الجزيرة:
2024-06-27@13:32:02 GMT

كيف تواجه أوكرانيا صعوبات تعبئة المزيد من جنودها؟

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

كيف تواجه أوكرانيا صعوبات تعبئة المزيد من جنودها؟

كييف- مع اقتراب الحرب الروسية على أوكرانيا من دخول عامها الثالث، تبرز حاجة كييف إلى تعبئة مزيد من الجنود لمواجهة التحديات المتزايدة. ويواجه رئيس هيئة الأركان المعين حديثا في أوكرانيا، أوليكساندر سيرسكي، مهمة صعبة في تعبئة المزيد من الجنود قبل الخوض في جبهات القتال.

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد أعلن في بداية الحرب، الحاجة إلى تعبئة نصف مليون جندي، لكن هذا الرقم واجه صعوبات في التنفيذ، وأثار جدلا واسعا ومخاوف في المجتمع.

وفي وقت لاحق، تراجع زيلينسكي عن هذا العدد، بعد أن اعتبرته هيئة الأركان "مبالغا فيه". 

ويقول الخبير العسكري والعقيد في قوات الاحتياط، أوليغ جدانوف، للجزيرة نت "لسنا بحاجة إلى نصف مليون جندي حاليا. هذا الرقم يمكن أن يجمع على مدار عام كامل. حجم التعبئة يعتمد على طبيعة المعارك".

ومع قلة الذخائر وتراجع الدعم الغربي، يرى جدانوف أن "الحاجة الحالية لا تتجاوز 100 ألف جندي، أو أكثر من ذلك إذا كانت هناك خطط لعمليات هجومية مضادة جديدة".

أوكرانيا تواجه صعوبات في تعبئة المزيد من الجنود مع اقتراب الحرب من دخول عامها الثالث (رويترز) ما حجم الخسائر؟

مع بداية الحرب، بلغ عدد جيش أوكرانيا 250 ألفا، ووصل إلى نحو 400 ألف بمشاركة قوات الشرطة والحدود والمتطوعين. واليوم وبعد نحو سنتين، تفرض دعوات التعبئة تساؤلات حول حجم الخسائر التي لحقت بهذه القوات، في حين تخفي كييف أعداد القتلى والمصابين، وتعتبرها "أسرارا عسكرية" لن تكشف ما دامت الحرب قائمة.

يقول جدانوف "أنا ضد هذا التكتم، لأن المجتمع يجب أن يعرف، وسيتقبل وضوح السلطات حول هذه الأعداد. التعبئة مطلوبة طبعا بسبب الخسائر، وأعتقد أن الأرقام التي أعلنتها صحيفة "إيكونوميست" منطقية، بوجود 70 ألف قتيل ونحو 100 ألف مصاب في صفوف القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب".

لماذا يعجز البرلمان؟

وإذا كانت الخسائر كبيرة والحاجة كذلك، فلماذا يعجز البرلمان منذ شهور عن إقرار قانون للتعبئة، ولماذا يسبب الأمر جدلا ومخاوف في الشارع؟

بحسب الخبير جدانوف، فإن "عجز البرلمان مبني على مصالح حزبية ضيقة، إذ تسعى الأحزاب إلى رفع شعبيتها فقط، بطرح قوانينها وعرقلة أخرى، لتسوق نفسها على أنها الأكثر اهتماما بمصالح الناس"، على حد قوله.

وبرأي المتحدث ذاته أن "البرلمان يحاول اختراع "العجلة" رغم أنها موجودة فعلا. لدينا في الدستور قانون للتعبئة، قد لا يكون مثاليا، وقد يحتاج إلى بعض التعديلات، لكنه موجود، وعلى أساسه يجب أن نستمر"، في إشارة إلى موجات التعبئة في الربيع والصيف، لجميع من تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما، وجنود الاحتياط حتى 60 عاما.

وإلى حين إقرار القانون، يبدو أن مراكز التجنيد وجدت طرقا لتنفيذ التعبئة جُزئيا، والتي بدت واضحة في تقييد حركة السفر خلال الفترة الماضية. كما تم استخدام "نقاط التفتيش" المنتشرة عند مداخل المدن، وفي أحيائها وبعض الأماكن العامة.

ويفرض وجود نقاط التفتيش حالة من التأهب والحذر لدى الشباب والرجال، خاصة وأنها تسلم الاستدعاءات باليد لمن هم في سن الخدمة، وبالتالي يصبح الالتحاق بالجيش أمرا لا مفر منه.

ليس هذا ما يثير مخاوف الأوكرانيين وحسب، بل تفاصيل قوانين التعبئة المطروحة، التي يرى كثيرون أنها آتية لا محالة، إذا تفرض السجن على المتخلفين عن الجيش، أو غرامات مالية تصل إلى 200 ألف هريفنيا (حوالي 5200 دولار)، وأكثر منها لمن لا يحمل في جعبته وثيقة الخدمة، إضافة إلى التهديد بمنع البيع والشراء وقيادة المركبات، وإمكانية إغلاق الحسابات البنكية.

الخبير العسكري أوليغ جدانوف يرى أن عجز البرلمان عن إقرار قانون للتعبئة يرجع إلى مصالح حزبية ضيقة (رويترز) بماذا يفكر الشارع؟

تتفاوت آراء الخبراء والأوكرانيين المعنيين إزاء هذه المخاوف وحلولها، وقد استطلعت الجزيرة نت عددا منها في شوارع العاصمة كييف.

