سرايا - قالت وزارة الصحة في غزة إن الجيش الإسرائيلي حوّل مجمع ناصر الطبي في خان يونس إلى ثكنة عسكرية بعد مداهمته، في حين كذّبت حركة حماس ادعاءات الاحتلال بوجود أسرى محتجزين داخل المجمع.

وأضافت الوزارة، في بيان، أن الاحتلال يستهدف مقر الإسعاف وخيام النازحين، ويجرف المقابر الجماعية داخل المجمع.

وذكرت الوزارة أن الاحتلال يجبر من تبقى من النازحين وعائلات الطواقم الطبية على النزوح القسري من المجمع تحت القصف والتهديد.



وأكدت أن الاحتلال طلب من إدارة مجمع ناصر الطبي نقل كل المرضى، بمن فيهم مرضى العناية المركزة والحضانة، إلى مبنى ناصر القديم، ومنهم 6 مرضى تحت التنفس الاصطناعي.

وأضافت الوزارة أن الاحتلال أجبر إدارة المجمع على إبقاء مرضى العناية المركزة بدون طواقم طبية؛ وهو ما يعرض حياتهم لخطر شديد.

وأظهرت مقاطع مصورة من داخل مستشفى ناصر، مشاهد من الفوضى والرعب. وفي المقاطع كان رجال يسيرون عبر ممرات مظلمة باستخدام أضواء هواتفهم، بينما يحيط بهم الغبار والحطام المتناثر في الممرات، وفي وقت ما كانوا يدفعون سريرا عبر مكان متضرر.

وقد حذر مدير مستشفى الجراحة بالمجمع الدكتور ناهض أبو طعيمة من أن الوضع داخل المجمع كارثي.

وقال أبو طعيمة إن ساحات المجمع تتعرض لقصف إسرائيلي متواصل، وإن القصف استهدف قسم العظام؛ وهو ما أدى إلى استشهاد أحد الجرحى وإصابة آخرين.

وأضاف أبو طعيمة أن القصف الإسرائيلي أدى إلى أضرار في أنابيب ضخ الأكسجين داخل المستشفى؛ وهو ما يهدد حياة المرضى في غرف العناية المركزة.

بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تصريح صحفي، إن اقتحام جيش الاحتلال وآلياته لمجمّع ناصر الطبي، ومحاصرة مبانيه، وإرغام من فيه من طواقم طبية ونازحين ومرضى وجرحى على أسِرَّتهم، على إخلائه، هو استمرار لحرب الإبادة، واستمرار لتدمير البُنَى المدنية في قطاع غزة، وإمعان من الاحتلال في تحدّي القوانين الدولية التي تجعل من المستشفيات أماكن محمية.

وأضافت الحركة أن "سياسة القتل والتدمير والهمجية التي ينتهجها الاحتلال الفاشي، والتي يراقبها العالم أجمع دون أي تحرّك جدي وفاعل لوقفها، رغم كل الدعوات والمناشدات، لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني".

وأكدت أن ذلك لن يدفع الشعب الفلسطيني للتخلي عن خياره برفض الاحتلال، ومقاومته بكل السبل حتى زواله وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

من جهته قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن لدى الجيش معلومات استخباراتية تفيد بأن حماس احتجزت رهائن إسرائيليين داخل مستشفى ناصر، وإن من المحتمل أن تكون هناك جثث لرهائن إسرائيليين داخل المستشفى أيضا.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إنه اعتقل عددا من المشتبه بهم في مستشفى ناصر وإن عملياته هناك مستمرة.

ورد رئيس الدائرة السياسية بحماس في الخارج سامي أبو زهري قائلا: "ما تقوله إسرائيل هو أكاذيب لتبرير جرائمها لتدمير المستشفيات، وقتل المدنيين وكل ادعاءات إسرائيل السابقة بخصوص المستشفيات ثبت بطلانها".

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية -أمس الأربعاء- إن القوات الإسرائيلية تحاصر مستشفى ناصر مع وجود اتهامات بتعرض المنشأة لإطلاق نار من قناصة، وهو ما يعرض حياة الأطباء والمرضى وآلاف النازحين للخطر.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية إن أولئك الذين أمرتهم إسرائيل بإخلاء المستشفى يواجهون خيارا مستحيلا بين البقاء "مع أن يصبحوا هدفا محتملا" أو المغادرة "في مشهد مروع" من القصف.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: أن الاحتلال مستشفى ناصر ناصر الطبی وهو ما

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يقتحمون قبر يوسف في نابلس بحماية الجيش الإسرائيلي

اقتحم مستوطنون إسرائيليون، فجر اليوم الخميس، شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث يقع قبر يوسف، تحت حماية جيش الاحتلال، وسط اندلاع مواجهات مع شبان فلسطينيين.

وقال شهود عيان إن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية ترافقها جرافة وحافلات تقل مستوطنين وصلت قبر يوسف وانتشرت في محيطه.

وأشار الشهود إلى اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط القبر، واستخدم جيش الاحتلال الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان- أن طواقمها تعاملت مع إصابة 4 فلسطينيين بحالات اختناق خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي

ويوجد قبر يوسف في الطرف الشرقي من نابلس الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقاما مقدسا منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967.

ويزعم اليهود أن رفات النبي يوسف بن يعقوب أحضر من مصر ودفن في المكان، لكن علماء آثار نفوا صدق الرواية، مبينين أن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه ضريح لشيخ مسلم اسمه يوسف دويكات.

ويأتي هذا الاعتداء في ظل محاولات إسرائيلية متواصلة لفرض السيطرة الكاملة على الضفة حيث باتت مدن وبلدات مؤخرا مسرحا لاقتحامات يومية ينفذها الجيش ومستوطنون، يتخللها سقوط قتلى وجرحى فلسطينيين، وحالات اعتقال وتخريب للممتلكات العامة والخاصة.

إعلان

كما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على محافظتي طولكرم وجنين في شمالي الضفة منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي السياق نفسه، نفذ الجيش الإسرائيلي فجر الخميس سلسلة اقتحامات طالت غالبية محافظات الضفة، اعتقل خلالها عددا من الفلسطينيين، بحسب مصادر محلية.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 934 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني في غزة اعلن انتشال 48 جثمانا من مجمع الشفاء
  • الدفاع المدني ينقل جثامين 48 شهيدًا دفنوا داخل مجمع الشفاء الطبي
  • عاجل| لجنة التحقيق الأممية: الجيش الإسرائيلي استخدم وسائل عنف وأعمال إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني
  • مستوطنون يقتحمون قبر يوسف في نابلس بحماية الجيش الإسرائيلي
  • الدفاع السورية تحبط هجوما لـالفلول على ثكنة عسكرية في اللاذقية
  • سوريا .. إحباط هجوم استهدف ثكنة عسكرية باللاذقية واعتقال 4 من الفلول
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي يعتزم بناء قواعد عسكرية جديدة في سوريا بعمق 65 كيلومترا
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يشارك في معرض لندن الدولي للكتاب 2025م
  • هآرتس : الجيش الإسرائيلي يعزز مواقعه في سورية
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني: هدف الهجوم في لبنان عضو كبير في وحدة الدفاع الجوي لحزب الله