انتشار جميع الفرق والمعدات فى كافة شوراع الجيزة لعمليات شفط مياه الأمطار
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
تواصل محافظة الجيزة أعمال شفط مياه الأمطار من الطرق والشوارع الرئيسية والحيوية والمحاور المرورية ومطالع ومنازل الكباري والانفاق لضمان عدم تأثيرها علي الحركة المرورية.
وتابع اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة جهود شفط مياه الأمطار وتوزيع وإنتشار المُعدات للتعامل السريع مع تداعيات الطقس غير المُستقر التي تشهدها المحافظة وذلك لضمان تسهيل الحركة المرورية بكافه قطاعات المحافظة.
وأوضح محافظ الجيزة إن جميع المعدات والفرق والأجهزة إنتشرت على الفور وفقاً لخطة العمل المسبقة للتعامل الفوري للحد من الآثار الناجمة عن هطول الأمطار ورفع تراكمات المياه بشوارع وميادين وأنفاق المحافظة، بالتنسيق بين فرق العمل بالأجهزة التنفيذية وشركة المياه والصرف الصحي والكهرباء والحماية المدنية، حيث يتم رفع التجمعات أولاً بأول مع إنتظام الحركة المرورية بجميع الشوارع والميادين.
وشددَّ اللواء أحمد راشد على الإلتزام بالمتابعة المستمرة والدورية لتطهير خطوط صرف مياه الأمطار بالشوارع والطرق الرئيسية والفرعية وأسفل وأعلى الكباري والأنفاق، مع مراجعة كافة الإستعدادات والتمركزات للتعامل ومراجعة كافة الأعمدة والأسلاك والمحولات الكهربائية وأغطية بالوعات الصرف، وسرعة إتخاذ اللازم بإجراء الصيانة على الفور حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات، مشدداً على ضرورة جاهزية فرق التدخل السريع لمواجهة الظروف الطارئة أو انقطاع الكهرباء أو انسداد خطوط الصرف الصحي.
و أشار المحافظ إلى أنه تم رفع درجة الإستعداد القصوى بكافة القطاعات والمديريات والمراكز والمُدن والأحياء وإتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لمواجهة ظروف الطقس غير المستقر، لافتاً إلى إنعقاد غرفة العمليات المركزية بالمحافظة على مدار الـ ٢٤ساعة منذ إعلان هيئة الأرصاد الجوية عن حالة الطقس غير المستقر مُضيفاً أن غرفة العمليات على تواصل دائم مع كافة المديريات والقطاعات الخدمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحركة المرورية الصرف الصحى محافظ الجيزة معدات شفط المياه مياه الامطار میاه الأمطار
إقرأ أيضاً:
جوهر المشكلة – الحركة الإسلامية
لكل أزمة سبب رئيس هو المرتكز الأساس لحدوثها، الحرب في السودان غطّت سماءها سحب الكذب والتضليل، وأضحى السؤال عمّن أطلق رصاصتها الأولى مثل جدل الدجاجة والبيضة، وكادت أن تضيع ملامح بدايات الحرب، وكيف شاهد وسمع الناس أصوات الرصاص بالمدينة الرياضية وطيبة، وبذات الذاكرة السمكية تبخرت من قبل ذكرى خطيئة انقلاب يونيو 1989، وما تبع الانقلاب من تخلق لنظام حكم الحركة الإسلامية، ونسي الناس أن حرب اليوم لم تـندلع فجأة، وتغافلوا عن إرهاصاتها وعلاماتها التي بدأت مع الانقلاب، الذي قاده العميد الركن عمر حسن كادر الحركة بالجيش، وأصاب الكثيرين الزهايمر فأخذوا ينسبون كل الجرائم والموبقات، التي أتى بها نظام حكم الحركة الإسلامية إلى قوات الدعم السريع حديثة التأسيس، ولم يقدم فقهاء دولة (القرآن) شرحاً للناس عن إمارات ساعة انفجار الحرب، البادئة منذ حروب الجنوب وجبال النوبة وجبل مرة، أن تلك المحطات علامات مرور على الصراط الطويل الموصل لقيامة اليوم، فكل مبتدأ له منتهى، ومنتهى الحرب يكون بإنهاء أثر المتسبب الأول، والبادئ الأظلم، فقد اغتصبت الجماعة الباغية السلطة وتمتعت بها، وأساءت استخدامها، وأشعلت نيران الحروب بآلياتها – أجهزتها الأمنية والعسكرية، فلا يوجد حزب ولا جماعة أخرى بالسودان مسؤولة بصورة مباشرة عن هذه النهايات المأساوية غير الحركة الإسلامية.
