سرايا - اقتحمت طواقم من "سلطة الحدائق الوطنية الإسرائيلية" و"سلطة تطوير القدس (هارلي)"، صباح اليوم، أرض "سوق الجمعة" أو "الخندق" الملاصقة للزاوية الشمالية الشرقية من سور القدس.

وشرعت الجرافات في تجريف قسم كبير من الإسفلت بقطعة الأرض التي تملكها عائلات مقدسية، بحماية شرطة وقوات الاحتلال، وذلك بعد أسبوع من إغلاق الأرض بالمكعبات الإسمنتية ومنع أصحابها من استخدامها.



ورغم طلب أصحاب الأرض من شرطة الاحتلال تزويدهم بأوراق تقرّ الاقتحام والجرف، فإن الأخيرة طردتهم بعنف ورفضت إطلاعهم على أي من الوثائق، وفتشتهم تفتيشا مهينا، وزعمت أن تصرف سلطتي الحدائق وتطوير القدس مؤيّد من قبل المستشار القانوني للشرطة الإسرائيلية.

وكانت شرطة الاحتلال أغلقت مؤقتا أرض "سوق الجمعة" في السادس من الشهر الجاري، وذلك بعد اقتحامها من قبل طواقم السلطتين قبيل منتصف الليل ومحاولة القيام بأعمال التجريف، لينظم أصحابها بعد ذلك وقفات واعتصامات في الأرض، ويتوجهوا إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس.

وخلال جلسة مطولة في المحكمة في الـ11 من الشهر الجاري، رفع أصحاب الأرض قضية ضد السلطتين الإسرائيليتين، لإبطال ادعائهما أن ملكية أرض "سوق الجمعة" تعود لدولة الاحتلال، وللمطالبة بمنع مستعجل لأعمال التجريف في الأرض، لكن المحكمة رفضت إصدار أمر المنع.

وقال ممثل إحدى العائلات المالكة للأرض حمد حمد إنهم بانتظار رد محكمة الاحتلال على طلب آخر لمنع التجريف، لكنهم غير متفائلين بسبب رفض الطلب الأول، وبسبب انضمام "سلطة أراضي إسرائيل" إلى السلطتين في المحكمة الأخيرة ودعمها لهما، وادعائها أنها تمتلك ورقة ملكية خولتها من تسجيلها لصالح الاحتلال.

ويرد حمد على ادعاء الورقة قائلا إنها تحتوي على معطيات مخالفة لحقيقة الأرض ومساحتها وتفاصيلها. ويؤكد أن العائلات تمتلك أوراق ملكية الأرض، لكن السلطات سارعت بأعمال التجريف لفرض الأمر الواقع قبيل شهر رمضان، مستغلة حالة الحرب ودعم شرطة الاحتلال، إلى جانب ادعائها أن تلك الأعمال قابلة للإزالة وغير دائمة.

ويضيف حمد أن الأرض لم تصادر نهائيا بعد، وهناك محكمة أخرى في شهر أبريل/نيسان المقبل، وأن "سلطتي الطبيعة وهارلي" فتحتا قضيتين ضد الأرض، واحدة لإثبات الملكية، وأخرى للسماح بمصادرتها "للمنفعة العامة".

ويُذكّر اقتحام وتجريف "سوق الجمعة" بحادثة نبش جزء من المقبرة اليوسفية، بأكتوبر/تشرين الأول عام 2021، والتي تلاصق هذه الأرض، وتجاور نصب الجندي المجهول الذي شُيّد تخليدا لشهداء الجيش الأردني في المدينة عام 1967.

وتسعى "سلطة الطبيعة والحدائق" التابعة للاحتلال، من خلال أعمالها في أرض المقبرة اليوسفية وسوق الجمعة، لتحويلها إلى حديقة وطنية إسرائيلية، استكمالا لمشروع "الحدائق التوراتية" حول سور القدس، ضمن ما يسمى "الحوض المقدس".

وتأتي أهمية أرض سوق الجمعة من كونها تقع على مساحة 1223 مترا مربعا، بجوار الزاوية الشمالية من سور القدس، وتعود ملكيتها منذ قرن لـ3 عائلات مقدسية وهي حمد وعطا الله وعويس.

وبعد احتلاله شرقي القدس عام 1967 حول الاحتلال الأرض إلى مكب للنفايات، وعام 2018 حاولت "سلطتا الطبيعة وتطوير القدس" التابعتان للاحتلال العبث فيها، لكن العائلات تمكنت عام 2019 من انتزاع قرار بمنع الأعمال، وتحويلها إلى موقف حيوي لمركبات المقدسيين.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: سوق الجمعة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعترف باغتصاب وتعذيب الأسرى الفلسطينيين

‏ لواء احتياط بقوات الاحتلال: حماس لايمكن هزيمتها

 

اعترف أمس وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير بصحة تقارير تعذيب واغتصاب الفلسطينيين فى معسكرات الاعتقال وقال الوزير الصهيونى «كل ما نشر عن الظروف البغيضة كان صحيحا. لقد اقترحت بالفعل حلًا أبسط بكثير، وهو تفعيل عقوبة الإعدام».

وأشار إلى ان هناك عددا من الأماكن والمراكز الكافية لجميع الأسرى، مضيفا أن وزارته حرصت على افتتاح عدد من المرافق السجنية الجديدة وتوسيع أماكن الاحتجاز الأخرى.

وكشفت صور مسربة من داخل مركز اعتقال «سدى تيمان» بصحراء النقب عن تصعيد الاحتلال لتعذيب الأسرى الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم ردًا على عملية طوفان الأقصى.

وتضمنت المقاطع عشرات الأسرى داخل أحد مقار الاعتقال وعيونهم معصوبة، ولا يُسمح لهم بالاقتراب أو التواصل فيما بينهم.

