السياحة: حققنا أرقاما غير مسبوقة بلغت 14.9 مليون سائح
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
شاركت، صباح اليوم، غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، نيابة عن الوزير، كمتحدث، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي السنوي التاسع لجمعية سيدات الأعمال 21، والتي أُقيمت بمقر جامعة الدول العربية.
ويُقام المؤتمر تحت رعاية مجلس الوزراء وعدد من الوزارات والجهات المختلفة من بينها وزارة السياحة والآثار، وانطلقت فعالياته بدءاً من اليوم وتستمر حتى 19 فبراير الجاري بمحافظتي القاهرة والأقصر.
كما شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أحمد الشيخ رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، والدكتورة يمنى الشريدي رئيس مجلس إدارة جمعية سيدات أعمال مصر 21، وممثلون عن كل من وزراء البيئة، والتجارة والصناعة، والثقافة، والمجلس القومي للمرأة، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشئون الاجتماعية.
واستهلت غادة شلبي، كلمتها، مثمنة إقامة هذا المؤتمر بمقر جامعة الدول العربية، هذا الصرح الذي يحتضن الكثير من الاجتماعات واللقاءات الهامة والمناقشات المثمرة التي تساهم في تعزيز العلاقات بين مصر والدول العربية المختلفة، كما أنها تعتبر مظلة هامة تساهم في تشجيع حركة السياحة البينية بين الدول العربية والأفريقية وبخاصة المشاركة في المؤتمر وتعزيز مزيد من حركة السياحية الوافدة منهم إلى مصر.
كما أعربت عن سعادتها للمشاركة اليوم، نيابة عن وزير السياحة والآثار، في هذا المؤتمر الهام الذي يضم العديد من سيدات الأعمال المتميزات النابغات ويمثل مبادرة ناجحة من الجمعية لتشجيع العلاقات الاقتصادية بين الدول وإثبات دور الريادة لمصر فى الشرق الأوسط والدول العربية وأفريقيا، متمنية أن يكون مؤتمر اليوم ناجحا وموفقا.
وأشارت إلى حرص الوزارة ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي على رعاية هذا المؤتمر للعام الثانى على التوالى إيماناً منها بأهميته، موضحة أن المحاور التى يناقشها هذا المؤتمر تأتي في نطاق اهتمامات الوزارة وتتماشى مع استراتيجية الوزارة وأهدافها وحرصها على العمل على رفع المستوى الاقتصادى والاجتماعى وتحقيق التنمية المستدامة.
وحرصت غادة شلبي على توجيه الشكر للجمعية لاختيارها إقامة فعاليات هذا المؤتمر فى القاهرة والأقصر، وأن يتضمن البرنامج زيارات لمواقع سياحية وأثرية متميزة بهما ما يتيح الفرصة لضيوف المؤتمر وخاصة الذين يزورون مصر لأول مرة مشاهدة هذه الكنوز والتعرف على الحضارة المصرية العريقة عن قرب.
وأعربت عن سعادتها وفخرها بما تحققه سيدات أعمال مصر في المجالات المتنوعة ولا سيما في ظل الدعم الكبير الذي توليه الدولة للمرأة المصرية سواء على مستوى القيادة السياسية أو منظمات المجتمع المدني وهو ما يعكس نبوغ وتميز السيدة المصرية، مشيرة إلى تمكين المرأة من خلال تقلدها للعديد من المناصب القيادية على مستوى الدولة، لافتة إلى تشرفها بتولى منصب نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة منذ عام 2019، إلى جانب العديد من النماذج النسائية المشرفة من بينها رئيسة لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، وعدد من القيادات النسائية فى الوزارة والقطاع السياحى.
واستعرضت المحاور الرئيسية التي تركز عليها الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر والتى أطلقتها الوزارة للوصول إلى مستهدفات تحقيق 30 مليون سائح فى عام 2028، مشيرة إلى النجاح الذى حققته الصناعة خلال عام 2023 حيث حققت أعداد السائحين الوافدين لمصر ارقاماً غير مسبوقة بلغت 14.9 مليون سائح.
وتحدثت نائب الوزير عن أهمية صناعة السياحة في مصر كأحد مصادر العملة الأجنبية ودورها في توفير فرص العمل سواء المباشرة وغير مباشرة، مؤكدة على أن صناعة السياحة في مصر تعتمد على عناصر قوية ومقومات ومنتجات سياحية متنوعة تجذب العديد من الجنسيات من كافة دول العالم منها السياحة الثقافية والسياحة الشاطئية والترفيهية وسياحة العائلات وسياحة المغامرات، بالإضافة إلى المدن السياحية الجديدة مثل مدينة العلمين والتي ستشهد مزيدا من الزخم في الفعاليات والأحداث خلال الفترة المقبلة.
وأشارت إلى حرص الوزارة في ضوء الاستراتيجية على تحسين مناخ الاستثمار السياحي في مصر وجذب مزيد من الاستثمارات الفندقية، مشيرة إلى أن هناك زيادة خلال عام ٢٠٢٣ في أعداد الغرف الفندقية أكثر من ١٤ ألف غرفة فندقية والتي وفرت الكثير من فرص العمل، وليصبح بذلك إجمالي الطاقة الفندقية في مصر حوالي ٢٢٠ ألف غرفة فندقية.
وأوضحت أن هناك مستهدفات لمضاعفة أعداد هذه الغرف خلال السنوات القادمة ولا سيما من خلال العديد من المبادرات التي يتم إطلاقها بالتعاون بين الوزارة والوزارات والجهات المعنية لزيادة فرص الاستثمار الفندقي.
