سرايا - زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، اغتيال قائد كبير في قوات الرضوان التابعة لحزب الله ونائبه وعنصر آخر في الأراضي اللبنانية، خلال الغارات التي شنتها طائرات الاحتلال الأربعاء.

وذكر بيان لجيش الاحتلال، أنه تمكن من اغتيال القائد في قوات الرضوان التابعة لحزب الله علي محمد الدبس ونائبه إبراهيم عيسى وعنصر آخر.



وادعى الاحتلال أن القائد الدبس كان من بين الذين أداروا الهجوم على مفترق مجدو في مارس 2023.، وأنه قد قاد وخطط ونفذ نشاطًا ضد الاحتلال الإسرائيلي، خاصة خلال هذه الحرب الحالية.

وأِشار بيان جيش الاحتلال، أنه اغتال الدبس خلال غارة جوية دقيقة على موقع عسكري لحزب الله في النبطية.

إلى ذلك قال وزير الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، إن طائرات سلاح الجو في التابعة لجيشه، التي تحلق في سماء لبنان تحمل قنابل ثقيلة لأهداف بعيدة.

من جهتها أفادت هيئة البث العبرية نقلا عن غالانت، بأن جيشه سيصعد ضد حزب الله بمستوى عُشر ما تستطيعه.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

من هجوم الحديدة إلى غارة عدلون.. إسرائيل تستدرج توسعة الحرب!

بوتيرة تصاعدية مناقضة لكلّ ما يحكى عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يفترض أن تنعكس على مختلف جبهات القتال المفتوحة، حملت الأيام القليلة الماضية تطورات "نوعية" على خط المواجهة بين العدو الإسرائيلي ومحور المقاومة، بدءًا من اليمن مع تسجيل أول هجوم إسرائيلي من نوعه على الإطلاق استهدف مدينة الحديدة، وصولاً إلى لبنان، مع الغارة العنيفة التي استهدفت ما قيل إنه مخزن ذخيرة في عدلون.
 
فإذا كان صحيحًا أنّ إسرائيل نفذت خلال العقود الماضية، العديد من الهجمات العابرة للحدود ضدّ ما تعتبرها "أهدافًا مشروعة"، بمعزل عن الموقع الجغرافي، إلا أنّ الهجوم على ميناء الحديدة، وإن جاء ردًا على تصعيد جماعة الحوثي ضدّها، وقد وصل إلى ذروته من خلال الهجوم على تل أبيب قبل أيام، إلا أنّه يُفهَم في السياق العام، تصعيدًا نوعيًا وغير مسبوق، ولا سيما لما ينطوي عليه من دلالات يجوز وصفها بـ"الحربية بامتياز".
 
ويسري الأمر نفسه على غارة عدلون، التي بدت بحدّ ذاتها تطورًا خطيرًا في سياق المواجهة المفتوحة مع "حزب الله"، حتى إنّ البعض صنّفها على أنّها "الأعنف" منذ بدء الاشتباكات بين الجانبين، وهو ما تجلى في حالة الذعر التي أثارته بين السكان مع الانفجارات التي توالت في أعقابها، وهو ما يطرح السؤال عن ماهية المخطط الإسرائيلي في هذه المرحلة، وما إذا كانت تل أبيب "تستدرج" فعلاً توسعة الحرب، أو ما اصطلح على وصفه بـ"وحدة الساحات"...
 
"رسائل" هجوم الحديدة
 
 مع أنّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وما تفرّع عنها من جبهات قتال عابرة للحدود، شهدت على ما يخطر ولا يخطر على البال على مرّ أكثر من تسعة أشهر من المواجهات، مع كلّ ما حملته من مجازر مروّعة ومآسٍ إنسانية، إلا أنّ الهجوم الإسرائيلي المباشر على مدينة الحديدة اليمنية شكّل برأي كثيرين، "منعطفًا خطرًا" في مسار المواجهة، ولو أنّه بدا في الظاهر ومن الناحية العملية، "ردًا" على تصعيد جماعة الحوثي، من خلال الهجوم على تل أبيب.
 
يقول العارفون إنّ العدو الإسرائيلي أراد من خلال هذا الهجوم توجيه أكثر من "رسالة"، أولها إلى جماعة الحوثي بطبيعة الحال، مفادها أنّ أيّ تصعيد من جانبها سيُقابَل بتصعيد مضاد، بلا قواعد اشتباك ولا أسقف ولا خطوط حمراء، ولا سيما أنّ هناك انطباعًا بأنّ دخول الحوثيين على خط المواجهة أزعج الإسرائيليين منذ اليوم الأول لما عُرِف بـ"حصار" البحر الأحمر، وصولاً إلى هجوم تل أبيب الذي فاجأهم، وأحرجهم إلى حدّ بعيد.
 
