الخارجية الفرنسية تحذر: عواقب الهجوم على رفح الفلسطينية ستكون "كارثية"
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، على معارضة فرنسا لشن هجوم إسرائيلى محتمل على رفح الفلسطينية فى جنوب قطاع غزة، مشددا على أن بلاده تدعو الإسرائيليين إلى الأخذ فى الاعتبار عواقب مثل هذا الهجوم التى ستكون "كارثية".
وقال لوموان -فى تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط: " نحاول ضمان عدم حدوث هذه العملية، وندعو الإسرائيليين إلى الأخذ فى الاعتبار بجدية عواقب مثل هذا الهجوم التى ستكون كارثية بالنسبة لنا"، مشيرا إلى تصريحات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بالأمس خلال اتصال هاتفى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حيث أعرب عن معارضته لهجوم إسرائيلى على رفح وهو الأمر الذى لا يمكن أن يؤدى إلا إلى كارثة إنسانية.
كما أشار المسئول الفرنسى إلى الإجراءات التى اتخذتها فرنسا مؤخرا وتتعلق بحظر دخول مستوطنين إسرائيليين متطرفين إلى أراضيها ، قائلا " إنها قائمة تضم 28 شخصا، مصنفين إلى فئتين، هناك أشخاص تم إدانتهم بالفعل من قبل القضاء الإسرائيلى بسبب أعمال عنف ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية وأيضا أشخاص آخرين معروف عنهم بارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية ".
وقال: "هذا الإجراء الذى اتخذته فرنسا مؤخرا مهم لأنه يوضح رسالة مفادها أننا بحاجة فى كل الأحوال إلى حل الدولتين، وأن هذا النوع من التصرفات لا يساعد على حل الصراع، بل لايساعد إطلاقا على تحقيق حل الدولتين" .
من ناحية أخرى، أشار لوموان إلى المباحثات التى أجراها وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه خلال جولته الأخيرة إلى منطقة الشرق الأوسط وخاصة إلى مصر واصفا إياها بـ"البناءة للغاية"، فقد تناولت الوضع الإقليمى وخاصة الصراع الدائر فى قطاع غزة، مؤكدا على أن مصر شريك مهم لفرنسا ولاسيما فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
وقال لوموان: "كانت زيارة الوزير للمنطقة غنية جدا، فقد تحدث مع الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى ومع نظيره المصرى وأجرى مباحثات بناءة للغاية حول العلاقات الفرنسية المصرية، وأيضا حول الوضع الإقليمى ولاسيما الصراع الدائر فى قطاع غزة".
وأضاف "كان هناك العديد من المسائل التى تم التطرق إليها ولكن قبل كل شيء فيما يخص المساعدات الإنسانية، ومصر شريك مهم لفرنسا ولاسيما فيما يتعلق بإيصال تلك المساعدات لسكان غزة، فإن العديد من هذه المساعدات تصل إلى غزة عبر مصر بشكل واضح".
وتابع قائلا: "بهذه المناسبة، قدم الوزير سيجورنيه الشكر لنظيره المصرى على كل المساعدة والتسهيلات التى قدمتها مصر لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية الفرنسية عبر معبر رفح لسكان غزة".
وخلال زيارة وزير الخارجية الفرنسى إلى المنطقة، ناقش كيفية استمرار إيصال هذه المساعدات إلى سكان غزة، لافتا إلى حاملة المروحيات الفرنسية "ديكسمود" والتى تحولت إلى سفينة طبية مخصصة لتقديم رعاية طبية للمصابين فى قطاع غزة وكانت ترسو عند ميناء العريش وانتهت مهمتها فى نهاية يناير الماضي.
وتابع : "مازلنا ننقل الشحنات وما زلنا نقدم الدعم من خلال مبادرات مختلفة، لقد غادرت سفينة ديكسمود لأنه كان هناك وقت لتواجدها ولا ينبغى لها البقاء مدة أطول، لذا نفكر فى سبل أخرى ونواصل كل ما تم الالتزام به من حيث تسليم الشحنات ومن حيث استقبال أطفال غزة المصابين فى المستشفيات الفرنسية ونواصل كل هذا وبالتالى مغادرة ديكسمود ليس معناه نهاية المساعدات، بل على العكس، نفكر فى صور أخرى لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة".
بالإضافة إلى ذلك، تحدث المسئول الفرنسى عن عملية إجلاء الرعايا الفرنسيين من قطاع غزة، قائلا : "استطعنا ضمان إجلاء 42 شخصا من قطاع غزة عبر معبر رفح، ونشكر السلطات المصرية التى كانت نشطة للغاية فى عملية الاجلاء هذه، وكذلك السلطات الإسرائيلية".
وأشار إلى أن هناك أكثر من 200 شخص تم إجلاؤهم منذ نوفمبر 2023 وهذا نتيجة المبادرات التى قامت بها فرنسا على أعلى مستوى وخاصة خلال زيارة الوزير للمنطقة، مشيرا إلى أن عملية الإجلاء تشمل الرعايا الذين يحملون الجنسية الفرنسية وأسلافهم وأحفادهم، وأيضا موظفى المعهد الفرنسى فى غزة وأى شخص يحمل تصريح إقامة فرنسي.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان: "سنواصل جهودنا لإجلاء أشخاص آخرين مرة أخرى لأنه لا يزال هناك البعض ونأمل أن نتمكن من إخراجهم قريبا من غزة".
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة لسکان غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«الخارجية»: موقف مصر ثابت بشأن تمكين السلطة الفلسطينية من الاضطلاع بواجباتها في غزة
أكد الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، موقف مصر الثابت بشأن تمكين السُلطة الوطنية الفلسطينية من الاضطلاع بواجباتها في قطاع غزة، وذلك خلال استقباله اليوم، سيجريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة، لمتابعة سبل التعامل مع الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية اللازمة لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين داخل القطاع.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأنّ وزير الخارجية والهجرة أعرب خلال اللقاء، عن حرصه على مواصلة التشاور مع المسؤولة الأممية بشأن تنفيذ ولايتها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720، والعمل على الإنفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين في قطاع غزة، والضغط على إسرائيل لتحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين داخل القطاع وفق التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وباعتبارها قوة الاحتلال.
وزير الخارجية يدين تصرفات إسرائيلوأدان وزير الخارجية، قرار إسرائيل الأخير بالانسحاب من الاتفاق المنظم لعمليات وكالة «أونروا»، مؤكدا أنّ الخطوة تعتبر تصعيدا خطيرا تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين.
ولفت وزير الخارجية إلى ضرورة العمل لمضاعفة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الفلسطينيين في القطاع مع دخول فصل الشتاء، وفي ظل ما تسببت فيه السياسات والإجراءات الإسرائيلية من تفشي المجاعة والأوبئة، مشددا على أنّ المعدل اليومي لدخول المساعدات الإنسانية غير كافٍ للتعامل مع حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
وأكد أنّ استمرار السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، وتقاعس إسرائيل عن فتح معابرها الأخرى بشكل كامل، ما أدى إلى تقويض عملية النفاذ الإنساني، وهو أمر ترفضه مصر بشكل قاطع ويعكس إصرارا إسرائيليا على إعاقة دخول الشاحنات الإنسانية، في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني.
واستمع وزير الخارجية إلى رؤية وتقييم المسؤولة الأممية لآخر تطورات الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، مستعرضا الجهود المصرية خلال الفترة الأخيرة لتحقيق التقارب بالداخل الفلسطيني، حيث أكد الوزير ثوابت الموقف المصري، وفي مقدمتها رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وضرورة توحيد الضفة الغربية وغزة تحت قيادة السلطة الفلسطينية باعتبارها وحدة متكاملة من الأراضي الفلسطينية، وأهمية تنفيذ حل الدولتين.