يسرا: تعرفت على عادل إمام صدفة.. وأمي علمتني القوة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
روت الفنانة يسرا تفاصيل مرحلة طفولتها، والتي تعرضت لمنعطفات كثيرة، إذ واجهت صعوبات وتحديات بالتزامن مع وصولها لسن الـ14، فقد انتقلت للاستقرار مع والدها الذي كان منفصلاً عن والدتها.
وقالت يسرا: "بعد ما كنت أعيش حياة أسرية مستقرة مع عائلة والدتي، أخذني والدي لأقيم معه، وفجأة انقلبت حياتي رأسًا على عقب، وتعرضت لمواقف شديدة الصعوبة، خاصة وأنه اقتحم حياتي فجأة بعد كل هذه السنوات، ومنعني من التواصل مع أي شخص لمدة عام ونصف".
وأضافت يسرا في أحد البرامج التلفزيونية، أن والدتها صاحبة بصمة قوية في حياتها، "أمي علمتني القوة، وبدونها لم أكن أستطع مقاومة الحياة نفسها"، لافتة إلى أنها كانت تتلقى رعاية جيدة من زوج والدتها، رغم أنها كانت تعامله بشكلٍ سيء، وتسببت في طلاقه، "أدركت حسن نيته بعد سنوات بعيدة، واعتذرت له على معاملتي السيئة له".
المنتج كريم الشربيني عن فيلم "السيستم": نفس نوعية "البحث عن فضيحة" |خاص «وداعا جوليا» أفضل فيلم طويل في الأقصر الأفريقي.. ومني زكي أفضل ممثلةوكشفت عن مدى حبها الشديد للسينما والفن بشكل عام، موضحة أنها كانت تهرب إلى السينما مرة كل أسبوع، لتواجه معاناة الحياة مع والدها بمشاهدة فيلم جديد، وبعد فترة صار لديها رغبة لتكون ممثلة، "عرضت الأمر على والدي، وغضب بشدة، واعتدى عليّا، ولازالت آثار ذلك موجودة في جسدي حتى الآن، كونه يرفض دخول أحد من الأسرة هذا المجال، لكن بعد فترة أقنعته".
وأضافت: "كان والدي يُلازمني في كل خطوة، ويتفق مع صُنّاع الأعمال، ويوقّع العقود بدلاً منّي، حتى حصلت على أول بطولة سينمائية لي، في فيلم (قصر في الهواء) مقابل أجر ألف جنيه، وكان رقم ضخم جداً وقتها، لم يتقاضاه كثيرين".
ولفتت إلى أنها كانت تُلقب في بداية حياتها الفنية، بـ"الفنانة المُعلبة"، كونها شاركت في بطولة 25 فيلماً، ولم يُعرض أي عمل منها، متابعة "بعد بلوغي سن الـ21، تركت والدي بعد وقوع خلاف كبير جداً معه، وأصيبت في وجهي بجروح، وظللت بعيدة عن المشهد قرابة العام ونصف، وخضعت لـ3 جراحات وقتها، وبدأت حياة من الصفر مُجدداً".
وأضافت أنها بعد عودتها للفن مرة أخرى، كانت تبحث عن الانتشار والتواجد في أكبر قدر من الأعمال، إلى أن التقت بالمخرج يوسف شاهين، والذي نصحها بضرورة التأني في انتقاء العروض، قائلة: "ترك بصمة في حياتي، وأدركت من ذلك الحين قيمة العمل".
كما تحدثت يسرا، عن بصمة الفنانة الراحلة فاتن حمامة في حياتها، قائلة: "رغم أنني لم أتعاون معها في أي عمل فني، إلا أنني كنت صديقة لها، واكتسبت منها خبرات عديدة بشكلٍ غير مباشر، وكنت أتواصل معها فور وقوعي في مشكلة، لتمدني بالمزيد من النصائح وتلفت نظري إلى طرق التفكير الايجابية".
وكشفت كواليس اللقاء الأول الذي جمعها بالفنان عادل إمام، موضحة أن ذلك كان في استديو الأهرام، حيث التقت به صدفة خلال خروجه من الاستديو، "لمحني بالصدفة وسألني إن كنت ممثلة جديدة من عدمه، ومن هنا بدأت صداقتنا ومشوارنا الفني".
يذكر أن برنامج "بصمة" يسلط الضوء على مسيرة نساء عربيات ملهمات، استطعن من خلال إنجازاتهن ومناصبهن التأثير الإيجابي في البيئة المحيطة بهن، إذ يستعرض البرنامج رحلة كل منهن في الحياة، برصد أهم المحطات الأساسية والمؤثرة في حياة كل امرأة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفنانة يسرا أنها کانت
إقرأ أيضاً:
الممثلة ميسون زايد: فلسطين علمتني التحدي والصبر
في ثاني لقاء للممثلة الأمريكية الفلسطينية ميسون زايد مع جمهور جامعة نيويورك أبوظبي، قدمت "ستاند اب كوميدي" الذي سلطت الضوء فيه على أهم قضيتين في أعمالها، فلسطين، وذوي الهمم.
