الخناق الكاذب لدى الأطفال.. الأسباب والأعراض
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قالت الجمعية الألمانية للحساسية والربو إن الخناق الكاذب يندرج ضمن الأمراض الشائعة لدى الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 8 أشهر و3 سنوات.
أسبابهوأوضحت الجمعية أن أسباب الخناق الكاذب تكمن في الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي بسبب فيروسات البرد والإنفلونزا مثلا، كما أن فيروس الحصبة قد يسبب الإصابة بالخناق الكاذب.
وقد يرجع سبب الإصابة بالخناق الكاذب إلى البكتيريا أيضا مثل المكورات العنقودية، إلى جانب الاستجابة التحسسية تجاه حبوب اللقاح أوشعر الحيوانات أو عث غبار المنزل، بالإضافة إلى دخان السجائر.
أعراضهوعند الإصابة بالخناق الكاذب تصبح الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي العلوي ملتهبة وتنتفخ بشكل ملحوظ وتضيق المسالك الهوائية ويعاني الطفل ضيقا شديدا في التنفس بشكل يهدد الحياة.
وتشمل الأعراض أيضا نوبات سعال شديدة تشبه النباح وبحة في الصوت وصعوبات في البلع. كما يلهث النفس، فضلا عن سيلان الأنف والحمى، إذا كان سبب الخناق الكاذب يرجع إلى الإصابة بنزلة برد.
العلاجويتم علاج الخناق الكاذب بواسطة الأدوية المحتوية على الكورتيزون، التي تعمل على إزالة تورم الأغشية المخاطية. وفي الحالات الحادة، يتم إعطاء الأدرينالين عن طريق البخاخات في عيادة طبيب الأطفال أو المستشفى.
وإذا كان سبب الإصابة بالخناق الكاذب يرجع إلى البكتيريا، فيكون هناك خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، وفي هذه الحالة يتم العلاج بواسطة المضادات الحيوية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لهذه الأسباب يجب تجنّب ضرب البرنامج النووي الايراني
قال بنيامين غيلتنر، محلل شؤون الدفاع والسياسة الخارجية الأمريكية، إن الشرق الأوسط يقترب من اندلاع حرب إقليمية شاملة، إذ شنت إسرائيل مؤخراً ضربات انتقامية ضد إيران، ورغم تجنبها استهداف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية، لايزال هناك خطر يتمثل في أن تؤدي الضربات الصاروخية المتبادلة بين إسرائيل وإيران إلى جر الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط.
نطوي الحكمة على اختيار أقل الخيارات سوءاً
وأضاف أن هناك مجموعة من الأفراد، مثل رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت ومستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، شجعوا الجيش الإسرائيلي على مهاجمة القدرات النووية الإيرانية.
ومع فشل "خطة العمل الشاملة المشتركة"، يزعم صقور اليمين الإسرائيلي أن الخيار الوحيد المتاح أمام إسرائيل لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي هو الحرب.
معطيات الضربة في غير محلهاومع ذلك، فإن المعطيات المرتبطة بتوجيه ضربة ضد القدرات النووية الإيرانية في غير محلها. فالهجوم لن يؤخر البرنامج بشكل كبير، ومن المرجح أن يقنع إيران بأنها بحاجة إلى الأسلحة النووية لتكون آمنة.
وفي نهاية المطاف، برغم أن امتلاك إيران للقدرات النووية ليس بالأمر المثالي، فإنه لن يعني كارثة لإسرائيل أو الولايات المتحدة.
وبحسب الكاتب يبالغ أنصار توجيه ضربة استباقية لإيران بشكل صارخ في تقدير قدرة إسرائيل على تدمير كل القدرات النووية الإيرانية، فالاستخبارات العسكرية دائماً غير كاملة، مما يجعل من غير المرجح أن تعرف إسرائيل مكان كل القدرات النووية الإيرانية.
The same isn't true for Iran’s strategic sites, which are still well protected. Iran’s ballistic missile and nuclear sites are heavily fortified and deep underground. Long-range missiles and bombs typically deliver smaller payloads incapable of destroying these sites. (7/13) pic.twitter.com/5GHgPjRwnM
— Naftali Hazony (@nhazony) October 29, 2024وعلى سبيل المثال، من المرجح أن تكون إيران قد نشرت تكنولوجيا أبحاثها النووية ومراكزها في جميع أنحاء البلاد لجعل الاستهداف أكثر صعوبة.
