مكتب الإحصاءات الوطنية: بريطانيا دخلت في ركود اقتصادي
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
آداء الاقتصاد البريطاني هو الأسوأ "منذ الأزمة المالية في العام 2009
نظرا للأزمات التي مر بها العالم خلال السنوات الأخيرة، تراجع الآداء الاقتصادي لعدد من الدول العالمية، ومنها دول كبرى.
وكشفت البيانات الرسمية عن دخول المملكة المتحدة في ركود خلال النصف الثاني من العام الماضي حيث فرض ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم ضغوطًا على الموارد المالية للأسر والشركات، وهو ما يتوقع أنه سيعقد الحكم على المحافظين قبل الانتخابات المرتقبة خلال العام الجاري.
اقرأ أيضاً : ارتفاع كبير في أسعار المحروقات عالميا
وتراجع إجمالي الناتج المحلي في بريطانيا بنسبة 0,3% في الربع الأخير من العام الماضي، بعدما انخفض بنسبة 0,1% في الربع الثالث، بحسب الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية هناك اليوم الخميس.
ووفقا لخبراء الاقتصاد فإن الركود التقني يعتبر انكماش اقتصادي يسجل على فصلين متتاليين، حيث أنه خلال العام 2023 بكامله، سجلت المملكة المتحدة نموًا بسيطًا نسبته 0,1% على أساس سنوي، بعد نمو بلغ 4,3% في العام 2022، بحسب مكتب الإحصاءات الوطنية.
ولفت المصدر نفسه إلى أن هذا الأداء هو الأسوأ "منذ الأزمة المالية في العام 2009، باستثناء 2020" حين أُصيب الاقتصاد البريطاني بالشلل لأشهر بسبب جائحة كوفيد-19.
وقال وزير المال البريطاني جيريمي هانت: "التضخم هو أكبر عقبة أمام النمو، ولهذا السبب كانت أولويتنا خفضه بنسبة النصف".
ويبلغ معدل التضخم في المملكة المتحدة 4%، وهو ضعف الهدف الذي حدده بنك إنجلترا، لكنه تراجع بشكل كبير مقارنة بالذروة التي سُجلت في تشرين الأول/أكتوبر 2022 وبلغت 11%.
وأضاف هانت: "مع رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة - البالغة حاليًا 5,25% - لخفض التضخم، لا يكل النمو الضعيف مفاجأة".
وأكّد أن هناك "مؤشرات إلى أن الاقتصاد البريطاني تجاوز مرحلة صعبة فيما يتوقع خبراء نموًا في السنوات المقبلة".
واعتبرت الخبيرة الاقتصادية لدى معهد "كابيتال ايكونوميكس" روث غريغوري أن "إعلان المملكة المتحدة دخولها في ركود تقني في العام 2023 سيوجه ضربة لرئيس الوزراء (ريشي سوناك) في يوم يواجه احتمال الخسارة في اقتراعَين محليين".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: بريطانيا أزمة اقتصادية الاقتصاد فيروس كورونا المملکة المتحدة فی العام
إقرأ أيضاً:
فضيحة بالجيش البريطاني.. ضابط يسرق نصف مليون جنيه إسترليني لإثبات الثراء لعشيقته
لم يكن جيد شارلوت، ضابط التموين في الجيش البريطاني، يتوقع أن يقوده ضغط عشيقته لإثبات ثرائه إلى السجن، بعد أن استغل منصبه للاحتيال على الحكومة البريطانية، مستوليًا على إمدادات عسكرية بقيمة تقارب 500,000 جنيه إسترليني، ليُدان لاحقًا ويُحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات.
شارلوت بدأ علاقة غرامية، وبدأ سلوكه الاحتيالي عندما بدأت صديقته في الضغط عليه بشأن العطلات، واستخدم بريده الإلكتروني التابع لـ وزارة الدفاع البريطانية لطلب طابعات وحبر من مقاول للجيش قبل بيعها لشركات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، إلى انكشف خداعه ووقع في يد العدالة.
