القدس المحتلة- اقتحمت طواقم من "سلطة الحدائق الوطنية الإسرائيلية" و"سلطة تطوير القدس (هارلي)"، صباح اليوم، أرض "سوق الجمعة" أو "الخندق" الملاصقة للزاوية الشمالية الشرقية من سور القدس.

وشرعت الجرافات  في تجريف قسم كبير من الإسفلت بقطعة الأرض التي تملكها عائلات مقدسية، بحماية شرطة وقوات الاحتلال، وذلك بعد أسبوع من إغلاق الأرض بالمكعبات الإسمنتية ومنع أصحابها من استخدامها.

ورغم طلب أصحاب الأرض من شرطة الاحتلال تزويدهم بأوراق تقرّ الاقتحام والجرف، فإن الأخيرة طردتهم بعنف ورفضت إطلاعهم على أي من الوثائق، وفتشتهم تفتيشا مهينا، وزعمت أن تصرف سلطتي الحدائق وتطوير القدس مؤيّد من قبل المستشار القانوني للشرطة الإسرائيلية.

وكانت شرطة الاحتلال أغلقت مؤقتا أرض "سوق الجمعة" في السادس من الشهر الجاري، وذلك بعد اقتحامها من قبل طواقم السلطتين قبيل منتصف الليل ومحاولة القيام بأعمال التجريف، لينظم أصحابها بعد ذلك وقفات واعتصامات في الأرض، ويتوجهوا إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس.

باشرت سلطات الاحتلال صباح اليوم أعمال تجريف لأرض سوق الجمعة الملاصقة لسور القدس، قرب المقبرة اليوسفية، وذلك قبل صدور قرار من المحكمة

وكانت المحكمة المركزية رفضت مؤخرا طلب الالتماس الذي قدمته العائلات المالكة للأرض، بعد اقتحام الأرض وإغلاقها بالمكعبات الإسمنتية الأسبوع الماضي pic.twitter.com/LCrpdYOGi6

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) February 15, 2024

وخلال جلسة مطولة في المحكمة في الـ11 من الشهر الجاري، رفع أصحاب الأرض قضية ضد السلطتين الإسرائيليتين، لإبطال ادعائهما أن ملكية أرض "سوق الجمعة" تعود لدولة الاحتلال، وللمطالبة بمنع مستعجل لأعمال التجريف في الأرض، لكن المحكمة رفضت إصدار أمر المنع.

وقال ممثل إحدى العائلات المالكة للأرض حمد حمد، للجزيرة نت، إنهم بانتظار رد محكمة الاحتلال على طلب آخر لمنع التجريف، لكنهم غير متفائلين بسبب رفض الطلب الأول، وبسبب انضمام "سلطة أراضي إسرائيل" إلى السلطتين في المحكمة الأخيرة ودعمها لهما، وادعائها أنها تمتلك ورقة ملكية خولتها من تسجيلها لصالح دولة الاحتلال.

ويرد حمد على ادعاء الورقة قائلا إنها تحتوي على معطيات مخالفة لحقيقة الأرض ومساحتها وتفاصيلها. ويؤكد أن العائلات تمتلك أوراق ملكية الأرض، لكن السلطات سارعت بأعمال التجريف لفرض الأمر الواقع قبيل شهر رمضان، مستغلة حالة الحرب ودعم شرطة الاحتلال، إلى جانب ادعائها أن تلك الأعمال قابلة للإزالة وغير دائمة.

ويضيف حمد أن الأرض لم تصادر نهائيا بعد، وهناك محكمة أخرى في شهر أبريل/نيسان المقبل، وأن "سلطتي الطبيعة وهارلي" فتحتا قضيتين ضد الأرض، واحدة لإثبات الملكية، وأخرى للسماح بمصادرتها "للمنفعة العامة".

ويُذكّر اقتحام وتجريف "سوق الجمعة" بحادثة نبش جزء من المقبرة اليوسفية، بأكتوبر/تشرين الأول عام 2021، والتي تلاصق هذه الأرض، وتجاور نصب الجندي المجهول الذي شُيّد تخليدا لشهداء الجيش الأردني في المدينة عام 1967.

وتسعى "سلطة الطبيعة والحدائق" التابعة للاحتلال، من خلال أعمالها في أرض المقبرة اليوسفية وسوق الجمعة، لتحويلها إلى حديقة وطنية إسرائيلية، استكمالا لمشروع "الحدائق التوراتية" حول سور القدس، ضمن ما يسمى "الحوض المقدس".

وتأتي أهمية أرض سوق الجمعة من كونها تقع على مساحة 1223 مترا مربعا، بجوار الزاوية الشمالية من سور القدس، وتعود ملكيتها منذ قرن لـ3 عائلات مقدسية وهي حمد وعطا الله وعويس.