ورغم أن إيران لا تمتلك سوى موقعين لتخصيب اليورانيوم قادرين على تخصيب اليورانيوم إلى المستويات اللازمة لامتلاك سلاح نووي، فقد عززت إيران منشآتها النووية؛ بحيث يوجد موقع واحد على الأقل مدفون على عمق كبير تحت سطح الأرض لدرجة أن الضربات الجوية الأمريكية لن تكون قادرة على تدميره.
وهذا يجعل اكتشاف هذه القدرات النووية وتدميرها أكثر صعوبة بالنسبة لإسرائيل، وسوف يتطلب مشاركة الولايات المتحدة لزيادة فرص تدميرها.
وحتى في السيناريو غير المحتمل إلى حد كبير الذي قد تدمر فيه إسرائيل كل القدرات النووية الإيرانية، فستظل إيران محتفظةً بالمعرفة اللازمة لبناء الأسلحة النووية.
وهذا هو نفس السبب الذي يجعل الأسلحة النووية لن تختفي أبداً؛ فغياب السلاح النووي لا يلغي قدرة أي دولة على بناء مثل هذا السلاح. وإذا حاولت إسرائيل نزع السلاح النووي عن إيران بالقوة، فسوف تقنع طهران بأن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن الحقيقي هو الحصول على ترسانة نووية، وهو المعادل الأعظم في السياسة الدولية.
سلوك إيران وخطابهاوتابع الكاتب أن إسرائيل تمتلك ما يكفي من الأسلحة النووية لتمكينها من شن ضربة ثانية آمنة ضد إيران.
وهذا الوضع من شأنه أن يعرض بقاء إيران للخطر ويمنعها من شن ضربة نووية ضد إسرائيل.
ويشير سلوك إيران بقوة إلى أنها لن تبدأ حرباً يكون زوالها فيها مؤكداً.
وأخيراً، يزعم أولئك الذين يؤيدون الضربات الاستباقية، أن إيران ستستخدم ترسانتها النووية كابتزاز نووي لردع تغيير النظام، الأمر الذي يسمح لها بالمخاطرة أكثر بقواتها التقليدية ووكلائها.
وكما كتب كينيث والتز "إن السبب الرئيس وراء مقاومة أمريكا لانتشار الأسلحة النووية يتمثل في أن الدول الضعيفة قد تقيّد أسلوبنا إذا امتلكت بعض الأسلحة النووية".
حجة ضعيفةلكن هذه الحجة تنهار في مواجهة القدرات العسكرية والحقائق على الأرض، حسب الكاتب، فبالنظر إلى الأسلحة التقليدية التي تمتلكها إيران، يتبين لنا أنها غير قادرة على الفوز في حرب طويلة الأمد ضد إسرائيل، ولا تستطيع أن تهيمن على الشرق الأوسط.
كما أن وكلاء إيران لا يقدمون الكثير من المساعدة، حيث تهاجمهم إسرائيل حالياً، والواقع أن قطع رأس زعيمي حزب الله وحماس على يد إسرائيل لا يؤدي إلا إلى تفاقم مخاوف طهران وحوافزها للحصول على سلاح نووي.
حكمة ميكافيللي...الخيار الأقل سوءاًويختم الكاتب "لا يشير أي من هذا إلى أن العالم ينبغي له ببساطة أن يتجاهل المخاوف بشأن إيران النووية، فهذه الأسلحة هي الأكثر تدميراً في تاريخ البشرية، وعلينا أن نتوخى الحذر عندما يدخل أي طرف نووي جديد إلى الساحة، ولكن إذا ما أعدنا صياغة مقولة مكيافيلي: "تنطوي الحكمة على اختيار أقل الخيارات سوءاً". وفي هذه الحالة، فإن الخيار الأقل سوءاً بالنسبة لإسرائيل وأمريكا هو تجنب توجيه ضربات استباقية إلى المنشآت النووية الإيرانية".