نائبة في طلب إحاطة: إعلانات إذاعة القرآن الكريم مستفزة وتضعف قيمة الدعوة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
تقدّمت النائبة ألفت المزلاوي، أمين سر لجنة القوى العاملة بالبرلمان، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، ووزير الأوقاف، بشأن هيمنة الإعلانات التجارية المتكررة على إذاعة القرآن الكريم بشكل يثير استفزاز الجمهور ويُضعف من قيمة الدعوة الدينية.
وقالت ألفت المزلاوي في طلب الإحاطة، إن إذاعة القرآن الكريم تحولت إلى إذاعة ربحية تُذيع إعلانات مُغلفة بصورة دينية من خلال الاستعانة بآيات من القرآن والسنة النبوية بها، وهو أمر خطير يؤثر على دورها وتراجع تأثيرها كمنبر تنويري معتدل حيث تتحول إذاعة القرآن الكريم إلى محطة إعلانية تجارية وهو ما يبعدها عن دورها المحوري لرسالتها الدينية ومكانتها الروحية.
وأكدت عضو مجلس النواب، أن هيمنة الإعلانات التجارية على إذاعة القرآن الكريم بدأت تثير استفزاز الجمهور، لأنها تتخلل الفقرات الدينية التنويرية وتركز فقط على جمع التبرعات لعلاج المرضى، وبناء المستشفيات، وإنشاء محطات مياه للبسطاء، والتأمين على الحياة من الحوادث، بشكل بات مملا ومحبطا للمتابعين.
وأضافت «المزلاوي»: «لا شك أن إذاعة القرآن الكريم تم إنشائها من أجل الدعوة وعلوم الدين وليس محطة إعلانية للجمعيات الأهلية والخيرية بشكل لافت للأنظار ومثير للتساؤلات حول المستفيد من هذا الأمر. كما يثير الشكوك حول المحتوى الديني المُقدم ما يجعل الدعوة محل شُبهة من قِبل البعض».
وذكرت النائبة، شكوى الآلاف من متابعين إذاعة القرآن الكريم، من استمرار بث إعلانات لفترة طويلة وحث الناس على التبرع بإلحاح وطريقة تبتز مشاعر المستمعين وتجبرهم على سماع ما لا يرغبون فيه، وذلك على مدار اليوم حيث يصنفها الكثير بأنها متاجرة بالدين ولعب بمشاعر الناس مرتبطة وجدانيا بهذه المحطة.
وطالبت عضو مجلس النواب، بوقف سيل الإعلانات التي سيطرت بشكل كبير على إذاعة القرآن الكريم وتأثير هيمنة الإعلانات التجارية على جزء من محتواها ورسالتها التوعوية والتنويرية، وبالتالي تراجع معدلات متابعتها، ومراجعة الجهات المعنية لهذا الأمر مع تطوير جذري في المحتوى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ووزير الأوقاف إذاعة القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
التوفيق: وزارة الأوقاف تعمل حاليا على ترجمة معانى القرآن الكريم إلى الأمازيغية
قال أحمد التوفيق وزير الأاوقاف والشؤون الإسلامية، إنه يتم حاليا الاعتكاف على ترجمة معانى القرآن الكريم إلى الأمازيغية، ودراسة إمكانية جدولة لتأهيل أئمة المساجد فى إطار خطة ميثاق العلماء باللغة الأمازيغية يشرف عليها علماء ناطقون بها، بتنسيق مع الأمانة العامة للمجلس العلمى الأعلى ».
وتحدث التوفيق في جوابه على سؤال كتابي لادريس السنتيسي عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، حول « تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية على مستوى قطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية »، عن « إدراج اللغة الأمازيغية كمادة تدرس بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات وبالطور الابتدائي العتيق »، مؤكدا أن « الوزارة ستعمل على مواصلة الجهود لاستكمال تفعيل المقتضيات الدستورية والقانونية ذات الصلة بالأمازيغية وتثمين هذا الموروث الحضاري الثقافي المشترك بين كل المغاربة ».
ويرى الوزير أن « تنزيل المخطط الحكومي المندمج لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وإدماجها في الإدارة، تضمن مجموعة من التدابير والإجراءات التي من شأنها تعزيز استعمال هذه اللغة وتيسير ولوج المرتفقين الناطقين بها إلى الخدمات التي يقدمها قطاع الأوقاف والشؤون الاسلامية ».
وأفاد الوزير أن « من أهم هذه الإجراءات حصر عدد الأطر القانونية الملمة بالأمازيغية والتحضير لتكوين هذه الأطر وتعميق معرفتهم بها، وقد تم في هذا الصدد عقد اجتماع مع إدارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لتحديد كيفيات تنزيل الإجراء المذكور، كما عملت الوزارة على إدراج اللغة الأمازيغية في اللوحات وعلامات التشوير بالإدارة المركزية والمصالح الخارجية وبمقرات الإدارات والمؤسسات التابعة لها ».
وشدد المسؤول الحكومي، على أن وزارته « أدمجت منذ سنوات، اللغة الامازيغية في تأطير وتوعية الحجاج من خلال إعداد منتجات توجيهية وإرشادية وبرامج ووصلات إعلامية لمراحل الحج ».
كلمات دلالية الأمازيغية، القرآن الكريم، أحمد التوفيق، وزارة الاوقاف