انطلقت في جامعة أسيوط اليوم الخميس، فعاليات اليوم الثاني للملتقى المصري الياباني الثقافي العلمي، الذي تنظمه الجامعة، بالتعاون مع السفارة اليابانية بالقاهرة.

جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط وإتو صن مدير المركز الثقافي الياباني بالقاهرة والدكتور جمال بدر نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور عادل ريان ممثل الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا والدكتور السيد أبوالعلا الأستاذ بقسم جيولوجيا المياه بكلية العلوم بجامعة أسيوط ومنسق أعمال الملتقى المصري الياباني الثقافي العلمي.

وافتتح الدكتور أحمد المنشاوي فعاليات اللقاء معربًا عن خالص تقديره للعلاقات اليابانية المصرية والتي تمثل محور العلاقات الدبلوماسية مع دول المنطقة؛ وذلك نظرًا للدور المهم جدًا للدولة المصرية في استقرار منطقة الشرق الأوسط، ومن هذا المنطلق تتوجه أنظار دولة اليابان لمصر؛ بوصفها الشريك العربي الأساس، والمحوري في الشرق الأوسط.

وأكد الدكتور أحمد المنشاوي على على التعاون المثمر، والروح الطيبة البناءة، التي سادت بين الجامعة، وسفارة دولة اليابان، والمؤسسة اليابانية بالقاهرة، والتي يربطها عدد من البرامج المشتركة، منها: تبادل الأفراد، وتقديم أنشطة تتم من خلال السفارة اليابانية؛ بهدف إعطاء الفرصة للشباب الجامعي لزيارة اليابان؛ وذلك من أجل تقوية الصداقة، والتفاهم المشترك بين الجانبين، وتقوية روح التعاون الدولي.

وأعرب إتو صن عن بالغ سعادته لوجوده في رحاب جامعة أسيوط، التي تمثل واحدة من أهم، وأبرز الجامعات المصرية، موجهًا شكره، وتقديره؛ لإدارة الجامعة على استضافة فعاليات الملتقى، والاستقبال الحافل لوفد السفارة اليابانية، مؤكدًا في ذلك على تميز العلاقات الثنائية المصرية اليابانية، والممتد عبر سنوات طويلة، كما أشاد السيد إيتو صن؛ بلقاء وفد السفارة مع خريجي  برنامج منح الحكومة اليابانية MEXT Scholarships، والتي توفرها اليابان؛ من أجل دعم مسيرة التنمية في مصر من خلال التعليم، والبحث العلمي، متمنيًا توافد الطلاب، والباحثين المصريين عليها؛ للاستفادة من مميزاتها العلمية، والبحثية.

وتحدث الدكتور عادل ريان؛ خلال اللقاء، عن الجامعة المصرية اليابانية موضحًا  إنها جامعة حكومية مصرية ذات شراكة يابانية، أنشئت بقرار رئيس الجمهورية رقم 149 لسنة 2009، وتقوم علي نقل الخبرة، والتجربة اليابانية داخل مصر؛ من أجل تعزيز العلاقات المصرية اليابانية، وتقوية الروابط، والتعاون بين المؤسسات الأكاديمية، والشركات المصرية، واليابانية، وكذلك إجراء البحوث التطبيقية، والتعرف على أحدث التقنيات، والتكنولوجيا اليابانية، مضيفًا أن الجامعة تحتل مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية المحلية، والعالمية، موجهًا في ذلك بالغ شكره؛ لإدارة الجامعة على المشاركة ضمن فعاليات الملتقى، وتحقيق الاستفادة العلمية القصوى بين الطرفين.

وأشار الدكتور السيد أبو العلا إلى التعاون المستمر الذي تتسم به العلاقات المصرية اليابانية وخاصة في المجالات العلمية وذلك عبر أعوام طويلة ممتدة، والتي نتج عنها تبادل مثمر للخبرات، والعلوم مؤكدًا على الدور الرائد لجامعة أسيوط، بوصفها  الجامعة الأم في صعيد مصر كافةً، ودورها الاستراتيجي  في تنمية هذه العلاقات، واستمراريتها، لافتًا إلى انعقاد فعاليات الملتقى؛ وفقًا للمقترح المقدم من السفير الياباني أوكا هيروشي، بعد زيارته الأولى لجامعة أسيوط في 27 من أكتوبر عام 2022.

انطلاق فعاليات اليوم الثاني للملتقى المصري الياباني الثقافي العلمي بجامعة أسيوط dde27e2b-3662-4b65-bd08-a8fa1bea77ab 29ab4b91-ce21-4c7f-b447-06a813de1fef 8809add6-c855-4ac5-ab3f-572069e673e7 a4f65a29-0625-4d5c-9468-d0262dc87333

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أخبار مصر جامعة اسيوط الملتقى المصري الياباني المصریة الیابانیة فعالیات الملتقى جامعة أسیوط

إقرأ أيضاً:

"البحوث الإسلامية" يواصل فعاليات «أسبوع الدعوة» بجامعة أسيوط

واصلت اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية في يومها الثاني بمحافظة أسيوط نشاطها الدعوي بجامعة أسيوط ومساجدها، حيث حاضر علماء اللجنة العليا ونخبة من علماء الأزهر، طلاب وطالبات جامعة أسيوط حول «منهجية التعامل مع نصوص القرآن والسنة».

