أوقف هجوم إلكتروني نفذه قراصنة مرتبطين بإيران برامج العديد من القنوات التلفزيونية الأوروبية التي تبث في الإمارات، وفقا حسبما لتقرير نشرته شركة مايكروسوفت.

وخصصت الشركة تقريرها لرصد تزايد هذا النوع من العمليات من قبل طهران منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقالت، "ظهر مذيع مزيف تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي على الشاشة لنشرة خاصة مخصصة للحرب في غزة على شاشات هذه القنوات".



وتابعت، "أن قراصنة سيبرانيون مدعومون من إيران تمكنوا من قرصنة برامج منصة بث تلفزيوني في الإمارات، وبدلا من البث المعتاد للمنصة، فوجئ المشتركون في هذه الخدمة، مذهولين، بنشرة إخبارية مزيفة عن الحرب في غزة".



وظهرت على شاشات المشتركين رسالة مفادها "ليس لدينا خيار سوى اختراق الشبكة لنشر هذه الرسالة وإيصالها إليكم".

وبلغت مايكروسوفت عن اختراقات مماثلة في كندا والمملكة المتحدة، موضحة أن "بي بي سي" كانت من بين القنوات المستهدفة، لكن المجموعة التلفزيونية العامة البريطانية لم تتعرض للهجوم مباشرة من قبل القراصنة.

ووفقا "لتقرير عن الهجمات الإلكترونية الإيرانية ضد إسرائيل صادر عن مركز تحليل التهديدات التابع لشركة مايكروسوفت، فإن هذه الهجمات حدثت في بداية شهر ديسمبر/كانون الأول وطهران هي من تقف وراءها" بحسب فرانس برس.

ونقلت صحف محلية عن أحد سكان دبي قوله، "كنت أشاهد بي بي سي في حوالي الساعة العاشرة والنصف مساء عندما توقف البرنامج فجأة وظهرت صور مفجعة من فلسطين على شاشتي، شاهدت، مذهولا، تجمدت شاشتي وعرض رسالة من القراصنة بأحرف كبيرة على خلفية خضراء".



وأضاف، "تبع هذه الرسالة على الفور نشرة أخبار قدمها مذيع منشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي. كان الأمر سرياليا ومخيفا"

بدورها ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، "أن المذيع الذي أنشأه الذكاء الاصطناعي على الشاشة بدأ في تقديم صور لم يتم التحقق منها تظهر الفلسطينيين المصابين والقتلى خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة".

وبينت "الغارديان"، أن محللي مايكروسوفت يعزون هذا الهجوم الإلكتروني إلى مجموعة تعرف باسم "كوتون ساندستورم" (عاصفة الرمال القطنية) وهي ليست المحاولة الأولى للمجموعة".

وقال تقرير أمني سابق صادر أيضا عن مايكروسوفت إن "كوتون ساندستورم (نبتونيوم سابقا) هي هيئة حكومية إيرانية خاضعة لعقوبات وزارة الخزانة الأمريكية لمحاولاتها تقويض نزاهة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020".

وأضافت الصحيفة، "بعد تتبع أثر هذه المجموعة من القراصنة على منصة الرسائل تلغرام، حيث نشرت مقاطع فيديو تظهر اختراقهم لثلاث خدمات بث عبر الإنترنت باستخدام مقدم أخبار تلفزيوني مزيف"

وبينت، "أن هذه هي أول عملية ذات بصمات إيرانية تكتشفها مايكروسوفت ولعب فيها الذكاء الاصطناعي دورا رئيسا في نشر الرسائل"، كما تشير في تقريرها شركة مايكروسوفت.

وأكدت مايكروسوفت أن إيران تقف وراء هذه العملية والهجمات الإلكترونية الأخرى، فخلال الأسابيع التي أعقبت بدء الحرب في غزة، لاحظت مايكروسوفت زيادة التعاون بين الجماعات المرتبطة بإيران"، لا سيما بين قراصنة وزارة الاستخبارات الإيرانية و"وحدات حزب الله الإلكترونية".



ويقول فابريس بوبينو، الأستاذ والباحث في كلية الهندسة والمتخصص في الذكاء الاصطناعي لوكالة فرانس برس، "إن الإنجاز ليس إذاعة نشرة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، ولكن النجاح بإدخالها في المكان المناسب".

بدوره أوضح نيكولاس أرباجيان، نائب رئيس شركة "هيدمايند بارتنرز" المتخصصة في تحليل المخاطر الرقمية: "لم يستهدف الهجوم الإلكتروني القناة التلفزيونية مباشرة ولكن المشغل نفسه، أي ليس المرسل بل المستقبل"، وفقا للوكالة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإمارات غزة إيران قرصنة إيران غزة الاحتلال قرصنة الإمارات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی فی غزة

إقرأ أيضاً:

5 طرق للكشف عن التزييف العميق لمستخدمي تقنيات الذكاء الاصطناعي

مع التقدم التكنولوجي وتطور أدوات الذكاء الاصطناعي نكتشف كل يومٍ تقنيات جديدة تساعد على تسهيل المهام اليومية، ومن بينها تقنية «التزييف العميق»، التي كانت تستخدم في إنتاج الإعمال الإبداعية أو للتسلية، لكنها بدأت في الانتشار بشكلٍ متزايد في حملات التضليل والاحتيال، وتشويه سمعة المشاهير، لذا عملت الحكومات على مواجهة هذه التقنية ووضع آليات لكشفها.

