الجيش الإسرائيلي يعلن قتل قيادي بحزب الله وغالانت يهدد
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
نعى حزب الله اللبناني اليوم الخميس 3 من عناصره قضوا بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف أمس الأربعاء قضاء النبطية في جنوب لبنان، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل قائد رئيسي بقوة الرضوان ونائبه وعنصر آخر بالحزب، وسط تواصل القصف المتبادل على الحدود.
وقال حزب الله إن علي محمد الدبس من بلدة بلاط جنوب لبنان وحسن إبراهيم عيسى من بلدة حومين التحتا وحسين أحمد عقيل من بلدة الجبين الجنوبية، استشهدوا أمس، بدون إضافة مزيد من التفاصيل.
وبذلك، ارتفع عدد قتلى حزب الله منذ بدء تبادل إطلاق النار الحدودي في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 198.
من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي أنه قتل أمس القائد الرئيسي بقوة الرضوان محمد الدبس ونائبه حسن إبراهيم عيسى، قائلا إن الدبس قاد وخطط ونفذ العديد من الهجمات ضد إسرائيل، لا سيما خلال الحرب.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الدبس كان أحد العقول المدبرة للهجوم على مفرق مجدو في مارس/آذار الماضي، حين تسلل شخص من لبنان وزرع عبوة ناسفة قبل مقتله بإطلاق نار خلال مطاردة له.
"لا مصلحة بالحرب"على صعيد متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت -خلال تدريب عسكري يحاكي حربا واسعة في الشمال- إن الجيش صعّد درجة واحدة من أصل 10 درجات لديه مع حزب الله.
وهدد غالانت بأن الطائرات التي تحلق الآن في سماء لبنان تحمل قنابل أثقل لأهداف أبعد، مردفا أن لا مصلحة لإسرائيل بخوض حرب مع حزب الله، مع ذلك أكد ضرورة استعداد إسرائيل لمثل هذا الاحتمال.
وشدد غالانت على أن إسرائيل ستدفع ثمنا فادحا إذا اندلعت حرب مع حزب الله، متوعدا بأن ثمن الحرب سيكون كارثيا للبنان وحزب الله.
استمرار القصففي الأثناء، يتواصل القصف المتبادل عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وأعلن حزب الله أنه استهدف موقع السماقة العسكري والتجهيزات التجسسية في موقع المرج وأصابهما إصابة مباشرة.
كما أعلن الحزب أنه استهدف ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصاروخ فلق والتجهيزات التجسسية في موقع الراهب وموقع رويسات العلم.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف أطراف بلدات "علما الشعب" و"الضهيرة" و"عيتا الشعب" و"بليدا" و"حولا" في جنوب لبنان.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أكدت سقوط صاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان على مستوطنة الغجر الحدودية، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي رد بقصف مدفعي.
جرائم حربمن جهتها، أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أن الهجمات التي استهدفت المدنيين تمثل انتهاكات للقانون الدولي وجرائم حرب، غداة مقتل 7 مدنيين بينهم أطفال، في غارة إسرائيلية على بناية سكنية جنوب لبنان أمس الأربعاء.
وأعربت اليونيفيل عن قلقها من أن القصف الإسرائيلي استهدف مناطق بعيدة عن الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل).
وشددت على أن قواتها تواصل العمل بشكل كامل مع الأطراف لتخفيف التوترات على الرغم من التحديات التي تواجهها تلك القوات.
وقتل نحو 250 شخصا ضمنهم 3 صحافيين في الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وسط استهداف واسع النطاق للمدنيين اللبنانيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يتهم الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة في سحب قواته من الجنوب
وجّه الجيش اللبناني، اتّهامات إلى الاحتلال الإسرائيلي، تبرز المماطلة في سحب قواته من جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب مع حزب الله. وجاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان الاحتلال أن قوّاته ستظل في المنطقة بعد انتهاء الموعد النهائي لانسحابه.
