أثار إعلان وزارة الخارجية الاسبانية تأجيل،  زيارة وزير الخارجية “خوسيه مانويل ألباريس” إلى الجزائر، إلى أجل غير مسمى، موجة تساؤلات وتحليلات في الصحف الإسبانية و الجزائرية و المغربية.

وسائل إعلام اسبانية عزت التأجيل إلى “مشاكل في أجندة الزيارة” حسب ما جاء في بلاغ مقتضب لوزارة الخارجية الاسبانية، لكن صحيفة “ايل كونفيدينسيال” قالت إن تأجيل الزيارة كان بسبب رفض الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون استقبال رئيس الدبلوماسية الاسبانية.

وتابعت الصحيفة إن التصرف الجزائري يراد منه توجيه رسالة إلى اسبانيا مفادها أن “المصالحة بين البلدين لم تنضج بعد”، كما أن التأجيل يشكل نوعا من الضغط من طرف الجانب الجزائري، خاصة أن وفدا من الدبلوماسية الاسبانية كان قد حل بالعاصمة الجزائرية لترتيب الزيارة.

معظم الصحف الجزائرية اكتفت بنشر خبر التأجيل دون معطيات مفصلة حول الموضوع، وأرجعت التأجيل إلى كونه قرارا اسبانيا، خاصة أن خبر التأجيل كشفت عنه الديبلوماسية الاسبانية في بلاغ مقتضب.

الجريدة الالكترونية “الجزائر الآن” نقلت عن مصدر مطلع أن “زيارة الرجل الأول على الدبلوماسية الإسبانية ألباريس كانت إلى غاية يوم الأحد، طور التحضير، وبما أن هذه العملية التحضيرية لم تسفر على نتائج حاسمة ترضي الطرفين، لم يتسن برمجة الزيارة في التاريخ الذي توخاه الطرفان” وأضاف المصدر أنه لهذه الأسباب لم تعلن الجزائر رسميا الزيارة التي كانت مبرمجة يوم الاثنين 12 فبراير.

أما الصحف المغربية فذهبت إلى أن الجزائر هي من كانت وراء تأجيل الزيارة لأنها ليست متأكدة من انتزاع تصريح رسمي من رئيس الدبلوماسية الاسبانية فيما يخص الصحراء الغربية.

وتعود حيثيات الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر واسبانيا إلى مارس 2022 حين كشف رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز عن دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، وهو ما اعتبرته الجزائر دعما للموقف المغربي وتخلي اسبانيا عن موقف الحياد.

اثر ذلك أعلنت الجزائر سحب سفيرها من اسبانيا احتجاجا على ما أسمته “الانقلاب المفاجئ لإسبانيا في ملف القضية الصحراوية”، كما أقدمت بعد ذلك الرئاسة الجزائرية على تجميد معاهدة الصداقة والتعاون الموقعة مع إسبانيا عام 2002، قبل أن تعود الحرارة إلى قنوات التواصل بين البلدين، بعد خطاب سانشيز في الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي والذي عبر فيه عن دعم بلاده لمقترحات الأمم المتحدة لحل سياسي لمشكل الصحراء الغربية، لتقرر الجزائر عودة سفيرها إلى مدريد.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إسبانيا الجزائر الرئيس الجزائري الصحراء الغربية المغرب تأجيل الزيارة جدول الأعمال زيارة وزير الخارجية

إقرأ أيضاً:

بيسكوف يعلن دراسة إمكانية خفض علاقات روسيا الدبلوماسية مع الغرب

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن السلطات الروسية تدرس جميع الخيارات للرد على التصرفات الغربية، بما في ذلك احتمال خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية.

وشدد ممثل الكرملين، على أن الجانب الروسي لم يتخذ بعد أي قرار في هذا المجال.

إقرأ المزيد موسكو تدرس خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية

بهذا الشكل، علق بيسكوف على تصريح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الذي قال إن موسكو لا تستبعد إمكانية خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الدول غير الصديقة.

وأضاف بيسكوف: "هذه ممارسة دبلوماسية معتادة لدولة تواجه مظاهر غير ودية وحتى عدائية من جانب بعض الدول. ومع تزايد مشاركة دول الغرب الجماعي والولايات المتحدة في الصراع الأوكراني، بالطبع، لا يمكن لروسيا إلا أن تفكر في خيارات مختلفة للرد على مثل هذا التدخل العدائي".

وتابع بيسكوف: "لكن لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن هذا الأمر حتى الآن".

وأشار بيسكوف، إلى أن رئيس الدولة بالذات يحدد السياسة الخارجية للبلاد، وتقوم وزارة الخارجية بتنفيذها.

ووفقا لممثل الكرملين، "عندما تعلن الدول الغربية صراحة أن مهمتها الرئيسية هي ضمان الهزيمة الاستراتيجية لروسيا في ساحة المعركة، فإن هذا بالطبع لا يمكن إلا أن يتسبب في رد فعل من جانب موسكو".

المصدر: RT

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • طبول الحرب تدق بين الكابرانات وليبيا وحفتر يحشد قواته على الحدود الجزائرية
  • إنطلاق نهائيات الأولمبياد الجزائرية للرياضيات
  • العليا للحج: يجب تقصي الحقائق باستجواب المواطنين الذين سافروا بتأشيرة الزيارة بموسم الحج
  • وزير الري يعود للوطن بعد زيارة جنوب السودان لافتتاح مشروعات منفذة بمنحة مصرية
  • الخارجية الروسية: سنواصل العمل على إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة مع واشنطن
  • هاشم: ننتظر توضيحا عن زيارة السفير الالماني الى الناعمة
  • أخنوش يحل بإقليم طاطا على رأس وفد وزاري لإطلاق مشاريع تنموية واجتماعية
  • الضمان الاجتماعي.. ماذا تعرف عن البحث الاجتماعي للفرد المستقل أو الأسرة؟
  • بيسكوف يعلن دراسة إمكانية خفض علاقات روسيا الدبلوماسية مع الغرب
  • زيارة بارولين ولقاء بكركي.. اهتمام فاتيكاني بلبنان والحل معلّق!