نعى حزب الله اللبناني اليوم الخميس 3 من عناصره قضوا بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف أمس الأربعاء قضاء النبطية في جنوب لبنان، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل قائد رئيسي بقوة الرضوان ونائبه وعنصر آخر بالحزب، وسط تواصل القصف المتبادل على الحدود.

وقال حزب الله إن علي محمد الدبس من بلدة بلاط جنوب لبنان وحسن إبراهيم عيسى من بلدة حومين التحتا وحسين أحمد عقيل من بلدة الجبين الجنوبية، استشهدوا أمس، بدون إضافة مزيد من التفاصيل.

وبذلك، ارتفع عدد قتلى حزب الله منذ بدء تبادل إطلاق النار الحدودي في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 198.

من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي أنه قتل أمس القائد الرئيسي بقوة الرضوان محمد الدبس ونائبه حسن إبراهيم عيسى، قائلا إن الدبس قاد وخطط ونفذ العديد من الهجمات ضد إسرائيل، لا سيما خلال الحرب.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الدبس كان أحد العقول المدبرة للهجوم على مفرق مجدو في مارس/آذار الماضي، حين تسلل شخص من لبنان وزرع عبوة ناسفة قبل مقتله بإطلاق نار خلال مطاردة له.

"لا مصلحة بالحرب"

على صعيد متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت -خلال تدريب عسكري يحاكي حربا واسعة في الشمال- إن الجيش صعّد درجة واحدة من أصل 10 درجات لديه مع حزب الله.

وهدد غالانت بأن الطائرات التي تحلق الآن في سماء لبنان تحمل قنابل أثقل لأهداف أبعد، مردفا أن لا مصلحة لإسرائيل بخوض حرب مع حزب الله، مع ذلك أكد ضرورة استعداد إسرائيل لمثل هذا الاحتمال.

وشدد غالانت على أن إسرائيل ستدفع ثمنا فادحا إذا اندلعت حرب مع حزب الله، متوعدا بأن ثمن الحرب سيكون كارثيا للبنان وحزب الله.

استمرار القصف

في الأثناء، يتواصل القصف المتبادل عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وأعلن حزب الله أنه استهدف موقع السماقة العسكري والتجهيزات التجسسية في موقع المرج وأصابهما إصابة مباشرة.

كما أعلن الحزب أنه استهدف ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصاروخ فلق والتجهيزات التجسسية في موقع الراهب وموقع رويسات العلم.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف أطراف بلدات "علما الشعب" و"الضهيرة" و"عيتا الشعب" و"بليدا" و"حولا" في جنوب لبنان.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية أكدت سقوط صاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان على مستوطنة الغجر الحدودية، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي رد بقصف مدفعي.

جرائم حرب

من جهتها، أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أن الهجمات التي استهدفت المدنيين تمثل انتهاكات للقانون الدولي وجرائم حرب، غداة مقتل 7 مدنيين بينهم أطفال، في غارة إسرائيلية على بناية سكنية جنوب لبنان أمس الأربعاء.

وأعربت اليونيفيل عن قلقها من أن القصف الإسرائيلي استهدف مناطق بعيدة عن الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل).

وشددت على أن قواتها تواصل العمل بشكل كامل مع الأطراف لتخفيف التوترات على الرغم من التحديات التي تواجهها تلك القوات.

وقتل نحو 250 شخصا ضمنهم 3 صحافيين في الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وسط استهداف واسع النطاق للمدنيين اللبنانيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي يدين استهداف الجيش الإسرائيلي المباشر للأطباء في جنوب لبنان

#سواليف

أدان المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة #الجرائم التي ترتكبها #إسرائيل بحق العاملين الطبيين والإغاثيين والأطباء في #لبنان، بما في ذلك استهدافهم المباشر والمنهجي بصفتهم المهنية، وخاصة أثناء قيامهم بأداء واجباتهم الإنسانية، مؤكدًا أن هذه الأفعال تمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني الذي يكفل حماية خاصة للعاملين في المجالات الإنسانية والطبية أثناء النزاعات المسلحة.

