عاجل: المبعوث الأميركي إلى اليمن: تصرفات الحوثيين تهدد بتحويل اليمن إلى دولة منبوذة وتصعيدهم يقوض السلام ولا يقدم شيئاً للشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قال المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينج، إن تصرفات الحوثيين في المنطقة تهدد بتحويل اليمن، إلى "دولة منبوذة"، في إشارة إلى الهجمات التي تشنها الجماعة تجاه السفن الدولية في البحر الأحمر، وتأثيرها على حركة الملاحة.
وأضاف ليندركينج في تصريحات لـ" قناة الشرق"، أن "المدنيين اليمنيين سيعانون أكثر من غيرهم من العزلة الدولية التي ستنجم، إذا استمرت الهجمات"، مؤكداً أن هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر، "تنفر الأعضاء الرئيسيين في المجتمع الدولي، الذين يعد دعمهم حاسماً لاتفاق سلام في اليمن".
وبشأن إعادة تصنيف الحوثيين كـ"كيان إرهابي"، اعتبر ليندركينج هذه الخطوة، نتيجة هجمات الحوثيين على سفن الشحن المدنية وممر التجارة الدولية، مشيراً إلى أنه إذا توقفت الهجمات على سفن الشحن، فلن تكون هناك حاجة إلى إبقائهم ضمن التصنيف.
وأكد ليندركينج، أن نشاط الهجمات المستمرة و"العشوائية" على السفن التجارية، وسفن الشحن الدولي في البحر الأحمر لا يتوافق مع مساعي تحقيق السلام في اليمن، ويعيق التقدم في تنفيذ اتفاق خارطة الطريق
وطالب المبعوث الأميركي، الحوثيين، بوقف هجماتهم على السفن، التي "تقوّض جهود السلام في اليمن، ولا تقدم شيئاً للشعب الفلسطيني".
وأشار ليندركينج، إلى أنه "في غياب التسوية السياسية، فإن الأزمات الإنسانية والاقتصادية تزداد سوءاً"، مضيفاً أن الولايات المتحدة من أكبر المانحين للاستجابة الإنسانية المنقذة للحياة في اليمن، إذ قدمت واشنطن أكثر من 5.6 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لشعب اليمن منذ بدء النزاع، بما في ذلك 665 مليون دولار العام الماضي.
كما أكد أن المانحين سيديرون ظهورهم لليمن إذا استمرت هجمات الحوثيين، كما سيوجهون أموالهم إلى أولويات أخرى، حيث لا يتعرض المجتمع الدولي للهجوم على أرض الواقع.
وشدد المبعوث الأميركي، على التزام الولايات المتحدة بحل النزاع في اليمن، ودعم الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان والأمم المتحدة وغيرها، للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بما يتجاوز الهدنة الحالية، وعملية سلام يمنية -يمنية شاملة.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبيرج، أعلن الشهر الماضي، توافقاً بين الأطراف اليمنية المتنازعة على خارطة طريق من عدة مراحل تفضي لاستعادة العملية السلمية، والحوار للتوصل إلى حل مستدام للأزمة اليمنية المستمرة على مدى 8 سنوات.
وفي هذا السياق، قال ليندركينج: "حدث شيء مهم جداً في ديسمبر، وهو التقدم الهائل الذي تم إحرازه نحو الانتهاء من خارطة طريق بين السعوديين والحوثيين والحكومة اليمنية، لقد كانوا يعملون على ذلك لمدة عام، بتشجيع قوي من الولايات المتحدة"، مؤكداً أن بلاده" تواصل العمل بلا كلل مع شركائها لبناء توافق دولي في الآراء لدعم السلام".
وأضاف المبعوث الأميركي، أن إدارة الرئيس جو بايدن تواصل إعطاء الأولوية لحل الصراع اليمني، وأنها ملتزمة بدعم سلام دائم في اليمن من خلال الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة، من أجل التخفيف من معاناة الشعب اليمني، وأن "هذا هو أضمن طريق للسلام والازدهار" في اليمن.
