ثورة علمية.. استخدام الفيروسات لتدمير أورام سرطان الدماغ والثدي
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
موسكو- العُمانية
أعلن معهد البيولوجيا الجزيئية التابع لأكاديمية العلوم الروسية أن العلماء ابتكروا أكثر من 30 نوعًا من الفيروسات المُحلِّلة للأورام.
وقال ألكسندر ماكاروف المدير العلمي للمعهد إن هذه الفيروسات أظهرت خلال التجارب ما قبل السريرية التي تجرى في مختبرات شركة BIOCAD المعنية بالشؤون الطبية، والمركز الوطني للبحوث الطبية للأشعة فعالية جيدة.
وأوضح أن العلماء الروس قد ابتكروا أكثر من 30 فيروسًا لتحليل الأورام، ويمكن استخدام مجموعات منها لعلاج الأورام المختلفة. وتخضع هذه الفيروسات حاليًا لتجارب ما قبل السريرية، وقد اتضح في الحالة الأولى أنه من الممكن تحقيق علاج تام لسرطان الثدي، وفي الحالة الثانية تقليل حجم الورم بمقدار أربع إلى خمس مرات.
والفيروسات المُحلِّلة للأورام هي فيروسات معدلة تصيب وتقتل الخلايا السرطانية، ويمهد نجاح التجارب ما قبل السريرية الطريقَ لاختبارها على المتطوعين، كما ستجرى في المستقبل القريب تجارب مماثلة في مركز الأشعة بمشاركة العديد من المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بأورام في الدماغ.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تقنية مبتكرة لتقليص أورام البروستاتا دون جراحة
حقق باحثون من جامعتي رايس وفاندربيلت في الولايات المتحدة إنجازاً واعداً في مجال مكافحة سرطان البروستاتا، حيث نجحوا في تقليص حجم الأورام باستخدام مزيج مبتكر من علاج جزيئي صغير يُعرف باسم (TRAIL) مع الموجات فوق الصوتية المركزة (FUS)، وفقًا لما نُشر في مجلة Advanced Science.
ويؤكد الباحث الرئيسي، كينج، على الحاجة الملحة لتطوير خيارات علاجية أكثر فعالية لسرطان البروستاتا المتقدم والمتكرر، خاصة أنه يُعد ثاني أبرز أسباب الوفيات المرتبطة بالسرطان لدى الرجال في الولايات المتحدة، كما يُصنف كأكثر أنواع السرطان شيوعًا في أكثر من 100 دولة.
وتتميز هذه التقنية الجديدة بكونها غير جراحية، ما يُتيح استهدافاً دقيقاً لمواقع الأورام، مع تقليل الضرر المحتمل للأنسجة السليمة المحيطة.
يأتي ذلك في ظل الآثار الجانبية الشديدة التي ترافق العلاجات التقليدية لسرطان البروستاتا، ما يجعل هذا النهج الجديد أكثر أماناً وفعالية، ويعزز الاهتمام المتزايد بعلاجات الموجات فوق الصوتية المركزة (FUS).
يواجه علاج (TRAIL) تحدياً رئيسيلً يتمثل في قصر عمره داخل مجرى الدم، حيث لا يستمر تأثيره سوى نحو 30 دقيقة قبل أن يتم استقلابه، ما يستدعي تكرار الجرعات لتحقيق نتائج ملموسة، وهو ما قد يزيد من الآثار الجانبية ويُسبب إزعاجًا للمريض.
من جهته، يعمل علاج الموجات فوق الصوتية المركزة (FUS) في الأساس داخل الجهاز الدوري، ما يُحدّ من فعاليته في استهداف الخلايا السرطانية المتداولة، دون أن يعالج الأورام الصلبة بشكل مباشر.
لكن التقنية الجديدة تُقدم حلاً مبتكراً عبر الجمع بين القوى الميكانيكية للموجات فوق الصوتية وعلاج (TRAIL) بطريقة موضعية، ما أدى إلى نتائج واعدة. فقد أظهرت الدراسة أن الاستخدام المشترك لهذين العلاجين أسهم في تقليص عدد الخلايا السرطانية والحجم الإجمالي للأورام بشكل كبير، مقارنة باستخدام أي منهما بمفرده.
وأكد كينج أهمية هذه النتائج، قائلًا: "تُشكل هذه الدراسة التأسيسية خطوة حاسمة نحو تطوير علاج جديد واعد لسرطان البروستاتا".