شيخ العقل التقى رئيس الاتحاد العمالي
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
دان شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى "المجزرة الوحشية التي ارتكبتها اسرائيل في مدينة النبطية اخيرا، وذهب ضحيتها اكثر من 10 شهداء وعدد من الجرحى جلّهم من الاطفال والنساء والشيوخ"، متقدّما بالتعازي من ذوي الشهداء متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، ومجددا "تضامنه الانساني الكامل مع ابناء الجنوب في المحنة القاسية التي تواجههم".
ورأى في تصريح اليوم، ان "توّسع الاستهدافات الاسرائيلية وتهديداتها العدوانية المتعاظمة، التي لا تحترم القرارات الدولية لا سيما 1701 وتتعارض مع القوانين والمواثيق وسائر الحقوق الانسانية، انما تُنذر بأخطار جمّة على لبنان، الامر الذي يستدعي من الجميع أقصى درجات التضامن الداخلي والتنسيق، لمواجهة هذا الخطر الداهم، والارتقاء بالمسؤوليات الى ما يعزز صمود الوطن وأبنائه".
واستقبل شيخ العقل في دار الطائفة في بيروت وفدا من مجلس قيادة الجديد لحزب "حركة التغيير" برئاسة ايلي محفوض، وجرى البحث بعدد من القضايا العامة المطروحة.
كما استقبل الشيخ ابي المنى وفدا من قيادة الاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الاسمر الذي قال بعد اللقاء: "زرنا هذه الدار الكريمة المجسّدة للوحدة الوطنية، ووضعنا سماحة شيخ العقل في الاجواء الضاغطة التي تعيشها الحركة العمالية، وطلبنا من سماحته دعمنا وهو حاضر لكل القضايا التي تخص العمال، وأولها حول تعطيل مؤسسات القطاع العام والدوائر العقارية في جبل لبنان والمعاينة الميكانيكية المتوقفة منذ اكثر من سنة وضرورة عودة عملها وتأدية خدماتها المطلوبة للمواطنين. وتطرّقنا مع سماحته الى اهمية دعم موظفي القطاع العام وخاصة العسكريين والمتقاعدين، اضافة الى قانون الحماية الاجتماعية والتقاعد الذي صدر اخيرا وضرورة وضعه موضع التنفيذ. واطلعناه على حركة الاتحاد باتجاه اعادة تقييم التعويضات في القطاعين العام والخاص، والتي لم تعد تساوي شيئا، الى قوانين الايجارات في الاماكن السكنية او التجارية وضرورة ان تكون عادلة وتراعي المستأجرين والمالكين. وكذلك بخصوص انصاف الاساتذة في المدارس الخاصة وخصوصا المتقاعدين منهم، الذين لا زالوا يتقاضون ما بين مليونين وثلاثة ملايين ليرة والاهمية تكمن هنا في تفعيل التعاون مع لجان الاهل".
اضاف: " لقد أبدى شيخ العقل دعمه الاتحاد لتحقيق كل هذه الامور التي ذكرناها وخصوصا القضايا الملّحة وحقوق المواطنين، من اجل انصاف العمال وكافة فئات الشعب، لا سيما في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان". ولفت ردا على سؤال حول عدم تنفيذ بعض المراسيم: "إن اي تلكؤ في تنفيذ المراسيم يعطي صاحبه حق الاتصال بالاتحاد، لان المراسيم الزامية وزيادة ال 5 ملايين للعامل اللبناني حق مطلق يجب المطالبة به".
ومن زوّار شيخ العقل مستشار وزير التربية والتعليم العالي د. نادر حديفة الذي استفسر منه الشيخ ابي المنى حول بعض الامور المتعلقة بالقطاع التربوي، وايضا السيدة ندى وليد فرحات لعرض بعض الافكار المتعلقة بالمؤسسات التابعة للطائفة. ووفد من عائلة عابد في المختارة بخصوص احياء ذكرى وفاة د. نازك ابو علوان عابد.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: شیخ العقل
إقرأ أيضاً:
هناك فرق – منى أبوزيد – مهزلة العقل البشري!!!
هناك فرق – منى أبوزيد – مهزلة العقل البشري!
“أرجو من القارئ أن يضحك على نفسه كثيرًا قبل أن يدرس التاريخ، إذ لم يخلق الله مهزلة تستوجب الضحك كالعقل البشري”.. د. على الوردي..!