كما كشف تحقيق حديث للقناة الـ14 العبرية عن أن الانتهاكات المسجلة داخل المعتقل خلّفت جدلا قانونيا وسياسيا داخل إسرائيل، خاصة بعد مطالبة المحكمة العليا بإغلاق السجن، وسارع الشاباك إلى إطلاق سراح عدد من الأسرى فى محاولة لتطويق القضية وطى أسرارها.

وأضاف التحقيق أنه فى إطار جلسة استماع عُقدت داخل المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن الأوضاع فى مركز الاحتجاز، قال القضاة إنهم استمعوا لصورة قاتمة من مسئولى الأمن، وإنه ينبغى نقل الأسرى إلى مراكز احتجاز أخرى.

وأبلغت الحكومة الإسرئيلية المحكمة العليا عقب الجلسة، بأن عدد الأسرى فى سدى تيمان سيجرى تخفيضه، وبدأ الشاباك وقوات الاحتلال بإجلاء عدد من الأسرى وترك عدد محدود منهم هناك.

وزعمت مصادر عبرية إرسال العديد من الأسرى إلى مرافق اعتقال أخرى بظروف أفضل، كما نُقل بعضهم إلى سلطة جهاز الأمن الإسرائيلى.

واعلن اللواء احتياط «يتسحاك بريك» فى قوات الاحتلال الإسرائيلي، عن أن ما يحدث فى غزة هو وصمة عار كبيرة قائلاً «نحن نخسر الكثير، ورئيس الوزراء يذر الرماد فى العيون، تدرك القوات أن حماس لا يمكن هزيمتها ويتم الزج بالجنود للقتل يريد «هرتسى هليفي» البقاء فى منصبه حتى نهاية فترة ولايته، إنه مخادع».

وارتفع عدد الشهداء فى قطاع غزة إلى 37925، غالبيتهم من الأطفال والنساء، والإصابات إلى 87141، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية فى السابع من أكتوبر الماضي، فى حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفى الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم وارتكبت قوات الاحتلال الصهيونى سلسلة مجازر جديدة فى مختلف مناطق القطاع.فيما تم انتشال7 شهداء من أنحاء متفرقة فى حى تل السلطان غرب مدينة رفح الفلسطينية.

يأتى ذلك مع حرب التجويع وسط تفشى الأوبئة وانتشار أمراض جلدية خطيرة بين الأطفال فى مخيمات النزوح بالقطاع لتراكم مئات الالاف من الاطنان من النفايات.

كما شهدت الضفة المحتلة مواجهات دامية بين المقاومة والاحتلال واستشهد أربعة فلسطينيين إثر قصف بطائرة مسيّرة استهدف مخيم نور شمس شرق طولكرم شمالاً.

واكدت مصادر طبية فى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومى فى طولكرم، فإن الشهداء الأربعة هم: يزيد صاعد عادل شافع (22 عامًا)، نمر أنور أحمد حمارشة (25 عامًا)، محمد ياسر رجا شحادة (20 عامًا)، ومحمد حسن غنام كنوح (22 عامًا). مع استمرار التوتر بين الاحتلال وحزب الله على الجبهة اللبنانية.

وكشفت مصادر فى حركة حماس عن مشاركة زعيمها فى غزة «يحى السنوار» فى مفاوضات صفقة، وقف الحرب وتبادل الاسرى وأن النفى والخروج من غزة بالنسبة له ليس واردًا، واضافت المصادر أنه يفهم جيدًا طريقة التفكير الإسرائيلية بسبب سنواته الطويلة فى السجن واكدت المصادر أن اثنين أو ثلاثة أشخاص فقط يعرفون مكان السنوار.

وطالب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعدم إطلاق عملية جديدة قرب خان يونس ورفح فى غزة واتهم 12 مسئولًا حكوميًا أمريكيًا سابقًا، استقالوا بسبب الدعم الأمريكى للحرب الإسرائيلية على القطاع إدارة الرئيس جو بايدن، بالتواطؤ الذى لا يمكن إنكاره فى ابادة الفلسطينيين بالقطاع.

وقال المسئولون السابقون فى بيان مشترك، إن الإدارة تنتهك القوانين الأمريكية من خلال دعمها إسرائيل وإيجاد ثغرات لمواصلة شحن الأسلحة إلى حليفتها.

وتعتبر مريم حسنين (24 عامًا) أول أمريكية مسلمة وأصغر موظفة حكومية مُعينة من قبل الرئيس الأمريكى تستقيل من الإدارة احتجاجًا على تمويله للإبادة الجماعية.

وتزداد الانتقادات الدولية لنهج إسرائيل فى غزة وللدعم العسكرى والدبلوماسى الأمريكى لحليفتها فى الحرب التى تسببت فى اكبر كارثة إنسانية.

 

مقالات مشابهة

  • إسبانيا تباغت ألمانيا وتقصي أصحاب الأرض من ربع نهائي يورو 2024
  • الفلسطينيون ينتفضون في مظاهرات ضد سرقة الاحتلال للأراضي وتحويلها لمستوطنات.. فيديو
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى وسط إجراءات إسرائيلية
  • القدس - 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • أبو رمضان : نعمل لتوفير الاحتياجات الطبية لشعبنا على مدار الساعة
  • سرايا القدس تقصف آليات وجنود الاحتلال الإسرائيلي بقذائف الهون
  • حماس: الاستيطان بالضفة سيصعد المقاومة والاشتباك مع الاحتلال في كافة المحاور
  • 57 مستوطنًا يقتحمون الأقصى
  • إسرائيل تعترف باغتصاب وتعذيب الأسرى الفلسطينيين