الكنيست يصادق مبدئيا على منع عمل الأونروا بإسرائيل والقدس
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
صادق الكنيست الإسرائيلي بقراءة تمهيدية على مشروع قانون يمنع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من العمل داخل الأراضي المحتلة والقدس.
وبعد تصويت الكنيست، مساء أمس الأربعاء، ما يزال يتعين عليه المصادقة على المشروع بـ3 قراءات قبل أن يصبح قانونا.
وقال الكنيست في بيان، إن مشروع القانون أيده 33 عضوا وعارضه 10 أعضاء (من الحاضرين من أصل 120) وإنه سيمرر المشروع إلى لجنة الخارجية والأمن لمواصلة إعداده للمزيد من القراءات.
ويقضي مشروع القانون بحظر الأونروا من العمل في الأراضي المحتلة، والإيعاز للشرطة الإسرائيلية بالعمل على إنفاذ هذا الحظر.
وينص المشروع على أن دور وكالة الأونروا تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين فقط، وبالتالي لا يوجد سبب يدعوها إلى تقديم أي خدمات داخل حدود إسرائيل، حيث لا يوجد فيها لاجئون فلسطينيون، بل سكان الدولة الذين يحصلون على الخدمات من مؤسسات الدولة المختلفة، وفق البيان.
ويزعم مشروع القرار أن الوكالة الأممية تُستخدم للتحريض والتثقيف على كراهية إسرائيل والإضرار بسكانها اليهود، وأنه ضمن المدارس التي تديرها الوكالة في القدس يتم تدريس ما يصفها بمواد معادية للسامية.
وللأونروا مؤسسات تعليمية وصحية عديدة في القدس الشرقية، وتدير مخيم شعفاط للاجئين، وهو المخيم الوحيد بالمدينة، كما أن للوكالة الأممية مقرا رئيسيا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.
ومنذ 26 يناير/كانون الثاني الماضي، علقت 18 دولة، تتقدمها الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي تمويلها للأونروا استجابة لمزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة، من أصل 13 ألف موظف بغزة، في "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضد إسرائيل، وأعلنت الوكالة أنها تحقق في تلك المزاعم.
وتأسست "أونروا "بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
وتتمثل مهام الأونروا في تنفيذ برامج إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين مباشرة بالتعاون مع الحكومات المحلية، وكذلك التشاور مع الحكومات المعنية بخصوص تنفيذ مشاريع الإغاثة والتشغيل والتخطيط استعدادا للوقت الذي يستغنى فيه عن هذه الخدمات.
وتقدم هذه الوكالة خدماتها لنحو 5.9 ملايين شخص تقريبا، ويعيش حوالي ثلثي هذا العدد في 58 مخيما معترفا به للاجئين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. وعام 2022، بلغ عدد المسجلين في مدارس الوكالة 544 ألفا و710 طلاب.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت في وقت سابق، بأن الحكومة الإسرائيلية اتخذت إجراءات لحظر عمل وكالة الأونروا في القدس المحتلة.
وتأتي المزاعم الإسرائيلية تجاه الأونروا في ظل استمرار عدوان الاحتلال على غزة الذي خلّف حتى اليوم 28 ألفا و663 شهيدا و68 ألفا و395 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين، وفق وزارة الصحة في القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأونروا فی
إقرأ أيضاً:
فيدان: إسرائيل تخطط لتهجير الفلسطينيين إلى دول أفريقية وآسيوية
أنقرة (زمان التركية) – اجتمع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مع نواب برلمانيين من حزب العدالة والتنمية الحاكم للنقاش حول سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن الشرق الأوسط.
وذكرت صحيفة حريات أن فيدان أوضح أن الإدارة الأمريكية تتحرك وفقا لرؤية للشرق الأوسط تتمحور حول أمن إسرائيل، وهو ما يعزز قيمة علاقات تركيا مع الدول العربية بالمنطقة.
وأفاد فيدان أن تركيا ستنوع تعاونها مع دول الخليج في مجال الصناعات الدفاعية خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وأعلن فيدان بدء تركيا حملة دبلوماسية شاملة خلال الصيف لمواجهة الموقف الأمريكي المـتناقض بشأن العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية.
وشهد الاجتماع أيضا تناول فيدان للتطورات في قطاع غزة، حيث انتقد فيدان موقف إسرائيل الرامي لتهجير الفلسطينيين، قائلا: “لا أحد يرغب في توجيه برنامج الخروج الطوعي إلى مصر والأردن، فقد أعلنتا منذ البداية رفضهم لاستقبال أحد. أمريكا وإسرائيل اتجهتا إلى الدول الأفريقية والآسيوية وتبحث معهم استقبال الفلسطينيين. آخر معلومة في هذا الصدد جاءت من الرئيس الأندونيسي بإعلانه تواصل الأمريكيين معهم وعرضهم عليهم استقبال الفلسطينيين وتقديم مساعدات مالية إن لزم الأمر. نبحث الأمر مع الجهات المعنية كلما تلقينا هذه المقترحات. حاليا لم يتم تقديم دعم جاد، ولكن جاليا نشهد خروجا محدودا بسبب رغبة بعض الفلسطينيين في حمل جوازات سفر دول أخرى أو عدم تحملهم للوضع”.
Tags: الحرب الاسرائيلية على قطاع غزةتنظيم العمال الكردستانيهاكان فيدان