فتاوى تشغل الأذهان|حكم المكياج بـ نهار رمضان وصحة الفريضة.. هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان؟.. علاقة صلاة الضحى والفوز بقصر في الجنة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
فتاوى وأحكام
حكم وضع المرأة مكياج في نهار رمضان وتأثيره على صحة الصيام
هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان؟ الإفتاء تجيب
أقل عدد ركعات صلاة الضحى.. هذا الشخص يفوز بقصر في الجنة
نشر موقع “صدى البلد”، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في هذا التقرير.
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها مضمونة: "ما حكم وضع مساحيق التجميل في نهار رمضان، كالكحل وأحمر الشفاه؟ وهل تُؤثِّر على صحة صوم من تقوم بوضعها ؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أنه لا حرج في وضع مساحيق التجميل في نهار رمضان كالكحل وأحمر الشفاه؛ إذ ليست بِمُفَطِّرٍ، فلا يفسد بها صوم؛ حتى ولو امتصته البشرة ووجد الصائم طعمه؛ لعدم دخولها في المنافذ الأصلية الموصِّلة للجوف.
المعتبر في فساد الصوم هي تحقق وصول المفطِّر إلى الجوف أو غلبة ظنِّ وصوله، بحيث إذا تُيُقِّن عدم الوصول: لا يفسد الصوم؛ إذ الصوم ثابتٌ بيقين، فلا يحصل فطرٌ بشكٍّ؛ تطبيقًا لما تقرر في قواعد الشرع الحنيف: "اليَقِينُ لَا يَزُولُ بِالشَّكِّ"، كما في "الأشباه والنظائر" للعلامة زين الدَّين ابن نُجَيْم الحنفي (ص: 47، ط. دار الكتب العلمية).
وأخرج الإمام البخاري موقوفًا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "الصوم مما دخل وليس مما خرج"، ووصله ابن أبي شيبة في "مصنفه" عن ابن عباس رضي الله عنهما في الحجامة للصائم قال: «الفِطْرُ مِمَّا دَخَلَ وَلَيْسَ مِمَّا خَرَجَ».
ومجرد وضع مساحيق التجميل على ظاهر الوجه واليدين كوضع أحمر الشفاه على الفم ونحوه: لا يفسد الصوم؛ لأنها توضع على ظاهرهما، حتى ولو امتصته البشرة ووجد الصائم طعمه؛ لعدم دخولها في المنافذ الأصلية الموصِّلة للجوف، فينعدم المفطر، ويصح الصوم.
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز صيام النصف الثاني من شعبان خاصَّة إذا وافق عادةً للمسلم، كصيام يوم الإثنين والخميس، أو قضاء أيام فائتة أو نذر أو غيرها من أنواع الصيام التي لها سبب.
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان ؟
وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن من كام متعودا على الصيام قبل النصف من شعبان، كأن يصوم يوما ويفطر يوما، أو يصوم رجب وشعبان، أو يصوم يومي الاثنين والخميس، فيجوز له الصيام بعد النصف من شعبان.
وأشار إلى أن الذي لا يصوم قبل نصف شعبان فلا يصوم في النصف الثاني من شعبان، لأن النبي الكريم يقول "حتى يتقوى لصيام شهر رمضان" فمن يصوم باستمرار قبل نصف شعبان، جسده يتعود على الصيام فلن يتضرر من الصيام في النصف الثاني من شعبان.
أما الذي لا يصوم قبل نصف شعبان، فربما لو صام في النصف الثاني من شعبان، لضعف جسدهم ولن يقدروا على صيام شهر رمضان، أو تأثرت صحتهم.
رُويت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على عِظم فضل صلاة الضحى ومكانتها، منها ما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنه قال: «أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ».
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، عدد ركعات صلاة الضُّحى.
صلاة الضحى هي الصلاة التي سَنَّها سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم في وقت الضحى عند ارتفاع النهار، وجَعَلها مجزئةً عن جميع الصدقات المطلوبة على جميع سُلَامِيات بدن الإنسان -أي: عِظَامه- في كلِّ يومٍ شكرًا لله تعالى على نعمته وفضله، فعن أبي ذَرٍّ الغِفَارِي رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى» أخرجه مسلم.
وأقلُّ صلاة الضحى ركعتان باتفاق الفقهاء؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أَوْصَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِرَكْعَتَيِ الضُّحَى» أخرجه البخاري.
فأقل عدد ركعات الضُّحى ركعتان؛ فمن اقتصر عليهما يكون مؤديًا لسُنَّة الضُّحى وأكثرها اثنا عشرة ركعة، والزيادة على ذلك جائزة.
من المجمع عليه فقهًا أنَّ أقل عدد ركعات صلاة الضُّحى ركعتان؛ فمن اقتصر في صلاتها على ركعتين يكون مؤديًا لسُنَّة الضُّحى.