أعرف أُمَّاً كانت ابنتها زوجةً لرجلٍ ذي نفوذ وحيثية أو شخصيةٌ مرموقة “إن شئت” بحسب تعريف مجتمع سودان ما قبل الحرب لمنصبه المهني والسياسي، ثم شاء الله أن ينتهي ذلك الزواج – الذي بدأ بحفل عرسٍ أسطوري – بالطلاق لأن الرجل المُهم الذي كان يدير شئون مؤسسة ضخمة بكامل عدَّتها وعتَادها فشل في أن يدير بعض شئون بيته..!
وهكذا، وبعد حساب حفنة الأرباح وأطنان الخسائر قالت الأم مخاطبةً ابنتها بتلك النبرة الواقعية التي يلوذ بها معظم الناس بعد وقوع الكوارث “إن شاء الله يا بتي بعد دا الحال يجيك زول ساكت”..!
وعندما استفسرت ابنتها عن معنى أن يكون زوج المستقبل “زول ساكت” قالت الأم “يعني زول عادي، راجل عيشة، لا منصب لا جاه لا لقب”..!
ذات النَّزعة الطبقيَّة في تصنيف “العرسان” كان يلازمها عرفٌ صارم بشأن تقييم المكالمات الواردة إلى الهواتف المحمولة. فالناس ينقسمون بحسب ذلك التصنيف إلى فئات تتراوح بين الشخصيات الهامة والناس الساكت، وذلك بحسب موقع رقم الشخص المتصل من قائمة الأرقام المميزة..!
عندما كنت أقيم خارج السودان الذي كان – في مطلع هذه الألفية – اشتريتُ حال وصولي إلى الخرطوم في عطلةٍ قصيرة شريحة موبايل، ثم فوجئت بعد ذلك بعدم ترحيب معظم الناس بالمكالمات الواردة من فئة الشرائح المسكينة تلك، فشكوتُ الأمر إلى إحدى صديقاتي التي أدهشتني إجابتها “بيكونوا فاكرينك زولة ساكت” ..!
وعندما أعربت عن استنكاري لمثل هذا التصنيف المُخِلْ تناولت هاتفها المحمول بهدوء وقامت بالاتصال بذات الرقم الذي لم أجد منه رداً. فعلَتْ ذلك بكل بساطة وهي تخاطبني قائلةً بكل ثقة “أنا رقم تلفوني في آي بي عشان كدا بيردوا طوالي”، وقد كان..!
ذات النهج في تصنيف الناس كان ينطبق على ما تدلي به الشخصيات – ذات الحيثية – السياسية والاقتصادية في مختلف مجالات الحكم السياسي والشغل التنفيذي والعمل العام. فقد كان هنالك دوماً ما يمكن أن يقال لشخصية ذات قوة ونفوذ، وكان هناك دوماً ما لا يمكن الحديث عنه أمام أي “زول ساكت ..!
في سودان ما قبل الحرب كان الحديث عن بعض الحقائق في اجتماعات القيادة ومراكز صنع القرار شيء والتصريح بشأنها في المحافل الجماهيرية والزيارات الميدانية وأمام وسائل الإعلام شيءٌ آخر..!
في سودان ما قبل الحرب كانت الفتاوى الدينية – بشأن القروض الربوية أو الخروج على الحاكم أو إخماد ثورة المحكوم – تكشف عن ساقها بين يدي الحاكمين بأمرهم وتتدثر بسرابل التقييد والتشديد إن كان من يطلبها هو أي “أزول ساكت” ..!
ثم اندلعت ثورةٌ أسقطت النظام الحاكم، وكان مُشعل شرارتها ووقودها وحارسها الأمين هو ذلك “الزول الساكت” الذي سار في المواكب وهتف وتظاهر وزأر، وبات في ميدان القيادة يحرس ثورته من غارات القياديين والمهُمين وذوي الشأن والقوة والحيثية ..!
ثم اندلعت الحرب في السودان وتعاظم التآمر عليه، ونزح من نزح، ولجأ من لجأ، وبقى من بقى، واستنفر من واستنفر، واستشهد من استشهد من مختلف فئات هذا الشعب الذي يواجه التشريد والتهجير ويقاوم مشاريع الاستيطان وطمس الهوية..!
وما يزال بعض السياسيين الخونة والناشطين العملاء والكتاب الأجراء يخاطبونه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وعبر وسائل الإعلام على اعتبار أنه مجرد “زول ساكت”!.
munaabuzaid2@gmail.com
صحيفة الكرامة
منى أبوزيدهناك فرق – منى أبوزيد – مهزلة العقل البشري!