وبعد احتلاله شرقي القدس عام 1967 حول الاحتلال الأرض إلى مكب للنفايات، وعام 2018 حاولت "سلطتا الطبيعة وتطوير القدس" التابعتان للاحتلال العبث فيها، لكن العائلات تمكنت عام 2019 من انتزاع قرار بمنع الأعمال، وتحويلها إلى موقف حيوي لمركبات المقدسيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: سوق الجمعة

إقرأ أيضاً:

غير مشاهد في المملكة.. خسوف كُلّي للقمر الجمعة المقبل

تشهد الكرة الأرضية بغد غدٍ الجمعة، خسوفًا كليًا للقمر، وهو الأول من خسوفين خلال هذا العام.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الخسوف سيكون مرئيًا بالعين المجردة في أجزاء من القارة القطبية الجنوبية والنصف الغربي من أفريقيا، وأوروبا الغربية، والمحيط الأطلسي، والأمريكيتين، والمحيط الهادئ، وشرق أستراليا، وشمال اليابان، وشرق روسيا، لكنه لن يكون مشاهدًا في السعودية.
وبين أن خسوف القمر سيحدث بكامل مراحله بين الساعة 06:57 صباحًا و01:00 ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة، مشيرًا إلى أنه خلال هذا الخسوف سيكون القمر على بُعد ثلاثة أيام فقط من وصوله إلى الأوج، وهي أبعد نقطة له عن الأرض خلال الشهر وهذا سيجعل حجمه الظاهري عند الذروة العظمى أصغر إلى حدّ ما، حيث سيكون أقل بنسبة 5.2% من المتوسط، وخلال مرحلة الخسوف الجزئي ومع بداية دخول القمر إلى منطقة ظل الأرض سيظهر ظل الأرض المقوس على سطح القمر وهذه الظاهرة تُعد إحدى الطرق القديمة التي استُخدمت لإثبات كروية الأرض.
ولفت أبو زاهرة الانتباه إلى أن الجزء الأكثر إثارة للاهتمام هو الخسوف الكلي الذي سيحدث بين الساعة 9:25 و 10:31 صباحًا بتوقيت مكة، وخلال هذه المرحلة ومع دخول كامل قرص القمر إلى ظل الأرض سيتحوّل لونه إلى النحاسي أو الأحمر، وذلك بحسب كمية الغبار والغيوم الموجودة في الغلاف الجوي للأرض.
وعدّ أبو زاهرة، هذا الخسوف غير مركزي مما يعني أن قرص القمر لن يمر عبر مركز ظل الأرض، لكن الطرف الجنوبي للقمر سيكون أقرب إلى مركز الظل مقارنةً بالطرف الشمالي ولذلك لن يبدو الجزء الشمالي من القمر المخسوف مظلمًا بقدر الجزء الجنوبي، وستستمر مرحلة الخسوف الكلي مدة 65 دقيقة، مفيدًا أن وصف الخسوف الكلي للقمر بـ”القمر الدموي” أو “قمر الدم”، المنتشر على نطاق واسع، ليس تسمية علمية، فقد ظهر هذا المصطلح لأول مرة في عام 2013، ومع ذلك، أصبح يُستخدم للإشارة إلى أي خسوف كلي للقمر.
يُذكر أنه أثناء الخسوف الكلي يبرد سطح القمر بسرعة حيث يفقد نحو 140 درجة مئوية في دقائق، سيتم مراقبة هذا التبريد السريع، وبناءً على مدى سرعة تبريد القمر يمكن للبيانات أن تكشف عن حجم وكثافة الصخور على سطحه، مما يساعد في فهم أفضل لتكوين وخصائص سطح القمر، وبعد أسبوعين من خسوف القمر الكلي سيحدث كسوف جزئي للشمس في نهاية شهر رمضان إلا أنه لن يكون مشاهدًا في المملكة.

مقالات مشابهة

  • نحو 80 ألف مصل يؤدون الجمعة الثانية من رمضان في الأقصى
  • 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى
  • بالصور: 80 ألف مصل يؤدون الجمعة الثانية من رمضان في "الأقصى"
  • 80 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في الأقصى / فيديو
  • الاحتلال يفرض قيودا على الوصول للمسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان (شاهد)
  • الاحتلال يشدد قيوده على وصول الفلسطينيين للأقصى في الجمعة الثانية من رمضان
  • مستشار الرئيس الفلسطني: جلالة الملك يخدم القضية الفلسطينية على الأرض
  • إسرائيل تضع بنك أهداف بالضفة ومسيرة للمستوطنين بالقدس
  • غير مشاهد في المملكة.. خسوف كُلّي للقمر الجمعة المقبل