يقول الشاب ميكولا "أنا وكثير غيري مع التعبئة إذا كان لدى الحكومة خطة وأهداف واضحة حقيقة لا خيالا، كما نسمع بين الحين والآخر، تحدد أن الجيش يحتاج إلى كم معين من الجنود الجدد، لتنفيذ مهام معينة بسقف زمني محدد".

ويقول الشاب ياكن "يجب أن يكون الجيش مستعدا لهذه التعبئة بتوفير كل ما يحتاجه الجنود، حتى لا يكونوا مجرد أعداد بشرية، وينتهي بهم الأمر كصور وأعلام للذكرى في الشوارع والبيوت. يجب أن تكون أولوية التعبئة جمع أولئك الذين حملوا السلاح ويجيدون استخدامه. كلنا أمل أن تتخذ السلطات قرارا صائبا بهذا الصدد".

ومن وجهة نظر الخبير العسكري جدانوف "مشكلة قوانين التعبئة في أوكرانيا أيضا هي "غياب العدالة"، الأمر الذي يجعل الخدمة إجبارية على فئات معينة، ويحصن النواب وأسرهم وفئات مقتدرة أخرى منها. الأوكرانيون يرفضون هذا التمييز، ولن يقبلوه"، على حد قوله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من الجنود یجب أن

إقرأ أيضاً:

عشرات الجنود الإسرائيليين يرفضون الخدمة العسكرية بغزة

أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن عشرات جنود الاحتياط يعلنون أنهم لن يعودوا للخدمة العسكرية في غزة حتى لو تعرضوا للعقاب.

ويأتي ذلك في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام إسرائيلية أن المئات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي يغادرون شهريا إلى الخارج بدون إبلاغ قادتهم، في ظل استمرار الحرب على غزة حيث تكبدت قوات الاحتلال خسائر كبيرة خلال الأشهر الماضية.

وصادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى، مساء الاثنين، على مشروع قانون رفع سن الإعفاء من خدمة الاحتياط بالجيش بشكل مؤقت.

وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن مشروع القانون يهدف إلى منع تسريح جنود الاحتياط الذين اقتربوا من سن الإعفاء، والذين يشاركون حاليا في القتال.

وينص مشروع القانون على أن يخدم جنود الاحتياط حتى سن 41 عاما، بدلا من 40 عاما حاليا، وأن يخدم ضباط الاحتياط حتى سن 46 عاما بدلا من 45 عاما.

كما ينص على رفع سن الإعفاء في بعض المهن أو الوظائف المحددة بقرار من وزير الدفاع في سلاح الاحتياط إلى 50 عاما، بدلا من 49 عاما، منها الأطباء المقاتلون والمسعفون والفنيون، وفق المصدر ذاته.

3 قراءات

ويتطلب مشروع القانون التصويت عليه بـ3 قراءات ليصبح قانونا نافذا، وحال حدوث ذلك، سيُمدّد سريان التشريع المؤقت مدة 3 أشهر حتى تاريخ 30 سبتمبر/أيلول 2024.

وبحسب موقع كالكاليست العبري، قدّم وزير الاتصالات شلومو كرعي مشروع القانون نيابة عن وزير الدفاع يوآف غالانت الذي يزور واشنطن حاليا.

وقال كرعي إنه نظرا للتعبئة الطارئة والمساهمة الكبيرة لجنود الاحتياط في الجهود القتالية، فإن تسريح الآلاف من جنود الاحتياط في أدوار القتال والدعم القتالي يمكن أن يلحق ضررا كبيرا بكفاءة الجيش العملياتية وقدرته القتالية.

ووفق معطيات الجيش الإسرائيلي المعلنة حتى مساء الأحد، بلغت حصيلة قتلاه في قطاع غزة 665 جنديا وضابطا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 313 قتلوا منذ بداية الحرب البرية التي اندلعت في 27 أكتوبر/تشرين الأول.

كما تشير المعطيات إلى إصابة 3894 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، بينهم 1977 بالمعارك البرية.

ويواجه الجيش اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لقتلاه وجرحاه.

مقالات مشابهة

  • الأمراض النفسية والعقلية تنتشر بين جنود الاحتلال بسبب الحرب على غزة
  • جيش الاحتلال يعاني نقص جنوده ويسعى لتشكيل فرقة جديدة
  • سياسي بريطاني يحمّل رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون مسؤولية مقتل آلاف الجنود الأوكرانيين
  • رسالة غير مسبوقة.. عشرات الجنود الإسرائيليين يرفضون القتال بغزة
  • هآرتس : عشرات الجنود يرفضون العودة للقتال في غزة
  • عشرات الجنود الإسرائيليين يرفضون الخدمة العسكرية بغزة
  • وسائل إعلام: مستشارو ترامب بصدد دفع كييف للتفاوض مع موسكو إن فاز بالانتخابات
  • رئيس سيراليون خلال منتدى أوبك: الدول النامية تواجه صعوبات في أزمة تغير المناخ
  • قائدة طائرة تواجه صعوبات بعد نسيان قفل الغطاء .. فيديو
  • يني شفق: أيباك تواجه صعوبات لم تعرفها منذ الستينيات