البرلمان العربي يستنكر صمت وعجز المجتمع الدولي عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
استنكر رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، صمت المجتمع الدولي وعجزه عن مجرد إصدار قرار لوقف إطلاق النار في قطاع عزة، في أسوأ أزمة إنسانية كشفت الوجه القبيح لسياسة المعايير المزدوجة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس البرلمان العربي في افتتاح المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب جنوب، تحت عنوان «دور البرلمانات الوطنية والاتحادات البرلمانية في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية في تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتحقيق التكامل والاندماج والتنمية المشتركة»، والذي انطلقت أعماله، اليوم الخميس، في العاصمة المغربية الرباط ويستمر على مدى يومين، بمشاركة عدد كبير من برلمانات الدول العربية والإفريقية ودول أمريكا اللاتينية.
وأعرب العسومي، عن تقدير البرلمان العربي للمواقف الشجاعة التي اتخذتها بعض الدول الإفريقية من أجل وقف المجازر اليومية وجرائم الإبادة الجماعية التي يقوم بها كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى رأسها الخطوة التاريخية لجمهورية جنوب إفريقيا برفع دعوى ضد الكيان المحتل أمام محكمة العدل الدولية.
وثمن العسومي، في كلمته التي وزعها البرلمان العربي، المواقف الحرة لبعض دول أمريكا اللاتينية لنصرة ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. داعيا بعض الدول الإفريقية وبعض دول أمريكا اللاتينية الدول التي ما تزال تدعم الكيان المحتل إلى مراجعة سياستها والانتصار لمبادئ الحق ومبادئ الإنسانية التي تجسدها عدالة القضية الفلسطينية.
ودعا العسومي إلى أن يصدر عن هذا المؤتمر نداء من أجل توحيد مواقف الدول العربية والإفريقية ودول أمريكا اللاتينية وتكثيف الضغط من أجل وضع حد للجرائم البشعة والاعتداءات الهمجية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على أيدي قوات الاحتلال العنصري البغيض، على مدار ما يقرب من خمسة أشهر بشكل متواصل، والتي راح ضحيتها آلاف الأبرياء معظمهم من النساء والأطفال.
وأكد حرص البرلمان العربي على مد جسور التواصل والتقارب بين الشعبين العربي والإفريقي وشعب منطقة أمريكا اللاتينية، لما يجمع بينهم من علاقات تاريخية عميقة، وموروثات ثقافية وإنسانية وحضارية مشتركة، لا سيما في ظل التحولات التي يشهدها النظام العالمي والتي تتطلب تعزيز التضامن من أجل الدفاع عن القضايا العادلة وحماية المصالح المشتركة.
وجدد العسومي دعوة البرلمان العربي إلى إطلاق برامج ومشروعات ذات بعد إقليمي مشترك تهدف إلى تحقيق المزيد من التكامل والاندماج بين الدول العربية والإفريقية ودول أمريكا اللاتينية.
وأكد أن التعاون الإقليمي أصبح ضرورة مُلِحة لا غنى عنها لمواجهة تحديات مشتركة كثيرة، كمكافحة الفقر والبطالة وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة، وتطوير التعليم والمنظومة الصحية، وتمكين المرأة والشباب، وتحقيق الأهداف التنموية التي تصبو إليها شعوبنا.
اقرأ أيضاًرئيس البرلمان العربي يعزي الإمارات والبحرين في شهداء الواجب من القوات المسلحة
البرلمان العربي يحذر من توسيع اجتياح الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح الفلسطينية
البرلمان العربي يدعو لتحديث البنية التشريعية في الدول العربية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة أمریکا اللاتینیة البرلمان العربی الدول العربیة من أجل
إقرأ أيضاً:
الخارجية: اجتماع القاهرة بحث عودة المهجرين في غزة لمنازلهم بأمان
الرياض
أكدت وزارة الخارجية أن اجتماع السداسية العربية التشاوري الذي عقد في القاهرة بدعوة من مصر، ناقش إيصال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، كما بحث فرص عودة المهجرين في غزة إلى منازلهم بشكل آمن.
وقالت الخارجية في بيان إن اجتماع القاهرة ناقش تمكين السلطة الفلسطينية من القيام بمهامها، كما بحث إدامة وقف النار في غزة، وشاركت في اجتماع السداسية العربية: الأردن، والإمارات، والسعودية، وقطر، ومصر إضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين وأمين عام جامعة الدول العربية.
وخلصت الأطراف السداسية إلى الترحيب بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، والإشادة بالجهود التي قامت بها كل من جمهورية مصر العربية ودولة قطر في هذا الصدد، والتأكيد على الدور المهم والمقدر للولايات المتحدة في انجاز هذا الاتفاق، والتطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وفقاً لحل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات
وأكدوا دعم الجهود المبذولة من قبل الدول الثلاثة لضمان تنفيذ الاتفاق بكامل مراحله وبنوده، وصولاً للتهدئة الكاملة، والتأكيد على أهمية استدامة وقف إطلاق النار، بما يضمن نفاذ الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء قطاع غزة وإزالة جميع العقبات أمام دخول كافة المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافي وإعادة التأهيل، بشكل ملائم وآمن.
وبجانب انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل والرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة، والعمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبما يسمح للمجتمع الدولي بمعالجة الكارثة الإنسانية التي تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي.
وأكدوا أيضاً الدول السداسية على الدور المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه وغير القابل للاستبدال لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين “الأونروا”، والرفض القاطع لأية محاولات لتجاوزها أو تحجيم دورها، وطبقاً لبيان اجتماع السداسية العربية التشاوري فإنهم شددوا في هذا الصدد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، خاصةً في ضوء ما أظهره الشعب الفلسطيني من صمود وتشبث كامل بأرضه، وبما يُسهم في تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين من سكان القطاع على أرضهم، ويعالج مشكلات النزوح الداخلي، وحتى الانتهاء من عملية إعادة الإعمار.