بوتين وصف قبل ميركل اتفاقيات مينسك بأنها "خدعة"
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
كشف المؤرخ والكاتب الروسي ألكسندر مياسنيكوف بأن الرئيس فلاديمير بوتين أوضح أن اتفاقيات مينسك كانت مجرد خدعة من جانب الغرب قبل أن تكشف ذلك المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل.
وفي كتابه "فلاديمير بوتين.
وقال الرئيس فلاديمر بوتين للكاتب ألكسندر مياسنيكوف: "خداع، للأسف، هو خداع لا أكثر ولا أقل".
وكما يشير المؤرخ، بعد شهرين، اعترف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأنه لم يكن ينوي قط تنفيذ اتفاقيات مينسك، وقالت ميركل إن الاتفاقيات كان من المفترض أن "تمنح أوكرانيا الوقت" لبناء قوتها العسكرية.
وفي الكتاب الذي يسلط الضوء على تطور روسيا منذ ولاية بوتين الرئاسية الأولى حتى يومنا هذا، يستذكر مياسنيكوف محادثاته الأخرى مع الرئيس الذي رافقه أكثر من مرة في أثناء زيارته للمعارض التاريخية.
وفي يونيو 2022، خلال زيارة بوتين لمعرض الإنجازات الاقتصادية الوطنية، أخبر مياسنيكوف الرئيس أنه يؤلف كتابا عن تاريخ نوفوروسيا. وأراد الكاتب أن "يفهم الجميع أن العملية العسكرية الروسية الخاصة لا تقام على أراضي أوكرانيا، بل على أراضي نوفوروسيا، أي الجزء التاريخي من روسيا".
وأشار الكاتب الروسي إلى أن بوتين وافق على هذه الفكرة واستفسر عن عنوان الكتاب، فقرر المؤرخ أن يطلق عليه اسم "نوفوروسيا. العودة" (Новороссия. Возвращение)، فقال له الرئيس الروسي: "عنوان الكتاب صحيح".
وأوضح مياسنيكوف في كتابه، "في نفس المحادثة تحدثنا عن زمن إيفان الرهيب.. القيصر الروسي اعتمد بشكل كبير خلال الحرب الليفونية على الأمير الدنماركي-النرويجي ماغنوس، لكنه خانه".
وأضاف المؤرخ: "أخبرت فلاديمير بوتين أنه، بتذكر تلك الحادثة وغيرها الكثير، يمكن القول إن العالم تحكمه الصدفة والخيانة. والأمر السيئ برمته هو أن كلتيهما يمكن التحكم فيهما".
وأجاب بوتين: "والله، ربما تكون على حق". فرد المؤرخ على سؤال توضيحي طرحه الرئيس الروسي حول مدى إمكانية التحكم فيهما ومن يقف وراء خيانة ماغنوس، فذكّر مياسنيكوف بدور إنجلترا في إعادة توزيع مناطق النفوذ في منطقة البلطيق خلال الحرب الليفونية، ورد الرئيس على ذلك بقوله: "وضح الأمر".
وأوضح مياسنيكوف في كتابه أنه ناقش مع بوتين ليس فقط سياسات إيفان الرهيب، ولكن أيضا سياسات بطرس الأول (بطرس الأكبر)، وغير ذلك الكثير.
وأضاف: "اتفقنا على أن القيصر بطرس الأول كان من أتباع غايوس يوليوس قيصر - نفس مؤسس الإمبراطورية الرومانية. وكان القيصر واثقا من أن الدولة تقف على ركيزتين - الجيش والقوانين. ويجب على الجيش التأكد من صحة تنفيذ القوانين: "إذا كان الجيش والقوانين لا يتزعزعان" فمن الممكن والضروري إنشاء جميع مؤسسات الدولة الأخرى. لذلك، كان الموضوع الرئيسي في المدارس الرومانية هو القوانين، ثم الرياضيات والهندسة المعمارية والعلوم الأخرى".
