« الوزراء» يُوجه بزيادة زراعات الذرة وفول الصويا لتوفير الأعلاف ومخزون استراتيجي للأزمات.. واقتصادي: توفيرها أمن غذائي.. وخبير إرشاد: التوجيه والبذور الجيدة والأسعار كلمة السر في رفع معدلات التوريد
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
تظل المحاصيل الاستراتيجية هي رمانة الميزان لتحقيق الأمن الغذائي لأي دولة في العالم، ومصر ذات طبيعة خاصة في استهلاك ملايين الأطنان من القمح لدرجة أنها من أكبر مستوردي القمح في العالم علاوة على أهمية المحاصيل الحقلية ذات طابع خاص مثل الذرة الصفراء وفول الصويا للقدرة على تخزين ملايين الأطنان من الأعلاف التي تدخل في مشروعات الثروة الحيوانية، وطالب خبراء الزرعة، بأهمية وضع خطة متكاملة لزيادة المساحات المنزرعة ومن ثم تحقيق الاكتفاء الذاتي والفائض للتصدير.
من هذا المنطلق، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا؛ لمتابعة موقف توافر الأعلاف، ووضع خطة لتكوين مخزون استراتيجي من الأعلاف، للاستفادة به وقت الأزمات في إحداث توازن الأسواق، ونوه رئيس الوزراء إلى أهمية الاستفادة مما لدينا من صوامع يمكن استخدامها في الفترات البينية كمخازن للأعلاف، مطالبًا بأهمية وضع خطة متكاملة في هذا الشأن تنفيذًا القيادة السياسية.
وهنا يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي: تعتبر محاصيل الأرز والقمح والذرة الصفراء والبيضاء هي محاصيل حقلية ذات طابع استراتيجي تدخل في دوائر الأمن الغذائي المصري، كما تنتشر زراعات الذرة الصفراء والقمح في محافظات الصعيد، والأرز في الدلتا.
ويضيف "صيام": هناك استراتيجيات كثيرة يجب على وزارة الزراعة اتباعها مثل عودة الزراعة التعاقدية مع المزارعين والإعلان عن أسعار عادلة ومحفزة لتزيد إقبال الفلاحين على رفع معدلات التوريد وبالتالي قطع شوطًا طويلا من الاكتفاء الذاتي ولكن هناك العديد من الأخطاء التي ترتكب في كل موسم من خلال الإعلان عن أسعار المحاصيل في أوقات متأخرة أو أسعار غير عادلة ما يشجع السوق السوداء وانخفاض معدلات التوريد.
وأشار رئيس الوزراء إلى الجهود المستمرة لتعظيم الاستفادة من المخلفات والمتبقيات الزراعية فى صناعة الأعلاف، تلبية للاحتياجات والمتطلبات، لافتا إلى ما يتم بذله من جهود للتعامل مع مشكلة النقص فى كميات الأعلاف المطلوبة للدواجن والمواشي فى والأسماك، مؤكدًا ضرورة العمل على أن يكون لدينا مخزون استراتيجي من الأعلاف بصفة مستمرة، ليكون لدينا قدرة على إحداث توازن الأسواق في حالة حدوث أي أزمة.
وفي السياق ذاته، يطالب المهندس حسام رضا، خبير الإرشاد الزراعي، على الجهات المختصة توفير الدعم الفني للمزارعين من خلال زيادة الحملات الإرشادية لتشمل كافة أنحاء الجمهورية خاصة أننا أمام تقلبات وتغيرات مناخية تسبب خلل في الطقس ما يحتاج التعامل بحرص مع المساحات المنزرعة علاوة عن الاعتماد على البذور والتقاوي عالية الإنتاج لتحقيق هامش ربح كبير.
ويضيف "رضا": تعتبر الذرة الصفراء والفول الصويا هي المكون الأساسي للأعلاف الخاصة بالثروة الحيوانية أو الدواجن أو الأسماك كما تصل فجوة الانتاج إلى 40% من الحبوب والغلال وعلينا توسيع الرقعة الزراعية والتوسع في الأراضي الجديدة.
وخلال الاجتماع، أشار "السيد القصير" وزير الزراعة إلى أن حجم الاستهلاك السنوي من الأعلاف المركزة يقدر بنحو 24 مليون طن، تستخدم لتغذية الدواجن والمواشي والأسماك، موضحًا أن حجم الاحتياجات السنوية من الذرة التى تُعد أحد مكونات الأعلاف المركزة يبلغ 12 مليون طن، يتوافر منها 7 إلى 8 ملايين طن سنويًا من الانتاج المحلي، مضيفًا: نحتاج إلى 100 مليون دولار أسبوعيًا لاستيراد الأعلاف، مشيرًا إلى أنه يتم العمل حاليًا على زيادة المساحات المزروعة، لتسهم ففي سد الفجوة.
وفى ختام الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى أهمية وجود خطة متكاملة تتضمن إمكانات ما يمكن إضافته من زراعات الذرة، وفول الصويا، وكذا ما يمكن تخزينه من هذين المحصولين، بحيث يكون لدينا مخزون استراتيجي يمكن ضخه فى حالة حدوث أى أزمة، لإحداث التوازن المطلوب فى الأسعار، مع الاستفادة من السعات التخزينية المتاحة لدينا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمن الغذائي مخزون استراتيجي محاصيل استراتيجية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء الذرة الصفراء من الأعلاف
إقرأ أيضاً:
ماجستير إدارة العمليات وسلاسل التوريد يحصل على الاعتماد الدولي
أعلنت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس عن حصول برنامج ماجستير العلوم في إدارة العمليات وسلاسل التوريد على الاعتماد من المعهد المعتمد للمشتريات والتوريد "CIPS"، وهي منظمة دولية مرموقة مقرها المملكة المتحدة، وذلك لمدة سنة من الأول من سبتمبر 2024م إلى 31 أغسطس 2025م، تم تحقيق هذا الاعتماد بموافقة من هيئة الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم في سلطنة عُمان "OAAAQA".
ويُعد المعهد المعتمد للمشتريات والتوريد "CIPS" منظمة معترفًا بها عالميًا لتحديد المعايير ومنح الاعتمادات في مجالات المشتريات وإدارة سلاسل التوريد، ويكتسب هذا الاعتماد أهمية كبرى، إذ يثبت أن البرنامج يلتزم بالمعايير الدولية في التعليم والتدريب، مما يزود الطلبة بالمهارات والمعرفة اللازمة للنجاح في مجالات المشتريات وسلاسل التوريد.
ويعكس هذا الاعتماد التزام الكلية بتقديم مناهج تعليمية تتوافق مع المعايير العالمية، مما يعزز من فرص توظيف وتأهيل خريجيها بشكل مهني، وسيستفيد الطلبة الملتحقون ببرنامج الماجستير من منهج دراسي يلبي ليس فقط المتطلبات الأكاديمية، بل يُعدهم أيضًا لمواجهة التحديات والفرص ذات الصلة في هذا القطاع الحيوي.
ويُعد هذا الإنجاز دليلًا على التزام الكلية بتقديم تعليم عالي الجودة وتعزيز التميز في مجال إدارة العمليات وسلاسل التوريد، مما يعزز من دورها الريادي في التعليم العالي داخل سلطنة عُمان وخارجها.