منذ أيام مضت نشرت البعض من صحفنا خبرا سار ومؤلما بنفس الوقت جاء فيه : ان وكيل هيئة الرقابة ومكافحة الفساد المتحدث الرسمي، أحمد الحسين تحدث عن كيفية كشف الهيئة لتورط رئيس الهيئة الملكية لمحافظة العلا عمرو المدني في جرائم فساد. وقال الحسين” إن البداية كانت من ورود معلومات عن قيام “المدني” بالإفصاح عن معلومات غير صحيحة ومن خلالها تكشفت جرائم الفساد، وذلك بحسب ما ذكره بقناة “العربية ومما قاله: أن المدني رشح إحدى الشركات لمشروع وأدعى أنها شركة رائدة بحكم عمله السابق بها واتضح أنه لا يزال يعمل في الشركة، واستغل نفوذه في جعل شركات أخرى تعمل بأعمال خارج ما نصت عليه العقود المبرمة معها لمصلحته الشخصية، وترسية عدد من المشاريع إلى الشركة التي يعمل بها —الخ في البداية قيل (إن الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن) هذا أثر معروف عن عثمان رضي الله عنه وهو ثابت عنه ويروى عن عمر أيضاً ومعناه: يمنع بالسلطان من اقتراف المحارم أكثر مما يمنع بالقرآن؛ لأن بعض الناس ضعيف الإيمان لا تؤثر فيه زواجر القرآن ومناهيه بل يقدم على المحارم ولا يبالي، لكن متى علم أن هناك عقوبة من السلطان ارتدع وخاف من العقوبة السلطانية وهنا نقول : لاشك ان الهيئة تقوم بأعمال جليلة لتصحيح مسار البعض من المسئولين في الدولة ومن يطاله الأمر من خارجها وتحافظ على أموال الدولة (اعزها الله) التي هي ملك للشعب بأكمله وإنشاء هيئة النزاهة لم يكن من فراغ بل جاءت في وقت نحن بأمس الحاجة اليها لاستدراك الأمر وتصحيح الوضع قبل ان يصبح واسع الشق فيصعب رقعه أتت لردع المفسدين وتنبيه من نوى الدخول بهذا المجال ولئلا يقع المسئول بما وقع به البعض من المفسدين والعجيب بل الاعجب ان مثل هذا المسئول الذي اختير لهذ المنصب (المدني) ألم يعلم بعمل تلك الهيئة وهل يتوقع أن أمره لن يكتشف أو أنه ظن أنه لو علم بما عمله أنه سيتغاضى عنه أبدا وهل هو بحاجة لأن يتصرف كما فعل أجزم أنه برتبة عالية وبمرتب شهري لو وضعه فراشا له ينام عليه لكفاه فراشا وغطاء ومن ثم ألم يتعظ وقد سمع بما آل إليه المفسدون أمثاله خلال السنوات الماضية ألم يقرأ ما تنشره الصحف بصفة دورية عن القبض على جملة من المفسدين بين آونة وأخرى هل يتوقع أنه آمن من العقوبة الآنية السلطانية فكيف بعقوبة خالقه لخيانته الأمانة وتلك ثقيلة وثقيلة أبت الجبال حملها ولكنه حملها وثم خانها فرماها وارتكب خطيئته فليتحمل عقابها وليس هذا فحسب ألم يكن عليه جزء كبير من وزر من أشركهم بفساده لا شك في ذلك ألم يتصف بصفة المنافق كما في حديث رسول الهدى صلى الله عليه وسلم قال النبي ﷺ: (أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر).
صالح العبد الرحمن التويجري
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
صنعاء.. أمسية بمديرية جحانة بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
يمانيون/ صنعاء نظمت السلطة المحلية بمديرية جحانة بالتنسيق مع التعبئة العامة، أمسية مركزية بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام ، تحت شعار ” فزت ورب الكعبة “.
وخلال الأمسية أشار مسؤول قطاع التعليم الفني والتدريب المهني بالمحافظة عزيز الرجالي، إلى أهمية إحياء هذه المناسبة الدينية العظيمة لتجسيد الانتماء الإيماني الحقيقي بالله ورسوله وآل بيته الأطهار.
ورحب بالحاضرين من العلماء وأعضاء السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية، داعيا الجميع الى التحشيد للدورات الصيفية، والحضور المشرف والمشاركة الواسعة في يوم القدس العالمي الجمعة القادمة.
بدورهم استعرض أمين عام رابطة علماء اليمن العلامة طه الحاضري وعضوا الرابطة العلامة فؤاد ناجي والعلامة خالد موسى، فضائل الإمام علي عليه السلام ومناقبه في مسيرة حياته الجهادية ضد قوى الكفر والشرك والنفاق.
وحثوا على اغتنام ما تبقى من أيام الشهر الكريم في أعمال البر والتقرب من الله سبحانه وتعالى وتجسيد مبدأ التكافل والتراحم وملامسة هموم وحياة المستضعفين من الناس .
وأوضحوا أن استشهاد الإمام علي عليه السلام حادثة مؤلمة على الأمة ومنعطف خطير في مسار الإسلام الأصيل لازالت تداعياته الى اليوم.
وتطرقوا إلى أهمية المشاركة الفاعلة في مسيرة يوم القدس العالمي لهذا العام لا سيما في ظل التحديات التي تعيشها الأمة مع استمرار العدوان على قطاع غزة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة بدعم أمريكي مباشر، مؤكدين أهمية الاحتفاء بهذه الذكرى بهدف إحياء القضية المركزية في اوساط الأمة وتجديد التحذير من الخطر اليهودي الذي نبهنا الله منه في كتابه الكريم، و حذرنا منهم رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ولفت العلامة الحاضري و ناجي وموسى، إلى أن الحاضر اليوم من جرائم الصهاينة اليهود في قطاع غزة وجنوب لبنان وسوريا هو الشاهد على خطورة اليهود تجاه الإسلام.. مؤكدين أن الموقف اليمني، هو الموقف الإيماني الصحيح والشجاع المساند الشعب الفلسطيني.
حضر الأمسية مسؤول التعبئة بالمديرية صالح الحصني ومدير أمن المديرية العقيد عماد الفقية.
تخلل الفعالية قصيدة شعرية في حب الامام علي للشاعر محمد طلة.