أمين البحوث الإسلامية: الطلاب الوافدين سفراء الأزهر وامتداد له في كل أرجاء المعمورة «البحوث الإسلامية» يعلن جهوده الدعوية خلال شهر أكتوبر


قال الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، إن  القرآن الكريم هو الكتاب الذي أُنزل على نبينا وجعله الله معجزة باقية، فيه من القصص ما استلهم منها الناس العبرة والحكمة، وفيه من المعجزات ما أكدت نبوة رسولنا الكريم، لافتا أن الذي يتعامل مع القرآن الكريم عليه أن يلتزم بقواعد وضوابط أولها أن يكون حافظا واعيا بالقرآن، وأن يكون ملما بتفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنة، لافتا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يغلق باب الاجتهاد، حتى يظل المسلم في حالة اجتهاد دائم في التفسير واستنباط الأحكام.


وحذر نائب رئيس جامعة الأزهر من التعامل مع النصوص التي تتضمن غيبيات لم يوضحها الله، مثل الروح، كما حذر من إعمال العقل فقط نظرا لتفاوت العقول، وكذلك لي النصوص بما يتوافق مع الواقع بحيث يكون القرأن تبعا والواقع أصلا، ودخول عالم القرآن بخلفيات فكرية مشبوهة خاصة من الذين تربوا على أفكار استشراقية، بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم من خلال تأويلات منحرفة بنيت على أفكار مغلوطة. 


وأضاف الدكتور مرسي محمد حسن أستاذ الحديث وعلومه وعميد كلية أصول الدين فرع أسيوط، أن ضوابط فهم السنة النبوية هو النظر إليها على أنها وحي من الله تعالى، ولا يصح إطلاقا أن نقبل القراءة الحداثية للسنة النبوية، حيث يقول أصحاب هذا التوجه أن السنة النبوية تاريخ لا يصلح لكل زمان ومكان، وهذا لنزع القداسة عن السنة النبوية، مضيفا أن من الضوابط أيضا أن نأخذ من الحديث الصحيح منه، متصل السند الضابط تمام الضبط، وهذا يقابل عند المحدثين مرتبة الحديث الصحيح، وكل له ضوابط من حيث الصحة والضعف والقبول عند المحدثين.


وعن استنباط الأحكام من النصوص الشرعية أوضح الشيخ يوسف محمد المنسي عضو الأمانة العليا لشؤون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن استنباط الأحكام تستوجب الفهم الصحيح للنص لمعرفة دلالة ألفاظ الأمر والنهي في النص، وأن أكون عالما بلغة القرآن الكريم حتى أكون قادرا على حفظ النص وحفظ فهم النص، موجها الحضور بسؤال أهل الذكر في حال عدم التمكن من استنباط الأحكام.


ونيابة الشباب طلب الدكتور حسن يحي الأمين العام للجنة العليا للدعوة الكلمة من السادة المحاضرين إزالة اللبس عن فهم الشباب لبعض النصوص، التي يقرأها المشككين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واصفا إياها بالقراءة المسمومة، والتي ترى أن الإسلام دينا دمويا نشر بحد السيف كما جاء في قراءة المشككين لحديث رسول الله "أُمرتُ أن أُقاتل الناسَ حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله" في محاولة منهم لفصل الشباب عن دينهم ووطنهم، وكان رد  المحاضرين أن هذا يرجع إلى عدم الفهم الصحيح للنص، وإلى من يوجه الأمر، وسببه، لافتين إلى أهمية معرفة ضوابط منهجية التعامل مع النص، موضحين  من خلال نصوص القرآن والسنة، الأمر بالسلام والأمن والإحسان وعدم الإسراف والجور على الأمم الأخرى ومنها قول الله تعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم) أي لا ينهاكم عن الإحسان إليهم.

توضيح دلائل إنصاف المرأة في النصوص
 

كما طلب "يحي" نيابة عن الشباب، توضيح دلائل إنصاف المرأة في النصوص، خاصة أن ملف المرأة قد واجه الكثير من الانتقادات والتشويه والتدليس من قراءة بعض الذين يدعون التنوير والحقوقية، وهو أن المرأة لاقت في الإسلام ويلات من الظلم والافتئات، ما لم تلقاه في مجتمع آخر، وكان رد علماء الأزهر أن المرأة في الإسلام تنعم بحقوق وإنصاف لم تشهده في مجتمع آخر، فكرّم القرآن المرأة، وأعطاها حقوقها بوصفها إنسانا، وكرّمها بوصفها أنثى، وكرّمها بوصفها بنتا وأما، وبوصفها زوجة وعضوا في المجتمع، وأعطى لها في بعض حالات الميراث ما تميزت فيها عن الرجل.

  
وتأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي»، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب جامعة ومساجد أسيوط، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،" بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عشر لكلية العلوم بجامعة أسيوط  
  • انطلاق فعاليات اليوم الأول من مسابقة "سوبر ستار "بجامعة قناة السويس
  • طلاب مدرسة الطائف للغات يزورون كلية الزراعة بجامعة قناة السويس لتعزيز التفاعل العلمي..
  • انطلاق فعاليات اليوم الأول من مسابقة سوبر ستار بجامعة قناة السويس
  • انطلاق فعاليات ملتقى مستشفيات الظفرة الصحي
  • "البحوث الإسلامية" يواصل فعاليات «أسبوع الدعوة» بجامعة أسيوط
  • المنشاوي يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين كلية تربية طفولة أسيوط والمدارس المصرية اليابانية بالمحافظة  
  • رئيس جامعة أسيوط يشهد بروتوكول تعاون بين كلية التربية وقطاع المدارس المصرية اليابانية
  • جامعة أسيوط تفتتح فعاليات ملتقى التوعية بسرطان الثدي
  • الدكتور سلامة داود يترأس اجتماع لجنة الترجمة بجامعة الأزهر