وكشف مركز معلومات مجلس الوزراء، عن 5 طرق للكشف عن التزييف العميق لمستخدمي تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك وفق تحليل صادر عنه تناول من خلاله التقنية بدءًا من زيادة اعتماد المستخدمين على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

طرق للكشف عن التزييف العميق

وأوضح المركز أنّ هناك 5 طرق للكشف عن التزييف العميق لمستخدمي تقنيات الذكاء الاصطناعي، تتمثل فيما يلي:

- منصة Sentinel: تسمح للمستخدمين بتحميل الوسائط الرقمية ثم تحليلها تلقائيًّا؛ للتعرف على مدى صحة هذه الوسائط، ويُستخدم هذا الصدد خوارزميات ذكاء اصطناعي متقدمة؛ لتحديد ما إذا كان تمّ التلاعب بها أم لا.

- كاشف التزييف العميق من إنتل في الوقت الحقيقي FakeCatcher: تُمكن هذه التقنية من اكتشاف مقاطع الفيديو المزيفة بمعدل دقة يبلغ 96%، ما يؤدي إلى إرجاع النتائج في أجزاء من الثانية.

وتعمل هذه التقنية بما يسمى «تدفق الدم»، إذ إنّه عند تحدث الشخص في أي مقطع فيديو يتغير لون العروق نتيجة تدفق الدم من القلب، فتجمع التقنية إشارات تدفق الدم هذه من جميع أنحاء الوجه وتترجم الخوارزميات هذه الإشارات إلى خرائط زمانية مكانية، ويتم بعد ذلك اكتشاف مدى مصداقية الفيديو.

- نحن نتحقق WeVerify: تحلل الوسائط الاجتماعية ووضعها في سياق النظام البيئي الأوسع على شبكة الإنترنت، كما أنّه يعتمد على قاعدة بيانات عامة قائمة على blockchain للمزيفات المعروفة.

- أداة مصادقة الفيديو من Microsoft: يمكن من خلال هذه الأداة تحليل مقطع فيديو أو صورة ثابتة، إضافة إلى تحليل عناصر التزييف العميق والعناصر الرمادية الدقيقة التي لا يُمكن اكتشافها بالعين البشرية بشكل فوري.

- استخدام عدم التطابق Phoneme-Viseme: تستغل هذه التقنية حقيقة أن البصمات، التي تشير إلى ديناميكيات شكل الفم، تكون أحيانًا مختلفة أو غير متوافقة مع الصوت المنطوق. ويعد هذا التناقض عيب في التزييف العميق. لذا تعتمد هذه التقنية على خوارزميات متقدمة للذكاء الاصطناعي لتحليل الفيديو واكتشاف التناقضات.

التزييف العميق تقنية مثيرة للجدل

وأوضح التحليل أن «التزييف العميق» يظهر بوصفه تقنية «مثيرة للجدل» تجمع بين الإبداع الفني والتحديات الأخلاقية والأمنية، ورغم فوائد استخدامه في العديد من المجالات مثل الفن والتسلية والتعلم والطب، فإنّ القلق الأساسي يبقى حول استخدامه في التلاعب بالمعلومات والتأثير في الرأي العام، لذا، يتطلب الأمر تحديد وتطوير استراتيجيات مبتكرة لمواجهة هذه التحديات بشكل فعّال، سواء عبر تطوير تقنيات الكشف عن التزييف أو تعزيز الوعي الجماهيري بمخاطره.

وفي النهاية، يبقى التوازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على الأمان والنزاهة واحدًا من أهم التحديات التي تواجهنا في عصر التزييف العميق.

مقالات مشابهة

  • الإمارات .. مركز إقليمي رائد للذكاء الاصطناعي في مجال الرياضة
  • محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستقبل 45 طالباً في برنامج التدريب البحثي
  • هل اقترب عصر الذكاء الاصطناعي الواعي؟
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستقبل 45 طالبا في برنامج التدريب البحثي
  • 5 طرق للكشف عن التزييف العميق لمستخدمي تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • خبير أميركي: الذكاء الاصطناعي نفط المستقبل
  • الاحتيال بالذكاء الاصطناعي الأكثر خطرا على أموالك.. أبرزه تسجيل بصمة الصوت
  • الفن والذكاء الاصطناعي
  • “دِل تكنولوجيز”: 90% من المؤسسات في الإمارات لديها استراتيجية قوية تخص الذكاء الاصطناعي
  • “منتدى الشارقة للاستثمار” ينطلق سبتمبر المقبل ويناقش توظيف الذكاء الاصطناعي في منظومة الأعمال ومستقبل اقتصاد العالم