وفي بيان صدر السبت، حذّر الجيش اللبناني، المواطنين، من التوجّه إلى مناطق الحدود بسبب وجود ألغام وذخائر إسرائيلية غير منفجرة. وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بالجدول الزمني المتفق عليه لانسحاب قواته.
مع انقضاء مهلة الستين يومًا التي تلي وقف إطلاق النار، تدعو قيادة الجيش الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي، وتشدد على أهمية تحلّي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش، وإرشادات… pic.twitter.com/qoGU7wkf23 — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) January 25, 2025
وبموجب الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية ودخل حيز التنفيذ بتاريخ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، كان من المقرر نزع أسلحة حزب الله وسحب مقاتليه من المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، إلى جانب انسحاب الاحتلال الإسرائيلي مع انتشار الجيش اللبناني في المنطقة.
كذلك، كان من المفترض أن يتم تنفيذ هذه الإجراءات خلال 60 يومًا، تنتهي غدًا الأحد في الساعة الرابعة صباحًا بتوقيت جرينتش.
من جهته، اتهم الاحتلال الإسرائيلي، الدولة اللبنانية، بعدم الالتزام الكامل بشروط الاتفاق. فيما أكد البيت الأبيض الأمريكي أن تمديد وقف إطلاق النار لفترة مؤقتة وقصيرة أمر ضروري.
وأشار الجيش اللبناني، إلى أنه واصل تعزيز انتشاره جنوب نهر الليطاني، وذلك منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.
انتشرت وحدات عسكرية في بلدتَي شيحين والجبّين - صور في القطاع الغربي في الجنوب بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل.
تدعو قيادة الجيش المواطنين إلى عدم الاقتراب… pic.twitter.com/yqaMgSXUyy — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) January 24, 2025
17 خرقًا إسرائيليًا
في سياق متصل، ارتكب جيش الاحتلال، السبت، 17 خرقًا لوقف إطلاق النار في لبنان، وذلك في آخر أيام المهلة المحددة لانسحابه من جنوب لبنان. وبذلك يرتفع إجمالي الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق منذ بدء سريانه إلى 676 خرقًا، استنادًا إلى بيانات وكالة الأنباء اللبنانية.
وتركزت الخروقات الإسرائيلية، السبت، في قضاء مرجعيون وحاصبيا بمحافظة النبطية في جنوب لبنان، وشملت توغلات عسكرية، وتفجير منازل ومبانٍ، وإصابة مواطن لبناني بطلق ناري، وتجريف وإغلاق طرق، وتمشيط مناطق بأسلحة رشاشة، بالإضافة إلى تحليق طائرات حربية في أجواء الجنوب اللبناني.
انتشرت وحدات عسكرية في بلدات القوزح ودبل وحانين وبيت ليف - بنت جبيل في القطاع الأوسط في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism).
كما تتابع قيادة الجيش التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة… pic.twitter.com/N0O4P52zsR — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) January 25, 2025
وفي قضاء مرجعيون، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في قلعة دوبيه التراثية الواقعة بين بلدتي شقرا وميس الجبل، بالإضافة إلى بلدات مركبا وطلوسة وحولا، ومنطقتي وادي السلوقي ومرتفعات كفرشوبا. كما قامت قوات الاحتلال بأعمال تخريب في المنشآت والخيم الزراعية قرب مثلث بلدات ميس الجبل - شقرا - حولا.
وفي قضاء حاصبيا، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية تفجير ضخمة لمنازل ومبانٍ في بلدة كفر شوبا، رغم انتشار الجيش اللبناني فيها مؤخرًا. كما تقدمت قوة للاحتلال الإسرائيلي معزّزة بجرافتين ودبابتي ميركافا باتجاه منطقة وادي سابيا في كفرشوبا، إذ قامت بإطلاق النار وتمشيط المنطقة.
وسُجل أيضًا تحليق طيران حربي إسرائيلي على علو متوسط في أجواء الجنوب اللبناني، ما أثار استنفارًا أمنيًا في المنطقة.