وقد وقع الخلاف في أكثرها، والراجح أنَّ أكثرها اثنتا عشرة ركعة؛ لقول النبي ﷺ: «من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرًا في الجنة» (رواه الترمذي)، والزيادة على ذلك جائزة، ولا كراهة فيها بل يثاب فعلها، ولا يكون مبتدعًا؛ على ما ذهب إليه المالكية.
إن ركعتي الضحى تعد صدقة عن مفاصل جسم الإنسان، والبالغ عددها 360 مفصلًا، كما روي عن أبي الدّرداء رضي الله عنه قوله: «أوصاني خليلي بثلاثٍ: بِصيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ، وألا أنامُ إلَّا علَى وِترٍ، وسُبحةِ الضُّحَى في السَّفرِ والحضَرِ»، وقد جاء في الصّحيح من قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضّحى» رواه مسلم (1181).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عدد ركعات صلاة الضحى دار الإفتاء المصریة رضی الله عنه صلاة الضحى نهار رمضان عدد رکعات صلاة الض ى الله
إقرأ أيضاً:
صيغة تكبيرات العيد كما وردت عن النبي.. متى نبدأ ترديدها؟
مع اقتراب عيد الفطر المبارك بدأ الكثير من المسلمين بالبحث عن تكبيرات العيد وبالتحديد الصيغة المأثورة عن النبي، وتُعد تكبيرات العيد من الشعائر الإسلامية التي يُستحب للمسلمين ترديدها في وقتها الشرعي المحدد، إذ إنها من مظاهر تعظيم الله وشكره على نعمه.
وأقر الفقهاء بأن التكبير في العيد عبادة عظيمة وذات فضل كبير عند الله تعالى. وتختلف صيغ التكبيرات تبعًا لما ورد عن الصحابة والتابعين -رضوان الله عليهم-.
وردت العديد من الصيغ في تكبيرات العيد، حيث نشأ هذا التنوع نتيجة اختلاف ما نُقل عن الصحابة والتابعين. ومن أبرز هذه الصيغ:
الصيغة المأثورة عن سلمان الفارسي -رضي الله عنه-: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا"، وقد وردت في السنن الكبرى للبيهقي.الصيغة التي وردت عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد".الصيغة المنقولة عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: "الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر وأجل، الله أكبر، ولله الحمد".وقت تكبيرات العيدالتكبير في عيد الفطر من السنن المستحبة، ويبدأ وقته من رؤية هلال شوال عند غروب شمس آخر يوم من رمضان، وينتهي بعد انتهاء صلاة العيد.
أنواع التكبير في عيد الفطرينقسم التكبير في عيد الفطر إلى نوعين: التكبير المطلق والتكبير المقيد، ولكل نوع منهما ضوابطه وأحكامه.
التكبير المطلق في عيد الفطروهو التكبير الذي يُقال في أي وقت قبل صلاة العيد، وقد اختلف الفقهاء في تحديد بدايته ونهايته على مذهبين:
المذهب الأول: يرى جمهور الفقهاء (الحنفية، المالكية، والمشهور عند الحنابلة) أن التكبير يبدأ عند الخروج إلى المصلى، باعتبار أن التكبير من شعائر صلاة العيد، فيكون مناسبًا للذهاب إليها.المذهب الثاني: يرى الشافعية والظاهرية وأبو الخطاب من الحنابلة أن التكبير يبدأ من غروب شمس ليلة العيد، فيُقال في المساجد والبيوت والأسواق، باعتبار أن الليل يبدأ من الغروب، والتكبير من شعائر ليلة العيد ويومه.أما بالنسبة إلى وقت انتهاء التكبير المطلق، فقد جاء فيه رأيان فقهيان:
الرأي الأول: يرى بعض الحنفية وبعض الشافعية أن التكبير ينتهي عند الوصول إلى المصلى والجلوس انتظارًا للصلاة، باعتبار أن انتظار الصلاة يُعد جزءًا منها، فيكون ترك التكبير في المصلى توقيرًا للصلاة.الرأي الثاني: يرى جمهور الفقهاء أن التكبير يستمر حتى يبدأ الإمام في الصلاة، لأن الكلام مباح قبل افتتاح الصلاة، فيكون الأولى الإكثار من التكبير.وهو التكبير الذي يكون بعد الصلوات المفروضة من ليلة العيد حتى صلاة الفجر، وقد اختلف الفقهاء في حكمه على مذهبين:
المذهب الأول: يرى جمهور الفقهاء عدم استحباب التكبير المقيد بعد الصلوات المكتوبة في عيد الفطر، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يُنقل عنه ذلك.المذهب الثاني: يرى بعض الشافعية والحنابلة استحباب التكبير المقيد من صلاة المغرب ليلة العيد حتى صلاة الفجر، قياسًا على سنة التكبير في عيد الأضحى.