دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد آشتية، اليوم الخميس، ألمانيا بالدعوة لوقف فوري لإطلاق النار، والسعي إلى فتح المعابر المؤدية إلى قطاع غزة وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية والوقود للاستجابة للكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون هناك.

وحسب سبوتنيك، جاء ذلك خلال استقباله لعدد من البرلمانيين الألمان عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي منهم جابرييلا هاينريش، وسنا عابدي، ونيلز سكميد، في مكتبه في رام الله.

وشدد آشتية على أن إسرائيل تشن حربا على الشعب الفلسطيني في كل أراضيه، في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، وتعمل على التدمير الممنهج لإمكانية تجسيد إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، بالإضافة لدفع غزة إلى خارج المشهد الوطني والجغرافي.

وقال إن "الاقتحامات اليومية للضفة الغربية وهجمات المستوطنين راح ضحيتها مئات الشهداء منذ بداية العام الماضي، 22 منهم بنيران المستوطنين ، بالإضافة لاقتحامات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين وتعزيز التوسع الاستيطاني بمصادرة المزيد من الأراضي".

وأضاف آشتية أنه "يجب أن يكون هناك حل يشمل كل فلسطين ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني للحرية والاستقلال والعيش الكريم ويليق بتضحياته الجسيمة، عبر مسار سياسي برعاية دولية متعددة الأطراف"، داعيا ألمانيا إلى قيادة جهد دولي للاعتراف بدولة فلسطين، ودعم عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة.

وفي لقاء منفصل مع النائب العام البريطاني فيكتوريا برينتيس، بحضور القنصل البريطاني العام في القدس ديان كورنر، دعا آشتية بريطانيا للتحقيق في ظروف وطرق الاعتقال والتحقيق المهينة التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة المعتقلون من قطاع غزة، بالإضافة إلى التحقيق في جرائم الحرب والإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع والضفة الغربية بما فيها القدس.

وشدد آشتية على أن منع وعرقلة إيصال المساعدات إلى قطاع غزة تعد من جرائم الحرب التي يستدعى التحقيق فيها، إضافة إلى استمرار قطع الكهرباء والمياه عن القطاع.

ودعا بريطانيا لاتخاذ إجراءات بحق المستوطنين حملة الجنسيات المزدوجة، ودعوتهم لمغادرة المستوطنات كونها مقامة بشكل غير شرعي وغير قانوني على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعد انتهاكا للقانون الدولي.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: "إسرائيل أعادت احتلال الضفة الغربية بشكل كامل، فهي تقتحم المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بشكل يومي، إضافة إلى عمليات الاعتقال والقتل اليومي لأبناء شعبنا، وإقامة ما يقارب 700 حاجز عسكري في الضفة الغربية بهدف عرقلة الحركة والتواصل والإغلاق بين المناطق الفلسطينية".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اشتية وقف إطلاق النار الأسرى السجون الإسرائيلية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قطر وبريطانيا تدعوان لوقف النار بغزة وتشيدان بمحادثات واشنطن وطهران

دعت قطر وبريطانيا إلى "وقف فوري" لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وأعلنتا دعمهما لمباحثات الملف النووي الإيراني بين واشنطن وطهران.

جاء ذلك في بيان مشترك نشرته الخارجية القطرية، الثلاثاء، عقب انتهاء أعمال الحوار الاستراتيجي القطري البريطاني الثاني 2025، الذي استضافته العاصمة الدوحة في 27 نيسان / أبريل الجاري.

وأفاد البيان بأن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ونظيره البريطاني ديفيد لامي، ترأسا الحوار الاستراتيجي القطري البريطاني السنوي الثاني في الدوحة، معربين عن ترحيبهما بزيادة التدفقات الاستثمارية بين البلدين.

وبلع إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 5.6 مليارات جنيه إسترليني عام 2024، وتقدر قيمة الاستثمارات القطرية في الاقتصاد البريطاني بأكثر من 40 مليار جنيه إسترليني، وفق البيان المشترك.

وفي الشأن الدفاعي، أقرت قطر بأن "الوجود البريطاني في قاعدة العديد الجوية المرموقة يُظهر الالتزام المتبادل بين الطرفين تجاه الأمن الإقليمي".


وأعلنت قطر اتفاقها مع المملكة المتحدة على "العمل بشكل مشترك مع شركاء آخرين للطرفين لتعزيز القدرات الصناعية الدفاعية لكل منهما من خلال التعاون في سلاسل التوريد، ودعم الصادرات من كلا البلدين"، بحسب البيان.

وأكد الوزيران القطري والبريطاني على "التزامهما بتعميق التعاون العسكري، ما يمهّد الطريق نحو تطوير مشترك للقوات البرية والجوية والبحرية ذات المستوى العالمي".

وأوضح البيان أن الحوار الاستراتيجي المقبل بين البلدين سيعقد في العاصمة لندن عام 2026.

وبشأن الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة، دعا الوزيران إلى "العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار مع إيجاد أفق سياسي جاد لإقامة الدولة الفلسطينية".

واتفقا على أن "المؤتمر الدولي رفيع المستوى للأمم المتحدة المقرر عقده في حزيران / يونيو المقبل سيعمل على تحقيق نتائج عملية بشأن حل الدولتين".

وأعرب وزير خارجية بريطانيا عن "تقدير المملكة المتحدة العميق والمستمر لجهود الوساطة القطرية التي لا غنى عنها من أجل التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة وتأمين إطلاق سراح بقية الأسرى".


وأدان الوزير القطري "بشدة استئناف إسرائيل للحرب في غزة وسياساتها غير المقبولة تمامًا في منع وصول المساعدات الحيوية".

وفي 18 آذار / مارس الماضي تنصل الاحتلال الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي بدأ في 19 كانون الثاني / يناير الماضي، واستأنفت الإبادة الجماعية بقطاع غزة، رغم التزام حركة "حماس" ببنود الاتفاق.

وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وفيما يتعلق بالمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، أعرب الوزيران دعمهما للمسار الدبلوماسي الذي "يوفر أفضل فرصة لخفض التصعيد وتحقيق الاستقرار في المنطقة".

والسبت، استضافت سلطنة عمان جولة ثالثة من مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة.

وسبق أن انطلقت الجولة الأولى من المفاوضات بسلطنة عمان في 12 نيسان / أبريل الجاري، ولاقت ترحيبا عربيا، ووصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة".

مقالات مشابهة

  • ‏"واشنطن بوست": إسرائيل أعادت رسم خريطة قطاع غزة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير
  • فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 45: الاسعاف تنتظر المصابين الفلسطينيين
  • ‏إعلام فلسطيني: مقتل 3 فلسطينيين وجرح آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • الأسرى الذين أطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية.. دورهم بقيادة النهضة الفكرية
  • قطر وبريطانيا تدعوان لوقف النار بغزة وتشيدان بمحادثات واشنطن وطهران
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ44 على التوالي
  • هارب من الإعدام.. مقتل عنصر إجرامي فى تبادل إطلاق النار مع الشرطة بأسيوط
  • قطر وبريطانيا تدعوان لوقف إطلاق النار في غزة
  • مصادر طبية في غزة: 50 قتيلا و113 إصابة نتيجة العمليات الإسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • قتلى جراء هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا.. وروبيو يدعو لوقف الحرب العبثية