وتم إصدار الكتاب ضمن سلسلة كتب "ململمو الأرض الروسية"، والتي بدأت الجمعية التاريخية العسكرية الروسية في إنشائها مع حزب "روسيا الموحدة" في عام 2022، وسبق أن تم نشر 25 كتابا ضمن هذه السلسلة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنغيلا ميركل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تاريخ روسيا دونباس فلاديمير بوتين موسكو
إقرأ أيضاً:
مكتبة دار الكتاب العامة تحتفل بالذكرى العاشرة لإشهارها
أقيم مساء أمس في قاعة الأستاذ بولاية صلالة حفل الذكرى العاشرة على اشهار مكتبة دار الكتاب العامة، تحت شعار "عقد من العطاء"، وذلك برعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار.
استُهل الحفل بكلمة المكرم مصطفى عبد القادر الغساني، رئيس مجلس إدارة المكتبة، رحّب فيها براعي الحفل والحضور، مشيرًا إلى أن المكتبة افتُتحت قبل عشرة أعوام برعاية كريمة من جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – عندما كان وزيرًا للتراث والثقافة عام 2015. وأكد الغساني في كلمته على الدور الريادي الذي تؤديه المكتبة في إثراء الحركة الثقافية بالمحافظة، وتعزيز نشر المعرفة من خلال تنظيم الندوات والمؤتمرات والمحاضرات الثقافية.
وأضاف الغساني أن المكتبة، التي أسسها والده – رحمه الله – وأوقف مبناها لخدمتها، تضم اليوم أكثر من 21 ألف كتاب، وقد احتضنت 134 فعالية، واستقبلت 10,136 زائرًا. كما أشار إلى إنجازات المكتبة، من بينها فوزها بالمركز الأول في جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي لفئة الجمعيات الأهلية في دورتها الخامسة لعام 2017، واختيارها من قبل جمعية الكتاب والأدباء كمشروع ثقافي مكرّم ضمن جوائز الإبداع الثقافي لعام 2017.
وتحدث الغساني عن أبرز الإصدارات التي أطلقتها المكتبة، من بينها كتاب "الأستاذ" الصادر عام 2018، الذي يوثق يوميات مؤسس المكتبة بتدوين الدكتور سالم عقيل مقيبل، بالإضافة إلى ترجمة كتاب "اللبان" إلى اللغة الفرنسية عام 2019 للمشاركة في معرض باريس الدولي للكتاب. كما أشار إلى دور قاعة الأستاذ عبد القادر الغساني، التي تتسع لنحو 300 شخص، في احتضان الفعاليات الثقافية المتنوعة، فضلًا عن تعاون المكتبة مع المؤسسات التعليمية لاستقبال طلاب المدارس والكليات والجامعات.
وتضمن الحفل عرضًا لفيلم وثائقي بعنوان "مسيرة الأستاذ عبد القادر الغساني"، تناول سيرة حياته ومشواره في مجال التربية والتعليم، إلى جانب عرض فيلم آخر بعنوان "عشر سنوات من العطاء"، وثّق مراحل تأسيس المكتبة، ومشروع رقمنة الكتب الذي نفذه الدكتور سالم مقيبل، بالإضافة إلى استعراض أبرز الفعاليات والأنشطة التي احتضنتها المكتبة على مدار العقد الماضي.
وفي ختام الحفل، تفضل صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، والمكرم الشيخ مصطفى بن عبد القادر بن سالم السيل الغساني، بتكريم عدد من المبادرات الثقافية، بالإضافة إلى تكريم نخبة من الكتاب والأدباء والإعلاميين، كما قدمت المكتبة هدية تذكارية لراعي الحفل.
عقب ذلك، قام صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد بجولة في أقسام المكتبة، حيث اطلع على مجموعة من الكتب النادرة والقيمة، واستمع إلى شرح حول الخدمات التي تقدمها المكتبة لتعزيز الثقافة والمعرفة في المجتمع.
جدير بالذكر بأن المكتبة تأسست قبل أكثر من 80 عامًا، حيث انطلقت فكرتها في منزل الأستاذ عبد القادر الغساني، لتصبح اليوم واحدة من أبرز المؤسسات الثقافية والأدبية في محافظة ظفار.