أول رد روسي قاطع على تصريحات أميركية عن تطويرها سلاحا نوويا لضرب الأقمار الاصطناعية
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
علقت روسيا اليوم الخميس على المعلومات التي نشرتها الولايات المتحدة الأمريكية حول تطوير موسكو سلاحا نوويا لاستهداف الاقمار الصناعية.
ونفت روسيا صحةمعلومات استخباريةأميركية وصلت إلى الكونغرس وتفيدبسعيها لتطويرسلاح نووي لاستخدامه ضد الأقمار الاصطناعية ووصفتها بالافتراءات.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “تاس”، وصف سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي المسؤول عن ملف الحد من الأسلحة، ما تم تداوله بـ”الافتراء الماكر”.
وكانت وسائل إعلام أميركية قالت إن الاستخبارات الوطنية لديها معلومات بأن روسيا تسعى إلى تطوير سلاح نووي لاستخدامه ضد الأقمار الاصطناعية، وهو ما أثار تحذيرات في الكونغرس من تهديد جدي للأمن القومي.وتمتلك روسيا أكبر مخزون في العالم من الرؤوس الحربية النووية.
وتحدث رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي مايك تيرنر -أمس الأربعاء- عن قدرات عسكرية روسية “مزعزعة للاستقرار وتهدد الأمن القومي الأميركي”.وقال تيرنر -وهو نائب جمهوري- إن لجنة الاستخبارات بمجلس النواب أطلعت جميع أعضاء الكونغرس على معلومات تتعلق بتهديد خطير للأمن القومي، داعيا الرئيس جو بايدن لرفع السرية عن هذه المعلومات حتى تتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها من الرد على هذا التهديد.
استهداف الأقمار الاصطناعية
وقد رفض مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان تقديم تفاصيل بشأن تصريحات تيرنر بشأن قدرات عسكرية روسية تهدد الأمن القومي الأميركي، وقال إنه رتب لعقد اجتماع اليوم مع زعماء الكونغرس، مضيفا أنه فوجئ بتصريحات تيرنر.
ونقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” عن مصدرين أن المعلومات الاستخباراتية التي تحدث عنها تيرنر تشير إلى رغبة روسيا بوضع سلاح نووي في الفضاء، مشيرين إلى أن موسكو ربما لا تسعى لإسقاط هذا السلاح النووي على الأرض بل لاستخدامه ضد الأقمار الاصطناعية.وأضافت الشبكة أن النواب قدموا بعد ظهر أمس إلى قاعة خاصة للاطلاع على المعلومات التي أتاحها لهم تيرنر، وعبر عدد من المشرعين الأميركيين عن قلقهم إثر اطلاعهم على التقارير المتعلقة بالتهديد الروسي المفترض للأمن القومي.
ومن جانب آخر ذكرت شبكة “فوكس نيوز” أن استخدام الأنظمة النووية ضد الأقمار الاصطناعية يمكن أن يعطل الاتصالات العسكرية الأميركية والاستطلاع.وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة أبلغت الكونغرس وحلفاءها في أوروبا بخطط موسكو لتطوير أسلحة نووية مضادة للأقمار الاصطناعية، ونقلت عن مسؤول أميركي قوله إنه لا يوجد تهديد وشيك.
المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الأميركية
مرتبطالمصدر: الميدان اليمني
إقرأ أيضاً:
سلوفاكيا تعرب عن رفضها استخدام الأسلحة الأمريكية لضرب روسيا وتحذر من تصعيد دولي
سلوفاكيا – أكد وزير الدفاع السلوفاكي روبرت كالينياك رفض بلاده استهداف قوات كييف للعمق الروسي باستخدام صواريخ أمريكية الصنع، معربا عن قلقه من حدوث استفزاز قد يؤدي لتصعيد النزاع العسكري دوليا.
وقال كالينياك في مقابلة مع وكالة “برافدا” السلوفاكية للأنباء: “أخشى ما أخشاه أن يكون التصعيد (تصعيد الصراع في أوكرانيا) قد ارتفع جدا لدرجة أنه إذا ما حدث أي نوع من الاستفزاز.. فلن يكون من الممكن الضغط على المكابح”، مشيرا إلى أن “الانهيار قد يحدث بفعل تصرفات دول الناتو”.
وأضاف: “لذلك، نحن في سلوفاكيا كنا غير موافقين من حيث المبدأ على هذا الإذن (من إدارة الرئيس جو بايدن) بتنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى”.
ولفت كالينياك إلى أن “الضربات التي تنفذها كييف باستخدام أسلحة أوكرانية الصنع لا تهدد بعواقب دولية واسعة النطاق وبتصعيد الصراع، كما هو الحال عند استخدام القوات المسلحة الأوكرانية للأسلحة المصنعة في الغرب”، مشيرا إلى ان استخدام الأسلحة الغربية “يمكن تفسيره على أنه انخراط الدول الغربية في الصراع، مؤكدا أن “تورط الناتو المباشر في هذا الصراع أمر شديد الخطورة”.
ويربط كالينياك الأمل في إنهاء الصراع بوصول إدارة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب “يمكنه التأثير بشكل حاسم على الوضع في أوكرانيا”، مضيفا: “نحن جميعا ننتظر انتهاء هذا الصراع، هذه هي رغبتنا الشديدة”.
ووفقا للوزير السلوفاكي، في حال وفاء ترامب بوعده بحل الصراع، يجب “توقع وقف إطلاق النار، والهدنة وبدء المفاوضات، على الأقل في الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى بعد توليه منصب الرئيس الأمريكي”. ولم يستبعد الوزير أن تضطر أوكرانيا إلى “التخلي عن جزء من الأراضي”.
وفي معرض حديثه عن القيود الغربية، أشار الوزير إلى أنها تلحق الضرر بسلوفاكيا وأوروبا بأكملها، لأنها تبطئ التجارة والتنمية الاقتصادية.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أكد الليلة الماضية ضرب أوكرانيا أهدافا في مقاطعتي كورسك وبريانسك الحدوديتين جنوب غربي روسيا بصواريخ “أتاكمس” الأمريكية، و”ستورم شادو” البريطانية، وصدّ الدفاعات الروسية لها بنجاح.
وأعلن بوتين توجيه الجيش الروسي ردا على ذلك ضربة دقيقة وشاملة بصاروخ “أوريشنيك” البالستي فرط الصوتي المتعدد الرؤوس.
وحذر بوتين الغرب من أن جميع أنظمة الدفاع الجوي في العالم غير قادرة على اعتراض هذا الصاروخ الأسرع من الصوت بعشر مرات، وأن موسكو ستضرب المواقع العسكرية في الدول التي تستخدم أسلحتها ضد روسيا.
ولفت إلى أن الجانب الروسي سيحذر هذه الدول من الضربات الروسية قبل توجيهها، وأن الإنذار سيشمل المدنيين ومواطني الدول الصديقة، لأسباب إنسانية.
وقد ضرب الجيش الروسي الليلة الماضية مصنع “يوجماش” العسكري التحترضي في مقاطعة دنيبرو بيتروفسك شرق أوكرانيا ودمره بالكامل، في أول ضربة موجعة بهذه الشدة لنظام كييف ورعاته حذرت منها روسيا مرارا.
بدوره أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين للغرب وأعلن فيها ضرب أوكرانيا بصاروخ “أوريشنيك” تعني أن أي قرارات غربية متهورة “لن تبقى بلا رد”.
المصدر: برافدا + RT