الرابطة الطبية الأوروبية: الوضع الصحي في غزة مأساوي للغاية
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قال محمد الطراونة، عضو الرابطة الطبية الأوروبية، إن الوضع الصحي في قطاع غزة لا يمكن وصفه بالكلمات، مشيرًا إلى أن الوضع في قطاع غزة مأساوي للغاية.
وأضاف خلال لقائه على قناة «القاهرة الإخبارية»، عبر تطبيق «زووم»، قائلًا «وصلت المعاناة في القطاع الصحي إلى الانهيار بالكامل، ولا يوجد أكثر وحشية من ذلك، حيث أن المرضى داخل المستشفيات دون رعاية ودون أطباء ولا تمريض وتهديدهم بالسلاح وإخراجهم خارج المستشفى».
وتابع: «لا يوجد أكثر وحشية في التعامل مع المريض أكثر من قتل الطبيب الذي يعالج هذا المريض، لا يتبقى من القطاع الصحي في قطاع غزة الذي هو منهار بالكامل والأمراض والأوبئة تهدد اللذين تبقوا على قيد الحياة، هناك نحو 250 ألف حالة عدوى تنفسية، ونحو 100 ألف حالة إسهال، وغيرها من الأمراض المعدية الجلدية، والأمراض التي تنتقل بسبب المياة الملوثة ولعدم توفر المياة، والأمراض الناتجة من عدم وجود مصادر للمياة ومصادر للغذاء».
وأكمل: «لم يتبق للقطاع الصحي في قطاع غزة سوى المستشفيات الميدانية التي أقامتها الحكومة الأردنية، والمساعدات الطبية والإنسانية التي تقدمها الدولة المصرية، وهذا هو النفس الأخير الذي يتنفسه القطاع الصحي في قطاع غزة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة فلسطين القضية الفلسطينية الصحی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الهمص: الوضع الصحي في غزة كارثي وأوبئة ستجتاح الإقليم إن لم تدخل التطعيمات والعلاج
#سواليف
حذّر مدير المستشفيات الميدانية في قطاع #غزة، الدكتور مروان الهمص، من تفاقم #الكارثة_الإنسانية والصحية في القطاع، مؤكداً أن #النظام_الصحي يواجه #الانهيار_الكامل، وأن #الاحتلال لا يستثني أي مستشفى من القصف المتواصل، في ظل #حرب_الإبادة الجماعية المستمرة والحصار الخانق.
وأوضح الهمص، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يستثني أي منشأة طبية من الاستهداف، مضيفًا: “اليوم صباحًا استهدف الاحتلال البوابة الشمالية لمستشفى الكويت التخصصي رغم حصوله على اعتراف من منظمة الصحة العالمية كمستشفى ميداني، في خرقٍ واضح للقوانين الدولية والاتفاقيات الإنسانية”.
وأشار الهمص، إلى أن المستشفيات في غزة تفتقر بشكل كامل إلى الأدوية والمستلزمات الطبية، في وقتٍ تمنع فيه قوات الاحتلال إدخال أي نوع من العلاج أو الإمدادات الصحية منذ أكثر من 49 يومًا، وهو ما أدى إلى نفاد مخزون وزارة الصحة الفلسطينية بالكامل، بحسب تعبيره.
مقالات ذات صلة المخابرات تحبط مخططات تهدف إلى المساس بالأمن الوطني 2025/04/15وأضاف الهمص، أن المستشفيات أصبحت غير قادرة على استيعاب المزيد من الجرحى والمصابين نتيجة استمرار الغارات الجوية والقصف العنيف، لافتًا إلى أن أقسام الاستقبال والعناية المركزة ممتلئة بالكامل، مما اضطر الطواقم الطبية إلى اللجوء إلى نظام المفاضلة في تقديم العلاج، حيث يتم اختيار من يمكن أن يتم إنقاذ حياته وتُترك حالات أخرى، واصفًا ذلك بأنه أحد أقسى القرارات التي يُجبر عليها الكادر الطبي بسبب واقع الاحتلال.
وأكد الهمص، أن القطاع يعاني من انعدام تام في مقومات الحياة الأساسية، قائلاً: “نعيش منذ 49 يوماً بلا طعام، بلا ماء، بلا كهرباء، بلا دواء، حتى الهواء بات ملوثاً برائحة الرصاص وغبار القذائف”.
وكشف الهمص، أن أكثر من 11 ألف مريض وجريح مسجلين لدى منظمة الصحة العالمية معرضون لخطر الموت بسبب منعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج، بينهم مرضى بأمراض مزمنة وخطيرة مثل القلب والسكري وأمراض الدم.
وشدد الهمص، على أن منع إدخال اللقاحات إلى القطاع سيؤدي إلى انتشار أمراض خطيرة مثل شلل الأطفال، محذرًا من أن الأوبئة لا تعترف بالحدود، وقد تمتد آثارها إلى خارج غزة وتهدد دول الجوار. وقال: “إذا انتشرت الأمراض المعدية في غزة، فستطال كل من في الإقليم، بما في ذلك داخل إسرائيل نفسها”.
واختتم الدكتور مروان الهمص تصريحاته بدعوة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف الحرب ورفع الحصار وفتح المعابر أمام إدخال الإمدادات الطبية والإنسانية وإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ 18 من آذار/مارس 2025 الماضي عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين.
وبدعم أميركي أوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.