سرايا - أغلق طلاب جامعيون ونشطاء أحد أهم الشوارع في العاصمة النمساوية فيينا، صباح اليوم الخميس، ضمن وقفة احتجاجية ضد العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 132 يوما، وتعبيرا عن رفض الموقف الرسمي لحكومة النمسا التي تؤيد عدم وقف إطلاق النار في غزة.

وجاءت الوقفة الاحتجاجية اليوم ضمن الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها عدد من النشطاء العرب والنمساويين وطلاب الجامعات، بالإضافة إلى عدد من اليهود الذين يرفضون ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي وما يصفونه بالإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني.



وقالت مارس زاسفلسكي، الناشطة في تجمع اليهود البلاشفة (مجموعة يسارية معادية للصهيونية مقرها فيينا): "نقف اليوم متضامنين بقوة مع النضال من أجل تحرير فلسطين -المحتلة منذ 75 عاما- من الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري والتطهير العرقي".

وأضافت زاسفلسكي "إن أحد مبادئنا أنه يجب أن نناضل حيث نوجد، وما يعنينا هنا في النمسا أنه يجب النضال بكل ما لدينا من قوة ضد المجمع الصناعي العسكري"، إذ إن النمسا تحتل المرتبة 25 بين أكبر مصدري الأسلحة في العالم، لذلك "علينا أن نكافح بكل قوتنا ضد استغلال سلاح معاداة السامية الشنيع، وضد نزع الشرعية عن التضامن مع فلسطين وتجريم ذلك".

وعن الأهداف التي رفعها الناشطون، قالت الناشطة الفلسطينية ملك بستوني إن "تجمعنا اليوم في شارع رينغشتراسه من أجل توصيل رسالة بأن ما يحدث في غزة ليس مقبولا، وأن موقف الحكومة النمساوية أيضا ليس مقبولا، بما تمارسه من ضغوط من أجل منع التضامن مع القضية الفلسطينية".

وأضافت ملك بستوني أن الرأي العام في فيينا تغير كثيرا عما كان عليه في بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، فأصبح النمساويون يشاركون في الأنشطة المختلفة التي ننظمها في أماكن متفرقة من أجل رفع صوتنا عاليا لتشكيل ضغط على القرار السياسي في النمسا.

وفي ما يتعلق بالحركة الطلابية المتضامنة مع الحق الفلسطيني، قالت الناشطة في تجمع "فلسطين الحرة" إميليا ماسيغوسكايتي إننا "نقف اليوم مع طلاب آخرين من الجامعات في النمسا ضد الإبادة الجماعية ولمواجهة القمع الهائل وإرغامنا على السكوت".

وأضافت "لقد شهدنا إلغاء المحاضرات والندوات عن فلسطين، وشهدنا أيضا طرد أعضاء هيئة التدريس من الجامعات، وإرهاب الطلاب وتهديدهم بالفصل"، ولهذه الأسباب علينا أن "نعزز الحركة الطلابية ونواجه الأوساط الأكاديمية التي تعمل على إضفاء الشرعية على الإبادة الجماعية في فلسطين والخطاب الصهيوني عامة".

يذكر أنه منذ عام 2017 أعلنت فيينا وتل أبيب عن فصل جديد من العلاقات بينهما تطورت خلاله العلاقات على كل الأصعدة، بالإضافة إلى أن مستشار النمسا (رئيس الوزراء) كارل نيهامر ينتمي إلى حزب الشعب المحافظ الذي تقرب خلال السنوات الأخيرة إلى إسرائيل.

كما أن النمسا من بين 10 دول صوتت يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي ضد قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

نائب مدير عام مكافحة المخدرات يرأس وفد المملكة المشارك في اجتماع لجنة المخدرات المنعقدة في النمسا

رأس نائب مدير عام مكافحة المخدرات اللواء حمد بن محمد العمّاري، وفد المملكة المشارك في اجتماع الدورة الـ (68) للجنة المخدرات المنعقدة في مقر الأمم المتحدة بجمهورية النمسا.
وأبرز اللواء العمّاري، خلال الاجتماع جهود المملكة في مكافحة المخدرات على المستوى الدولي، ودور الجهات الأمنية والرقابية في التصدي لهذه الآفة، وأهمية تنفيذ البرامج الوقائية والتوعوية لحماية أفراد المجتمع، وتوفير خدمات العلاج والتأهيل، إلى جانب تعزيز التعاون الدولي عبر تطبيق الاتفاقيات والمعاهدات ذات الصلة.

مقالات مشابهة

  • نائب مدير عام مكافحة المخدرات يرأس وفد المملكة المشارك في اجتماع لجنة المخدرات المنعقدة في النمسا
  • النمسا تحظر استخدام الهواتف في المدارس
  • سانا تستطلع آراء عدد من طلاب وأساتذة جامعة دمشق حول عمليات وزارة الدفاع والأمن العام التي تستهدف فلول النظام البائد.
  • طقس فلسطين اليوم: تغيّر يطرأ على درجات الحرارة
  • الآلاف يغلقون شارع بيغن بتل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة الأسرى
  • تظاهرات حاشدة في دمشق تضامناً مع أبناء الساحل السوري
  • مدير صندوق مكافحة الإدمان يتوجه إلى فيينا للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة
  • إلكترونيا أم ورقيا؟ كيف يؤدي طلاب الثانوي امتحانات شهر مارس اليوم؟
  • طلاب أكاديمية اخبار اليوم يشاركون صناع الخير تعبئة كراتين رمضان
  • طقس فلسطين: ارتفاع على درجات الحرارة اليوم