غزة على رأس المباحثات.. طاولة حوار بين الرئيس السيسي ورجب طيب أردوغان
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
بدأت العلاقات المصرية التركية تفتح فصلًا جديدًا من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وجاءت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت مناسب لتنسيق المواقف وتعزيز التعاون، خاصة في ضوء الثقل الإقليمي والوزن الجيوسياسي الكبير الذي يتمتعان به.
زيارة الرئيس أردوغان لمصر
إن وقوع هذه الزيارة في هذا التوقيت يعزز من أهميتها، نظرًا للأزمات التي تعصف بالمنطقة والتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم، كما تعكس نجاح الجهود المصرية في المنطقة وتتويجًا للجهود المشتركة بين مصر وتركيا لتعزيز مستوى العلاقات بينهما.
وشملت مباحثات الرئيس السيسي وأردوغان الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين العلاقات الثنائية وتعزيز آليات التعاون الثنائي على مستوى عالٍ.
وتتضمن هذه الخطوات المصالح المشتركة المباشرة التي يمكن تعزيزها من خلال التعاون المصري التركي، سواء في المجال الاقتصادي حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 10 مليارات دولار، وهناك تطلع لزيادة هذا الرقم إلى 20 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.
وفي نفس السياق، يشكل القطاع الدفاعي والعسكري مجالًا رئيسيًا للتعاون التركي المصري، سواء من خلال صفقات تبادل الأسلحة أو مشاريع الإنتاج العسكري المشتركة. ويمثل إعلان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بتزويد مصر بطائرات مسيرة قتالية مثالًا واضحًا لترجمة تلك المسارات المتقاربة بين البلدين.
غزة تترأس قائمة القضايا
يتصدر الملف الفلسطيني قائمة القضايا التي تشهد تناغمًا في المواقف السياسية بين مصر وتركيا في الفترة الأخيرة، يتفق البلدين على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورًا، وإطلاق مسار التفاوض بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني.
كما يدين البلدين المجازر البشعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، لذا، يحظى الملف الفلسطيني بأهمية كبيرة في مباحثات الرئيسين المصري والتركي.
و ستتطرق المباحثات أيضًا إلى جهود الهدنة الإنسانية الجديدة التي تقودها مصر وقطر، والمساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك، ستناقش المباحثات بعض القضايا الاستراتيجية، مع التركيز على استعادة مسار السلام العادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
التعاون المصري التركي في الملفات الإقليمية
تعتبر المباحثات المقررة بين الرئيس المصري ونظيره التركي فرصة هامة لبناء تفاهمات حول الملف الليبي، حيث يتمتع كلا البلدين بنفوذ كبير في هذا الملف. قد يساهم التعاون بينهما في تسهيل حل العديد من القضايا العالقة في ليبيا، بما في ذلك إنجاز الاستحقاق الانتخابي وإخراج الميليشيات من البلاد، بالإضافة إلى تحقيق التعاون المشترك بين الشركات المصرية والتركية في عمليات إعادة الإعمار.
تحتل القضايا الأفريقية أيضًا مكانة هامة في تنسيق المواقف السياسية بين البلدين، وتشمل ذلك الأزمة السودانية والصومال. تناقش المباحثات التحديات التي تواجه الصومال بسبب التهديد الإثيوبي، مثل تحرك إثيوبيا لإقامة قاعدة عسكرية وتأجير ميناء بربرة لجمهورية أرض الصومال الانفصالية.
وبالإضافة إلى ذلك، يحظى ملف الطاقة في منطقة شرق المتوسط بأهمية كبيرة في تعزيز التقارب التركي المصري. فتركيا تعتمد بنسبة تفوق 90٪ على وارداتها من الطاقة، ولذلك يعتبر التعاون في هذا المجال فرصة لتحقيق منافع متبادلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس السيسي السيسي رجب طيب أردوغان مصر وزير الخارجية التركي العلاقات المصرية التركية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السيسي واردوغان الرئيس السيسي وأردوغان نجاح الجهود المصرية بین البلدین
إقرأ أيضاً:
برلمانية: زيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة تؤكد عمق العلاقات بين البلدين
أكدت النائبة الدكتورة هناء سرور عضو مجلس النواب ، على أهمية الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، وما تضمنته من زيارة لعدد من المناطق الثقافية والتاريخية منها منطقة خان الخليلي، وما صاحبها من توقيع إعلان مشترك لرفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأشارت إلى أن الزيارة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وتؤكد الثقة الدولية في مصر وقيادتها الحكيمة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت الدكتورة هناء سرور عضو مجلس النواب إن هذه الزيارة تحمل رسائل بالغة الأهمية عن أن مصر ستظل دائمًا بلد الأمن والأمان، وقادرة على استضافة كبار زعماء العالم في أجواء مستقرة وآمنة، حيث أن هذا النوع من الزيارات يُمنح فقط لقادة ترتبط بهم مصر بعلاقات خاصة.
وأشادت النائبة هناء سرور بالقمة الثلاثية التى تم عقدها بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، لبحث الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، والتنسيق المشترك لاحتواء الكارثة الإنسانية هناك، وكذلك الوضع في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن هذه القمة تأتي في سياق تحركات مكثفة ودائمة من قبل الدولة المصرية لمناشدة المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والانتهاكات بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية، وإعادة إعمار القطاع.