اتهمت بـالمجاهرة بالمعصية.. منظمة تدعو السعودية لإطلاق سراح مناهل العتيبي
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، الخميس، السلطات السعودية لإطلاق سراح الناشطة المعتقلة منذ عدة شهر مناهل العتيبي فورا ودون قيد أو شرط.
وقالت المنظمة في بيان نشر على موقعها الرسمي إن العتيبي البالغة من العمر 30 عاما تواجه خطر التعرض لأحكام قاسية بعد إحالة قضيتها للمحكمة الجزائية المتخصصة، التي تنظر في قضايا الإرهاب وقضايا الجرائم المعلوماتية.
وأضافت المنظمة أن هذه المحكمة أصدرت مؤخرا أحكاما طويلة ومشددة بالسجن على نشطاء ومواطنين سعوديين بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
المنظمة بينت أن عائلة الناشطة السعودية لا تعرف مكان وجودها منذ نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أن العتيبي أبلغت عائلتها قبل وقت قصير من فقدانهم الاتصال بها، بأنها تعرضت للضرب المبرح على يد إحدى نزيلات السجن.
وطالبت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية بإطلاق سراح مناهل العتيبي فورا ودون قيد أو شرط، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليها.
وأحيلت العتيبي إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في مارس الماضي بعد توجيه عدة اتهامات لها من بينها التحريض على "استهجان القيم الدينية"، وذلك على خلفية دعوتها لمزيد من الإصلاحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوقفت الشرطة السعودية العتيبي في الرياض في نوفمبر 2022 بعدما اتهمتها النيابة العامة بنشر عدة صور ومقاطع بملابس غير محتشمة وتحريض الفتيات على عدم ارتداء العباءة السوداء التقليدية وانتقاد القوانين المتعلقة بالمرأة ومن بينها قانون ولاية الرجل.
كما اتهمتها وشقيقتها فوزية، المعروفة على وسائل التواصل باسم فوز، بقيادة "حملة دعائية لتحريض الفتيات السعوديات على استهجان المبادئ الدينية والتمرد على العادات والتقاليد بالمجتمع السعودي".
وتمكنت "فوز" من مغادرة البلاد قبيل توقيفها.
ومثلت العتيبي، وهي لاعبة ملاكمة ومحبة للسفر يتابعها على تويتر أكثر من 55 ألف شخص، أمام المحكمة الجزائية في الرياض في يناير 2023.
وذكرت المحكمة في حينها أن التحقيق معها انتهى إلى "توجيه الاتهام الى المدعو عليها مناهل بإنتاج محتوى فيه مجاهرة بالمعصية وتحريض لأفراد المجتمع والفتيات على استهجان المبادئ الدينية والمساس بالنظام العام والآداب العامة".
لكن المحكمة قررت عدم اختصاصها في نظر القضية وأحالتها إلى المحكمة الجزائية المتخصصة، التي لم تحدد بعد موعدا لبدء محاكمتها.
وكانت لينا الهذلول، رئيسة الرصد والمناصرة في مؤسسة "القسط" لحقوق الإنسان ومقرها لندن اعتبرت في وقت سابق أن "قضية العتيبي تفضح مرة أخرى ما تدعيه السلطات السعودية من وعود إصلاحية على الإعلام وحقيقة ما تقوم به على أرض الواقع تجاه المواطنات".
وتشكل النساء 49.8 بالمئة من عدد المواطنين السعوديين. وتنكب السعودية منذ سنوات على حملة إصلاحات اجتماعية لتخفيف القيود المفروضة على النساء، إذ سمحت لهن بقيادة السيارات ودخول معظم قطاعات سوق العمل.