وقال المرصد الأورومتوسّطي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ هجمات مباشرة ضد فرق الإنقاذ والإسعاف في لبنان، كان آخرها يوم أمس الجمعة، حيث قُتل خمسة مسعفين، ليرتفع العدد الإجمالي للمسعفين الذين قُتلوا منذ بدء العدوان على لبنان في 8 أكتوبر/تشرين أوّل 2023 إلى ما لا يقل عن 219 مسعفًا.

وفي مساء اليوم نفسه، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة على قضاء بعلبك، حيث استهدفت إحدى هذه الغارات منزل مدير مستشفى “دار الأمل الجامعي”، الطبيب “علي علّام”، في دورس قضاء بعلبك، قرب المستشفى، ما أدّى إلى مقتله مع عدد من الأشخاص من بينهم الطبيب “علي دياب”، فيما ما تزال أعمال رفع الأنقاض مستمرّة.

مقالات ذات صلة الوحدة 8200 تشهد أسوأ أزمة في تاريخها بعد فشل أكتوبر 2024/11/23

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ الاعتداءات الإسرائيليّة على الهيئات الصحيّة تعدّت 200 اعتداء، حيث طالت 55 مستشفى، استهدف 36 منها بشكل مباشر، ما أدّى إلى إقفال 8 منها بشكل قسريّ، فيما ارتفع عدد القتلى من العاملين في القطاع الصحّي إلى ما يزيد عن 14 فرد من أفراد الخدمة الطبيّة.

وأكّد المرصد الأورومتوسطي أنّ هذه الاعتداءات تشكّل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدّولي الإنساني الذي يخصّص حماية خاصّة للوحدات الطبيّة المخصّصة لأغراض طبيّة وينص على وجوب احترامها وحمايتها في جميع الأحوال. كما تنص اتفاقيات جنيف وبروتوكوليها الإضافيين على وجوب احترام وحماية الأطباء وأفراد الخدمات الطبيّة، فإضافةً إلى كونهم مدنيين، فهم يتمتعون بحماية خاصّة خلال النزاعات المسلّحة نظراً إلى دقّة وخطورة عملهم خلال الحروب. أي هجمات متعمّدة ضدّ العاملين في مجال الرّعاية أو استهداف المنشآت الصحية تعد جريمة حرب عملًا بالمادّة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وعليه، دعا المرصد الأورومتوسّطي المجتمع الدّولي إلى إلزام إسرائيل بوقف الجرائم الإسرائيلية ضد أفراد الخدمات الطبيّة والأطباء والمسعفين والأعيان الطبية، وضمان حمايتهم في كل الأوقات وتمكينهم من أداء عملهم، وفرض العقوبات الفعّالة على إسرائيل، بما في ذلك فرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إليها، ووقف كافة أشكال الدعم السياسي والاقتصادي المقدمة إليها، وتنفيذ التزاماتهم القانونية بإلقاء القبض على رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع بأول فرصة ممكنة بعد أن أصدرت المحكمة الجنائيّة الدّوليّة بحقهم أوامر قبض بتهمة ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيّة.

مقالات مشابهة

  • تمهيداً لقصفها.. الجيش الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 قرى جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي ينذر سكان 5 بلدات في جنوب لبنان بإخلائها
  • ‏الجيش الإسرائيلي ينذر سكان عدة بلدات في جنوب لبنان بالإخلاء فورا تمهيدا لقصفها
  • عن معركة في جنوب لبنان.. هذا ما اعترف به الجيش الإسرائيليّ
  • ارتفاع ضحايا مجزرة بيروت ومصدر ينفي استهداف قيادي بحزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرتين أطلقتا من جنوبي لبنان
  • إعلام عبري: نجاة قيادي بحزب الله من الاغتيال في غارة على بيروت
  • الأورومتوسطي يدين استهداف الجيش الإسرائيلي المباشر للأطباء في جنوب لبنان
  • أنباء عن عملية اغتيال قيادي بارز بحزب الله في بيروت
  • شاهد.. الجيش الإسرائيلي يتعقب 5 مسيرات تسللت من لبنان