي وخصوصًا "سناب شات"، وأن نتأكد من مصادر المعلومات قبل تصديقها أو مُشاركتها؛ فالمسؤولية تقع على عاتق كل فرد في المجتمع للحفاظ على نزاهة مؤسساتنا وسمعتها التي نحن من مكوناتها.
لنقف جميعًا صفًا واحدًا في مواجهة هذه التحديات، ونعمل على تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية المعلومات الصحيحة ودورها في بناء مجتمع قوي ومتماسك. كما أدعو أصحاب تلك الحسابات الضالة والمأجورة إلى العودة إلى رشدهم، وأن لا تُغريهم حفنة الأموال. إنهم يعيشون في حالة يرثى لها، تفتقر إلى راحة البال والطمأنينة ومعرضين للطرد والإهانات من تلك الدول التي تأويهم. كما إن الذي يُلفق الأكاذيب والتضليل ضد وطنه سوف يأتي يوم وينقلب عليه الحال، لذلك يجب أن يدركوا أنَّهم رهائن لمن يقف خلفهم، وأن يد العدالة والقانون ستطالهم ليكونوا عبرة لمن يتطاول على وطنه ورموزه ومجتمعه.
وأخيرًا.. علينا أن نعمل معًا على حماية مجتمعنا من سموم السوشيال ميديا، ولنكن حُراسًا للحقائق؛ فالمستقبل يعتمد على وعينا وحرصنا على سلامة وطننا العزيز بقيادة حكيم العرب مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- نصره الله- وتبقى أجهزتنا الأمنية والعسكرية والقضائية السند المنيع والحصن الحصين لهذا الوطن العزيز الشامخ.
رابط مختصر