ولعقود فُرض على النساء في السعودية بشكل صارم ارتداء العباءة السوداء مع تغطية شعورهن، وهو ما تراجع راهنا مع إسقاط القيود على تحركاتهن من دون موافقة ذويهن وتلاشي دور الشرطة الدينية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
خارجية السعودية تدعو لرفع العقوبات عن سوريا.. ماذا عن احتمالات الحرب بين إيران والاحتلال؟
شدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا يعتقد بتصاعد احتمالات الحرب بين إيران والاحتلال الإسرائيلي خلال ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال الوزير السعودية خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي 2025، بمدينة دافوس السويسرية، الثلاثاء، إن هناك فرصة كبيرة لنقل سوريا باتجاه إيجابي، مؤكدا ضرورة بذل المزيد لرفع العقوبات عن دمشق.
???? وزير الخارجية السعودي:
???? هناك فرصة كبيرة لنقل #سوريا باتجاه إيجابي
???? لدى الإدارة السورية رغبة كبيرة للتعاون مع المجتمع الدولي
???? يجب بذل المزيد لرفع العقوبات عن سوريا #قناة_العربية pic.twitter.com/Jox651u7Iz — العربية (@AlArabiya) January 21, 2025
وأضاف أن الإدارة الجديدة في سوريا "ورثت دولة منهارة ويجب أن يبنوها من الصفر وهذه ليست عملية سهلة خصوصًا وأنهم لم يتوقعوا أن يكونوا حيث هم الآن"، داعيا إلى إظهار بعض الصبر مع الإدارة في دمشق ومد يد العون إليها.
وشدد وزير الخارجية السعودي، على ضرورة البناء على "التطورات الإيجابية" ومساعدة سوريا وشعبها في سبيل تحقيق مستقبل أفضل"، حسب تعبيره.
وتطرق الوزير السعودي إلى اللقاء الثنائي مع الوفد السوري برئاسة نظيره أسعد الشيباني بالإضافة إلى اللقاءات الموسعة التي استضافتها الرياض بشأن سوريا، موضحا أنهم "رأوا رغبة ملحة من الإدارة في دمشق للعمل مع المجتمع الدولي ولتشارك بطريقة مسؤولة"، مشيرا إلى أن الإدارة السورية "منفتحة على سماع التعليقات للمضي على المسار الصحيح".
وأشار إلى أن "سوريا دولة محطمة في حاجة ماسة إلى إعادة الإعمار. وكلما بكرنا في المشاركة وقدمنا مزيدا من الدعم، كلما زادت فرص نجاح الانتقال واستقراره".
يأتي ذلك في ظل تواصل توافد الوفود الإقليمية والدولية إلى العاصمة السورية دمشق من أجل لقاء الإدارة السورية الجديدة، التي أرسلت بدورها وفدا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية في جولة موسعة على عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى تركيا.
وضم الوفد السوري الذي زار الإمارات والسعودية وقطر والأردن وتركيا، كل من وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.
احتمالات الحرب بين إيران والاحتلال
وفي سياق منفصل، أشار وزير الخارجية السعودي، إلى أنه لا يعتقد أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستزيد من احتمالات اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران، حسب وكالة رويترز.
وأعرب فيصل بن فرحان عن أمله في أن يقابَل نهج ترامب تجاه إيران باستعداد طهران للتعامل بشكل إيجابي مع الإدارة الأمريكية ومعالجة قضية برنامجها النووي"، مضيفا "بشكل واضح، فإن أي حرب بين إيران وإسرائيل، أو أي حرب في منطقتنا، هو أمر يجب أن نحاول تجنبه قدر الإمكان".
وتابع قائلا "لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية الجديدة تسهم في خطر اندلاع الحرب، بل على العكس من ذلك، كان الرئيس ترامب واضحا تماما في أنه لا يحبذ الصراع".
وتفاقمت مخاوف اندلاع الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران على خلفية الهجمات المتبادلة بين الجانبين، والتي وقعت خلال عام 2024، بالتزامن مع العدوان الوحشي على قطاع غزة والحرب الواسعة التي بدأتها "إسرائيل" ضد لبنان.