10 أطفال يموتون يومياً بسبب عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى ولايات دارفور

التغيير: نيروبي: أمل محمد الحسن

قال الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، عزيز جنرال إن تصريحات القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان حول منع وصول المساعدات الإنسانية لمناطق سيطرة الدعم السريع بإقليم دارفور، هو إعلان “إبادة جماعية” وشكل من أشكال الموت البطىء.

وأكد في حديث لـ(التغيير) أن المعونات والقوافل الإنسانية التي كانت توفر الغذاء والدواء للنازحين ومراكز الإيواء توقفت عن العمل تماماً.

وأشار جنرال إلى تعطل طريق مدينة بورتسودان الذي كان يوفر المساعدات الإنسانية لولايات دارفور ويعتبر شريان الحياة بعد انحياز بعض أطراف السلام للجيش.

واتهم جنرال ما وصفها بـ”حكومة الأمر الواقع” بتكديس المساعدات الإنسانية والدواء في ولايات نهر النيل والشمالية بينما حالت دون وصولها لإقليم دارفور.

وأكد الناطق الرسمي الرسمي باسم حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، توقف عمل منظمات العمل الإنساني طوال الـ (9) أشهر الماضية بسبب تدهور الأوضاع الأمنية بالإقليم.

ودعا لوجود مبادرة من أجل إنقاذ المواطنين في إقليم دارفور بعيداً عن الأجندة السياسية، خاصة وأنه لا يوجد أحد يستفيد من موت الناس بالجوع أو الرصاص.

وأوضح أن حملة المناصرة التي انطلقت في الـ 10 من فبراير الجاري من قبل قيادة الحركة تهدف إلى  فتح ممرات آمنة بديلة لإيصال المساعدات الإنسانية.

وحث جنرال المنظمات المحلية والإقليمية للعمل على إنقاذ الأوضاع التي وصفها بـ “الكارثية” في معسكرات النزوح خاصة معسكرات “كلمة” و”كبكابية” و”زمزم و”أبو شوك” إلى جانب المواطنين المحاصرين في مراكز الايواء.

وأكد بوجود مجاعة في إقليم درفور حيث يموت (10) أطفال يومياً بسبب تردي الأوضاع الإنسانية في الإقليم.

وطالب جنرال المنظمات الدولية الضغط على طرفي الصراع لوقف إطلاق النار وإيجاد طرق بديلة لإيصال المساعدات الإنسانية عبر تشاد أو جنوب السودان أو مصر.

وكشف جنرال عن مضاعفة أعداد النازحين بالمقارنة بالعام 2003 حيث كانت تقدر بـ (2) مليون نازح.

بينما فاق أعداد النازحين بعد اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل الـ(4) مليون نازح، وفر حوالي 3 ملايين شخص إلى خارج الحدود عبر دول الجوار تشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى بحسب الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي.

وأعرب جنرال عن ارتياحه بإعلان وزير خارجية فرنسا بعقد مؤتمر خاص بالعون الإنساني في منتصف ابريل المقبل. إلى جانب تنسيق منظمات المجتمع المدني لمؤتمر سيعقد في القاهرة في الأيام المقبلة.

والأحد الماضي، أعلن القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، وقف إيصال المساعدات الإنسانية لمناطق سيطرة قوات الدعم السريع إلى حين القضاء على “المتمردين” ودحرهم.

وفي الثامن من فبراير الجاري، أطلق قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي” نداء على حسابه بمنصة أكس المجتمع الدولي والإقليمي الإيفاء بتعهداتهم تجاه السودان بموجب القانون الدولي الإنساني وتنفيذ التدخلات العاجلة لإنقاذ أرواح ملايين المتضررين في المناطق المتأثرة بالحرب.

ودعا “حميدتي” إلى زيادة المساعدات الإنسانية لكل مناطق السودان بصورة عاجلة لمواجهة الكارثة الماثلة ونقل المساعدات براً وجواً خاصة مناطق دارفور وكردفان التي فُرضت عليها عزلاً متعمداً من مجموعة بورتسودان، حسب قوله.