لكن أبعد من "الرسائل" الموجّهة للحوثيين أنفسهم، يتحدّث العارفون عن رسائل توجّهها إسرائيل من خلال هجوم الحديدة، لسائر القوى في المنطقة، بدءًا من إيران، التي تتهمها بالوقوف خلف عمليات جماعة الحوثي، وصولاً إلى "حزب الله" في لبنان، وذلك في سياق "الحرب النفسية" المستمرّة مع الأخير، في رسالة يتوخّى منها الإسرائيلي القول إنّه لا يخشى "توسعة الحرب"، وهو مستعدّ لمثل هذا السيناريو، بل إنّه يكاد "يستدرجه"، إن جاز التعبير.
 
"خطورة" غارة عدلون
 
في السياق نفسه، جاءت الغارة الإسرائيلية على بلدة عدلون، التي قيل إنّها استهدفت مخزن أسلحة وذخيرة لـ"حزب الله"، من دون أن يؤكد الأخير هذه المعلومات، محمّلة بالدلالات "الخطيرة"، بدءًا من نوعية الاستهداف "الثقيل"، والذي يكاد يكون غير مسبوق، بالنظر إلى حساسيّة الأمر بالنسبة للحزب، وصولاً إلى ما يمكن أن ينطوي عليه من "خرق" لا يمكن الاستهانة به، على المستوى الاستخباراتي والتجسسي، إن صحّ التعبير.
 
لكنّ "خطورة" غارة عدلون تتجلّى أيضًا في الرسائل الإسرائيلية الكامنة خلفها، إذ تُظهِر الإسرائيلي مرّة أخرى يتجاوز قواعد الاشتباك غير المُعلَنة، بل الخطوط الحمراء، علمًا أنّ هذه الغارة جاءت بعيد ما صُنّفت "مجزرة الجميجمة" التي نجمت عن استهداف إسرائيل مبنى من ثلاثة طوابق، وقد أتت للمفارقة بعد يوم واحد من تهديد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله بضرب مستوطنات جديدة في حال واصل الإسرائيلي استهداف المدنيين.
 
وإذا كان هناك من يفهم عنصر "الاستفزاز" الواضح في التكتيك الإسرائيلي، على أنّه محاولة لجرّ "حزب الله" إلى "توسعة الحرب"، فإنّ العارفين بأدبيّات الأخير يؤكدون أنّ الحزب لن يقع في الفخّ، مع ثباته في المواجهة "المضبوطة" حتى إشعار آخر، وجهوزيته في الوقت نفسه للحرب "إن فُرِضت عليه"، علمًا أنّ هؤلاء يشيرون إلى أنه "قرن القول بالفعل" حين ضرب بالفعل في الأيام الأخيرة مستوطنات كان قد حيّدها سابقًا، ردًا على الغارات الإسرائيلية.
 
تستدرج إسرائيل "توسعة الحرب" من غزة إلى اليمن مرورًا بلبنان، في سياق غير مكتمل المعالم، بحسب ما يقول كثيرون، في ظلّ قراءات متضاربة للموضوع. ثمّة من يرى أنّ إسرائيل تريد "تسخين الجبهات" بالفعل، لكن من دون أن تتحمّل مسؤولية "الطلقة الأولى"، إن جاز التعبير. وثمّة من يرى في المقابل، الأمر "رفعًا للسقف" فقط لا غير، لتوظيفه في المفاوضات، في ظلّ انطباع بأنّ أحدًا لن ينجرّ إلى "الحرب الشاملة"، وهنا بيت القصيد!
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • بعد هجمات ثقيلة لـحزب الله اليوم.. بيانات إسرائيلية تكشف ما حصل
  • ليبرمان: الحكومة الإسرائيليّة استسلمت لـحزب الله
  • من هجوم الحديدة إلى غارة عدلون.. إسرائيل تستدرج توسعة الحرب!
  • اغتيال قائد القسام في مخيم طولكرم وارتقاء 4 آخرين بقصف إسرائيلي
  • حرائق في مستوطنة إسرائيلية بعد قصف لحزب الله من لبنان (شاهد)
  • بين أنصار الله وأنصار نتنياهو.. مواقف متضادة من اتساع الحرب
  • حرب غزة: إسرائيل تقاتل على أكثر من جبهة.. وإعلام عبري يزعم نجاح عملية اغتيال محمد الضيف
  • إسرائيل تؤكد استهداف مستودع ذخائر لحزب الله في جنوب لبنان
  • هجمات صاروخية من لبنان وجيش الاحتلال يتحدث عن قصف مستودعين لحزب الله
  • ‏الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو استهدف ليلا منشأتين لتخزين الأسلحة لحزب الله في جنوب لبنان