قلق أميركي عقب خطط روسية لنشر أسلحة نووية بالفضاء.. كيف علق مغردون؟
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أثار تحذير أميركي من خطط روسية لتطوير سلاح نووي في الفضاء لاستخدامه ضد الأقمار الصناعية عاصفة من الجدل على منصات التواصل، وسط مخاوف بعض المعلقين من إمكانية توسع نطاق المواجهة بينهما إلى خارج الكوكب.
وكان رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي مايك تيرنر حذر من تهديد وصفه بـ"الخطير" لأمن بلاده القومي، وطالب الرئيس جو بايدن برفع السرية عن هذا التهديد حتى تتسنى مناقشة إجراءات التصدي له، لكنه لم يكشف عن طبيعته.
بدورهما، نقلت قناتا "إن بي سي" و"سي إن إن" الأميركيتان عن مصادر -لم تكشفها- أن التهديد يتعلق بقدرة عسكرية روسية مقلقة للغاية، وأشارتا إلى أن معلومات استخباراتية كشفت عن رغبة موسكو في وضع سلاح نووي في الفضاء، ربما لاستخدامه ضد الأقمار الاصطناعية.
وفي حديث مع "سي إن إن"، قال وزير الدفاع الأميركي الأسبق ليون بانيتا، الذي شغل سابقا منصب مدير وكالة المخابرات المركزية، إن "استخدام روسيا لهذه الأسلحة النووية في الفضاء، سواء لإعاقة الأقمار الاصطناعية أو إسقاطها، يهدد الأمن القومي"، مضيفا أن بلاده تستخدم هذه الأقمار لأغراض الاتصالات والأغراض الاستخباراتية ولنظام تحديد المواقع "جي بي إس".
وكانت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية حذرت سابقا -في تقارير خلال عام 2022- من أن روسيا عملت على تطوير أنظمة مضادة مصممة لتحييد أنظمة الفضاء العسكرية والتجارية الأميركية واستهداف الأقمار الاصطناعية بهدف التشويش المؤقت والتدمير التام، وأنها اختبرت سلاحا مضادا للأقمار الاصطناعية يتمتع بقدرات متطورة.
هل يتوسع نطاق المواجهة؟
من جانبه، رصد برنامج "شبكات" -في حلقته (2024/2/15)- تعليقات النشطاء على منصات التواصل بشأن التقارير الأميركية عن الخطط الروسية في الفضاء، وإمكانية توسع رقعة الصدام بين واشنطن وموسكو إلى الفضاء.
تعلّق يارا على تلك التقارير -عبر حسابها- بقولها: "يعني روسيا وأميركا ما شبعوا من حروبهم على الأرض.. الأرض ما عادت تكفي مناوشاتهم!!.. بدّهم ينتقلوا للفضاء.. ونحن قاعدين بنتفرج عليهم".
بدوره، ألمح علي إلى أن التقارير الأميركية غير صحيحة، إذ قال "مجرد مجموعات تحكم العالم.. تُخوّف الشعوب وتلقي الاتهامات يمينا وشمالا، مثل المعلومات عن الأسلحة النووية العراقية".
في المقابل، بدا أمجد عمر مقتنعا بالخطط الروسية، إذ قال "على الأغلب سيفجرونها فوق منطقة العمليات في أوكرانيا لتدمير الأقمار الصناعية التي يستخدمها الأميركان ضد الروس في الحرب الأوكرانية".
أما أحمد فلم يكن متحمسا لما يجري، وفضّل الانتظار حتى اتضاح الصورة، إذ علق "بيقولوا هيعلنوا بكرة بعد جلسة مع بايدن، عموما احنا هنقعد نستنى وخلاص، عشان -كده كده- احنا مفعول به في العالم المجنون".
يذكر أن رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون طمأن مواطنيه -في حديث للصحفيين- وقال "ليست لدي الحرية للكشف عن معلومات سرية، ولا أستطيع قول المزيد حقا. ولكننا نريد فقط أن نؤكد للجميع أن هناك أيدي ثابتة تعمل على قيادة بلادنا، ونحن نعمل على حل الموضوع، ولا داعي للقلق".
من جهتها، سارعت روسيا -اليوم الخميس- لنفي صحة التقارير الأميركية، التي اعتبرها المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف محاولة من البيت الأبيض لإقناع المشرعين الأميركيين بالموافقة على تخصيص مزيد من الأموال لمواجهة روسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
أستاذ تاريخ: محاولات الإخوان لنشر الشائعات لن تنجح في تقسيم المصريين
قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إن التاريخ يعكس محاولات مستمرة من بعض جماعات أهل الشر لتقسيم المصريين، مؤكدًا أن هذه المحاولات، التي تعتمد على الفتنة والشائعات، تتكرر وتظل ثابتة في أسلوبها عبر الأجيال، وقد شهدنا نشر مواد تدعم هذه الأفكار منذ فترة طويلة، وأن هذه المحاولات لا تُعد جديدة.
اللغة والشائعات نفسها عبر الحكوماتوأشار شقرة، خلال استضافته ببرنامج «الساعة 6»، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، المذاع على قناة الحياة، إلى أن أسلوب ولغة هذه المنشورات، سواء في عهد الرئيس عبدالناصر، مبارك، أو السيسي، هي نفسها تمامًا، على سبيل المثال، هاجموا اتفاقية الجلاء في عهد الرئيس عبدالناصر، كما هاجموا السياسات الخارجية للرئيس السيسي، هذه التكتيكات والشائعات تظل ثابتة، مثل الهجوم على بناء السد العالي وقناة السويس الجديدة، حيث يتكرر الهجوم على الإنجازات الوطنية الكبيرة.
الأساليب لا تتغيرأكد شقرة أن الأساليب تبقى ثابتة رغم اختلاف الزمن، ففي الماضي كان يتم الهجوم من خلال استخدام أساليب غير مشروعة مثل زجاجات المولوتوف والأسلحة، وما زالت الشائعات عن «العلمانية والخيانة» تتكرر، مضيفًا أن التقرير الذي أصدرته وزارة الداخلية عن حل جماعة الإخوان الإرهابية في عهد عبدالناصر يُظهر تكرار هذه الأساليب مع مرور الوقت.
الصراع التاريخي لا يزال قائمًاوأردف شقرة قائلاً: «هذا الصراع مستمر عبر التاريخ»، موضحًا أن مثل هذه الفتنة والمواجهات ليست جديدة في التاريخ المصري، مستشهداً بما قاله عمر التلمساني من أن المعركة بين القوى السياسية لا يمكن محوها إلا بالدم، وهو رأي مليء بالمشكلات، حسب قوله.
منظور الخلافة وتهديدات الوطنواختتم شقرة حديثه بتوضيح خطورة بعض الرؤى، مثل فكرة الخلافة التي لا تؤمن بالدولة المدنية أو الأحزاب، ولا ترى في الوطن أو القومية أهمية، محذرًا من أن هذا المنظور قد يكون مهدداً للغاية، مشبهاً إياه بالمنظور الصهيوني الذي يتجاهل فكرة الوطن والقومية بشكل خطير.