وتسيطر قوات الدعم السريع على أربع ولايات من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور وهي جنوب وغرب ووسط وشرق دارفور، فيما ما تزال مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غير خاضعة لسيطرتها بعد أن هددت الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان بقتال الدعم السريع حال استهدافه لمدينة الفاشر.

 

الوسومآثار الحرب في السودان إقليم دارفور الجيش الدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان إقليم دارفور الجيش الدعم السريع المساعدات الإنسانیة الدعم السریع إقلیم دارفور

إقرأ أيضاً:

شبكة أطباء السودان: «الدعم السريع» نهبت مرافق طبية في «ود راوة» بالجزيرة

يأتي هذا الاتهام عقب هجوم شنته القوات على المنطقة، ما أدى إلى تهجير عدد كبير من السكان ونهب غالبية منازلهم وسوق المدينة. 

الخرطوم: التغيير

اتهمت شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع بتنفيذ عمليات نهب واسعة النطاق طالت المرافق الطبية والصيدليات في منطقة “ود راوة” شرقي ولاية الجزيرة، إضافة إلى سرقة الأجهزة الطبية وحرق بعض المرافق.

ويأتي هذا الاتهام عقب هجوم شنته القوات على المنطقة، ما أدى إلى تهجير عدد كبير من السكان ونهب غالبية منازلهم وسوق المدينة.

وأعربت الشبكة في بيان الجمعة، عن إدانتها الشديدة للاعتداءات المستمرة التي تستهدف المرافق الطبية والعاملين فيها، معتبرة هذه الهجمات امتدادًا لمنهجية الدعم السريع في استهداف المدنيين في ولاية الجزيرة، حيث تسببت العمليات العسكرية في تهجير أكثر من 70% من السكان الأصليين، بحسب الشبكة.

ودعت الشبكة المنظمات الأممية والدولية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات المستمرة وضمان حماية المدنيين في قرى ومدن ولاية الجزيرة، مع التشديد على ضرورة حماية المرافق الطبية والعاملين فيها باعتبارها مناطق محايدة يُحظر استهدافها وفق القوانين الدولية.

وشهدت ولاية الجزيرة، وسط السودان، تصاعدًا في التوترات منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وعلى الرغم من تمركز الصراع الأساسي في الخرطوم ودارفور، إلا أن الهجمات توسعت تدريجيًا لتشمل مناطق جديدة، منها الجزيرة، التي كانت في السابق ملاذًا آمنًا نسبيًا للنازحين.

خلال الأشهر الأخيرة، أصبحت ولاية الجزيرة مسرحًا لاعتداءات متكررة استهدفت المدنيين، ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة منهم، فضلًا عن تدهور الوضع الإنساني نتيجة انعدام الأمن ونقص الخدمات الأساسية.

الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع بالجزيرة شبكة أطباء السودان ود راوة

مقالات مشابهة

  • السودان.. قتلى وعشرات الجرحى بقصف لقوات «الدعم السريع» 
  • ميليشيا الدعم السريع تهاجم عدة قرى وتتسبب في قتل 4 أشخاص
  • توسع أحكام الإعدام في السودان بمزاعم التعاون مع «الدعم السريع» .. هيئة حقوقية: ما يحدث للنساء في ولاية النيل الأزرق «جرائم ضد الإنسانية»
  • شبكة أطباء السودان: «الدعم السريع» نهبت مرافق طبية في «ود راوة» بالجزيرة
  • منسقية النازحين واللاجئين: الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يقصفان مخيمين بشمال دارفور
  • هل سيضحون بالدعم السريع؟
  • اتهامات للدعم السريع بنهب المنشآت الطبية في ولاية الجزيرة وسط السودان
  • تقدميون إلى الخلف: تحديات تواجه التغيير.. حديث مع صديقي الشيوعي
  • «الصحة السودانية»: الدعم السريع تقصف المستشفى «السعودي» بالفاشر للمرة الثالثة عشرة
  • البرهان يبدي استعداده للانخراط في أي مبادرة “حقيقية” لإنهاء الحرب