من ضابط إلى مجرم احتيالبدأت مسيرة شارلوت، البالغ من العمر 45 عامًا، في الشرطة قبل أن ينضم إلى الجيش عام 2007، حيث تدرّج في الرتب حتى أصبح رقيب إمداد وتموين في سلاح المهندسين الكهربائيين والميكانيكيين الملكي، وهو منصب مسؤول عن إدارة الإمدادات العسكرية، براتب سنوي يبلغ نحو 38,000 جنيه إسترليني.
ضرب بريطانيا.. اكتشف طرق الوقاية من فيروس HMPVفيروس جديد يضرب بريطانيا .. أعراض تشبه كورونا وهذه طرق العلاجقلق في بريطانيا من ظهور «فيروس تنفسي» خطيروزير خارجية بريطانيا: أتطلع للقاء قريب مع ماركو روبيولكن حياته انقلبت رأسًا على عقب حين بدأ علاقة خارج إطار الزواج، وأصبح تحت ضغط عشيقته التي طالبته بإثبات ثرائه عبر قضاء الإجازات الفاخرة وشراء الهدايا.
احتيال ممنهجوفقًا لما كشفته محكمة ساليزبري كراون، بدأ شارلوت عملياته الاحتيالية عندما استخدم بريده الإلكتروني التابع لوزارة الدفاع لطلب أكثر من 600 طابعة وخرطوشة حبر من أحد الموردين العسكريين في نوتنجهام، ثم قام ببيعها لشركات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة عبر موقع eBay، محققًا أرباحًا وصلت إلى 349,120 جنيهًا إسترلينيًا.
وظل احتياله مستمرًا لأكثر من عام حتى لاحظت موظفة مدنية في وزارة الدفاع، أثناء استعدادها لمهمة في ألمانيا، نقصًا كبيرًا في الطابعات. وبعد التدقيق، اكتشفت أن وحدة شارلوت تجاوزت “بشكل كبير” ميزانيتها المخصصة للمشتريات.
ادعاء الاختراق وكشف المستوروعندما تمت مواجهة شارلوت من قبل مسؤول رفيع، حاول التهرب مدعيًا أن حسابه الإلكتروني تعرض للاختراق.
لكن التحقيقات اللاحقة كشفت الحقيقة، ليتم اعتقاله بعد مداهمة منزله، حيث عثرت الشرطة على حقائب لويس فيتون، وساعتين من طراز تاغ هوير، وساعة رياضية من غارمن، وقلم مونت بلانك، وهي مقتنيات اشتراها من أموال الاحتيال.
وحرص شارلوت على إبقاء كل طلبية دون الحد الذي قد يثير الإنذارات الإدارية، حيث نفذ 676 طلبية خلال عام، لتجنب أي إشارات تحذيرية في النظام المالي لوزارة الدفاع.
وفي رسالة تعود لشهر أكتوبر 2022، أبلغ شخصًا مجهول الهوية أنه “يفكر في تجميد حيواناته المنوية تحسبًا لاحتمال سجنه”.
القضاء يقول كلمتهدافعت عنه محاميته ماري كوي، واصفة الجريمة بأنها غير مبررة؛ نظرًا لسجله العسكري الحسن، لكنها أقرت بأنه كان يعيش وهمًا شبيهًا بشخصية "والتر ميتي" الخيالية، ما دفعه إلى الاحتيال بدلاً من مواجهة مشاكله بطرق عقلانية.
وفي جلسة النطق بالحكم، واجهه القاضي تايلور، قائلاً: “بدأت علاقة غرامية، وادعيت أمام عشيقتك أنك ثري، وهو أمر لم يكن صحيحًا، وفي نوفمبر 2021، بدأت تضغط عليك بالسؤال: ‘إذا كنت تملك كل هذا المال، فلماذا لا نسافر في عطلة؟’"
وفي النهاية، أُدين جيد شارلوت بجريمة الاحتيال، بعد أن ترك الجيش في يونيو 2024، ليجد نفسه خلف القضبان، حيث سينقضي حكمه بعيدًا عن الحياة الفاخرة التي حاول تزييفها.