برلماني نمساوي تنتابه «جلطة» خلال «قمة الحكومات» وجاهزية فريقها أنقذته
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
دبي:
عهود النقبي
تعرض المهندس عمر الراوي، العضو البرلماني، وعضو المجلس البلدي لمدينة فيينا عاصمة النمسا، لأزمة قلبية، أثناء مشاركته في فعاليات القمة العالمية للحكومات.
وقال لـ «الخليج»: «مررت بوعكة صحية شُخصت على أنها جلطة قلبية وحدث ذلك ضمن حضوري اليوم الأخير من القمة، يوم الإثنين، وتبينت بذلك إثر شعوري بألم شديد.
تعامل مهني
وأضاف «رأيت من الطاقم الطبي والتمريض والإسعاف تعاملاً مهنياً دقيقاً، إذ ذهبوا بي إلى مستشفى راشد وتلقاني هناك كادر طبي كامل، حيث إن المستشفى كان لديه كل بياناتي والفحوص التي أجريتها قبل وصولي، ما سرّع تدخل الطاقم الطبي، وأعادوا جميع الفحوص اللازمة لتشخيص حالتي. ونقلوني لغرفة عمليات القسطرة، وهناك كان في انتظاري طبيب متخصّص يشرح لي تفاصيل العملية، إذ لم يأخذ الأمر منذ دخولي إلى المستشفى وحتى انتهاء الأزمة ساعة ونصف الساعة، الأمر الذي وصفه الكادر الطبي بأنه مثالي، حيث إن الحالة كانت خطرة جداً إذ إن الشريان الرئيسي كان مغلقاً، ما قد يتسبب بعواقب صحية وخيمة، لكن الطاقم الطبي بحرفيته التامة أنقذ حياتي».
وأضاف «أمتلك تجربة العمل في الإسعافات، وحينما رأيت تعامل طاقم الإسعافات من دبي كنت مطمئناً جداً، حيث إن سيارة الإسعاف مجهزة تماماً، يقابل ذلك التعامل المهني والحرفي والإنساني من الطاقم، فأنا أراهم ملائكة على الأرض، كذلك الاستعداد والمهنية التي شهدتها في المستشفى، واهتمامهم بأدقّ التفاصيل، من حيث إجراء الفحوص الدورية بعد الانتهاء من عملية القسطرة، والمتابعة الفعالة التي تلقيتها وتجعلني أستطيع مغادرة المستشفى اليوم. كما أخجلني تعامل المسؤولين جميعاً حيث تشرفت بزيارة عبدالله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، والدكتور عامر الشريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، ومسؤولين من شرطة دبي وطاقم العمل، بالرغم من مسؤولياتهم وانشغالهم في القمة. وأنا ممتنّ جداً لهم على كل أشكال الاحتفاء والضيافة والإنسانية. ولن أرى هذه التجربة إلّا إيجابية بالرغم من الألم وخطورة ما مررت به. وأشكر دولة الإمارات على حسن استضافتها، وشعار المريض أولاً الذي تتقلده دبي الصحية، هو ليس شعاراً وحسب، بل أمر مجسد لما رأيته من تعامل مهني رائع من الأطقم الطبية».
وأضاف «القمة لم تتوجه لمناقشة ملف واحد فقط، فهناك أبعاد تطرقت لطرحها وهي ذات أهمية، ضمن حضور رفيع من رؤساء دول ومسؤولين ووزراء وحكومات، وحرصت على المشاركة في لقاء المائدة المستديرة لعمداء المدن، بالرغم من أنني كنت في المستشفى، إلا أنني لم أرد تفويت هذه الفرصة التي أتيت خصيصاً من أجلها، وهي قمة تمتعت بالدقة لمناقشة كل القضايا والتحديات التي يواجهها العالم».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات إمارة دبي
إقرأ أيضاً:
بعد قرار صندوق النقد..برلماني: مصر حققت نجاحات كبيرة بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادي
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، أن البيانات الصادرة مؤخرًا، تشير إلى وجود تحسن ملحوظ فى أداء الاقتصاد المصري سواء على صعيد تحقيق أكبر احتياطى من النقد الأجنبي فى تاريخ البلاد تجاوز 47 مليار جنيه، وكذلك انخفاض معدل التضخم لأدنى مستوى منذ مارس 2022، وهي الأمور التى تم تتويجها بموافقة صندوق النقد الدولى على صرف الشريحة الرابعة لمصر البالغة 1.2 مليار دولار، وهو ما يعكس نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، كونه اعترافا بقدرة الاقتصاد المصرى على الثبات والاستمرار، رغم تحديات التوترات الجيوسياسية بالمنطقة والتى أثرت سلبا على التجارة العالمية أيضا.
وأضاف "محسب"، أن الإصلاحات الاقتصادية التى تبنتها الدولة خلال السنوات الأخيرة أسهمت بشكل كبير فى تحقيق الاستقرار الاقتصادي، حيث تم تنفيذ سياسات مالية ونقدية تهدف إلى تقليل العجز بالموازنة العامة، وتعزيز قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية، وزيادة الإنتاج المحلى، منوها عن أن هذه الإصلاحات، رغم صعوبتها فى بعض المراحل، إلا أنها ضرورية لضمان مستقبل اقتصادي أكثر استدامة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مصر حققت نجاحات كبيرة فى عدة قطاعات بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادي، حيث ساهم تحرير سعر الصرف فى تقليل الفجوة بين السوق الرسمي والموازي، ما أدى إلى تحسين كفاءة الاقتصاد المصري فى التعامل مع تدفقات النقد الأجنبي، وساعد على تعزيز القدرة التنافسية للصادرات المصرية فى الأسواق العالمية موضحا أن اتجاه البنك المركزي نحو مواجهة التضخم من خلال رفع أسعار الفائدة والسيطرة على المعروض النقدي، خطوة مهمة أسهمت فى تقليل الضغوط التضخمية التى أثرت على المواطنين.
وأوضح "محسب"، أن الإصلاحات لم تتوقف عند السياسات النقدية والمالية فقط، بل امتدت إلى قطاعات حيوية مثل الاستثمار، حيث تمكنت مصر من جذب استثمارات أجنبية مباشرة غير مسبوقة، أبرزها صفقة تطوير منطقة رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولار ، مشددا على أن التحسن فى المؤشرات الاقتصادية يعكس نجاح الخطط التى وضعتها الدولة لتحفيز النمو، حيث ارتفعت تحويلات المصريين بالخارج بنسبة 45.3% خلال عام 2024، مما يعزز احتياطي النقد الأجنبي ويدعم استقرار الاقتصاد، بالإضافة إلى زيادة إيرادات السياحة، والتي وصلت إلى 14 مليار دولار، بفضل الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية السياحية، وافتتاح المتحف المصري الكبير جزئيا، فضلا عن استمرار الحكومة مستمرة فى تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية لتعزيز مشاركة القطاع الخاص.
وشدد النائب أيمن محسب، على أن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق نمو اقتصادي مستدام، مشيرًا إلى أن توقعات صندوق النقد الدولي تشير إلى ارتفاع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.6% خلال العام المالي 2025، ثم إلى 4.1% في العام التالي، وهو ما يعكس فعالية الإصلاحات الاقتصادية التى يتم تنفيذها حاليا، مؤكدا أن الدولة تواصل جهودها لضمان الاستقرار الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، و أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدا من التحسن فى بيئة الأعمال، مع استمرار تنفيذ خطط الإصلاح الهيكلي، وتطوير القطاعات الإنتاجية، ما يضمن اقتصادا أكثر قوة وقدرة على مواجهة التحديات المستقبلية.