وأشارت إلى قيام الحكومة المصرية حالياً بدراسة استغلال المباني الحكومية وخاصة مباني الوزارات التي تم إخلاؤها بعد الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة من خلال تحويلها إلى فنادق بما يساهم في زيادة أعداد الغرف الفندقية.
كما ألقت الضوء، خلال حديثها، على الفرص الاستثمارية الواعدة التى تمتلكها مصر فى الاستثمار الفندقي مثل المنطقة المحيطة بأهرامات الجيزة ومطار سفنكس وخاصة في ظل التطوير الكبير الذي تشهده المنطقة ولا سيما مع افتتاح المتحف المصري الكبير، بالإضافة إلى العديد من الفرص الأخرى بالمدن السياحية الأخرى منها الأقصر وأسوان.
وأكدت نائب الوزير حرص الوزارة على تحسين التجربة السياحية في مصر وخاصة من خلال التطوير المستمر لجودة الخدمات السياحية المقدمة في كافة المواقع الأثرية والمتاحف.
وأشارت إلى فوز قريتين مصريتين في مبادرة أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2023 والتي أطلقتها منظمة السياحة العالمية، إلى جانب وضع قريتين على قائمة الترقي المؤهلة لتصبح في المستقبل على قائمة أفضل القرى الريفية السياحية، لافتة إلى أن ذلك يساهم في تحقيق السياحة المستدامة وأهدافها المختلفة من خلال دعم المرأة والاقتصاد بهذه القرى التي تعتبر نقاط جاذبة ومتميزة بالعديد من الثقافات والأنماط السياحية.
واختتمت كلمتها، بتوجيه الدعوة لجميع الضيوف المشاركين فى المؤتمر للاستمتاع بإقامتهم فى مصر وأنماطها وأنشطتها السياحية المختلفة التي تضمن لهم تجربة سياحية فريدة لا تُنسى.
جدير بالذكر أن تنظيم هذا المؤتمر السنوي يأتي كمبادرة من سيدات أعمال مصر لدعم وتشجيع العلاقات الاقتصادية بين دول العالم، حيث يشارك في حضوره عدد من سيدات الأعمال من مختلف الدول العربية والأجنبية.
وكان قد تمت إقامة هذا المؤتمر عام 2018 بمحافظة الأقصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السياحة أحمد الشيخ رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية إدارة البورصة المصرية البورصة المصرية السياح جمعية سيدات أعمال مصر جمعية سيدات الأعمال
إقرأ أيضاً:
قطر والسعودية تعلنان سداد متأخرات سوريا لدى البنك الدولي.. بلغت 15 مليون دولار
أعلنت دولة قطر والمملكة العربية السعودية، الأحد، عن سداد متأخرات سوريا لدى البنك الدولي التي تبلغ حوالي 15 مليون دولار، وأوضحتا أن ذلك يأتي في إطار دعم وتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي في سوريا.
وقال بيان مشترك صادر عن الدولتين الخليجيتين، إن "وزارتي المالية في كل من دولة قطر والمملكة العربية السعودية أعلنتا عن سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، التي تبلغ حوالي 15 مليون دولار".
وأضاف البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء القطرية، أن ذلك يأتي "استمرارا لجهود دولة قطر والمملكة العربية السعودية في دعم وتسريع وتيرة تعافي اقتصاد الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وفي ضوء ما تمت مناقشته خلال اجتماع الطاولة المستديرة بشأن سوريا على هامش اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي".
ولفت البيان إلى أن "هذا السداد سيمكن من استئناف دعم ونشاط مجموعة البنك الدولي لسوريا، بعد انقطاع دام لأكثر من أربعة عشر عاما، وسيتيح حصول سوريا على مخصصات من البنك الدولي في الفترة القريبة القادمة لدعم القطاعات الملحة".
كما ستفتح الخطوة الباب أما "الدعم الفني الذي سيسهم بدوره في إعادة بناء المؤسسات وتنمية القدرات وصنع وإصلاح السياسات لدفع وتيرة التنمية"، وفقا للبيان.
ودعت قطر والسعودية "المؤسسات المالية الدولية والإقليمية إلى سرعة استئناف وتوسيع أعمالها التنموية في سوريا وتضافر جهودها ودعم كل ما من شأنه تحقيق طموحات الشعب السوري الشقيق لمستقبل واعد من العيش الكريم مما يسهم في استقرار المنطقة وازدهارها".
في المقابل، قالت وزارة الخارجية السورية إن دمشق "تعبر عن شكرها وتقديرها العميق لكلِ من دولة قطر والمملكة العربية السعودية، على المبادرة الأخوية الكريمة بالإعلان عن سداد المتأخرات المالية المستحقة على سوريا لدى مجموعة البنك الدولي".
وأضافت في بيان، أن "هذه الخطوة تعكس حرضا مشتركا على دعم الشعب السوري وتخفيف الأعباء الاقتصادية عنه، كما تفتح الباب أمام تفعيل التعاون مع المؤسسات الدولية بما يخدم مسار التعافي وإعادة الإعمار".
وشددت الخارجية السورية على أن "التعاون العربي المشترك هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الراهنة"، موضحة أن دمشق تتطلع إلى "تعزيز العلاقات مع الأشقاء في قطر والسعودية والمضي قدما نحو شراكات فعالة تخدم مصالح الشعوب وتكرس الاستقرار في المنطقة".