مقرر أممي: ربع الغزيين يتضورون جوعا
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
اتهم المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء (مايكل فخري) إسرائيل بـ"استخدام الجوع سلاحا لإيذاء وقتل المدنيين في غزة". وقال إن سكان القطاع باتوا يشكلون نسبة هائلة من جوعى العالم.
كما اتهم الدولَ التي أوقفت تمويلها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) -بناء على ادعاءات إسرائيلية "كاذبة"- بأنها "متواطئة في مسألة التجويع".
وفي مقال له نشرته الأناضول، قال فخري "إن واحدا من كل 4 من السكان (في غزة) يتضور جوعا" مضيفا أنه رأى مع خبراء مستقلين آخرين في مجال حقوق الإنسان بمنظومة الأمم المتحدة "كيف ترتكب إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني".
وقال أيضا إن سكان غزة "يشكلون حاليا 80% من مجموع الأشخاص الذين يواجهون المجاعة أو الجوع الكارثي في جميع أنحاء العالم" موضحا أن "العالم لم يشهد منذ الحرب العالمية الثانية مثل هذه المجاعة السريعة والكاملة للسكان المدنيين".
وأضاف أن إسرائيل لا تجعل المنطقة غير صالحة للسكن وحسب من خلال قصف المنازل والبنية التحتية المدنية، بل "في نفس الوقت لا تترك أي مكان آمن في غزة، كما تستخدم الجوع سلاحا لإيذاء وقتل المدنيين في القطاع".
وذكر بأنه في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي بعد يومين من هجوم حماس على غلاف غزة، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قواته بفرض حصار كامل على غزة و"منع دخول الغذاء والماء والوقود والدواء إلى أي جزء من القطاع".
وتابع بأنه "حتى الآن تكاد لا تتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتمنع إسرائيل الأمم المتحدة أو أي منظمة إغاثة من إيصال المساعدات إلى المنطقة".
وأشار إلى أن 335 ألف طفل دون سن الخامسة في غزة "يتعرضون لخطر سوء التغذية الحاد مع استمرار تزايد خطر المجاعة، وبسبب سوء التغذية يتعرض جيل كامل لخطر المعاناة من إعاقات جسدية وإدراكية دائمة، وهو ما يسميه الأطباء التقزم".
حيوانات جائعةونبه المقرر الأممي إلى أنه رغم الكمية الضئيلة من المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها، لا يزال سكان القطاع يفتقرون إلى الوقود اللازم للطهي، ومعظم المخابز تفتقر لما يكفي من الوقود أو الدقيق لصنع الخبز للناس.
وأضاف "يحاول الآباء إطعام أطفالهم بالقليل من الطعام الحيواني المتبقي لديهم، كما أن حيوانات المزرعة تتضور جوعا ولا يمكن أن تصبح مصدرا للغذاء".
وتفرض إسرائيل حصارا على غزة منذ عام 2007، مما أدى إلى تقييد شديد لتدفق البضائع. وبسبب الحصار وحتى قبل هذه الحرب، كان نصف سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي وكان 80% منهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق ما جاء في المقال.
وختم بالقول إن "الطريقة الوحيدة لإنهاء هذا الرعب هي وقف فوري لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: اقتحام إسرائيل مركز قلنديا للتدريب انتهاك غير مسبوق لامتيازات الأمم المتحدة
أكد مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية «رولاند فريدريك»، أن اقتحام القوات الإسرائيلية مركز قلنديا للتدريب التابع للأونروا، يمثل انتهاكا خطيرا لامتيازات وحصانات الأمم المتحدة، واصفا الحادثة بأنها تطور غير مسبوق، الأمر الذي أثر على مئات الشباب الذين يتلقون التدريب في مركز التدريب المهني.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد رولاند فريدريك، أن هذا الحادث يأتي في أعقاب اعتماد الكنيست الإسرائيلي قانونين، من شأن أحدهما أن يوقف عمل الوكالة في الأرض الفلسطينية المحتلة، فيما يحظر الآخر على المسؤولين الإسرائيليين التواصل مع الأونروا.