إنّ جوهر المشكلة هو هذا التنظيم الأخطبوط والسرطان المتجذر في جسد الدولة والمجتمع، وليس شماعة التمرد المزعوم ولا الاستهداف الخارجي والعملاء (قحت، تقدم، صمود، قمم)، أو الغزو الأجنبي (عرب الشتات)، كما يدّعي اعلام التنظيم المضلل ومعاونوه، إنّ آفة البلاد تكمن في الأذى الجسيم والجرم المتسلسل الذي الحقه التنظيم بسكان السودان، التنظيم الحركي الإسلامي الذي يغالب سكرة الموت، في حربه غير محسوبة العواقب التي أقدم عليها، يقاوم خروج الروح بالصعقات الكهربائية الإقليمية ليفيق من السكرة، التي أصابته جراء التفكيك الأمني والعسكري الذي ألحقته به الضربات القاسية من قوات الدعم السريع، فنشط عبر علاقاته الممتدة مع التنظيم العالمي للنهوض مجدداً بسبب ما تعرض له من هزّة، فهو لا يدين لحلفائه في الداخل بفضل، حتى الذين تصالحوا معه من منطلقات جهوية من بعض الشيوعيين والبعثيين والأنصار والاتحاديين والمتمردين السابقين، لن ينالوا ما يصبون إليه من مطامح سياسية، لأن أولويات الحركة الإسلامية تنظيمية إقليمية وعالمية، وضريبتها المستحقة الدفع تجاه الممولين العالميين باهظة، وعندما يحين موعد سداد الفاتورة لن يجد داعموها من أحزاب وحركات الداخل ما يسدون به الرمق، وبناءً على التسريبات فإنّها باعت معادن الأرض مقدماً، ورهنت موانئ البلاد للسادة أصحاب المصلحة – الممولين العالميين، ولا عزاء للمغفلين النافعين.
إنّ جميع المليشيات الجهوية وحركات دارفور المسلحة، المقاتلة في صفوف الحركة الإسلامية في نسختها الأخيرة التي يقودها علي كرتي، لن يكون لها علو كعب بين مليشيات التنظيم العقائدية – البراء وغيرها، وقد بدأ التذمر يطفو للسطح بين قائد مليشيا قبيلة الشكرية العميل المزدوج، وكتائب التنظيم المالكة للسلاح الحديث، فمعلوم أن تنظيم الحركة الإسلامية منذ يومه الأول بعد اغتصابه للسلطة، استمرأ صناعة المليشيات، والتي من بعد نفاذ الغرض المصنوعة من أجله يقوم بحرقها وكنسها، في ازدراء وتحقير واستعلاء وغرور، دون حسبان لركن ركين من أركان مقاصد الشريعة الإسلامية - الحفاظ على النفس، فجوهر المشكلة يكمن في وجود هذا التنظيم الذي تلاعب بأرواح المواطنين، وتندر وتهكم على موتهم تحت ركام قصف طيرانه الأجير، بإطلاق وصف "المشاوي" و"الكباب" على جثامين الشهداء الفقراء من المسلمين السودانيين، فهذه الحركة الإسلامية ومنذ سطوتها على السلطة ظلت تعمل على شراء السلاح بموارد السودانيين، لتسفك دمهم بنفس السلاح، فلم يجد المواطنون منها خيراً، وقد أدت كل الأدوار القذرة التي أنكرتها فيما بعد وألصقتها بالآخرين – التآمر (مع إيران وتركيا ومصر ضد السودان)، والارتزاق، والزج بالمليشيات الأجنبية وإشعال الحروب، فجوهر مشكلة السودان يكمن في الحركة الإسلامية – النسخة الأخيرة.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com