إسرائيل ولبنان.. توترات تثير مخاوف من صراع إقليمي
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
في تحليل حديث للتوترات المتصاعدة بين إسرائيل ولبنان على طول حدودهما المشتركة، يحذر المحلل العسكري شون بيل، من سكاي نيوز البريطانية، من نقطة تحول محتملة قد تؤدي إلى مزيد من الصراع.
يصف بيل تبادل الهجمات الأخير بأنه يذكرنا بحرب لبنان عام 2006، والتي أسفرت عن دمار كبير في مناطق واسعة من لبنان والبنية التحتية المدنية.
ومن خلال تسليط الضوء على القدرات العسكرية لكلا الجانبين، يشير بيل إلى أنه على الرغم من قوة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن حزب الله يشكل تحديًا كبيرًا بسبب وجوده الراسخ ودعمه داخل لبنان. ويشير إلى أن نية الطرفين ستلعب دورا حاسما في تحديد مسار الصراع.
يشير بيل إلى أوجه التشابه بين نهج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه حزب الله وموقفه من حماس، مما يشير إلى تحول محتمل نحو اتخاذ إجراءات أكثر عدوانية ضد الجماعة اللبنانية. وهذا يثير مخاوف بشأن احتمال حدوث مزيد من التصعيد والعواقب الإنسانية المحتملة على السكان المدنيين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
عن حزب الله.. هذا ما كشفه جنديّ بريطاني دخل لبنان مع جيش إسرائيل!
كشفت صحيفة "تايمز" أن بريطانيين يقاتلون إلى جانب الجيش الإسرائيلي في حربه ضد حزب الله في لبنان.وذكرت أن جندي احتياط بريطاني الجنسية سجل مذكراته وما التقطته كاميرا الفيديو الخاصة به، خلال 8 أيام عاشها في صراع بين الحياة والموت أثناء قتاله مع الجيش الإسرائيلي في لبنان.
وقالت الصحيفة البريطانية إن الجندي زعم في مذكراته التي كتبها، بعد قضاء إجازته التي استمرت 3 أيام مع زوجته وابنه البالغ 15 شهرا، إن معظم مقاتلي حزب الله الذين واجههم خضعوا للتدريب في إيران، واكتسبوا خبرة قتالية في سوريا، ووصفهم بأنهم "الأفضل على الإطلاق". يمتهنون حرفا مختلفة واكتفت "تايمز" بذكر "يوسي" وهو الاسم الأول لجندي المظلات البريطاني الذي انتقل إلى إسرائيل في سن 18 عاما من لندن، وقالت إن الوحدة الملحق بها تضم جنودا يحترفون مزيجا من المهن، من بينهم طالب وبستاني ومحام. أما هو فيعمل في أوقات السلم بمجال التجارة الإلكترونية.
وكان يوسي من ضمن القوات التي غزت لبنان في 20 تشرين الأول. ووفقا لتايمز، فقد صدرت الأوامر إلى لواءين -يضم الواحد منها ما يصل إلى ألفي جندي- باجتياح إحدى البلدات القريبة من الحدود، والبحث عن مداخل الأنفاق ومستودعات الأسلحة المخبأة تحت حظائر الدجاج، أو المدفونة في بساتين الزيتون أو المدسوسة في أساسات المباني.
ومنذ غزو لبنان، فقدت إسرائيل 37 جنديا، معظمهم من قوات الاحتياط، وعزت "تايمز" السبب في هلاكهم إلى ترسانة حزب الله من الطائرات المسيرة والصواريخ.
ويبدو أن قوة الرضوان، التي تعد وحدة النخبة بحزب الله، لا تزال قادرة على شن "حرب عصابات" على أرض هي أدرى بشعابها،، لكن "تايمز" تشير إلى أن إسرائيل زعمت أنها قضت على 80% من صواريخ هذه القوة وقتلت قائدها في غارة على بلدة عيترون جنوبي لبنان. نقانق وتونة وقالت تايمز في تقريرها إن يوسي عاش -طيلة الأيام الثمانية التي قضاها جنوب لبنان- على أكل النقانق وسمك التونة، ولم ينم أكثر من 3 ساعات في الليلة، وكان يرتدي درعا واقيا طوال الوقت، وكان لا يترك قدميه مكشوفتين ولو للحظة.
ونقلت عنه القول إنهم داهموا ما يقرب من 100 عقار بحثاً عن الأسلحة والأنفاق، زاعماً أن واحداً من كل 5 عقارات كان يضم بعضا من القدرات العسكرية، بدءا من البنادق الرشاشة وبنادق الكلاشينكوف وانتهاء بقاذفات الصواريخ ومداخل الأنفاق.
وروى يوسي أنه بينما كان يتأهب لدخول أحد المباني بعد تطهير المبنى الأول، قررت وحدته التحقق من وجود أفخاخ، وقال إنهم أطلقوا طائرة مسيرة عبر النافذة واكتشفوا أن المبنى كله مفخخ بالمتفجرات، مضيفاً "لا أستطيع أن أصف كم أنا محظوظ لبقائي على قيد الحياة".
وأوردت أن يوسي عاد مرة أخرى إلى لبنان بعد إجازة امتدت 3 أيام خصص جزءا منها لكتابة مذكراته عن الحرب. (الجزيرة نت)