خبير عسكري: هجمات إسرائيل على جنوب لبنان تزداد عمقاً
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قال العميد يوسف الجدم، خبير عسكري واستراتيجي، إنَّ القوات الإسرائيلية لا تراعي إن كانت هناك بناية أو تواجد للمدنيين بغزة أو أي منطقة يقصفونها، بذريعة تواجد مسؤولين أو قيادات من حزب الله أو حماس بالبناية المستهدف قصفها.
وأضاف «الجدم»، في مداخلة هاتفية على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، أنَّ الكثير من الهجمات الإسرائيلية على المواقع المدنية لملاحقة المسؤولين او القيادات بالمقاومة، تفشل في تحقيق أهدافها، مقابل أرواح تزهق لعائلات بأكملها.
وتابع الخبير العسكري: «في الوقت الحالي هناك استهداف لعمق أكبر نسبياً من قوات الاحتلال التي تشن هجمات على جنوب لبنان، وذلك عند المقارنة مع بداية التوترات، لتطول الهجمات ضواحي ببيروت».
واستطرد: «توسيع إسرائيل لأهدافها يقابله توسع نسبي لحزب الله ولكن ليس بنفس الحجم والقوة لعدم امتلاكه نفس الإمكانات، وقوات الاحتلال تحاول الوصول للهدف أينما وجد».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القوات الإسرائيلية حزب الله
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني تشكيل جيش الاحتلال 5 ألوية احتياط جديدة؟ خبير عسكري يجيب
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن تشكيل جيش الاحتلال الإسرائيلي 5 ألوية احتياط جديدة يهدف إلى تخفيف العبء عن قوات الاحتياط النظامية التي تعرضت للإنهاك بسبب العمليات المتواصلة على مختلف الجبهات.
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي قد أعلن عن تشكيل 5 ألوية جديدة تحت مسمى "ألوية دافيد"، بهدف تنفيذ عمليات دفاعية في مختلف المناطق، من النقب وأشدود وصولا إلى القدس والشمال، مؤكدا أن هذه الخطوة ستتيح تخفيف العبء عن قوات الاحتياط النظامية، كما أنها تعتمد على جنود تجاوزوا سن الاحتياط المعتاد.
وأشار حنا إلى أن الحروب المتواصلة -مثل الحرب على قطاع غزة التي استمرت 14 شهرا، والاشتباكات في جبهتي لبنان والجولان– أثرت بشكل كبير على جيش الاحتلال الذي يعتمد على نحو 170 ألف جندي نظامي و460 ألفا من قوات الاحتياط.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يحاول استخلاص دروس من الحرب القائمة وحروبه المستدامة والمتلاحقة، لافتا إلى أنه اعتاد إجراء تغييرات جوهرية في تركيبته الأساسية عقب كل حرب استنادا إلى تلك التجارب والدروس المستفادة.
وأوضح العميد حنا أن هذه الألوية تعتمد على مفهوم "الحماية المساحية"، إذ يتمركز الجنود في المناطق القريبة من أماكن سكنهم، مما يتيح لهم الدفاع عن مناطقهم المحلية عند الحاجة.
إعلان الراحة والعودة للاقتصادوأشار حنا إلى أن هذه الألوية -التي تضم جنودا تجاوزت أعمارهم الـ50 عاما- تتيح للجيش النظامي التركيز على الجبهات القتالية، في حين يتفرغ جنود الاحتياط للراحة والعودة إلى ممارسة دورهم في الاقتصاد الذي يعتمد بشكل كبير على مشاركتهم.
وأضاف أن قرار الجيش الإسرائيلي بالاعتماد على جنود احتياط أكبر سنا يأتي ضمن إستراتيجية تقليل الضغط على الجنود الأصغر سنا، إذ يتم استدعاؤهم فقط في الحالات الطارئة.
وبيّن أن هذه الألوية ليست مخصصة للقتال المباشر على الجبهات، بل لحماية المناطق الحدودية والداخلية، مما يعزز قدرة الجيش على التفرغ للعمليات الهجومية في مناطق الصراع.
وفي إشارة إلى تأثير هذه الخطوة، قال حنا إن جيش الاحتلال يعاني من إرهاق نفسي وبدني نتيجة العمليات المستمرة، مشيرا إلى أن الحرب على غزة والجبهات الأخرى كشفت الحاجة الملحة لتوسيع القوى البرية، في ظل الاعتماد المفرط على التكنولوجيا وتقليل أعداد الجنود.
وأوضح أن هذه الألوية الجديدة ستضم ما بين 1500 وألفي جندي في كل لواء، مما يعني أن العدد الإجمالي سيصل إلى نحو 10 آلاف جندي احتياطي ممن تجاوزوا سن الاحتياط.
وأضاف حنا أن الحرب على غزة وضعت ضغطا كبيرا على جيش الاحتلال، لكنه أشار إلى وجود "نقلة نوعية" في الإقبال على الخدمة العسكرية بعد الأحداث الأخيرة على جبهتي لبنان والجولان.