وفي كواليس المسرح الأحمر بجامعة نيويورك أبوظبي، تحدثت ميسون زايد، لـ 24، حيث أكدت أنها تعلمت الإصرار والتصميم من والدها، فهو مثلها الأعلى في الحياة، قائلة: "كان والدي من أوائل الفلسطينين الذين هاجروا لأمريكا، باحثاً عن مصدر رزق، معتمدا على نفسه، ليعود لوطنه ويحظى بحبيبته الجميلة، التي تقدم لخطبتها 34 مرة قوبلت كلَها بالرفض، بسبب بعض الفروق الطبقيَة، فوالدتي متعلمة ومن أسرة ثرية، ووالدي من أسرة متوسطة الحال، لكنه لم يستسلم، بل عمل واجتهد، وثابر، حتى تمت خطوبتهما بعد المرة 35 من تقدمه لها". وأضافت ولدت في أمريكا عام 1974، وظن الأطباء وأهلي أنني سأموت بسبب خطأ طبي أثناء الولادة، تسبب لي بشلل في الدماغ، لكن بمشيئة الله كتبت لي الحياة، ثم أكد الأطباء أنني لن أستطيع المشي نهائيا، ولكن والدي ظل مصرا على تعليمي المشي يوميا، ولم تكن هناك أجهزة علاج طبيعي، لمثل حالتي في ذلك الزمن، ولكن من خلال تدريب يومي كان والدي يضع قدميَ الصغيرتين على حذائه أي فوق قدميه ونمشي معا، وبعد مرور سنوات، تمكنت من أولى خطواتي ومشيت في الخامسة من عمري.
وعندما كبرت وبلغت سن الذهاب للمدرسة، رفض مدير المدرسة بمنطقة سكننا التحاقي بها، وأخبر أبي أني يجب أن أدرس بمدرسة لذوي الإعاقات ممن يعانون من تخلف عقلي، علما أن قدراتي العقلية كانت تامة، لكن والدي أصرَ وبذل المستحيل كي ألتحق بالمدرسة العادية مع أخواتي، وهنا كانت المفارقة، لم أشعر يوما أني مختلفة، أو بحاجة لمعاملة خاصة، فقد آمن والديَ بقدراتي وأغدقا عليً التشجيع والدعم، والثقة كباقي أخواتي، فقد كنت البنت الرابعة في أسرتي.
وليحافظ والديَ على ارتباطنا بالوطن الأم فلسطين كانا كل صيف يرسلاننا لقضاء إجازة المدرسة في قريتنا "دير دبوان" قرب رام الله، مع عمَاتنا وجدَاتنا، ولم تكن وسائل التواصل متوفرة مثل اليوم، لكنهم كانا يضعان أيديهم على قلبيهما، ويرسلوننا أنا وأخواتي، وهناك في قريتنا الوادعة، وفي الأجواء الريفية الحميمية تعلمت سرد الحكايات، والقصص، من نساء العائلة، وما زلت أتكلم بلهجة الفلاحين، وتعلمت أن أخدم نفسي بنفسي، منذ صغر سني، وأن أساعد جداتي بأعمال المنزل، عرفت مقدار القوة التي يمتلكها الانسان، ومدى قدرته على فعل ما يريد، لكن عليه أن يجرب ويحاول مرارا وتكرارا.
وأضافت ميسون زايد "أنا مدمنة على حب فلسطين بكل ما فيها من طبيعة، ومن نكهات لذيذة، لا تعادلها أي نكهة أخرى، فلسطين علمتني التحدي والصبر، علمتني أن أستمر بتقديم الفرح، والمحبة، والعطاء للآخرين، وتعلمت أيضا الكثير من والدتي فهي إنسانة مكافحة، ومجتهدة، بعد أن أنجبت 4 بنات التحقت بالجامعة وحصلت على الماجستير وتدرجت في عملها بنجاح، حتى وصلت لمنصب رئيس لإحدى أكبر المستشفيات في أمريكا".
وفي إطار ردها على سبب تركيزها على قضية ذوي الهمم قالت ميسون زايد: "العالم اليوم يسجل أعلى نسبة إعاقات، نعم الحروب تساهم بذلك وحوادث المرور أيضا، ولكن العامل الأقوى في ولادة أطفال معاقين هو زواج الأقارب، لا بد أن نحرص على نشر الوعي في هذا الموضوع بمزيد من المسؤولية".
ميسون زايد في سطور:
هي أول ممثلة مسرح عربية ومسلمة تقدم ستاند اب كوميدي، ساهمت في العديد من النشاطات السياسية لدعم القضية الفلسطينية، بالإضافة الي العديد من الأنشطة الخيرية، وهي حاصلة على درجة بكالوريوس في الفنون التمثيلية من جامعة ولاية أريزونا.
وقدمت العديد من العروض الكوميدية على مسارح نوادي راقية في نيويورك حيث ناقشت مواضيع جدية مثل الإرهاب والصراع الفلسطيني والإسرائيلي.
كما شاركت في تأسيس "مهرجان العرب الأمريكان – نيويورك" في 2004 مع الكوميديا "دين عبيد الله" وكان أول مهرجان من نوعه، وشاركت في البرنامج الوثائقي القادم (المسلمون قادمون) الذي يقدم لمحاربة الفكرة السائدة عن المسلمين في أمريكا، ويضم مجموعة من المشاهير مثل: جون ستيورت، ديفيد كروس، جانين غاروفالو، راشيل مادو وآخرين، وقدمت عرضا في المؤتمر السنوي لتيد تيد.
وتدير ميسون زايد برنامج فنون للأشخاص ذوي الإعاقات واليتامى في المخيمات الفلسطينية، حيث تساعد الأطفال على استخدام الفن بطريقة عملية، لبناء جسر وسد الفجوة بين ذوي الإعاقة ومن حولهم.