كما أوضح ليندركينج، أن الولايات المتحدة تسعى إلى الحفاظ على المكاسب الناتجة عما يقرب من عامين من الهدنة، وتجنب توسع الصراع في شبه الجزيرة العربية، مشدداً على أنه يتحدث مع جميع الأطراف الذين أكدوا على خطورة الوضع والحاجة الملحة إلى وقف التصعيد.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد أهمية تعزيز استقرار اليمن وازدهاره وأمنه البحري
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تؤكد ضرورة تحقيق انتقال سياسي شامل في سوريا وفاة 20 مهاجراً جراء انقلاب قارب قبالة سواحل تعزأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية تعزيز استقرار اليمن وازدهاره وأمنه البحري، مشددةً على التزامها الثابت تجاه اليمن وشعبه.
وشاركت دولة الإمارات، أمس، في الاجتماع الوزاري حول الدعم الدولي للحكومة اليمنية، الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بمشاركة أكثر من 35 دولة، ونظمته الحكومة اليمنية بالشراكة مع المملكة المتحدة، برئاسة رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر.
ونشرت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة رسالة عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس» قالت فيها: «أكدت دولة الإمارات على التزامها الثابت تجاه اليمن وشعبه، وأهمية تعزيز استقراره وازدهاره وأمنه البحري».
وتعهد الشركاء الدوليون، في بيان مشترك صدر عن الاجتماع الوزاري، بالتزامهم بالتعاون مع الحكومة اليمنية وتقديم الدعم السياسي والمالي والفني لتحقيق رؤية الحكومة وأولوياتها لتحسين ظروف معيشة جميع اليمنيين، مؤكدين أن استقرار اليمن والأمن الإقليمي، بما في ذلك الأمن البحري، لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال حكومة مستقرة وفعّالة ومسؤولة أمام شعب اليمن.
وأشاد الشركاء الدوليون، في بيانهم، بالتقدم الملحوظ الذي أحرزته الحكومة في إعادة تأسيس المؤسسات الحكومية في عدن، مؤكدين دعمهم الكامل لأولويات الإصلاح العاجلة للحكومة، وكذلك رؤيتها طويلة المدى للتعافي والاستقرار الاقتصادي.
وشددوا على أهمية وحدة الحكومة وتماسكها، وكذلك ممارسة سلطتها الكاملة على الأرض، ورحبوا بالتزام الحكومة بالحوكمة الشفافة والشاملة والمسؤولة.
وفي سياق متصل، التقى رئيس الوزراء اليمني، أحمد عوض بن مبارك، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على هامش المشاركة في الاجتماع الوزاري الدولي لحشد الدعم للحكومة اليمنية.
جرى خلال اللقاء، استعراض جوانب الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة في مختلف الجوانب، وجهودها المستمرة لإحلال السلام، في ظل تعنت ميليشيات الحوثي وانتهاكاتها المتصاعدة لحقوق الإنسان وحربها الممنهجة ضد الشعب اليمني، ورفضها الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة ومجتمع العمل الإنساني والمدني، إضافة إلى هجماتها على الملاحة الدولية.
كما تم مناقشة الدعم الأممي لأولويات الحكومة وخطتها للتعافي الاقتصادي، وأهمية اتباع نهج مختلف لتغيير سلوك ميليشيات الحوثي، واتخاذ إجراءات حازمة تجاه انتهاكاتها للعمل الإنساني وموظفيه.
وجدد أحمد عوض بن مبارك، التزام الحكومة بالمسار الأممي لإحلال السلام وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، وضرورة اتخاذ مواقف حازمة للضغط على ميليشيات الحوثي للكف عن ممارساتها ضد الشعب اليمني واستهداف الملاحة الدولية.
واستعرض رئيس الوزراء اليمني، الحرب الاقتصادية الممنهجة للميليشيات على الشعب اليمني، وافتعال العراقيل أمام وصول المساعدات الإنسانية ونهبها، والتحديات الناجمة عن هجماتها على موانئ تصدير النفط واستهداف الملاحة الدولية وتداعيات ذلك على الوضع الاقتصادي والإنساني، وما تبذله الحكومة اليمنية من جهود للتعامل معها وأهمية دعم الأمم المتحدة وشركاء اليمن للاقتصاد اليمني والحكومة للقيام بواجباتها.