خففت إسرائيل موقفها بشأن التعليقات الأخيرة الصادرة عن الفاتيكان، وتحولت من الانتقاد القوي إلى الرد الأكثر اعتدالا، وفقا لرويترز.

يأتي التغيير في اللهجة بعد أن أدلى وزير الخارجية الكاردينال بيترو بارولين بتصريحات بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، واصفا إياها بأنها غير متناسبة وتؤدي إلى "مذبحة".

في البداية، وصفت سفارة إسرائيل لدى الفاتيكان تصريح بارولين بأنه "مؤسف"، وألقت اللوم الكامل في الوضع على حركة حماس الفلسطينية.

لكن السفارة الإسرائيلية عدلت موقفها يوم الخميس، قائلة إن استخدام كلمة "مؤسف" غير مناسب وكان ينبغي أن يكون "دافعا علي الأسف". وأرجعت السفارة الارتباك إلى خطأ في الترجمة  من النص الأصلي باللغة الإنجليزية.

لقد أدان البابا فرانسيس باستمرار العنف في الشرق الأوسط، لكن أي تصريحات تتعلق بإسرائيل تحمل حساسيات تاريخية وثقافية كبيرة. وتصاعدت التوترات بين الفاتيكان وإسرائيل منذ بداية الصراع في غزة، حيث اتهمت بعض الجماعات اليهودية البابا بعدم وصف تصرفات إسرائيل بأنها إجراءات دفاعية في أعقاب الهجمات التي شنتها حماس في أكتوبر.

في بيانها المنقح، سلطت السفارة الإسرائيلية الضوء على أهمية اللغة الدقيقة في الاتصالات الدبلوماسية، مشيرة إلى أن الترجمة الإيطالية الأكثر دقة لكلمة "مؤسف" كانت ستكون "sfortunata"، والتي تنقل إحساسًا بالظروف المؤسفة بدلاً من الإدانة.

يعكس التعديل في الرد الإسرائيلي الرقص الدبلوماسي الذي يحيط بالمناقشات التي تشمل انتهاكات وجرائم إسرائيل ضد فلسطين، والتي تبحر في روايات عالمية معقدة وصراعات معاصرة متباينة ومختلفة ولها دوافعها وحساباتها.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الكونغو تخفف أحكام الإعدام عن أميركيين متهمين بمحاولة انقلاب

قرر رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي تخفيف الأحكام الصادرة بحق 3 مواطنين أميركيين أدينوا بالمشاركة في محاولة انقلاب فاشلة شهدتها البلاد في مايو/أيار 2024.

إذ استبدلت عقوبة الإعدام التي كانت قد صدرت ضدهم بالسجن المؤبد، وهو قرار حظي باهتمام واسع على الساحة الدولية، خاصة في ظل العلاقات المعقدة بين الكونغو والولايات المتحدة.

وكانت المحكمة الكونغولية قد أصدرت حكمًا بالإعدام بحق هؤلاء الأميركيين، إلى جانب 34 متهمًا آخرين، بتهم تتعلق "بالإرهاب" و"الاشتراك في جريمة".

وشارك المتهمون في محاولة انقلابية نفذها المعارض الكونغولي كريستيان مالانغا الذي كان يهدف إلى الإطاحة بالحكومة عبر الهجوم على قصر الرئاسة في العاصمة كينشاسا.

وأسفر الهجوم عن مقتل 6 أشخاص، بينهم أفراد من الحرس الرئاسي، بالإضافة إلى نشر تسجيلات مباشرة للهجوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى تصعيد كبير في ردود الفعل السياسية.

السياق السياسي والاقتصادي

تعد هذه القضية نقطة محورية في علاقات الكونغو الديمقراطية مع الغرب، خاصة مع الولايات المتحدة، ويأتي قرار تخفيف الأحكام في وقت حساس، حيث تسعى حكومة كينشاسا إلى تعزيز التعاون مع واشنطن في مجالات متعددة، مثل التجارة والمعادن الثمينة.

إعلان

تشتهر الكونغو بمواردها المعدنية الهائلة، خاصة في مجال التعدين، مما يجعلها محط اهتمام اقتصادي كبير، خاصة بالنسبة للولايات المتحدة التي تعد أحد أكبر المستثمرين في هذا القطاع.

كما تواجه الكونغو الديمقراطية تحديات أمنية جسيمة في مناطقها الشرقية، حيث تنتشر الجماعات المسلحة والمتمردة. من هذا المنطلق، فإن التوصل إلى اتفاقات مع الولايات المتحدة بشأن الدعم العسكري والأمني يعد أمرًا بالغ الأهمية للحكومة الكونغولية.

إضافةً إلى ذلك، تسعى الحكومة إلى تحقيق استقرار سياسي وتحسين الظروف الأمنية التي تشهد تدهورًا مستمرًا في مناطق شاسعة من البلاد.

الضغط الدولي والدبلوماسية

لم يقتصر تأثير هذا القرار على داخل حدود الكونغو الديمقراطية، إذ وجد صدى كبيرًا على الساحة الدولية، فقد عبَّرت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها من احتمالية تنفيذ أحكام الإعدام، داعيةً إلى مراعاة المعايير الدولية في محاكمة الأفراد وضمان محاكمة عادلة.

في المقابل، رحبت الولايات المتحدة بقرار تخفيف الأحكام، مشيرة إلى أنه يمثل خطوة إيجابية نحو تحسين العلاقات الثنائية.

وعلى الرغم من ذلك، فإن التحديات الأمنية والسياسية تظل مستمرة في الكونغو، مع استمرار الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة في شرق البلاد، مما يجعل الاستقرار السياسي والإصلاحات الأمنية من أولويات الحكومة الكونغولية.

كما يسعى المسؤولون في كينشاسا إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، مع التركيز بشكل خاص على قطاع المعادن، الذي يعد مصدرًا رئيسيًا لعائدات الدولة.

مقالات مشابهة

  • مطالبين بنصرة غزة عمليا.. آلاف المحتجين قرب السفارة الأميركية في الأردن
  • رسالة عمدة لندن للمسلمين في العيد تثير غضب سفارة الاحتلال ببريطانيا
  • وقفة شعبية في خان شيخون بريف إدلب حداداً على ضحايا مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام البائد قبل ثمانية أعوام وارتقى فيها عشرات الشهداء
  • الفاتيكان: صحة البابا تتحسن
  • وراء مذبحة البيت الأبيض.. من هي السيدة التي يسمع لها ترامب؟
  • السعودية تدين وتستنكر الغارات الإسرائيلية التي استهدفت 5 مناطق مختلفة في سوريا
  • المملكة تدين الغارات الإسرائيلية التي استهدفت 5 مناطق في سوريا
  • الكونغو تخفف أحكام الإعدام عن أميركيين متهمين بمحاولة انقلاب
  • “الغارديان” البريطانية تكشف جانبًا من جرائمِ القتلِ الوحشية التي ارتكبها العدوّ الإسرائيلي في غزةَ
  • بابا الفاتيكان يدعو للصلاة من أجل حسن استخدام التقنيات الحديثة