وقال إن هذه القوانين تتعارض مع الالتزامات الدولية لإسرائيل وتعيق قدرة الأونروا على التنسيق مع السلطات الإسرائيلية، وخاصة فيما يتعلق بقضايا الوصول والحماية في الضفة الغربية. وقد أصبح هذا العجز عن التنسيق مشكلة، خاصة مع نزوح 40 ألف فلسطيني مؤخرا بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأكد أنه من الواضح أن هذه القوانين تتعارض مع التزامات إسرائيل كدولة عضو، يحتوي مـيثاق الأمم المتحدة على أحكام واضحة للغاية وما هو متوقع من دولة عضو، إسرائيل طرف في اتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها والتي تنص بطبيعة الحال على الالتزام بحماية منشآت الأمم المتحدة وضمان احترام الامتيازات والحصانات، وتمديد التأشيرات وما إلى ذلك. وأعتقد أن هذا يمثل إشكالية كبيرة من حيث ما يقوله القانون الدولي، وكذلك فيما يتعلق بعملنا على الأرض.
وأشار فريدريك إلي التزام وكالة الأونروا بمواصلة خدماتها، بما فيها التعليم لخمسين ألف طفل والرعاية الصحية لنصف مليون مريض في الضفة الغربية، وبرامج التعليم الطارئة لنحو مائتي ألف طفل في غزة. كما أكد على عدم وجود بدائل لمرافق الأونروا، وخاصة مركز تدريب قلنديا.
وقال إن الأمر أكثر إشكالية لدينا الآن وضعا غير مسبوق للنزوح القسري في شمال الضفة الغربية، مع نزوح أكثر من 40 ألف شخص بسبب العمليات المكثفة لقوات الأمن الإسرائيلية منذ 21 يناير. وهذا لم يحدث قط في تاريخ الضفة الغربية منذ الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967.
وأضاف: «هناك أمر واحد واضح للغاية، لا يوجد بديل لهذه الخدمات الشبيهة بالخدمات الحكومية في الضفة الغربية التي تقدمها الأونروا قبل إنشاء دولة فلسطينية». كما سلط الضوء على تأثير العمليات الإسرائيلية المستمرة على وصول الأطفال إلى التعليم.
وقال المسؤول الأممي نحن نقدم في الوقت الحالي مساعدات نقدية وخدمات إغاثية لأكثر من 200 ألف فلسطيني ضعيف، بعضها بتنسيق وثيق مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى. وأشار إلى أنه لا يوجد بديل لمركز تدريب قلنديا حيث نقدم هذا التدريب المهني للمتدربين البالغ عددهم 350 الذين سيأتون من الضفة الغربية، هذه هي منشأة التدريب التي تديرها الأونروا منذ الخمسينيات. ولا يوجد بديل لهذه المنشآت عندما ننظر إلى الوضع في الضفة الغربية بسبب العملية الإسرائيلية الجارية، هناك تأثير مباشر للغاية على قدرة الأطفال على الوصول إلى التعليم. بسبب النزوح في شمال الضفة الغربية وبسبب العمليات الجارية، هناك 13 مدرسة في أربعة مخيمات لاجئين لا تعمل منذ 21 يناير.
هذا يعني حوالي 5 آلاف طفل لا يستطيعون الوصول إلى التعليم الآن وهم نازحون ويقيمون مع عائلاتهم، لافتا إلي أنه ليس من السهل الوصول إلى جميع الأطفال وعائلاتهم وهم بالطبع مشردون ومصدومون.
اقرأ أيضاًبعد التصريحات الأمريكية الأخيرة.. هل تستجيب إسرائيل للولايات المتحدة بشأن الهدنة في غزة؟
أبو الغيط يستنكر تصريحات اسرائيلية غير مسئولة بشأن السعودية
ابو الغيط يشارك في منتدى حوارات روما المتوسطية ويؤكد: اسرائيل تريد ابتلاع كل الارض الفلسطينية