«محمد» يتحدى شلل الأطفال ببيع السبح: أعول أبنائي وبنات أخي
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
يسير على قدميه بصعوبة، يده اليمنى تمسك بالعكاز، واليسرى تحمل بعض السبح، التي يجوب بها الشوارع بحثًا عن مصدر رزقه، من أجل أن يعود ليلاً وفي جيبه بضعة جنيهات، متحديًا الإعاقة المرضية الناتجة عن المعاناة من شلل الأطفال، ورغم ذلك فهو يحمل فوق عاتقه 5 أبناء، ثلاثة أولاده واثنتين من بنات شقيقه.
محمد السيد، يبلغ 43 عامًا من العمر، يقطن بمنطقة فيصل بالجيزة، ويروي في حديثه لـ«الوطن»، قصة معاناته مع شلل الأطفال، الذي حوَّله من «منجد» إلى بائع متجول.
رغم أن «محمد» وُلد بشلل الأطفال، لكن تحدى المرض وخرج وهو ابن الـ10 أعوام، ليتعلم مهنة التنجيد، والتي مكث فيها حوالي 26 عامًا، يتحمل فيها تعب قدميه، لكن مع مرور السنوات، باتت مهنة التنجيد شاقة عليه، وأصبح غير قادر على العمل فيها.
يقول «محمد» في حديثه لـ«الوطن»: «فضلت طول حياتي شغال منجد عند الناس، لحد ما حسيت إني مبقتش قادر، ونظرة أصحاب الشغل ليا بقت مختلفة، وخلاص أنا مبقتش زي الأول، وكان لازم أسيبهم وأمشي».
ترك الشاب التنجيد مقررًا بيع السبح في الشارع، يخرج من بيته يوميًا الساعة 12 ظهرًا، يجوب المقاهي والأماكن العامة ليعرض السبح على الزبائن، آملاً أن يشتري منه أحد مقابل بضعة جنيهات، ثم يعود في المساء وقد جمع ما يكفي حاجة الأسرة.
يعيش «محمد» في بيت مكون من 7 أفراد، هو وزوجته و3 أبنائه، واثنتان من بنات شقيقه بعد غياب أبيهما، رافضًا التخلي عنهما رغم الظروف الصحية الصعبة.
وبحسب حديث «محمد»: «من 4 سنين حصلت مشكلة وأخويا مابقاش موجود، وبناته الاتنين جم يعيشوا معايا، ورغم التعب اللي عندي وإني مبقدرش أمشي كويس على رجلي، لكن برضه مقدرتش أتخلى عنهم وبيقولولي يا بابا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفاح عكاز كفاح شاب السبح
إقرأ أيضاً:
رسالة ناج من تيتانيك تباع بسعر خيالي.. هذا ما وجد فيها
#سواليف
رغم مرور 113 عاماً على #الكارثة_البحرية التي وقعت سنة 1912، لا تزال #أسرار #سفينة_تيتانيك تتكشف.
رسالة لأحد الناجين تباع بسهر خيالي
فقد بيعت رسالة كتبها أحد الناجين من الكارثة السبت، بمبلغ قياسي بلغ 300 ألف جنيه إسترليني في مزاد علني.
بالتفاصيل، كشف تقرير بريطاني جديد أن أحد ركاب الدرجة الأولى من السفينة المنكوبة وهو الكولونيل أرشيبالد جرايسي، كان ألف كتاب “الحقيقة حول تيتانيك”، والذي وصف فيه تجربته في مأساة 15 أبريل 1912 التي أودت بحياة 1500 شخص في رحلة السفينة إلى نيويورك.
كما أضاف أن بطاقة الرسالة التي تحمل تاريخ 10 أبريل 1912، وهو اليوم الذي صعد فيه الرجل على متن السفينة، وتحمل ختم بريد كوينزتاون الساعة 3.45 مساءً في 11 أبريل ولندن في 12 أبريل، قد بيعت بسعر خيالي، وفق لصحيفة “الغارديان”.
مقالات ذات صلةوورد في الرسالة ما مفاده: “إنها سفينة جميلة ولكنني سأنتظر نهاية رحلتي قبل أن أحكم عليها”.
وفي زاوية أخرى كتب: “السفينة مثل صديق قديم، ورغم أنها لا تمتلك الأسلوب المتقن والترفيه المتنوع لهذه السفينة الكبيرة، إلا أن صفاتها البحرية ومظهرها الشبيه باليخت تجعلني أفتقدها”.
وفي جنب آخر وجد جملة: “لقد كان لطيفًا جدًا منك أن ترسل لي هذا الوداع اللطيف، مع أطيب التمنيات لك بالنجاح والسعادة، أرشيبالد جرايسي”.
إلى ذلك، أوضح التقرير أنه تم بيع القطعة بخمسة أضعاف السعر المتوقع وهو 60 ألف جنيه إسترليني في دار مزادات هنري ألدريدج وابنه في ديفايزس، ويلتشير يوم السبت.
وبينما لم تُعرض رسالة العقيد أرشيبالد غرايسي للبيع من قبل، قال منظمو المزاد إن هذا هو أعلى سعر تم تحقيقه على الإطلاق مقابل رسالة كتبت على متن السفينة تيتانيك.
في حين رأى معلقون أن الرسالة قطعة استثنائية تستحق أن تكون متحفية، وفق التقرير.
واحدة من أسوأ الكوارث البحرية بالتاريخ
يشار إلى أن سفينة آر أم أس تيتانيك كانت اصطدمت أثناء إبحارها ما بين مدينتي ساوثمبتون (Southampton) بإنجلترا ونيويورك الأميركية، بجبل جليدي بعرض المحيط الأطلسي خلال الليلة الفاصلة بين يومي 14 و15 نيسان/أبريل 1912.
وقد أسفرت هذه الحادثة حينها عن مقتل أكثر من 1500 من ركاب تيتانيك ضمن ما صنف كواحدة من أسوأ الكوارث البحرية زمن السلم.
وغرقت السفينة في قاع البحر، على بُعد ميلين ونصف تحت سطح المحيط، وهي مُنقسمة إلى قطعتين، حيثُ انفصل مقدمة السفينة عن مؤخرتها بحوالي 2600 قدم.
كما تناثر حطامها على مساحة 3 أميال في 5 أميال، لكن المسح الرقمي سمح للخبراء بإعادة تجميع شظايا الهيكل المتناثرة.