نضال أمام واقع مروع .. طبيب فلسطيني يروي معاناته في غزة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
في وصف للحياة وسط الصراع المستمر في غزة، شارك بهزاد الأخرس، وهو طبيب فلسطيني وطبيب نفسي، تجاربه المروعة والشعور العميق باليأس الذي يجتاح مجتمعه.
الأخرس، الذي كان يعيش في السابق حياة روتينية كطبيب وطبيب نفسي في غزة، يجد نفسه الآن وعائلته نازحين ويعيشون في ظروف مزرية في رفح، بعد أن أجبرهم الجيش الإسرائيلي على الفرار من منزلهم في خان يونس.
في مقالته التي نشرتها الجارديان، يرسم الأخرس صورة قاتمة لحياة اللاجئين، حيث تؤكد النضالات اليومية من أجل الحصول على الضروريات مثل الماء والغذاء الصعوبات الهائلة التي يواجهها سكان غزة. ومع التهديد الوشيك بغزو بري من قبل القوات الإسرائيلية، يعرب الأخرس عن شكوكه بشأن الوعود بإجلاء المدنيين، مستشهداً بتجارب سابقة من التهجير والدمار.
وقد أدى الوابل المستمر من الغارات الجوية والخوف السائد من الموت إلى إدخال سكان غزة في حالة من اليأس العميق. ويصف الأخرس، الذي كرس حياته المهنية في مجال استشارات الصحة العقلية والصدمات النفسية، الصدمة الجماعية والخدر العاطفي الذي يسود مجتمعات غزة وهم يتصارعون مع الخسارة وعدم اليقين.
ومع اشتداد القصف على رفح، يفكر الأخرس في ضعف عائلته، وخاصة بنات أخيه، والأثر المدمر للصراع على أطفال غزة، الذين أصبح الكثير منهم أيتامًا أو انفصلوا عن أسرهم.
ويؤكد الأخرس على الحاجة الملحة للتدخل الدولي لوقف إراقة الدماء وتأمين وقف دائم لإطلاق النار في غزة. ويدعو المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على جميع الأطراف المعنية لوضع حد للمعاناة ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد غربة لعقود.. الفنان السوري يحيى حوى يروي لـ”عربي21” قصة عودته إلى دمشق (شاهد)
شدد الفنان السوري يحيى حوى، على ضرورة إعادة بناء الإنسان السوري، الذي تعرض للظلم على مدى عقود، قبل البدء بإعادة بناء البنيان بعد سقوط النظام.
وأشار حوى في لقاء خاص مع "عربي21" في العاصمة السورية، إلى أنه يزور دمشق لأول مرة بعد خروجه من البلاد قبل أكثر من 40 عاما، معربا عن سعادته بالغناء في ساحة الأمويين خلال مهرجان الاحتفال بسقوط النظام الجمعة الماضي.
وتاليا نص الحوار مع يحيى حوى كاملا:
أنت في دمشق الآن بعد عقود طويلة من الغياب.. ما هو شعورك الآن؟
ممكن أن نعتبر أن هذه الزيارة هي الزيارة الأولى إلى دمشق لأني خرجت من سوريا عندما كان عمري 5 سنوات، بعد استشهاد والدي رحمه الله. طبعا الشعور في القدوم إلى بلدك بعد قصص تسمعها من أقاربك وأصدقائك عن سوريا في حين أنت محروم من زيارتها هو شعور قاس جدا.
مقابل هذا الشعور والحرمان على مدى 40 عاما، فقد تفجرت كل المشاعر والعواطف أمام هذه البلد الذي تربطنا به روابط عظيمة جدا.
كان لك حضور بارز في مهرجان الاحتفال بسقوط النظام الذي جرى في ساحة الأمويين، كيف وجدت الأجواء؟
كانت لحظات عظيمة جدا، وهي لحظات يتمناها أي فنان أن يكون مع أهله وناسه وأن يقدم لهم رسالته الفنية التي يقدمها دائما. كنت أتمنى دائما أن أقدم رسالة الفن التي صدحت بها في أكثر من 40 دولة غنيت فيها لسوريا. الآن بعد عمر طويل آتي إلى ساحة الأمويين لأنشد في مشهد مليوني. هذا أكبر حشد أغني أمامه طيلة حياتي.
خاصة أنه كان في دمشق، هذا كله بالنسبة لي كان أشبه بالحلم والخيال.
أغنية "ياسمين الشام" أطلقتها في بداية الثورة ومن ثم تحولت إلى أنشودة تتردد على نطاق واسع، كيف وجدت أداء هذه الأغنية بالعلن مع الحشود في دمشق؟
هناك رمزية رائعة لهذا الأغنية، الشباب الذين كانوا موجودين بالساحة كلهم كانوا أطفالا. وكان يصلني رسائل من الشباب حول غناء هذه الأغنية قديما بالسر. البعض طلب مني أن أغير بيتا في الأغنية وهو "ما جربت الحرية"، صحيح جربنا الحرية الآن لكن هذه الأغنية من ذاكرة الثورة السورية.
والآن نحن جربنا الحرية ونصرخ بها في كل مكان.
لا بد أنك تذكرت الوالد في هذه اللحظات؟
نعم أول ما وطأت قدماي مدينتي حماة ذهبت إلى قبر والدي رحمه الله وقرأت له الفاتحة وبشرته أن النصر قد أتى بسواعد الشباب وأن دمه ودم الشهداء الذين قدموا أرواحهم لسوريا لم تذهب هدرا منذ عشرات السنينن، منذ مجزرة حماة.
هل هناك أعمال فنية للاحتفاء بنجاح الثورة وسقوط النظام؟
هناك بالتأكيد أعمال فنية الآن متفائلة بالنصر مثل "بدنا نعمرها سوريا" و"رفرف علم الحرية" و"مبروك عليك سوريا"، التي قد تتفاجأ إذا أخبرتك الآن أنني سجلتها في عام 2012 لأجل أن أنشدها لأن الأسد كان على وشك أن يسقط في تلك الأثناء وكنت أريد أن أكون أول من يغني أغنية النصر. وبالفعل النظام كان ساقط لو لا الدعم الذي حصل عليه من مليشيات إيران وروسيا.
فعندما سقط النظام في الثامن من ديسمبر أطلقتها مباشرة.
ما هي توقعاتك وتطلعات من سوريا الجديدة؟
أملي بهذا البلد أن نقوم قبل البدء بإعادة بناء البنيان أن نبدأ بإعادة بناء الإنسان. الإنسان السوري تعرض خلال العقود الأخيرة للظلم وجرى تهديم الكثير فيه.
يجب أن نسعى إلى إعادة بناء الإنسان ومن ثم نتجه إلى البنيان، وهذا لا يمكن أن يحصل إلا بأيدي أهل البلد. السوريون انتشروا في كل العالم ونشروا الثقافة والعلم والحضارة، ولا تكاد تجد بلد ذهبوا إليه إلى ويقدمون له، لأنهم أصحاب حضارة وهمة لا يرضون أن يعيشوا على الهامش.
الآن آن الأوان كي يعودا إلى بلدهم من أجل أن يعيدوا بناءه، ونقول لهم: سوريا بتناديكم.. سوريا بتناديكم.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)