ثلاثة تفسيرات لأسباب إلغاء زيارة وزير الخارجية الإسباني إلى الجزائر
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أثار إعلان وزارة الخارجية الاسبانية تأجيل، زيارة وزير الخارجية “خوسيه مانويل ألباريس” إلى الجزائر، إلى أجل غير مسمى، موجة تساؤلات وتحليلات في الصحف الإسبانية و الجزائرية و المغربية.
وسائل إعلام اسبانية عزت التأجيل إلى “مشاكل في أجندة الزيارة” حسب ما جاء في بلاغ مقتضب لوزارة الخارجية الاسبانية، لكن صحيفة “ايل كونفيدينسيال” قالت إن تأجيل الزيارة كان بسبب رفض الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون استقبال رئيس الدبلوماسية الاسبانية.
وتابعت الصحيفة إن التصرف الجزائري يراد منه توجيه رسالة إلى اسبانيا مفادها أن “المصالحة بين البلدين لم تنضج بعد”، كما أن التأجيل يشكل نوعا من الضغط من طرف الجانب الجزائري، خاصة أن وفدا من الدبلوماسية الاسبانية كان قد حل بالعاصمة الجزائرية لترتيب الزيارة.
معظم الصحف الجزائرية اكتفت بنشر خبر التأجيل دون معطيات مفصلة حول الموضوع، وأرجعت التأجيل إلى كونه قرارا اسبانيا، خاصة أن خبر التأجيل كشفت عنه الديبلوماسية الاسبانية في بلاغ مقتضب.
الجريدة الالكترونية “الجزائر الآن” نقلت عن مصدر مطلع أن “زيارة الرجل الأول على الدبلوماسية الإسبانية ألباريس كانت إلى غاية يوم الأحد، طور التحضير، وبما أن هذه العملية التحضيرية لم تسفر على نتائج حاسمة ترضي الطرفين، لم يتسن برمجة الزيارة في التاريخ الذي توخاه الطرفان” وأضاف المصدر أنه لهذه الأسباب لم تعلن الجزائر رسميا الزيارة التي كانت مبرمجة يوم الاثنين 12 فبراير.
أما الصحف المغربية فذهبت إلى أن الجزائر هي من كانت وراء تأجيل الزيارة لأنها ليست متأكدة من انتزاع تصريح رسمي من رئيس الدبلوماسية الاسبانية فيما يخص الصحراء الغربية.
وتعود حيثيات الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر واسبانيا إلى مارس 2022 حين كشف رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز عن دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، وهو ما اعتبرته الجزائر دعما للموقف المغربي وتخلي اسبانيا عن موقف الحياد.
اثر ذلك أعلنت الجزائر سحب سفيرها من اسبانيا احتجاجا على ما أسمته “الانقلاب المفاجئ لإسبانيا في ملف القضية الصحراوية”، كما أقدمت بعد ذلك الرئاسة الجزائرية على تجميد معاهدة الصداقة والتعاون الموقعة مع إسبانيا عام 2002، قبل أن تعود الحرارة إلى قنوات التواصل بين البلدين، بعد خطاب سانشيز في الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي والذي عبر فيه عن دعم بلاده لمقترحات الأمم المتحدة لحل سياسي لمشكل الصحراء الغربية، لتقرر الجزائر عودة سفيرها إلى مدريد.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسبانيا الجزائر الرئيس الجزائري الصحراء الغربية المغرب تأجيل الزيارة جدول الأعمال زيارة وزير الخارجية
إقرأ أيضاً:
رئيس معهد التخطيط القومي يلقي محاضرة لبرنامج الدبلوماسية الشبابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، محاضرة لمجموعة من الشباب المشاركين في النسخة الثالثة من برنامج الدبلوماسية الشبابية، والذي تنفذه وزارة الشباب والرياضة.
يأتي ذلك في إطار دعم مشاركة الشباب المصري في المحافل الدولية وتنفيذًا للاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة، وبدعوة من الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة.
وتناولت المحاضرة واقع الاقتصاد المصري والتحديات الراهنة، حيث استعرض الدكتور أشرف العربي عددًا من المؤشرات الاقتصادية الأساسية، مسلطًا الضوء على قضايا السكان، البطالة، التضخم، فجوة التمويل، والنمو المستدام، مع التأكيد على أهمية الاستثمار، وتعزيز الإنتاج المحلي، لدفع عجلة التنمية في مصر.
وتميز اللقاء بتفاعل كبير من الشباب، الذين قدموا نقاشات ثرية وتساؤلات هامة تعكس وعيهم العميق بالقضايا الاقتصادية وتأثيرها على مستقبل التنمية في مصر.
وأكد رئيس معهد التخطيط القومي في محاضرته على أهمية تمكين الشباب من بناء شراكات اقتصادية وتنموية، وتعزيز دورهم في صياغة السياسات الاقتصادية والمشاركة الفعالة في المشهد التنموي العالمي، بما يتماشى مع رؤية مصر التنموية.
وفي ختام المحاضرة، أعرب الدكتور أشرف العربي عن تقديره لدور وزارة الشباب والرياضة في دعم وتأهيل الكوادر الشابة، مشددًا على ضرورة استثمار طاقات الشباب في إطلاق مبادرات تنموية ومشروعات مبتكرة تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية.